مصر تتحدى إسرائيل.. ماذا حدث في جلسة "العدل الدولية" التاريخية؟
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
تواصلت المعركة القانونية الحاسمة بين مصر وإسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، حيث أعلنت المحكمة عن تشكيلة الوفد المصري المؤلف من خمسة دبلوماسيين بارزين يتولون مهمة تمثيل مصر في هذه المرافعة التاريخية، يتضمن الوفد السفير حاتم كمال الدين، سفير مصر في هولندا، والمستشارة القانونية لوزير الخارجية المصري، ياسمين موسى، بالإضافة إلى ثلاثة أعضاء من سفارة مصر في لاهاي، وهم محمد سمير سالم، وماريهام يوسف، وشريف عبدالعزيز.
وفي تصريحاته الرسمية، أعلن السفير أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، بدء مرافعة مصر أمام المحكمة العدل الدولية في لاهاي، لمواجهة الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث ستنطلق المرافعة في تمام الساعة ١٢ ظهرًا بتوقيت القاهرة.
وأشار أبوزيد، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، إلى أن الدكتورة ياسمين موسى، المستشارة القانونية لوزير الخارجية، ستقدم المرافعة نيابة عن مصر في هذا النزاع القانوني المهم.
تشمل المذكرة المصرية انتقاد سياسات الضم وهدم المنازل وطرد الفلسطينيين، التي تنتهك القوانين العامة للقانون الدولي، بما في ذلك حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وحظر استخدام القوة للاستيلاء على الأراضي.
و تطالب مذكرة ومرافعة مصر المحكمة بتحميل إسرائيل المسئولية عن هذه الأفعال غير القانونية، والتزامها بالانسحاب الفوري من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس، وتعويض الشعب الفلسطيني عن الأضرار التي لحقت به نتيجة لتلك السياسات والممارسات غير القانونية، كما تدعو مصر الدول والمجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بأي أثر قانوني لإجراءات إسرائيل ووقف دعمها، وتؤكد على دور المنظمات الدولية والأمم المتحدة.
و ستستمع محكمة العدل الدولية إلى مداولات من 52 دولة، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المحكمة، بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، وتختلف الإجراءات المطروحة أمام المحكمة في هذه القضية عن القضية السابقة التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بخصوص انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال حملة عسكرية سابقة.
مواجهة كوبا وكولومبيا لإسرائيل أمام محكمة العدل الدوليةفي جلسة الاستماع الثالثة لمحكمة العدل الدولية، قدمت ممثلة كوبا ووفد كولومبيا مذكراتهما المتعلقة بالاحتلال الفلسطيني والانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل.
أعربت ممثلة كوبا عن قلقها إزاء محاولة إسرائيل التخلص من الوجود الفلسطيني وحقهم في تقرير المصير، وشددت على ضرورة وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة لقطاع غزة.
وأكدت ممثلة كوبا أن إسرائيل تتجاهل قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية يعتبر عملًا غير قانونيًا وانتهاكًا فاضحًا للقوانين الدولية، وناشدت المحكمة إعادة تقييم الوضع في الأراضي المحتلة.
بدوره، أعرب وفد كولومبيا عن مخاوفه من تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأكد أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية يشكل انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية والمواثيق الأممية.
وأكد الوفد الكولومبي رفضه لجميع أشكال العنف وحث على احترام القوانين الدولية، ودعا المحكمة إلى مراعاة التدابير القانونية المتخذة بشأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وطالب وفد كولومبيا المحكمة بمناقشة التداعيات القانونية للاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية واتخاذ قرارات لإنهائه.
يأتي هذا في إطار المساعي الدولية للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية والدفاع عن حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية مصر وإسرائيل أمام محكمة العدل الدولية الأراضي الفلسطينية المحتلة الممارسات الإسرائيلية الأراضي الفلسطينية قطاع غزة محكمة العدل الدولية جامعة الدول فلسطين كوبا مصر الأراضی الفلسطینیة العدل الدولیة مصر فی
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تمنع وفدًا وزاريًا عربيًا من دخول رام الله قبيل اجتماع دولي لدعم الدولة الفلسطينية
في خطوة أثارت استنكارًا فلسطينيًا وعربيًا، أعلنت إسرائيل منع وفد وزاري عربي من دخول مدينة رام الله بالضفة الغربية، حيث كان من المقرر أن يلتقي الوفد بالرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الأحد 1 يونيو 2025. يضم الوفد وزراء خارجية من السعودية، الإمارات، مصر، الأردن، قطر وتركيا، وكان يهدف إلى دعم القيادة الفلسطينية سياسيًا وماليًا، وتعزيز الجهود العربية لحشد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
بررت إسرائيل قرارها بأن الاجتماع كان يهدف إلى الترويج لما وصفته بـ »دولة إرهابية في قلب أرض إسرائيل »، معتبرة أن هذا التحرك يشكل تهديدًا لأمنها القومي. وقد أثار هذا القرار توترًا دبلوماسيًا متزايدًا بين الحكومة الإسرائيلية والدول العربية المجاورة، خاصة في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة واستمرار العمليات العسكرية في الضفة الغربية.
يأتي هذا التطور قبل مؤتمر دولي مرتقب في نيويورك، من المقرر عقده في يونيو، برعاية مشتركة من فرنسا والسعودية، لمناقشة سبل دعم حل الدولتين. وقد أعربت عدة دول أوروبية عن دعمها للاعتراف بالدولة الفلسطينية، حيث وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الاعتراف بأنه « واجب أخلاقي وضرورة سياسية ».
من الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تمنع فيها إسرائيل وفودًا دبلوماسية من دخول الأراضي الفلسطينية؛ فقد سبق أن منعت في عام 2012 وزراء من دول حركة عدم الانحياز من حضور اجتماع في رام الله، بحجة عدم وجود علاقات دبلوماسية مع تلك الدول.
كلمات دلالية إسرائيل دولة فلسطينية منع وفد عربي