تتطورات جديدة في قضية مقتل مصورة فيلم “راست” على يد أليك بالدوين
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
متابعة بتجــرد: ستمثل أمام محكمة في غرب الولايات المتحدة الأربعاء، المسؤولة عن الأسلحة في موقع تصوير فيلم “راست” الذي شهد عام 2021 مقتل المصورة هالينا هاتشينز بذخيرة حية بعدما شغّل الممثل أليك بالدوين سلاحاً يُفترض أنه كان يحوي رصاصاً خلبياً.
وخلال المحاكمة التي تستمر لأسبوعين، سيحاول القضاء الأميركي تحديد مسؤولية هانا غوتيريز ريد، المسؤولة عن إدارة الأسلحة في موقع تصوير الفيلم، في هذه الحادثة.
وعلى غرار أليك بالدوين الذي يُفترض أن يحاكم لاحقا، تُلاحق المرأة البالغة 26 عاماً بتهمة القتل غير العمد، وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن 18 شهرا.
وشهد تصوير فيلم الويسترن “راست” داخل مزرعة بولاية نيومكسيكو الأميركية، مأساة في 21 تشرين الأول 2021، عندما شغّل بالدوين سلاحاً يُفترض أنه يحوي رصاصا خلبياً، غير أن ذخيرة حية انطلقت من السلاح تسببت بمقتل المصورة هالينا هاتشينز (42 عاماً) وإصابة المخرج جويل سوزا.
وأثارت هذه الحادثة النادرة صدمة في هوليوود، وصدرت على إثرها دعوات كثيرة لمنع استخدام الأسلحة النارية في مواقع التصوير.
ويعتزم المدعون العامون في نيومكسيكو توجيه تهمة الإهمال إلى غوتيريز ريد، لأنها أدخلت ذخيرة حية إلى موقع التصوير.
ويشير الإدعاء إلى أنّ غوتيريز ريد كانت تتعاطى الكوكايين والقنب والكحول خارج ساعات عملها، وربما كانت لا تزال تحت تأثير مخلفاتها في يوم وقوع الحادثة.
ويركز المدعون العامون على رسائل نصية تتحدث فيها عن تعاطيها المخدرات، لكنّ لم تُجر أي تحاليل خلال التحقيق الذي شهد قصوراً وتقلبات.
وقال وكيل الدفاع عنها تود بوليون في الأسبوع الفائت “يريدون أن تفترض هيئة المحلفين أنّ غوتيريز ريد تناولت الكوكايين في وقت معيّن قبل الذهاب إلى العمل في 21 تشرين الاول 2021″، مضيفاً “ليس لديهم أي دليل على أنّ ذلك حدث بالفعل”.
وتواجه غوتيريز ريد أيضاً تهمة التلاعب بالأدلة، إذ يشتبه في أنها أعطت كيساً صغيراً من الكوكايين لأحد العاملين في موقع التصوير لكي لا يعثر عليه المحققون.
ويعتزم فريق الدفاع عنها الدفع بفرضية أنّ الحادث كان نتيجة ضغوط مارسها المسؤولون عن إنتاج الفيلم الذي كان يُفترض أن يُصوَّر خلال 21 يوماً فقط مع ميزانية متواضعة نسبياً تبلغ 7 ملايين دولار.
وكانت غوتيريز ريد طلبت إضافة عدد أيام التصوير لكي يُتاح لأليك بالدوين أن يتدرّب على استخدام الأسلحة، لكنّ طلبها قوبل بالرفض.
تقويم جديد
وبالإضافة إلى كونه نجم الفيلم، كان بالدوين منتج العمل أيضا.
ونفى الممثل البالغ 65 عاماً أن يكون قد ضغط على الزناد، ودأب على التأكيد أنه تلقى تطمينات من القائمين على التصوير بأن سلاحه غير محشو برصاص حيّ.
وانتهى اتهام أول بالقتل غير العمد ضد بالدوين، بوقف الملاحقات في نيسان، لكن النيابة العامة أشارت إلى ظهور “عناصر جديدة” في التحقيق.
وفي كانون الثاني، وُجه اتهام جديد إليه بالقتل غير العمد، لأنّ تقويماً جديداً للسلاح المعني أجري خلال الصيف الفائت، خلص إلى أنه لا يمكن تشغيله إلا عن طريق الضغط على الزناد، بحسب مجلة “فراييتي”.
ولم يُحدد بعد تاريخ بدء محاكمته التي ستكون منفصلة عن محاكمة غوتيريز ريد.
وكان عنصر آخر في فريق عمل الفيلم دين في هذه القضية.
ففي نهاية آذار، حُكم على مساعد المخرج الأول في الفيلم ديف هولز بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ. وكان هولز أعطى السلاح لبالدوين قائلا له إنه غير خطر. وهو وافق على الإقرار بالذنب.
واستؤنف تصوير “راست” رسمياً في آذار في ولاية مونتانا، مع تولّي أرمل هالينا هاتشينز، ماثيو، مهام المنتج التنفيذي.
وفي نهاية عام 2022، تخلى عن الإجراءات المدنية التي رفعها ضد بالدوين إثر اتفاق لم يُكشف عن قيمته. وعزا وقتها ماثيو هاتشينز وفاة زوجته إلى “حادث مروع”.
main 2024-02-21 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
تفاصيل جديدة حول قضية ضابط الاستخبارات الإيراني.. عمل مع CIA قبل مصرعه الغامض
كشفت مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية تفاصيل جديدة حول قضية ضابط الاستخبارات الإيراني محمد حسين تاجيك، الذي يُعتقد أنه عمل كجاسوس مزدوج لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA قبل أن تنتهي حياته عام 2016 في حادث ما زالت ملابساته غير واضحة.
بداية القصة.. سقوط طائرة أمريكية فوق إيران
تعود القضية إلى ديسمبر 2011، عندما سقطت طائرة شبحية أمريكية من طراز RQ-170 Sentinel داخل الأراضي الإيرانية، وبينما ظلت أسباب سقوطها موضع جدل، ظهرت لاحقا مجموعة قرصنة إيرانية تُدعى "باراستو" لتعلن مسؤوليتها عن اختراق الأنظمة الأمريكية الخاصة بالطائرة.
في أبريل 2016، تواصل أحد أفراد المجموعة مع الصحفي الأمريكي المختص بالأمن القومي شين هاريس. كان يوقّع رسائله بالحرف P، قبل أن يكشف لاحقًا أنه محمد حسين تاجيك.
ضابط رفيع في الاستخبارات… وعميل للـCIA
بحسب ما أبلغ به تاجيك الصحفي، فقد عمل لسنوات ضمن وحدة النخبة للحرب الإلكترونية في وزارة الاستخبارات الإيرانية، وشارك في عمليات اختراق واسعة لجهات إيرانية ودولية. كما ادّعى ارتباطه السابق بالـCIA ورغبته في استعادة اتصاله بها بعد شعوره بأنه "تعرّض للخذلان" من قبل قيادته.
وكشف عن معلومات متعلقة بعمليات إلكترونية ضد دول عدة، إضافة إلى تفاصيل عن نشاطات لحزب الله اللبناني، وعن دوره في جمع معلومات سبقت اغتيال القائد العسكري للحزب عماد مغنية عام 2008.
نهاية غامضة
وفقًا للتحقيق، كان تاجيك يستعد لمغادرة إيران عبر تركيا مستخدما وثائق مزورة، بهدف الكشف عن معلومات حساسة تتعلق بعمله داخل الوزارة، إلا أن خطته انكشفت بعد أن لاحظ أحد أفراد أسرته ترتيبات سفره.
وفي 5 يوليو 2016، زار والده منزله برفقة مسؤول في وزارة الاستخبارات، وفي الليلة نفسها، عثر على تاجيك جثة داخل المنزل، لم يخضع للتشريح، ودُفن بسرعة، في رواية ترجح مقتله على يد عناصر من الوزارة في إطار عملية داخلية.
انقطاع التواصل
كان من المقرر أن يتواصل تاجيك مع الصحفي في اليوم ذاته، إلا أن الاتصال انقطع نهائيا بعد الحادث، لتظل روايته وتفاصيل موته محاطة بالغموض.