«فقه العبادات» في محاضرة جديدة لخريجى الأزهر بالغربية
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
عقدت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية، برئاسة الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا وبالتعاون مع الجمعية الشرعية بالمحلة برئاسة الدكتور حاتم عبد الرحمن رئيس الجمعية والأستاذ بجامعة الملك عبد العزيز بالسعودية محاضرة جديدة في إطار فعاليات دورة أساسيات العلوم الشرعية وحاضر فيها الدكتور عبد الرحمن أبوجمرة من علماء الأوقاف بحضور الشيخ حسين طلحة مسئول العلاقات العامة بفرع المنظمة، والشيخ منصورمبارك منسق الجمعية.
وأشار "د.أبوجمرة "أن العبادات التي شرعها الخالق هي عبادات توقيفية لا يجوز التعبد لله إلا بالعبادة الثابتة في النصوص الشرعية الموافقة لها، لذلك فإن العباد ملزمون بما ألزمهم الله تعالى وما قام الدليل الشرعي عليه، فينبغي أن يكون العمل على حسب ما جاء في كتاب الله قال الله تعالى: {ومن أحسن دينًا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن} فلا تشرع عبادة من العبادات إلا بدليل، فيجب أن يلتزم الإنسان بالعبادة كما وردت في القرآن الكريم، فمتى فقد العمل واحدا من هذين الشرطين بطل وحبط وأصبح مردودا على عامله، قال الله تعالى: ﴿وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثورًا﴾.
وإن الله عز وجل خلق الإنسان لمعرفته وعبادته والامتثال لأوامره. وعبادة الله كالطهارة والصلاة والصيام والحج والعمرة والزكاة والجهاد تستوجب النية والقربة إليه والإخلاص له وحده لاشريك له، وتكون وفق ماحددته الشريعة الإسلامية المستندة في القرآن الكريم والسنة من دون أي زيادة فيها أو نقص أو تعديل أو اجتهاد، فلا تشرع عبادة من العبادات إلا بدليل موافقة الشرع لها.
كما تناول فروض الصلاة وسننها، والوضوء ومبطلات الصلاة، والصيام وشروط قبوله الطهارة والرؤية الشرعية للجهادمشيراً الي أن الدين معاملة ومن فضائل الدين السمح التيسير في كافة الأمور: (إن الدين يسر، ولن يشاد الدين إلا غلبه.. ) عن أَبِي هريرة النَّبيّ ﷺ قَالَ: إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، ولنْ يشادَّ الدِّينُ إلاَّ غَلَبه فسدِّدُوا وقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا).
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الغربية خريجى الأزهر بالغربية دورة أساسيات العلوم الشرعية فقه العبادات محاضرة جديدة
إقرأ أيضاً:
محاضرة بعنوان لطائف قرآنية بجامع السلطان قابوس بالسويق
نظم مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم محاضرة دينية بعنوان "لطائف قرآنية"، ألقاها فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان، وذلك بجامع السلطان قابوس بولاية السويق، بحضور سعادة الشيخ عيسى بن أحمد المعشني والي الولاية، وجمع غفير من الحضور امتلأ بهم صرح الجامع من الجنسين.
وقدّم فضيلة الشيخ الدكتور كهلان الخروصي محاضرته التي تناولت لطائف قرآنية، موضحًا أن هذه السلسلة تتناول سورًا من قصار كتاب الله عز وجل، تُبيّن أسرار ومضامين إعجاز القرآن الكريم، وتعين على تذوّق حلاوته وإنزاله المنزلة اللائقة به، للتعرف على وجوه بيانه، والتدبر في معانيه والعمل به في الحياة اليومية.
وبيّن فضيلته في محاضرته المقاصد الكبرى للقرآن الكريم، مؤكدًا أن من يقرأ القرآن ويتدبّره عليه أن يتأمل في مقاصده وغاياته وموضوعاته، موضحًا أن العلماء يختلفون في تحديد هذه المقاصد بين الإيجاز والتفصيل، غير أن المقاصد الكلية يمكن تلخيصها في أربعة محاور رئيسية.
وقال فضيلته: لو سأل كل واحد منا نفسه عن المقصد الأسمى من القرآن الكريم لوجد أنه يعرّفنا بربنا تبارك وتعالى لنُوحّده ونعظّمه ونعمر قلوبنا بالإيمان به، وهذا هو المقصد الأول. أما المقصد الثاني فهو معرفة الطريق الموصل إلى الله سبحانه وتعالى، وكيفية سلوكه بالعبادة والتوحيد، والمقصد الثالث هو الغاية التي ينتهي إليها هذا الطريق، إذ يتناول القرآن الكريم في سوره بيان هذه الغاية وما يُفضي إليه هذا المسار من نتائج، أما المقصد الرابع فهو كشف أحوال السائرين في هذا الطريق من الإنس والجن، والغايات التي ينتهون إليها.
وأوضح فضيلته أن هذه المقاصد الأربعة متداخلة في سور وآيات القرآن الكريم، فقد تجتمع في آية واحدة أو تتوزع على سور متعددة، وأن في هذا التنوع بيانًا لعظمة كتاب الله عز وجل الذي يخاطب العقول والقلوب معًا، مستدلًا بآيات من سورة الزمر لتوضيح هذه المقاصد القرآنية الكبرى.