ثمن عدد من أعضاء مجلس النواب، مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية، والتي تتعلق بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لطلب منح الرأي الاستشاري للمحكمة بشأن الآثار القانونية المترتبة على الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، مؤكدين أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية يظل ثابتًا ولن يتغير، وأن مصر تستخدم كل الوسائل المتاحة لدعم القضية الفلسطينية، سواء على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي أو من خلال دعم التنمية وتحسين ظروف الحياة في المناطق الفلسطينية.

 

النائب محمد سعد الصمودي: مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية تؤكد موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية

النائب محمد سعد الصمودي

قال النائب محمد سعد الصمودي، عضو مجلس النواب، إن مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية، والتي تتعلق بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لطلب منح الرأي الاستشاري للمحكمة بشأن الآثار القانونية المترتبة على الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، أكدت على عدم قانونية السياسات المدروسة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بشكل منهجي ضد حقوق الشعب الفلسطيني الشرعية والتي لا يمكن التنازل عنها.


وأكد "الصمودي" في تصريح خاص لـ "الفجر" أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية يظل ثابتًا ولن يتغير، مشددًا على أن التزام مصر بمسئولياتها تجاه قضية فلسطين وشعبها والقدس ومسجدها الأقصى يعتبر التزامًا جوهريًا، خاصةً وأن مصر تبذل كل جهد ممكن وتكرس كل موارده المتاحة لضمان تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة.


وتابع: مصر تستخدم كل الوسائل المتاحة لدعم القضية الفلسطينية، سواء على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي أو من خلال دعم التنمية وتحسين ظروف الحياة في المناطق الفلسطينية، مؤكدا على استمرار جهود مصر، معبرًا عن إصرارها على تحقيق العدالة والسلام في المنطقة وتحقيق حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية.


وندد النائب بجرائم دولة الاحتلال وفظائعه ضد الأطفال والنساء والمدنيين في قطاع غزة، مستنكرا  فشل المجتمع الدولي ومجلس الأمن فى الزام إسرائيل بوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، والجلوس على طاولة المفاوضات مرة أخرى من أجل حل القضية، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود يونيو 1967.

 

وأدان النائب بشدة الجرائم التي ارتكبتها دولة الاحتلال في قطاع غزة، خاصة ضد الأطفال والنساء والمدنيين، معربًا عن استيائه واستنكاره تجاه فشل المجتمع الدولي ومجلس الأمن في فرض توقف فوري لإطلاق النار من جانب إسرائيل، مؤكدًا أن الوقت قد حان لإعادة فتح الحوار والتفاوض من جديد، بهدف التوصل إلى حلا دائم يحقق مطالب الفلسطينيين ويضمن إقامة دولتهم على حدود يونيو 1967.

 

وأكد النائب أن الشعب المصري، بجميع فئاته وطوائفه، يتحد في صف واحد دعمًا للقيادة السياسية وللرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث أن هذا التضامن يستند إلى رغبة في اتخاذ الخطوات التي يراها الرئيس مناسبة لحل القضية الفلسطينية، مع عدم التعارض مع ثوابت الأمن القومي المصري.

 

 

النائبة جيهان البيومي تؤكد على أهمية وضع المجتمع الدولي أمام التزاماته الدوليةالنائبة جيهان البيومي 

من جانبها، قالت الدكتورة جيهان البيومي، عضو مجلس النواب، إن مصر أكدت بقوة خلال مداولاتها أمام المحكمة الدولية على نقل رسائل قوية وحازمة، وتأكيدها على أهمية وضع المجتمع الدولي أمام التزاماته الدولية، وضرورة التقيد بالاتفاقيات الدولية التي تم التوقيع عليها.


وأوضحت "البيومي" في تصريح خاص لـ "الفجر" أن الاعتداء اليومي على الأبرياء ومنع وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الإمدادات الغذائية والمياه والوقود والأدوية، يعتبر فعلًا جرميًا يتسق مع القوانين الدولية الإنسانية حيث تقوم إسرائيل بالقتل يوميًا للأبرياء من المدنيين وجرائم إبادة جماعية للاطفال والنساء، وتهجيرًا قسريًا من بيوتهم.


وأضافت النائبة أن ما يقوم به إسرائيل في الأراضي المحتلة في غزة والضفة الغربية يُظهر بوضوح أن هذه الأفعال تشكل انتهاكات لقوانين حقوق الإنسان وتعد جرائمًا يمكن تصنيفها كجرائم دولة بكل مكوناتها، ومن خلال المرافعة الدبلوماسية الخارجية التي تقوم بها مصر، تسعى إلى تقديم صورة حقيقية وواضحة دون أي تشويش أو تشويه أمام أعين المجتمع الدولي، حيث تعكس مصر التزامها بالدفاع عن حقوق الإنسان وإظهار الحقائق كما هي.


وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن مصر أكدت بإصرار دائم على ضرورة التحول الفوري نحو حلًا يقوم على فكرة الدولتين، بهدف إنشاء دولة فلسطينية وتحقيق سلام دائم، مؤكده على أهمية احترام القانون الدولي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الإبادة الجماعية مجلس النواب جيش الاحتلال القضية الفلسطينية الأراضي الفلسطينية المحتلة أمام محكمة العدل الدولية الابادة الجماعي قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة إبادة الجماعية مرافعة مصر أمام محكمة العدل مصر امام محكمة العدل الدولية مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية مرافعة مصر أمام محکمة العدل القضیة الفلسطینیة المجتمع الدولی مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

غزة.. أسطورة الصمود التي كسرت هيبة الاحتلال وأعادت للحق صوته

عامان من النار والحصار والدمار.. عامان لم تشهد لهما البشرية مثيلا في القسوة، ولا في الصبر. في تلك الرقعة الصغيرة المحاصَرة بين البحر والحدود، وقف أهل غزة عُزّل إلا من إيمانهم، فحملوا على أكتافهم ملحمة أعادت تعريف معنى الكرامة، وأثبتت أن الشعوب الحرة قادرة على قلب الموازين، ولو كانت وحدها في مواجهة آلة القتل.

عامان من الصمود الأسطوري

منذ اللحظة الأولى للعدوان، ظنّ قادة الاحتلال أن غزة ستنحني سريعا، وأن القصف العنيف سيكسر إرادة المقاومة، لكنّ ما حدث كان عكس كل حساباتهم. فكلما اشتد القصف، اشتعلت روح التحدي أكثر، وكلما سقط بيت، وُلدت في الأنقاض ألف إرادة جديدة.

لم يكن في غزة جيوش نظامية أو أسلحة متطورة، بل كان فيها رجال يعرفون أن الأرض لا تُسترد إلا حين يُقدَّم من أجلها الدم والعرق والعمر.

عامان من المواجهة المتواصلة أثبتا أن إرادة الشعوب، مهما حوصرت، قادرة على فرض واقع جديد، وأن الاحتلال مهما امتلك من قوة، لا يمكنه أن يهزم فكرة الحرية.

المقاومة.. من ردّ الفعل إلى فرض المعادلة
عامان من المواجهة المتواصلة أثبتا أن إرادة الشعوب، مهما حوصرت، قادرة على فرض واقع جديد، وأن الاحتلال مهما امتلك من قوة، لا يمكنه أن يهزم فكرة الحرية
لم تعد المقاومة الفلسطينية ذلك الطرف الذي يردّ بعد الضربات؛ بل أصبحت اللاعب الأساسي الذي يرسم ملامح المعركة ويحدد إيقاعها.

أجبرت فصائل المقاومة الاحتلال على الجلوس إلى طاولة المفاوضات بعد عامين من العدوان المتواصل، بعدما أدركت القيادة العسكرية والسياسية للاحتلال أن خيار "الحسم العسكري" مجرد وهم، وكل محاولة للتوغّل بَرّا تحولت إلى فخٍّ قاتل، وكل اجتياحٍ بري انتهى بانسحابٍ مذلّ.

المقاومة لم تدافع فقط عن غزة، بل أعادت تعريف مفهوم الردع. وبدل أن تكون غزة "نقطة ضعف"، أصبحت "نقطة ارتكاز" لمعادلة جديدة في المنطقة: أن أمن المحتل لن يكون ممكنا ما دام أمن الفلسطينيين منتهكا.

هزيمة السمعة وسقوط صورة "الجيش الذي لا يُقهر"

ربما لم يخسر الاحتلال في تاريخه الحديث خسارة أخلاقية وسياسية كتلك التي خسرها خلال حرب غزة الأخيرة، وجيشه الذي كان يتفاخر بـ"الدقة التكنولوجية" ظهر كآلة قتلٍ عشوائية تستهدف الأطفال والمستشفيات والمدارس ومراكز الإغاثة.

انهارت صورة "الجيش الأخلاقي" أمام عدسات العالم، وتحوّل قادته إلى متهمين بجرائم حرب في المحاكم الدولية. وما لم تستطع المقاومة فعله بالصواريخ، فعله الوعي العالمي بالصور والفيديوهات التي نقلت بشاعة العدوان إلى كل بيت على وجه الأرض.

سقطت هيبة الاحتلال، لا فقط في الميدان، بل في الرأي العام الدولي، حتى صار قادة الغرب يجدون حرجا في تبرير دعمه أمام شعوبهم.

التعاطف العالمي.. النصر غير العسكري

لم يكن الانتصار في غزة بالسلاح وحده، فخلال عامين من المجازر، تحوّلت فلسطين إلى قضية إنسانية عالمية. شهد العالم مظاهرات غير مسبوقة في العواصم الغربية، من لندن إلى نيويورك، ومن باريس إلى مدريد. الملايين خرجوا يحملون علم فلسطين، يهتفون باسم غزة، ويدينون الاحتلال بصوتٍ واحد. الجامعات، والنقابات، والمؤسسات الأكاديمية، والمبدعون، وحتى الرياضيون؛ كلهم قالوا كلمتهم: كفى قتلا في غزة.

لقد أعادت المقاومة تعريف الصراع أمام الضمير الإنساني: فالقضية لم تعد "نزاعا سياسيا"، بل معركة بين الحرية والاحتلال، بين العدالة والإبادة. وهذا الوعي العالمي المتزايد ربما يكون أعظم مكاسب غزة، لأنه نصر طويل المدى، يغيّر الرأي العام الغربي الذي لطالما كان منحازا للاحتلال.

غزة تُسقط الصمت العربي

وحدها غزة قاتلت، ووحدها دفعت الثمن، بينما كانت أنظمة عربية كثيرة تكتفي بالصمت أو البيانات الباردة. لكن هذا الصمت لم يمنع الرسالة من الوصول: أن المقاومة، رغم كل الحصار والخذلان، فعلت ما عجزت عنه جيوشٌ نظامية تمتلك أحدث الأسلحة والعتاد.

لقد سقطت أوهام القوة الزائفة، وكُشف حجم جيش الاحتلال الحقيقي أمام العالم. فذلك الجيش الذي قيل عنه إنه "لا يُقهر" عجز عن إخضاع مدينة محاصرة لا تتجاوز مساحتها 365 كيلومترا مربعا. إنها الحقيقة التي على كل عاصمة عربية أن تتأملها: القوة ليست في السلاح، بل في الإيمان بعدالة القضية.

اتفاق وقف النار.. إعلان نصر لا هدنة
الاحتلال مهما امتلك من سلاح، يظل هشّا أمام إرادة من يقاتل من أجل حقه.. أن الكرامة لا تُشترى، وأن الحرية لا تُمنح، وأن من يقف بثبات على أرضه يُرغم المحتل في النهاية على التراجع
حين يُوقَّع اتفاق وقف إطلاق النار، فذلك ليس مجرد نهايةٍ مؤقتةٍ للقتال، بل اعترافٌ بانتصار غزة. فالاحتلال لم يجلس إلى طاولة التفاوض إلا بعدما استنفد كل وسائله، ولم يرضَ بالتفاوض إلا بعدما أدرك أن الحرب أصبحت عبئا لا مكسبا.

وقفُ إطلاق النار، بالنسبة للمقاومة، ليس تنازلا، بل تتويجا لمسيرة صمودٍ دامت عامين، دفعت فيها غزة ثمن الحرية دما، لكنها انتزعت اعترافا سياسيا ومعنويا بأنها الطرف الذي لا يمكن تجاوزه في أي معادلة قادمة.

غزة.. مدرسة الأحرار

لقد قدّمت غزة للعالم درسا خالدا: أن الاحتلال مهما امتلك من سلاح، يظل هشّا أمام إرادة من يقاتل من أجل حقه.. أن الكرامة لا تُشترى، وأن الحرية لا تُمنح، وأن من يقف بثبات على أرضه يُرغم المحتل في النهاية على التراجع. هي مدرسة للأحرار، ومصدر إلهام لكل شعبٍ يسعى للخلاص من القهر.

وغزة اليوم لا تنتظر التصفيق، بل تطلب أن يُكتب تاريخها كما يليق بها: كأعظم قصة صمود في وجه أعتى آلة بطش عرفها العصر الحديث.

غزة انتصرت.. لأن الحق لا يُهزم

في زمنٍ يُباع فيه المبدأ وتُشترى المواقف، ظلّت غزة وفية لقضيتها، وحين ظنّ العالم أن صوتها سيخفت تحت الركام، خرجت لتقول: "ما زلنا هنا، وما زال لنا وطن".

لقد انتصرت غزة، لا فقط في الميدان، بل في الوعي والكرامة والتاريخ. وانتصارها هو انتصارٌ لكل من يؤمن بأن الحرية تستحق النضال، وأن الحق لا يضيع ما دام وراءه شعبٌ يقاتل من أجله حتى الرمق الأخير.

مقالات مشابهة

  • مقتل شاب بجريمة إطلاق نار في كفر كنا
  • العدل: قمة شرم الشيخ نقطة تحول مفصلية في التعامل مع أزمة القضية الفلسطينية ومستقبل المنطقة
  • قيادي بالمؤتمر: قمة شرم الشيخ وضعت العالم أمام مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية
  • ارتفاع شهداء الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 67 ألفاً و869
  • أحمد موسى: نتنياهو فشل في إعادة الرهائن رغم الإبادة التي قام بها
  • غزة.. أسطورة الصمود التي كسرت هيبة الاحتلال وأعادت للحق صوته
  • ما المطلوب لتسريع ملاحقة الاحتلال على جرائم الإبادة في غزة؟
  • قاليباف: إيران تدعم أي مبادرة لإنهاء الإبادة الجماعية في غزة
  • شيكاغو : احتجاجات شعبية ضد حاكم مينيسوتا لتواطئه في “الإبادة الجماعية” في غزة
  • سفارة إيران في فنزويلا: منح نوبل لمُبَرِّرَة الإبادة الجماعية في غزة سخرية من مفهوم السلام