يشكو البعض بين الحين والآخر، بعض الاعراض فيظن أن ذلك نتيجة للإجهاد.

ويبدأ البحث عن الطبيب المتخصص فى أمراض هذا العرض.

وبعد رحلة قد تقصر أو تطول من الكشف والتحاليل والأشعة والعلاج، يكتشف أن هذه الأعراض تخفى وراءها أمرا آخر، وهو أن جهاز المناعة قرر لسبب أو لآخر أن يتخلى عن دوره فى حماية الجسم من الميكروبات والفيروسات، وانقلب من صديق إلى مهاجم للخلايا والأعضاء، متسببا بذلك فى حزمة من الأمراض يطلق عليها «أمراض المناعة الذاتية».

وخلال حديث للدكتور إريك بيرج من الولايات المتحدة، على موقع «يوتيوب» تناقلته وسائل الإعلام، حذرمن مخاطر أمراض المناعة الذاتية، وقال إن هناك أكثر من 100 نوع من أمراض المناعة الذاتية المعروفة، وتحدث هذه الحالات حين يهاجم الجهاز المناعى عن طريق الخطأ الخلايا الطبيعية السليمة فى الجسم مما يؤدى إلى تلفها.

ومن أمراض المناعة الذاتية الشائعة مرض الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي ومرض كرون والتهاب القولون التقرحى، وأن تلك الأمراض المناعية قد تكون «وباء مجنونا» يؤثر على حوالى واحد من كل 12 شخصا، وواحدة من كل تسع نساء، وأنها أكثر شيوعا من أمراض القلب، والسرطان.

من جانبهم نفى اطباء وجود أى علاقة بين أمراض المناعة الذاتية وبين ظهور الأورام السرطانية، واكدوا أن أمراض المناعة الذاتية ليست قاتلة بل يتم علاجها، مع ضرورة الوعى بالجرعة والمتابعة والأهم هو تغيير الإنسان لأسلوب حياته.

ومن هنا تأتى ضرورة نشر الوعى الصحى لدى المواطنين والتنبيه على الممارسات الخاطئة التى تؤثر سلبا على الجهاز المناعى وتسبب اختلاله.

ومن منطلق اهمية دور الجهات البحثية والشركات المتخصصة شهد الاسبوع الحالى إعلان شركة «نوﭬارتس فارما» ش.م.م الشركة الرائدة عالميًا فى مجال أمراض الجلد المناعية وأمراض الروماتيزم، عن فعاليات جديدة ضمن حملتها التى تحمل شعار «قد التحدى... قد الأمراض المناعية»، والتى قد شهدت كثير من الشراكات بين القطاع الحكومى والقطاع الخاص لضمان الكشف المبكر عن الأمراض المناعية، مثل الصدفية، والتهاب المفاصل الصدفى، والتهاب الفقار اللاصق، بهدف التعريف والتوعية بمرض مناعى أقل شهرة يُسمى بـ«التهاب الغدد العرقية القيحى (HS)»، والمعروف أيضًا باسم «حب الشباب العكسى»، وإطلاق أحدث التطورات العلاجية لهذا المرض واستعراض الأنشطة التوعوية المختلفة التى تستهدف الأفراد ومتخصصى الرعاية الصحية والجهات داخل المجال الصحى فى مصر.

الدكتورة مهيرة السيد

الدكتورة مهيرة السيد، أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بكلية الطب بجامعة عين شمس، وعضو جمعية الصدفية العالمية، قامت بتسليط الضوء على مرض التهاب الغدد العرقية القيحى (HS)، المعروف أيضًا باسم «حب الشباب العكسى»، ووصفته بأنه مرض جلدى عضوى ومؤلم فى كثير من الأحيان، ويصيب حوالى ١ من كل ١٠٠ شخص فى جميع أنحاء العالم.

والتهاب الغدد العرقية القيحى هو مرض جلدى التهابى مُتكرر ومُرهِق للمريض، يظهر على هيئة كتل دموية عميقة، وخراجات، وممرات تصريف الصديد، وندوب متورمة. ويتميز المرض بوجود عقيدات مؤلمة متكررة، وتصريف القنوات الجيبية والخراجات، من المُرجّح أن تظهر العقيدات فى مناطق مثل الإبطين، والثديين، والفخذين، والأرداف.

وقالت الدكتورة مهيرة: «إنه يُصيب الأشخاص من سن العشرين إلى الثلاثين بشكل أساسى وبسبب الألم المصاحب للمرض، والأماكن الحساسة، وخروج الصديد، والرائحة، والتندب، يكون لالتهاب الغدد العرقية القيحى تأثير نفسى واجتماعى سلبى على المرضى. وأضافت: فى الأصل، يتأثر التهاب الغدد العرقية القيحى بالعوامل الوراثية والبيئية والسلوكية، حيث ان ٣٣ إلى ٤٠% من مرضى التهاب الغدد العرقية القيحى قد أبلغوا عن إصابة أحد أقاربهم من الدرجة الأولى بالمرض.

وأكد الدكتور عاصم فرج، رئيس جمعية شرم ديرما وأستاذ الأمراض الجلدية بجامعة بنها، ضرورة الاكتشاف المبكر والسيطرة على مرض التهاب الغدد العرقية القيحى لتجنب ظهور ندبات دائمة والتى قد تؤدى إلى مضاعفات، مضيفًا أنه أبدى تفاؤله بشأن موافقة هيئة الدواء الأوروبية والمصريةعلى استخدام دواء نوفارتس «سيكوكينيوماب»، لعلاج التهاب الغدد العرقية القيحى (HS). «تمثل هذه الموافقة علاج بيولوجى جديد لمرضى التهاب الغدد العرقية القيحى منذ ما يقرب من عقد من الزمن. وقال الدكتور كريم يوسف، رئيس قسم الأمراض المناعية بشركة نوفارتس مصر: «يسعدنا أن نقدم أملًا جديدًا لمرضى التهاب الغدد العرقية القيحى، لقد تم علاج العديد من المرضى فى جميع أنحاء العالم بهذا الدواء الخاص بشركة نوفارتس، منذ إطلاقه فى الأسواق فى عام ٢٠١٧. تمت مؤخرًا الموافقة على استخدام الدواء فى حالات التهاب المفاصل اليفعى مجهول السبب (JIA)، والتهاب المفاصل الصدفى اليفعى مجهول السبب (JiPsA)، والتهاب الغدد العرقية القيحى (HS) فى الولايات المتحدة، وأوروبا، ومصر، مما يضع مسؤولية أكبر على عاتق شركة نوفارتس لإقامة شراكات فعّالة مع جميع الجهات المعنية لمكافحة هذه الأمراض عن طريق استهداف الكشف المبكر عن المرض وتحسين جودة الحياة بشكل عام».

الدولة المصرية احدثت طفرة فى توفير العلاجات البيولوجية للأمراض المناعية وفرتها لجميع فئات الشعب.. وبالمجان رغم تكلفتها العالية... ولم يعد إلا ان نهتم بتوعية الجميع بمخاطر الأمراض المناعية وتجنب مسبباتها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جهاز المناعة أمراض المناعة الذاتية الولايات المتحدة مرض كرون التهاب القولون التقرحي أمراض المناعة الذاتیة الأمراض المناعیة التهاب المفاصل

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف كيف يحمي اللوز من أخطر أمراض العصر!

الولايات المتحدة – توصل باحثون أمريكيون إلى أن تناول حفنة من اللوز يوميا يمكن أن يكون سلاحا فعالا لتحسين الصحة العامة، ما يعد بشرى سارة للملايين حول العالم ممن يعانون من المتلازمة الأيضية.

وتعرف المتلازمة الأيضية (Metabolic Syndrome) بأنها مجموعة من الاضطرابات الصحية التي تحدث معا، وتزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري من النوع الثاني، وغيرها من المشاكل الصحية.

وخلال تجربة سريرية دقيقة استمرت 12 أسبوعا، لاحظ الباحثون من معهد لينوس بولينغ بجامعة أوريغون، تحسنا ملحوظا في مجموعة من المؤشرات الصحية الأساسية لدى المشاركين الذين تناولوا 45 حبة لوز يوميا (56 غ). وهذه الكمية التي قد تبدو بسيطة، أثبتت قدرتها على إحداث تغييرات إيجابية في جسم الإنسان، بدءا من تحسين صحة القلب والأوعية الدموية وانتهاء بتعزيز صحة الأمعاء.

وما يجعل هذه النتائج أكثر إثارة هو التركيبة الغذائية الفريدة للوز، حيث تحتوي نصف الكمية المعتمدة في الدراسة من اللوز (حوالي 23 حبة/ 28غ) على نصف الاحتياج اليومي من فيتامين E، وهو أحد أهم مضادات الأكسدة التي تحارب الالتهابات في الجسم. كما أن اللوز غني بالدهون الصحية غير المشبعة، والألياف، والبوليفينولات، بالإضافة إلى معادن مهمة مثل النحاس والبوتاسيوم والمغنيسيوم. وهذه التركيبة المتكاملة تفسر التأثيرات الإيجابية المتعددة التي لاحظها الباحثون.

وشهد المشاركون في المجموعة التي تناولت اللوز انخفاضا في مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار (LDL)، كما لاحظ الباحثون تحسنا في محيط الخصر، وهو أحد العوامل الرئيسية في تشخيص المتلازمة الأيضية.

والأهم من ذلك، أن اللوز ساعد في تقليل الالتهابات المعوية، ما يشير إلى تحسن في صحة الأمعاء التي أصبحت محط أنظار الأبحاث الطبية الحديثة لارتباطها بالعديد من الأمراض المزمنة.

وتقول الدكتورة إيميلي هو، مديرة معهد لينوس بولينغ والمشرفة على الدراسة، إن هذه النتائج تكتسب أهمية خاصة نظرا للانتشار الواسع للمتلازمة الأيضية وخطورتها. فالأشخاص المصابون بهذه الحالة أكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بنوبات قلبية أو سكتات دماغية، كما أنهم معرضون لخطر مضاعف للوفاة بأمراض القلب التاجية مقارنة بغير المصابين. كما بدأت الأبحاث الحديثة تربط بين المتلازمة الأيضية وضعف الإدراك والخرف، ما يضيف بعدا آخر لخطورة هذه الحالة.

وفي ظل هذه النتائج الواعدة، يوصي الباحثون بإدراج اللوز كجزء من النظام الغذائي اليومي، خاصة للأشخاص المعرضين لخطر المتلازمة الأيضية، مع الأخذ في الاعتبار بالطبع حالات الحساسية من المكسرات. وهذه التوصية البسيطة قد تكون مفتاحا للوقاية من العديد من الأمراض المزمنة.

المصدر: ميديكال إكسبريس

مقالات مشابهة

  • أمراض القلب ليست قاصرة على كبار السن .. علامات مبكرة لا يجب تجاهلها
  • المشمش .. فاكهة ذهبية تحارب التجاعيد وتحمي القلب وتعزز المناعة
  • التهاب الجلد الضوئي.. الأسباب وطرق الوقاية
  • دراسة تكشف كيف يحمي اللوز من أخطر أمراض العصر!
  • مصر تدشن أول موقع إلكتروني تفاعلي لتعليم اللغة الهيروغليفية
  • التهاب الكبد عند الأطفال: الأعراض، وطرق العلاج
  • أضرار حقن الكورتيزون للركبة أكثر من فائدتها على المدى الطويل
  • بعد ظهوره في الأسواق.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول البطيخ الأصفر؟
  • احذر من هذه الأطعمة.. قائمة الممنوعات لمريض التهاب المفاصل
  • فحص دم جديد يتيح تشخيص حالة المناعة الذاتية دون الحاجة إلى تناول الغلوتين