فرنسا تحث رواندا على إنهاء دعم متمردي حركة 23 مارس في الكونغو الديمقراطية
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
حثت فرنسا رواندا على إنهاء كل الدعم لمتمردي حركة 23 مارس في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ووجهت باريس نداء إلى "رواندا لوقف كل دعم لحركة إم 23 والانسحاب من الأراضي الكونغولية".
وقالت Quai d'Orsay في بيان إنها "تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في الشرق، خاصة حول غوما وساكي.
وأضاف البيان أن "الهجمات على سلامة أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية غير مقبولة" وأنه "يجب على حركة إم 23 وقف القتال فورًا والانسحاب من جميع المناطق التي تحتلها".
وجاء بيان فرنسا قبل تحذير الولايات المتحدة بشأن الوضع. وفي اجتماع لمجلس الأمن الدولي مساء الثلاثاء، حذرت الولايات المتحدة رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية من "ضرورة الابتعاد عن حافة الحرب".
وقال روبرت وود، نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة: "يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات فورية لوقف القتال في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وتهدئة التوترات بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا".
ويأتي ذلك بعد التحذير الذي صدر يوم السبت الماضي، عندما أدانت الولايات المتحدة تصاعد العنف المنسوب إلى متمردي إم23.
كما دعت وزارة الخارجية إلى انسحاب الجيش الرواندي وطلبت من كيغالي "سحب أنظمتها الصاروخية أرض جو التي تهدد حياة المدنيين وجنود قوة الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني".
ورفضت رواندا الدعوة والاتهامات، وقال بيان لوزارة الخارجية الرواندية إن قواتها تدافع عن الأراضي الرواندية في الوقت الذي تقوم فيه الكونغو "بتحشد عسكري كبير" بالقرب من الحدود.
وتحدثت الوزارة عن تهديدات للأمن القومي الرواندي ناجمة عن وجود جماعة مسلحة في الكونغو من بين أعضائها مرتكبي الإبادة الجماعية عام 1994 التي قُتل فيها أكثر من 800 ألف من التوتسي والهوتو المعتدلين الذين حاولوا حمايتهم.
وقال البيان إن المجموعة المتمردة، المعروفة بالأحرف الأولى من اسمها FDLR، "مندمجة بالكامل" في الجيش الكونغولي.
ورغم أن رواندا أشارت منذ فترة طويلة إلى التهديد الذي تمثله جبهة تحرير الكونغو، إلا أن السلطات هناك لم تعترف قط بوجود عسكري في شرق الكونغو.
وتتهم السلطات الكونغولية الدولة الواقعة في وسط أفريقيا بدعم حركة 23 مارس بشكل نشط.
وحث سفير الكونغو لدى الأمم المتحدة زينون نجاي موكونجو مجلس الأمن على مطالبة رواندا بسحب قواتها من البلاد دون شروط مسبقة ووقف كل الدعم لحركة 23 مارس.
واتهم الجيش الرواندي باحتلال جزء من إقليم شمال كيفو الشرقي بشكل غير قانوني وتقديم الدعم لحركة 23 مارس لزعزعة استقرار الكونغو و"نهب ثرواتنا وثرواتنا من الخام والمعادن" في الشرق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حركة 23 مارس الكونغو رواندا شرق الكونغو الجيش الكونغولي جماعة مسلحة في الكونغو إم23 كيغالي
إقرأ أيضاً:
مصر تدعو إلى التهدئة والالتزام بمسار السلام في جمهورية الكونجو الديمقراطية
تتابع جمهورية مصر العربية بقلق بالغ التطورات المتسارعة في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية، وما تشهده بعض المناطق من تدهور في الأوضاع الإنسانية يفرض تحديات عاجلة على المدنيين، وتؤكد دعمها المستمر لوحدة وسلامة وسيادة الأراضي الكونجولية.
وتشدد مصر على أهمية التهدئة ووقف أي تصعيد ميداني على النحو الذي يسهم في خلق بيئة مواتية للحوار واستعادة الاستقرار، مؤكدة على أهمية الالتزام باتفاق واشنطن للسلام بوصفه إطاراً أساسياً لبناء الثقة وتخفيف التوتر، وضرورة تنفيذ ما نص عليه من خطوات عملية لتحقيق السلام في شرق الكونجو الديمقراطية.
كما تشدد مصر على أهمية وقف الأعمال العدائية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتؤكد الحاجة إلى دعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحسين الوضع الإنساني ومنع مزيد من التدهور.
وتجدد مصر دعمها للمبادرات الإقليمية والدولية الهادفة إلى تعزيز الأمن والاستقرار وتخفيف معاناة السكان المتضررين ومساندة كل جهد يسهم في ترسيخ السلام في جمهورية الكونجو الديمقراطية.