#سواليف

قالت صحيفة “لاراثون” الإسبانية إن التسليح الجيد للحوثيين جعلهم يشكلون تهديدا كبيرا متزايدا للتجارة العالمية، مؤكدة أن استخدام “الغواصات الصغيرة المسيّرة” يزيد الوضع تعقيدا بالنسبة لحركة المرور في البحر الأحمر.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الغواصات المسيرة، فضلا عن أنها تستطيع حمل متفجرات، يمكنها أن تصل إلى سرعات كبيرة، مما يضمن إصابة السفن التجارية بأضرار جسيمة.

وبينت الكاتبة نورا فيالبا أن هذه الغواصات الصغيرة هي عبارة عن أنظمة روبوتية تعمل تحت الماء دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر، ولها استخدامات مختلفة تتراوح بين البحث العلمي وتنفيذ المهام العسكرية والأمنية.

مقالات ذات صلة ترفيع 3 عمداء إلى ألوية وإحالتهم للتقاعد / أسماء 2024/02/22

ومن بين خصائصها المميزة تحكمها الذاتي وطاقتها وقدرتها على الملاحة الذاتية، حيث يمكن تجهيزها بأجهزة استشعار متقدمة وسونار ونظام تحديد المواقع العالمي وأنظمة الملاحة.

ازدياد الأوضاع تعقيدا جعل وزراء النقل في مجموعة الدول السبع يحضون الحوثيين في اليمن على “الوقف الفوري” لهجماتهم على السفن في البحر الأحمر، مؤكدين أن تلك الهجمات “تهديد خطير” للتجارة البحرية العالمية.

أوروبا تتدخل

وبحسب الكاتبة، فكما هو الحال بالنسبة لواشنطن ولندن اللتين تقودان تحالف “حارس الازدهار”، أعلن الاتحاد الأوروبي عن أول عملية بحرية له في البحر الأحمر “أسبيدس” لحماية السفن التجارية في المنطقة.

وبحسب المجلس الأوروبي ستسهم هذه العملية في الحفاظ على الأمن البحري وضمان حرية الملاحة، خاصة للسفن التجارية. وضمن إطار مهمتها الدفاعية، ستوفر العملية أيضا معرفة بالوضع البحري ومرافقة السفن وحمايتها من الهجمات المحتملة في البحر.

وأضاف تقرير لاراثون أن هذه المهمة ستشمل 4 مركبات بحرية تسهم بها ألمانيا واليونان وإيطاليا وفرنسا، التي يمكن أن تنضم إليها بلجيكا، وذلك وفقا لوكالة “أوروبا برس”.

لكن ما فاجأ الأوروبيين هو أنهم لم يتوقّعوا امتلاك الحوثيين التكنولوجيا اللازمة لنشر الغواصات المسيرة تحت الماء، وهو ما من شأنه قلب المعادلة، وجعل مهمة تأمين السفن مكلفة للغاية.

وشدد الحوثيون في أكثر من مناسبة على أنهم لن يتوقفوا عن مهاجمة السفن المتجهة إلى إسرائيل، حتى تتوقف مجازرها في غزة.

وقد دفع التوتر في المنطقة شركات الشحن الرئيسية في العالم إلى مواصلة تعديل مساراتها لتجنب عبور البحر الأحمر، الذي تمر عبره 8% من تجارة الحبوب العالمية، و12% من تجارة النفط، و8% من التجارة العالمية في الغاز الطبيعي المسال، بحسب ما أوردته لاراثون.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف البحر الأحمر فی البحر

إقرأ أيضاً:

مواقف دولية في مجلس الأمن من هجمات الحوثيين على السفن بالبحر الأحمر.. ماذا قالت الصين وفرنسا؟

عبّرت الصين عن قلقها العميق إزاء الهجمات الحوثية الأخيرة التي استهدفت سفنًا تجارية في البحر الأحمر، داعية الجماعة إلى احترام القانون الدولي وضمان حرية الملاحة لجميع السفن في الممرات البحرية.

وخلال جلسة إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول اليمن امس، دعا السفير الصيني لدى الأمم المتحدة، جينج شوانج، جماعة الحوثي إلى وقف استهداف السفن، محذرًا من تصاعد التوترات جراء الاشتباكات المتبادلة بين الحوثيين وإسرائيل. 

كما شدد على ضرورة التزام جميع الأطراف بضبط النفس، واحترام سيادة الدول، وحماية المدنيين والمنشآت الحيوية.

وأكد السفير الصيني أن معالجة أزمات اليمن والبحر الأحمر تتطلب تهدئة شاملة في المنطقة، بما يشمل وقف القتال في غزة، وإنهاء الكارثة الإنسانية هناك، والدفع نحو حل الدولتين، وعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى بشأن القضية الفلسطينية.

في سياق منفصل، رحبت بكين بالتفاهم الأخير بشأن الإدارة المشتركة لشبكات المياه بين تعز والحوبان، واعتبرته خطوة إيجابية تعكس رغبة اليمنيين في إحراز تقدم نحو السلام، مشيدة بجهود المبعوث الأممي هانس غروندبرغ.

بدورها، صعّدت فرنسا من لهجتها ضد جماعة الحوثيين، مطالبة بإدانة دولية واضحة للهجمات التي طالت السفن التجارية في البحر الأحمر وأوقعت قتلى وجرحى بين البحارة.

وخلال جلسة مجلس الأمن، امس دعا السفير الفرنسي نيكولا دي ريفيير بونافونت إلى وقف فوري للهجمات، بما في ذلك التي تستهدف إسرائيل، مؤكدًا أن صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الاعتداءات لم يعد مقبولًا، وعلى المجلس أن يدينها "بصوت واحد ودون لبس" حد قوله.

وفي كلمته، عبّر بونافونت عن قلق بلاده العميق إزاء التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية باليمن، محذرًا من خطر المجاعة الذي سلط عليه الضوء التقرير الأخير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، والذي كشف عن حاجة 17 مليون يمني لمساعدات عاجلة.

كما ندد بالقيود التي يفرضها الحوثيون على العمل الإنساني، واعتبرها عقبة جسيمة وغير مقبولة، مطالبًا برفع جميع القيود فورًا، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع العاملين في المجال الإنساني المحتجزين تعسفًا، وإعادة فتح قنوات الإمداد وتكثيف الدعم الإغاثي.

وجدد بونافونت تأكيد التزام فرنسا بدعم وحدة اليمن واستقراره، وأمن المنطقة بأسرها.

مقالات مشابهة

  • “جميع أفراد الطاقم مسلمون”.. السفن تسعى لتجنب هجمات الحوثيين برسائل
  • غوتيريش يدين هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر
  • ارتفاع تأمين السفن المارة من البحر الأحمر
  • إسرائيل تطالب الولايات المتحدة بتجديد ضرباتها على الحوثيين
  • الأمم المتحدة تحذر من تداعيات بيئية جراء هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
  • الصحافة الغربية تسخر من ترامب.. السفن تغرق من جديد واليمن يقلب الطاولة في البحر الأحمر
  • أبرز هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر
  • ارتفاع تأمين السفن المارة من البحر الأحمر بعد إغراق الحوثيين سفينتين
  • مواقف دولية في مجلس الأمن من هجمات الحوثيين على السفن بالبحر الأحمر.. ماذا قالت الصين وفرنسا؟
  • مبعوث صيني يطالب الحوثيين بوقف استهداف السفن في البحر الأحمر