"أنصار الله" يفرضون حظرًا رسميًا على عبور السفن المرتبطة بإسرائيل وأمريكا وبريطانيا

◄ لا مؤشرات على تراجع الهجمات رغم الغارات الأمريكية والبريطانية

◄ 12 % من حركة الملاحة البحرية العالمية تعبُر المياه المتضررة

◄ صاروخان يُضرمان النيران بسفينة مملوكة لبريطانيا قبالة السواحل اليمنية

◄ السفينة روبيمار غرقت جزئيًا بعد قصف في 18 فبراير

 

عواصم- الوكالات

توعَّد زعيم جماعة أنصار الله اليمنية بتصعيد الهجمات على السفن في البحر الأحمر ومياه أخرى، كاشفًا أن الجماعة أدخلت "سلاح الغواصات" في عملياتها التي تشنها تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.

وتنفذ حركة أنصار الله هجمات متكررة بطائرات مسيرة وصواريخ منذ نوفمبر في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن تضامنا مع الفلسطينيين في حرب غزة. وارتفع عدد الشهداء في القطاع إلى ما يقرب من 30 ألفا.

وقال عبد الملك الحوثي زعيم أنصار الله في كلمة بثها التلفزيون الرسمي: "العمليات في البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب وخليج عدن مستمرة ونتجه للتصعيد". ولم يذكر تفاصيل عن سلاح الغواصات.

وتعطل هجمات أنصار الله طريقًا يمثل حوالي 12 بالمئة من حركة الملاحة البحرية العالمية وتجبر الشركات على اتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح الأطول والأكثر تكلفة حول أفريقيا.

وجاءت كلمة زعيم الحركة في نفس اليوم الذي أرسل فيه أنصار الله إشعارًا رسميًا لشركات الشحن والتأمين بشأن ما وصفوه بحظر على إبحار السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا في المياه المحيطة، سعيًا لتعزيز حملتهم العسكرية.

وجاء أول اتصال من نوعه بين أنصار الله وقطاع الشحن لإعلان حظر في شكل إخطارين من مركز تنسيق العمليات الإنسانية الذي أنشأه الحوثيون حديثا، وتم إرسالهما إلى شركات شحن وتأمين على الشحن.

وقال الإخطاران إنه يُحظر على السفن المملوكة كليا أو جزئيا لأفراد أو كيانات إسرائيلية، والسفن التي ترفع العلم الإسرائيلي، أو المملوكة لأفراد أو كيانات أمريكية أو بريطانية، أو التي تبحر رافعة علم الولايات المتحدة أو بريطانيا الإبحار في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب.

وقال مسؤول كبير من أنصار الله لرويترز اليوم الخميس إنه تم إنشاء مركز العمليات الإنسانية في صنعاء لتنسيق المرور الآمن والسلمي للسفن التي ليس لها أي صلة بإسرائيل.

وتسببت الهجمات بالفعل إلى ارتفاع تكاليف الشحن ارتفاعا حادا، ويمكن أن تؤثر الصلاحيات الرسمية الجديدة لمركز العمليات على الأسعار بشكل أكبر.

وقال الجيش الأمريكي إن صاروخين للجماعة أصابا ناقلة بضائع ذات ملكية بريطانية في البحر الأحمر اليوم الخميس، مما تسبب في أضرار وإصابة طفيفة لشخص واحد.

وذكرت القيادة المركزية الأمريكية في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أنه تم إسقاط ست طائرات مسيرة لأنصار الله في البحر الأحمر بعدما تحدد أنها مصدر تهديد وشيك للسفن الحربية للولايات المتحدة والحلفاء.

وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في وقت سابق اليوم إن صاروخين أشعلا النيران في سفينة على بعد حوالي 70 ميلا بحريا جنوب شرقي عدن باليمن. وقالت في وقت لاحق إن تقارير أفادت بسلامة السفينة وطاقمها وإنها تتجه إلى ميناء التوقف التالي.

وكانت السفينة (آيلندر) المملوكة لجهة بريطانية وترفع علم بالاو في طريقها إلى مصر قادمة من تايلاند، وفقا لشركة أمبري للأمن البحري وبيانات تتبع السفن.

وفي يناير بدأت القوات الأمريكية والبريطانية شن ضربات انتقامية على منشآت للحوثيين، ولكن لا توجد مؤشرات تذكر على تراجع هجمات الجماعة.

ولم تغرق أي سفن أو يقتل أحد من الطاقم في هجمات أنصار الله، ولكن هناك مخاوف بشأن مصير سفينة الشحن روبيمار التي تعرضت للقصف في 18 فبراير شباط الجاري وتم إجلاء طاقمها.

وقال أنصار الله إن السفينة روبيمار معرضة للغرق لكن مسؤولا في وزارة الدفاع الأمريكية قال إن السفينة لا تزال طافية حتى اليوم الخميس.

وقال هاري بيرس من أمبري أناليتيكس، وهي جزء من شركة أمبري للأمن البحري، إن روبيمار "لا تزال تطفو في مستوى منخفض في الماء". وأضاف "ورد أنه تم تنفيذ محاولة إنقاذ (أمس) لكنها ألغيت"، وصدر تحذير ملاحي للسفن القريبة.

وفي وقت سابق اليوم، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه اعترض هدفا في منطقة البحر الأحمر بعد انطلاق صفارات الإنذار من الصواريخ في مدينة إيلات بجنوب إسرائيل.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

عدوان إسرائيلي جديد يستهدف مطار صنعاء الدولي

صنعاء (الجمهو ية اليمنية)- شن الاحتلال الإسرائيلي مجددا الأربعاء 28 مايو 2025، غارات على مطار العاصمة اليمنية.

وأعلنت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة لانصار الله الحوثيين أن قصفا إسرائيليا طال مطار صنعاء الأربعاء.

وأفادت القناة على منصة "إكس" بحدوث "عدوان إسرائيلي على مطار صنعاء الدولي"، من دون تقديم تفاصيل إضافية.

وقبيل ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان "قامت طائرات سلاح الجو قبل قليل بقصف مطار صنعاء الدولي ، ودمرت الطائرة الأخيرة التي كانت لا تزال قيد الاستخدام من قبل اليمنيين".

وأضاف أن "الموانئ في اليمن ستستمر في التعرض لأضرار جسيمة، ومطار صنعاء سيتم تدميره مرارا وتكرارا، وكذلك البنى التحتية الاستراتيجية الأخرى في المنطقة التي يستخدمها أنصار الله الحوثيين وداعموه.

أتى هذا الهجوم غداة إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ ومقذوف آخر أطلقا من اليمن، إضافة إلى إسقاطه صاروخا أطلق الأحد وصاروخين آخرين أطلقهما أنصار الله الحوثيون الخميس.

وأعلن انصار الله الحوثيون مسؤوليتهم عن هجمات في الأيام الأخيرة استهدفت مطار بن غوريون في تلّ أبيب.

وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بيانا قال فيه "نعمل وفقا لمبدأ بسيط: من يُلحق بنا ضررا، سنُلحق به ضررا. ومن لا يُدرك هذا من خلال القوة، سيُدركه من خلال قوة أكبر. ولكن كما قلت مرارا، أنصار الله الحوثيون ليسوا سوى عارض. القوة الرئيسية التي تقف وراءهم هي إيران، وهي المسؤولة عن العدوان القادم من اليمن".

وتنفي إيران باستمرار إمداد أنصار الله الحوثيين بالأسلحة.

500 مليون دولار خسائر

وبين السادس والسابع من أيار/مايو، شنت إسرائيل غارات مكثفة على المطار حيث تقوم الخطوط الجوية اليمنية بتسيير رحلات محدودة وجهتها الرئيسية عمّان بالإضافة إلى استقبال الرحلات الإنسانية التي تديرها الأمم المتحدة.

وأعلن انصار الله الحوثيون حينها أنّ المطار "دُمّر بالكامل" وقدروا حجم الخسائر التي لحقت به بنحو 500 مليون دولار.

وقبل عشرة أيام، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في صنعاء في بيان بثته وكالة "سبأ" التابعة لانصار الله الحوثيين "استئناف الرحلات الجوية المجدولة من وإلى مطار صنعاء الدولي، عقب استكمال أعمال إعادة الجاهزية الفنية والتشغيلية للمطار".

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، نفذ أنصار الله الحوثيون في اليمن عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ الدولة العبرية وضدّ سفن في البحر الأحمر يؤكدون ارتباطها بها، في خطوة أدرجوها في إطار إسنادهم للحركة الفلسطينية.

وهدّدت إسرائيل قبل نحو أسبوعين باستهداف قادة أمصار الله الحوثيين بعد أن قصفت ميناءين تابعين لهم.

لكن أنصار الله الحوثيين صعّدوا من تهديداتهم وأعلنوا "بدء العمل على فرض حظر بحري" على ميناء حيفا الإسرائيلي، محذّرين السفن المتّجهة إلى هذا المرفق من أنه بات "ضمن بنك الأهداف".

وقال المتحدث العسكري باسم أنصار الله الحوثيين يحيى سريع إنّ المتمردين قرّروا "تنفيذ توجيهات القيادة ببدء العمل على فرض حظر بحريّ على ميناء حيفا"،

وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي "ردا على تصعيد العدوّ الإسرائيليّ عدوانه الوحشيّ على إخواننا وأهلنا في غزة".

مقالات مشابهة

  • السيد القائد عبدالملك الحوثي: الضلال خطير جداً على الناس في كل مجالاته
  • بالأجواء المفعمة بالروحانية والفرحة الغامرة.. محافظ البحر الأحمر يودّع حجاج بيت الله
  • السيد القائد عبدالملك: الله قدَّم لعباده الهداية الكاملة.. التي إن اتَّبعوها كانت النتيجة فلاحهم
  • السيد القائد عبدالملك الحوثي: الانحراف في حالة الشرك انحرافٌ خطيرٌ جداً فيه انصرافٌ تام عن هدي الله ونهج الله
  • السيد القائد عبدالملك: من مقامات النبي إبراهيم التي ذكرت في القرآن الدروس الكثيرة لنهتدي بها
  • السيد القائد عبدالملك الحوثي: التصعيد في غزة يدفعنا إلى الاستمرار والسعي نحو التصعيد ضد العدو الإسرائيلي
  • السيد القائد عبدالملك الحوثي: العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء يهدف إلى الضغط على الموقف اليمني المناصر للشعب الفلسطيني المظلوم
  • عدوان إسرائيلي جديد يستهدف مطار صنعاء الدولي
  • عاجل | وزير الدفاع الإسرائيلي: سلاح الجو استهدف مواقع لجماعة الحوثي في مطار صنعاء ودمر آخر طائرة هناك
  • حراك إسقاط الحكومة يُلوّح بالتصعيد: النفس طويلة بعون الله اصبروا… فالآتي أعظم