الأسبوع:
2025-10-13@14:02:29 GMT

الأزمات الاقتصادية.. الترحيل أم المواجهة؟

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

الأزمات الاقتصادية.. الترحيل أم المواجهة؟

لعل المتتبع لأداء معظم مؤسساتنا العامة والحكومية يدرك بدون عناء سوء التخطيط، وعدم وجود استراتيجية لمواجهة الأزمات وإدارتها، والعمل بفردية بعيدًا عن روح الفريق الواحد.. وربما تكون سياسة ترحيل الأزمات والتحديات وتأجيل البت فيها ودفعها للأمام مع الوقت أسوأ عادة إدارية لمتخذي القرار في جميع القطاعات والمؤسسات، والسبب في ذلك أن الأزمات والتحديات ككرة الثلج كلما تدحرجت تفاقمت وأصبح من الصعب حلها أو حتى فتح ملفاتها.

إن المسئول الذي يرحل المشكلات والملفات المهمة، يساهم في توريط من يأتي بعده بهذه المشكلات، أو بالأحرى يعني ذلك أنه خان شرف الأمانة ولم يقم بواجباته الوظيفية.. ولعل معظم المسئولين يلجأون إلى مثل هذه السياسة لكسب الشعبية الرخيصة والآنية على حساب الوطن ومصلحة المواطن، وهو الأمر الذي يؤدي إلى فقدان الثقة بين المسئول والمواطن، وزيادة الأعباء المالية والاحتقانات.

الذي يحصل اليوم هو ترحيل الأزمات واعتماد أسلوب المسكنات، بينما نحن بأمس الحاجة إلى جراحة متكاملة لمعالجة المرض الذي ترعرع في معظم مؤسساتنا ومراكز قرارنا سواء عن قصد أم بدونه.

كما أننا بحاجة ماسة إلى إعادة صياغة الأسس والمبادئ المتبعة لانتقاء المديرين والمسئولين وأصحاب القرار في كافة المؤسسات العامة والحكومية، فالعمل المؤسساتي يتطلب العمل الجماعي وعدم رفض الآخر، وترسيخ ثقافة الشعور بالخطر وضرورة إدارة الأزمة، ووجود منهج متكامل في إدارة الأزمات، والبُعد عن ثقافة الاستسهال أو الفهلوة في إدارة الأزمات والتي تعني بذل أقل مجهود ممكن للحصول على أكبر فائدة ممكنة، وهو نهج لا يتماشى مع الإدارة العلمية للأزمات، التي تتطلب التنبؤ والاستعداد والتدريب والتعلم من الخبرات السابقة.

والحقيقة التي لا جدال فيها، أننا نعيش أزمة نهج إدارة اقتصادية وإدارة ثروات محلية وبشرية لاقتصادنا الوطني، ونفتقد لهوية اقتصادية في البلاد، بسبب غياب الرؤية والتخطيط للمستقبل وعدم إتباع المنهج العلمي في الإدارة واتخاذ القرارات.

ورغم كل ذلك، الإصلاح ما زال متاحًا.. وجسر العبور إلى الضفة الأخرى لا يحتاج سوى للنية الصادقة والعمل الدؤوب والتخطيط السليم، فهل ندركها قبل فوات الأوان؟ وهل نعيد النظر في أساليب مواجهة أزماتنا وتحدياتنا؟ وهل نتبع سياسة مواجهة المشاكل بدلًا من ترحيلها أو تأجيلها؟ وهل نعطي الفرصة لمن لديهم رؤية لحل أزماتنا؟.. نحن بحاجة إلى الإجابة على كل هذه التساؤلات وغيرها، وأتمنى أن تكون الإجابة بـ «نعم»، حتى نستطيع إيجاد حلول جذرية لكثير من مشاكلنا الاقتصادية ذات الأبعاد الاجتماعية الخطيرة، والتي لم يعد تأجيلها ذا جدوى، خصوصًا وأن التأجيل غالبًا ما يخلق مشاكل أخرى تزيد من تعقيد وصعوبة وحتى تكلفة «العلاج المؤجل».

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

نهاية مفاجئة لمباراة شطرنج بين طفل وعجوز

شهد مهرجان كالفيا الدولي للشطرنج المقام في جزيرة مايوركا الإسبانية مواجهة غريبة بين طفل يبلغ من العمر 8 أعوام ورجل في العقد الثامن من عمره.

ورغم الفارق العمري الهائل بين المتنافسين، فإن المواجهة عرفت لحظات مثيرة حافلة بالتركيز والترقب، انتهت بمفاجأة من العيار الثقيل على حد وصف صحيفة "ماركا" الإسبانية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إسرائيل ترد على حظر إندونيسيا لرياضييها في بطولة عالميةlist 2 of 2تايسون يكشف سبب عدم مشاركته في بطولة "يو إف سي"end of list

وجمعت المواجهة بين الطفل الألماني جورج أركه (8 أعوام) ومواطنه العجوز هورست مولر (85 عاما)، علما بأن الأخير يعد من اللاعبين المخضرمين في الشطرنج.

وأدهش الطفل أركه الجميع بهدوئه وثقته أمام منافس يمتلك خبرة عقود طويلة، قبل أن يقدم على خطوة جريئة وضعت الحضور في حالة تجمع بين الصدمة والانبهار.

رغم الفارق العمري الهائل بين المتنافسين، فإن المواجهة عرفت لحظات مثيرة حافلة بالتركيز والترقب (مواقع التواصل)

وبحسب "ماركا" فإن أركه ختم اللقاء بانتصار مذهل عبر تضحيته بالملك، وهي خطوة أربكت أي محاولة دفاع من مولر وتركت الثاني دون فرصة للرد، ما دفع الحضور إلى التصفيق بحرارة للطفل إعجابا بذكائه.

واعترف مولر بموهبة أركه بعد المباراة قائلا "من الرائع أن ترى الأطفال يلعبون بهذه الطريقة، لقد ذكّرني هذا الطفل بنفسي، لأنني كنت وما زلت عاشقا للعبة".

ويعد مهرجان كالفيا الدولي للشطرنج الذي ظهر للنور للمرة الأولى عام 2004 من أبرز البطولات الأوروبية، ويجمع في العادة بين لاعبين من مختلف الأعمار والمستويات.

ويشارك في النسخة الحالية (الـ22) ما يقرب من 154 لاعبا من أكثر من 20 جنسية مختلفة، وهو ما يعزز الطابع الدولي والعائلي للمنافسات.

وعلى مدار عقدين، قدّم المهرجان للعالم قصصا إنسانية ورياضية ملهمة كان آخرها ما حدث بين جورج أركه وهورست مولر.

مقالات مشابهة

  • شتاء 2025 دافئ.. ”الأرصاد“ يتوقع أمطاراً غزيرة جدًا على 6 مناطق
  • وزارة الاقتصاد تنظم منتدى الجاهزية الاقتصادية لمواجهة الصدمات العالمية
  • نهاية مفاجئة لمباراة شطرنج بين طفل وعجوز
  • دراسة: معظم الناس يواجهون صعوبة في التفريق بين الأصوات البشرية وتلك التي يولدها الذكاء الاصطناعي
  • رينارد يستعرض للاعبيه نقاط ضعف المنتخب العراقي قبيل المواجهة المرتقبة
  • ديوان المظالم يتوج بشهادة «الآيزو» العالمية
  • نائب الرئيس الأمريكي: أعتقد أننا سنتمكن من تحديد مكان معظم الضحايا المختطفين
  • ديوان المظالم يُتوَّج بشهادة “الآيزو” العالمية في نظام إدارة استمرارية الأعمال
  • الإصابات تضرب النصر قبل مواجهة الفتح في الدوري السعودي
  • السيسى... من إدارة الأزمات إلى إدارة المدارس