يمضي المسؤولون الإسرائيليون قدماً في مبادرة لنقل أكثر من مليون مدني من رفح، وهي  قبل هجوم محتمل ضد حماس، ومع ذلك، وفقا لما نشرته إذاعة بلومبرج، خلف الأبواب المغلقة، يعترف هؤلاء المسؤولون أنفسهم بعدم وجود استراتيجية ملموسة فيما يتعلق بلوجستيات العملية، وجدولها الزمني، وجهة الأفراد النازحين.

 

وعلى الرغم من التصميم على تنفيذ هذه الخطة، لا يزال هناك عدم يقين يحيط بالتفاصيل الحاسمة مثل كيفية تنفيذ عملية النقل الجماعي وأين سيتم إعادة توطين السكان النازحين، وتعترف السلطات الإسرائيلية بهذه التحديات حتى مع إصرارها على التزامها بالهدف الطموح.

وفي مقابلة هاتفية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع بلومبرج، قال إنه أعطي الأمر بالخطة للجيش وهو ما سينفذها ويمثلها في المستقبل. 

 

وأفادت بلومبرج أن نتنياهو يتجاهل العالم بالكامل الذي يطالبه بالتوقف عن فكرة الهجوم على رفح لكنه يتجاهل الأزمات التي قد تنتج عنها. 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

مطالب إسرائيلية لإقامة حكومة ظل بدلا عن حكومة اليمين بقيادة نتنياهو

في الوقت الذي يتحضّر فيه زعماء المعارضة الحاليين في دولة الاحتلال الإسرائيلي لإعلان خطواتهم للإطاحة بحكومة اليمين برئاسة بنيامين نتنياهو، فإنها تبدو مطالبة بضمّ بيني غانتس إلى صفوفها كمرحلة أولى، والإصرار على اعتبار عودة جميع المختطفين ووقف القتال هي مصالح مشتركة للإسرائيليين والفلسطينيين، لأن مواصلة الحرب يخدم استمرار حكم اليمين والأجندة الدينية في قاعدتها الأيديولوجية.

ران إدليست الكاتب في صحيفة "معاريف" العبرية، ذكر أن "خطوات المعارضة الإسرائيلية تعني أن الخريطة السياسية ستبدو مختلفة كلما اقتربنا من الانتخابات العامة، بعد أن قدم معسكر الدولة مقترحاً لحل الكنيست الخامسة والعشرين، وإلى أن يحدث ذلك، سيبقى الإسرائيليون عالقين في واقع سياسي على وشك أن يتغير بعد خروج بيني غانتس وغادي آيزنكوت من الحكومة، وبجانبه واقع عسكري يتمثل في حرب استنزاف دموية، مما يتطلب الإطاحة بالحكومة والجهاز الأمني والعسكري برمّته، والمطالبة بإجابات من المسؤولين عن ذلك الانهيار في أكتوبر".


وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أنه "بعد الهزيمة العسكرية التي كلفتنا آلاف القتلى، فقد آن الأوان أن ندرك حدود القوة التي نملكها، لأننا فشلنا هذه المرة بالمواءمة بين القوة العسكرية والأحلام الكاذبة التي يغذيها السياسيون اليمينيون، لأننا بالفعل سنصل بطريقة مرعبة إلى حرب يوم الغفران الثانية، التي ستكون حرب الهلاك الأولى والأخيرة لدولة الاحتلال، مما يستدعي التفكير والتصرف خارج الصندوق، ويجب أن تكون عودة غانتس وآيزنكوت إلى المعارضة مصحوبة بنشاط إمكانية إجراء صراع أكثر تركيزًا من النشاط الحالي، وهو ضرب الرأس بالحائط، والقتال في الشوارع مع رجال الشرطة، وإنشاء وتشغيل حكومة ظل تتألف من ممثلي المعارضة".

وأشار إلى أن "حكومة الظل هي أداة فائقة الفعالية في محاولة وقف الحرب الحالية لصالح استعداد عسكري وأمني وسياسي أكثر فعالية، فالحرب الحالية تدار وكأنها فرضت علينا، ونحن بأيدينا وضعنا أنفسنا في موقف غبي يسمح للحكومة بشن حرب بدون هدف معلن، الهدف الخفي والحقيقي للحكومة هو أرض إسرائيل الدينية، وإنقاذ نتنياهو من أحكامه القضائية، وبالنسبة له، كل يوم إضافي في مكتب رئيس الحكومة يبعده عن السجن".

وأوضح أنه "إذا تمكنت المعارضة من تشكيل حكومة الظل نفسها، فستثبت وحدتها، على الأقل حالياً، لأن الائتلاف الحالي غير قادر على تقديم رد فوري ومتماسك في أي قضية أو مسألة، ويختزل كل حدث في شعار متذمر أو عدائي، وفي المقابل، فإن تشغيل حكومة الظل على أساس فوري يتطلب من الموظفين العمل على تنسيق الأحداث الجارية، ناهيك عن تصويرها، بعيدا عن "الغزوات" اليمينية المخطئة من حين لآخر، وبالتالي فليس لدى المعارضة أداة أكثر فعالية، على مستوى الصراع الإسرائيلي الداخلي من الدخول في المواجهة وجهاً لوجه، على أن يكون من الواضح تماماً من هو الرأس هنا، ومن هو الذيل".


ولفت أن "قادة المعارضة يائير لبيد وبيني غانتس ويائير غولان وأفيغدور ليبرمان، مطالبون بتفعيل الحكومة البديلة الموحدة في الفترة التي تسبق الانتخابات من أجل الحد من التدفق إلى المعسكر اليميني، لأنهم يفهمون أنه لا جدوى من الدخول في معارك زائفة حول تشكيلة الحكومة الثلاثية الأبعاد، مما يستدعي منهم الاتفاق بينهم على كيفية إعداد رأس حكومي متفق عليه، رغم أنهم سيبقوا مذهولين بمخاوف المستقبل، لكن ذلك يتطلب منهم القدرة على تقديم التنازلات".

تشير هذه التطورات إلى أن الشركاء الإسرائيليين في حكومة الظل المحتملة، باعتبارها الحكومة البديلة، يجب أن تكون جزءا من عملية البحث الحقيقي عن البديل المناسب ضد الجناح اليميني العنصري، رغم أن بعض رموزها عليهم مسؤولية فيما آلت إليه الظروف الحالية، لأنهم تعاونوا وعززوا خلال مسيرتهم الطويلة لعقود من الزمن سياسة مجنونة هدفها استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية حتى إشعار آخر، ورغم ذلك فإن حكومة الظل، في حال انطلقت، ستطلق شرخا في الصراع الدائرة بين الاسرائيليين، مما سيزيد من الفجوة واتساعها حتى أثناء القتال الدائر في غزة.

مقالات مشابهة

  • الأونروا : جميع ملاجئ الوكالة في رفح خالية من النازحين
  • «أونروا»: ملاجئ الوكالة الـ36 في رفح خالية من النازحين بسبب قصف الاحتلال
  • رغم التهديد.. رئيس إسرائيل يتعهد بدعم نتنياهو في تنفيذ صفقة الأسرى
  • خبير شئون إسرائيلية: القوى الحزبية في إسرائيل تشهد انقسامًا كبيرًا
  • زعيم المعارضة الإسرائيلي: يجب على نتنياهو ألا يتجاهل خطاب بايدن بشأن غزة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: على نتنياهو ألا يتجاهل خطاب بايدن بشأن غزة
  • نتنياهو يعطي تعليمات "توسيع" مستوى الضربات على لبنان
  • مطالب إسرائيلية لإقامة حكومة ظل بدلا عن حكومة اليمين بقيادة نتنياهو
  • صحيفة إسرائيلية : سببان وراء تنفيذ حماس هجوم 7 أكتوبر
  • الكشف عن خطة إسرائيلية لنقل معبر رفح.. اختفت في مرحلة التنفيذ