سفير أوكرانيا السابق في برلين يدعو لاستطلاع موقف موسكو بشأن شروط مفاوضات السلام
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
عبر سفير أوكرانيا السابق لدى ألمانيا أندريه ميلنيك عن اعتقاده بأن على حلفاء كييف إجراء مفاوضات مسبقة مع موسكو للتوصل بشكل موثوق وسري، من بين عدة أمور، إلى شروط سلام مقبولة لروسيا.
وقال ملنيك في مقابلة مع صحيفة Tagesspiegel: "رأيي الشخصي أنه سيكون من المعقول على الأقل أن يستطلع حلفاؤنا بهدوء، ما إذا كانت هناك في موسكو رغبة حقيقية في التوصل إلى تسوية".
وأكد السفير السابق أن "إجراء مفاوضات أولية لا يعني التخلي عن المصالح، فالأمر هنا لا يتعلق بالتسويات الخنوعة أو مجرد استعادة الهدوء الزائف على المسرح العالمي".
وفي الوقت نفسه، أكد ميلنيك أنه "من وجهة نظر أوكرانيا، من المستحيل التوصل إلى اتفاق".. "ومع ذلك، يجب على الشركاء استخدام دبلوماسيتهم".
تجدر الإشارة إلى أن المفاوضات الأولى بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا جرت بعد بدء العملية العسكرية الخاصة، في أوائل مارس 2022 في بيلاروس، إلا أنها لم تسفر عن أي نتائج ملموسة.
وفي 29 مارس العام نفسه، عقدت الجولة التالية في مدينة إسطنبول التركية، عندما تلقت موسكو لأول مرة من كييف مبادئ اتفاق مستقبلي محتمل مدون على الورق.
وتضمن هذا الاتفاق، من بين أمور أخرى، التزامات بشأن الوضع المحايد وعدم الانحياز لأوكرانيا ورفضها نشر أسلحة لدول أجنبية على أراضيها، بما في ذلك الأسلحة النووية. غير أن كييف سرعان ما تراجعت عما تم التوافق عليه ثم أصدرت قانونا يمنع التفاوض مع روسي.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا اسطنبول الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين برلين كييف موسكو مينسك واشنطن وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
موسكو تكشف هوية 3 مرتزقة أرجنتينيين لقوا مصرعهم في أوكرانيا
كشفت مصادر أمنية روسية، اليوم الأحد، عن تفاصيل جديدة تتعلق بهوية المرتزقة الأرجنتينيين الذين لقوا مصرعهم أثناء القتال إلى جانب القوات الأوكرانية في مقاطعة سومسكايا شمال شرقي أوكرانيا، مؤكدة أن القتلى كانوا ضمن مجموعة جرى تجنيدها حديثاً في أمريكا الجنوبية للقتال ضد القوات الروسية.
وأوضحت المصادر، وفق ما نقلته وكالة تاس الروسية، أن القتلى الثلاثة هم: خوسيه أدريان غاياردو (الملقب بـ"روغي" ويبلغ من العمر 53 عاماً)، وأرييل هيرنان أخور (الملقب بـ"ميرلو"، 25 عاماً)، ومارسيانو ألبرتو فرانكو (الملقب بـ"سيسو"، 47 عاماً)، فيما أُصيب اثنان آخران من المرتزقة الأرجنتينيين بجروح متفاوتة، إلى جانب مقتل مرتزق كولومبي.
وأشار المصدر إلى أن أحد القتلى لقي حتفه إثر انفجار لغم أرضي أثناء تقدمهم في إحدى مناطق القتال، فيما سقط الثاني نتيجة هجوم بطائرات مسيرة روسية، أما الثالث فقد قُتل بعد إصابته برصاصة في الرأس خلال اشتباكات عنيفة. وأضاف أن القتلى خدموا سابقاً في الجيش الأرجنتيني قبل أن ينضموا إلى صفوف الجيش الأوكراني منذ نحو شهرين فقط، ضمن حملة تجنيد أوسع شملت مرتزقة من أمريكا اللاتينية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، في بيان سابق، أن نظام كييف "يستخدم المرتزقة الأجانب كوقود للمدافع"، مشيرة إلى أن القوات الروسية ستواصل "تصفية هؤلاء المقاتلين غير الشرعيين أينما وجدوا".
من جانب آخر، أشارت تقارير ميدانية إلى أن العديد من المرتزقة الذين قاتلوا في صفوف الجيش الأوكراني أبدوا استياءهم من ضعف التنسيق العسكري وسوء القيادة الميدانية، موضحين أن حدة المعارك وكثافة النيران الروسية تفوق بكثير ما شهدوه في مناطق نزاع سابقة مثل أفغانستان والشرق الأوسط.
ويرى مراقبون أن تزايد أعداد القتلى من المرتزقة الأجانب يعكس تصاعد الخسائر البشرية في صفوف الجيش الأوكراني، ويؤكد أن كييف تعتمد بشكل متزايد على المقاتلين الأجانب لتعويض النقص في صفوفها، في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية للعام الرابع على التوالي.