ماكرون: لا يمكن التفاوض بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا دون حضور كييف وحلفائها الأوروبيين
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين مجددا التزامه بدعم أوكرانيا ومواصلة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع، مشددا على أنه لا يمكن التفاوض بشأن الضمانات الأمنية دون حضور الأوكرانيين وحلفائها الأوروبيين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده ماكرون مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقصر الإليزيه، حيث قدم ماكرون، في بداية حديثه، تعازيه في أعقاب الغارات الجوية الروسية التي استهدفت مدنا أوكرانية في الأيام الأخيرة، وأعرب عن أسفه قائلا "في الوقت الذي نتحدث فيه عن السلام، تُواصل روسيا القتل والتدمير"، مؤكدا أن روسيا لم تعط أي أشارة على رغبتها في السلام.
وشدد ماكرون على أهمية الاجتماعات الأخيرة مع الشركاء الأوروبيين والولايات المتحدة في المضي قدما في المناقشات المتعلقة بالأمن في أوروبا، مشيدا بدور الولايات المتحدة كوسيط ورغبتها، إلى جانب رغبة أوكرانيا والأوروبيين، في تحقيق السلام.
وقال "عندما نتحدث عن السلام، لكل شخص دور يقوم به" لكنه أكد أن أوكرانيا هي الوحيدة التي تستطيع أن تتفاوض على أراضيها.
وعشية المفاوضات المقررة بين مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال ماكرون إنه لا يمكن مناقشة الضمانات الأمنية أو التفاوض عليها بدون الأوكرانيين وبدون الأوروبيين ودول تحالف الراغبين.
وأشار ماكرون إلى انتهاء العمل على الضمانات الأمنية، مضيفا أن مناقشات ستُجرى مع مسؤولين أمريكيين "في الأيام المقبلة" لتوضيح المشاركة الأمريكية في هذه الضمانات، كما أوضح أنه بالتوازي مع ذلك، تُجري مناقشات لضمان أن تتمكن روسيا من توضيح التزامها بالسلام بشكل كامل للوسيط الأمريكي في هذا السياق.
من جانبه، قدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الشكر للرئيس الفرنسي ولجميع شركائه الأوروبيين على مناقشات الأسابيع الأخيرة، وأشاد بدور الولايات المتحدة في المحادثات.
وشدد زيلينسكي على ضرورة ضمان أمن أوكرانيا وسيادتها، مؤكدا: "يجب أن نضمن أمننا وسيادتنا .. يجب ألا يكون هناك عدوان ثالث من قبل روسيا".
كما أكد على تطور الصراع، قائلا: "لقد تغيرت الحرب جذريا خلال أربع سنوات؛ فالروس يهاجموننا كل يوم. يجب ألا تكون الحرب مشروعا مربحا، لمنع أي شخص من تكرارها".
واستعرض الرئيس الأوكراني الوضع العسكري ، قائلا: "هناك تقدم للجيش الروسي، وعمليات جارية، وهجوم لم يُحقق نجاحا بعد"، إلا أنه أكد على الخسائر الفادحة التي تكبدتها روسيا وخاصة في أكتوبر.
واستقبل الرئيس الفرنسي صباح اليوم، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في قصر الإليزيه، لبحث الوضع الحالي في أوكرانيا وشروط إقامة سلام عادل ودائم، في سياق استمرار مباحثات جنيف وخطة السلام الأمريكية.
وكانت الرئاسة الفرنسية قد أفادت بأن "الرئيسين سيبحثان الوضع وشروط سلام عادل ودائم، في سياق استمرار مباحثات جنيف والخطة الأمريكية والتشاور الوثيق مع شركائنا الأوروبيين. وسيناقشان أيضا ما تم القيام به في شأن الضمانات الأمنية في إطار تحالف الراغبين".
تعد هذه الزيارة العاشرة للرئيس الأوكراني زيلينسكي إلى فرنسا، منذ بدء الحرب بين بلاده وروسيا، أي منذ فبراير 2022. وكانت آخر زيارة له إلى باريس في 17 نوفمبر الماضي، وشهدت توقيع الرئيسين "إعلان نوايا" يمهد لشراء أوكرانيا مستقبلا مقاتلات فرنسية من طراز "رافال"، قد يصل عددها إلى نحو مائة، إلى جانب أنظمة دفاع جوي من الجيل الجديد، في خطوة ستكون الأولى من نوعها لكييف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ماكرون أوكرانيا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيلينسكي الضمانات الأمنیة
إقرأ أيضاً:
الإليزيه: ماكرون وترامب تبادلا وجهات النظر حول شروط السلام الدائم في أوكرانيا
أعلن قصر الإليزيه، منذ قليل، بإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الامريكي دونالد ترامب تبادلا وجهات النظر حول شروط السلام الدائم في أوكرانيا والخطوات التالية في أعمال الوساطة التي تقوم بها الولايات المتحدة، موضحًا أن ماكرون أكد على أهمية الضمانات الأمنية اللازمة لأوكرانيا، وفقًا للقاهرة الإخبارية.
فيما أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تلقى تقارير من قيادة هيئة الأركان حول تحرير مدينتي كراسنوأرمايسك وفولشانسك.
وقال بيسكوف: "مساء 30 نوفمبر، زار القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس روسيا فلاديمير بوتين إحدى نقاط قيادة مجموعة القوات المشتركة، وخلال عمله، استمع إلى تقارير رئيس هيئة الأركان العامة فاليري غيراسيموف، وقائد قوات مجموعة "تسنتر" فاليري سولودتشوك، وقائد قوات مجموعة "فوستوك" أندريه إيفانايف".
وأوضح أن قائد مجموعة القوات "المركز"، فاليري سولودتشوك، أبلغ الرئيس بمسار العملية، بما في ذلك السيطرة على الجزء الجنوبي من مدينة دميتروف والوضع في كراسنوأرمايسك بعد تحريره والانتقال الكامل لسيطرة القوات الروسية.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين: "أبلغ الجنرال غيراسيموف القائد الأعلى للقوات المسلحة عن تحرير مدينتي كراسنوأرمايسك في جمهورية دونيتسك الشعبية وفولتشانسك في منطقة خاركيف، وكذلك عن نتائج تنفيذ القوات للإجراءات الهجومية في اتجاهات أخرى".
من جهته، أبلغ قائد مجموعة القوات "فوستوك"، أندريه إيفانايف، عن سير تنفيذ المهام لتحرير أراضي مقاطعتي زابوروجيه ودنيبروبتروفسك ضمن منطقة مسؤوليته.
وقال بيسكوف: "كما أبلغ أندريه إيفانايف عن وصول المجموعة إلى نهر غايتشور وبدء عملية تحرير مدينة غوليايبوله في مقاطعة زابوروجيه من قبل وحدات الجيش الخامس المشترك. حاليا، تشارك وحدات هذا الجيش في قتال شوارع في الجزء الشمالي الشرقي من المدينة".
واختتم المتحدث باسم الكرملين: "شكر القائد الأعلى للقوات المسلحة القادة والجنود في المجموعات على الإجراءات الناجحة، كما حدد مهام تزويد القوات بكل ما يلزم لخوض العمليات القتالية في فصل الشتاء القادم".