سرايا - أبلغ المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا) فيليب لازاريني، الخميس، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الوكالة وصلت إلى نقطة الانهيار.

وأوضح في رسالة موجهة إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن وضع الانهيار يأتي مع دعوات إسرائيل المتكررة لتفكيك أونروا وتجميد التمويل من قبل الجهات المانحة في وقت يشهد احتياجات إنسانية غير مسبوقة في غزة.



وعبر لازاريني عن خشيته من الوجود على حافة كارثة هائلة ذات عواقب وخيمة على السلام والأمن وحقوق الإنسان في المنطقة.

وقال إن قدرة الوكالة على الوفاء بالولاية الممنوحة لها من خلال قرار الجمعية العامة رقم 302 أصبحت الآن مهددة بشكل خطير.
وبعد الادعاءات الإسرائيلية الموجهة ضد موظفي وكالة أونروا بمشاركة موظفين منها في عملية طوفان الأقصى، أعلنت 16 دولة مانحة عن وقف مؤقت أو تعليق مؤقت لمساهماتها لأونروا، والتي يبلغ مجموعها 450 مليون دولار، في انتظار الحصول على تطمينات بشأن استجابة الوكالة وتعزيز آلياتها الرقابية.

وقال لازاريني إن عمليات الأونروا في جميع أنحاء المنطقة سوف تتعرض للخطر الشديد اعتبارا من شهر آذار/مارس.

وأوضح المفوض العام أن الدعوات التي أطلقتها الحكومة الإسرائيلية لإغلاق أونروا لا تتعلق بحياد الوكالة. بل تتعلق بدلاً من ذلك بتغيير المعايير السياسية الراسخة للسلام في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي حددتها الجمعية العامة ومجلس الأمن.

ورأى أن إسرائيل تسعى إلى إلغاء دور أونروا في حماية حقوق لاجئي فلسطين والعمل كشاهد على محنتهم المستمرة.

وقال إن وكالة أونروا تُركت لعقود من الزمن باعتبارها وكالة إنسانية، لملء الفراغ الناتج عن غياب السلام أو حتى عملية السلام، ويعتقد أن الجمعية العامة تواجه الآن قرارا أساسيا. وتساءل فهل ستمسح معايير السلام للفلسطينيين والإسرائيليين من خلال عرقلة ولاية أونروا ووقف تمويل الوكالة خارج أي اتفاق سياسي أو تشاور مع الفلسطينيين؟

وتساءل أيضا هل سيتم استخدام لحظة الأزمة الكبرى هذه كحافز للسلام؟ وحث الجمعية العامة على تقديم الدعم السياسي اللازم لاستدامة أونروا ومبدأ القرار 302 أو خلق الأساس لأونروا للانتقال فورا إلى حل سياسي طال انتظاره يمكن أن يحقق السلام للفلسطينيين والإسرائيليين.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الجمعیة العامة

إقرأ أيضاً:

جوع من صنع الإنسان.. مفوض الأونروا: خطة المساعدات الثانية مقدمة لنكبة ثانية

قال رئيس وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني، إن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للاستيلاء الكامل على غزة، إلى جانب خطة توزيع المساعدات الإسرائيلية الأمريكية الجديدة للقطاع، تبدو مقدمة لنكبة ثانية.

وأكد لازاريني في مقابلة مع موقع ميدل إيست آي البريطاني، رفضه خطة توزيع المساعدات الجديدة التي تسعى إلى استبدال العمل الإنساني للأمم المتحدة في القطاع

كما انتقد، المفوض العام للأونروا، دولة الاحتلال لإرسالها قافلة صغيرة من الشاحنات تحمل إمدادات حيوية إلى القطاع، قائلا إنها "قليلة جدا" وإن "الجميع في غزة يعانون من الجوع".

وأضاف، "في الوقت الحالي، ما نتحدث عنه هو قطرة في بحر من الضيق وفي بحر من الاحتياجات"، قال لموقع ميدل إيست آي في مقابلة واسعة النطاق في مدينة جنيف السويسرية.

وتابع، "نحن نواجه جوعا مصطنعًا بالكامل و من صنع الإنسان. الجوع يتفاقم، و يبدو أن الجوع الشديد يُستخدم كسلاح في الحرب".

وأردف لازاريني، "لقد رأينا خلال وقف إطلاق النار، قبل شهرين أو شهرين و نصف، أنه عندما لا تكون هناك عوائق أو حواجز، كانت الجهات الإنسانية قادرة على زيادة مساعداتها بشكل كبير و الوصول إلى المحتاجين.".

ومضى قائلا، "في البداية سؤالي هو: لماذا نعيد إختراع العجلة؟ "وفقًا للنظام الجديد، يُطلب من الناس الذهاب إلى أربعة مواقع مختلفة، مما يعني أنه يتم إجبارهم على التحرك من أماكنهم، و على التجمع حول نقطة التوزيع هذه و بالتالي، يصبح ذلك أداة لتهجير السكان قسرًا." "إنه مخطط لا يرقى إلى الالتزام بالمبادئ الإنسانية الأساسية مثل الاستقلالية، و الحياد، و الإنسانية".

وأكد، أنه "لن يتمكن الجميع من الذهاب، مما يعني أن عددًا من الناس سيتعرضون للتمييز في الحصول على المساعدة." "يجب أن تكون بصحة جيدة لتتمكن من السير مئات الأمتار – إن لم يكن كيلومترات – لاستلام طردك الغذائي و العودة إلى عائلتك".

وأشار إلى أنه "لا يمكن لأي منظمة إنسانية تحترم المبادئ الأساسية للعمل الإنساني أن تلتزم بمثل هذا المخطط." "هذا الواقع يُستبعد فعليًا من نظام التوزيع النساء المعيلات لاسرهن ، أو الأشخاص الأكثر ضعفا، أو كبار السن في غزة." "لا أعتقد أن هذا النموذج سينجح، لكنه يبدو أيضًا وكأنه صُمم لخدمة هدف عسكري أكثر من كونه يعكس اهتمامًا إنسانيًا حقيقيا".

وأردف، "إذا لم تعد غزة أرضًا للفلسطينيين، فسيعتبرون ذلك نكبتهم الثانية." "موظفونا يشاركون السكان في غزة مصيرهم." "من المرجح أن يخسر [الطلاب الفلسطينيون] عامًا دراسيًا كاملًا بسبب هذا القرار."

وشدد، "نواصل العمل، بشكلٍ ما، في ظل غياب وزارة تعليم أو وزارة صحة أولية تُعنى باللاجئين الفلسطينيين مدارسنا في الضفة الغربية لا تزال مفتوحة، و نحن نوفر التعليم لأكثر من 50 ألف طالب." "أنشطتنا في الضفة الغربية و قطاع غزة – باستثناء توزيع الغذاء الذي ناقشناه – لا تزال مستمرة."

مقالات مشابهة

  • جوع من صنع الإنسان.. مفوض الأونروا: خطة المساعدات الإسرائيلية مقدمة لنكبة ثانية
  • جوع من صنع الإنسان.. مفوض الأونروا: خطة المساعدات الثانية مقدمة لنكبة ثانية
  • ماركو يهنئ الأردن بالذكرى الـ79 للاستقلال
  • وكالة أميركية تعتزم إلغاء القيود على الغازات المسببة للاحتباس الحراري
  • لازاريني يستبعد نجاح خطة المساعدات الجديدة بغزة ومنظمات القطاع ترفضها
  • الأمم المتحدة: مؤتمر حل الدولتين فرصة حاسمة لرسم مسار لا رجعة فيه نحو السلام
  • بدء الاجتماع التحضري للمؤتمر الدولي السلام بالشرق الأوسط وتنفيذ حل الدولتين
  • الخبر: رئيس وكالة براءات الاختراع التابعة للأمم المتحدة، كامل إدريس، يتنحى تحت ضغط من الدول الأعضاء، خاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
  • سفير فيتنام بالقاهرة: نقدر دور مصر بقيادة الرئيس السيسي في دعم السلام والاستقرار بالشرق الأوسط
  • التزام أمريكي بريطاني فرنسي أوروبي بدعم وحدة اليمن وسيادته واستقراره