أعضاء قافلة الأزهر والأوقاف: من دروس تحويل القبلة بيان خيرية الأمة الإسلامية
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
انطلقت ثلاث قوافل دعوية مشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، اليوم الجمعة، إلى محافظات: (بني سويف - المنوفية - الغربية)، اليوم الجمعة الموافق (23/ 2/ 2024م).
وتضم كل قافلة (عشرة علماء): خمسة من علماء الأزهر الشريف، وخمسة من علماء وزارة الأوقاف، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: (تحويل القبلة دروس وعبر).
وفيها أكد العلماء أن تحويل القبلة من أهم الأحداث في حياة نبينا (صلى الله عليه وسلم)، وحياة أصحابه (رضي الله عنهم) وتاريخ أمتنا الإسلامية، وذلك أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) ظل يصلي تجاه المسجد الأقصى ستة عشر شهرًا، وكان يؤمِّل أن تكون قبلته أول بيت وضع للناس بيت الله الحرام بمكة المكرَّمة، وكان (صلى الله عليه وسلم) يقلِّب وجهه في السماء راجيًا ذلك، وهنا كان الكرم والعطاء الإلهي، حيث يقول الحق سبحانه : {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ}.
دروس تحويل القبلةومن دروس تحويل القبلة بيان خيرية أمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وشهادتها على سائر الأمم، وهذه الشهادة تتطلب منا أن نكون أهلًا لهذه الشهادة، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (يُجَاءُ بِنُوحٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ لَهُ: هَلْ بَلَّغْتَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ يَا رَبِّ، فَتُسْأَلُ أُمَّتُهُ هَلْ بَلَّغَكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: مَا جَاءَنَا مِنْ نَذِيرٍ، فَيَقُولُ: مَنْ شُهُودُكَ؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ، فَيُجَاءُ بِكُمْ فَتَشْهَدُونَ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم): "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا."
وما أجملَ أن نتعلم من تحويل القبلة درس التحول من سيء الأخلاق إلى مكارمها ومحاسنها، ومن كل ما يغضب الله (عز وجل) إلى كل ما يرضيه (سبحانه) ويحقق لنا السعادة في الدنيا والآخرة، فنتحول من الشر إلى الخير، ومن الأنانية إلى الإيثار، ومن الشح والبخل إلى الكرم والسخاء، ومن التعلق بالدنيا إلى الاستعداد للآخرة، ومن الجهل إلى العلم، ومن السخط إلى الرضا، ومن الجزع إلى الصبر، ومن اليأس إلى الأمل.
وذلك على النحو التالي:
أولاً : مديرية أوقاف بني سويف ( الفشن ) وبيانها كالتالي :
1- الشيخ / محمد سيد علي عثمان - مدير المتابعة - شمردل – الفشن
2- الشيخ / محمد مرسي محمد حسن - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - زهران – الفشن
3- الشيخ / محمد أحمد أمين علي - إمام وخطيب - الكبير المتعال – الفشن
4- الشيخ / محمد الخطيب علي طه - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - الحنفي – الفشن
5- الشيخ / أحمد سعد أحمد مرسي - إمام وخطيب - التوبة – الفشن
6- الشيخ / عبد الصمد فتحي نادي - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - أبو النيل – الفشن
7- الشيخ / محمد عيد محمد حسن - إمام وخطيب - أبو العلا – الفشن
8- الشيخ / كامل أحمد كامل - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - السوق – الفشن
9- الشيخ / علاء رمضان أمين محمود - إمام وخطيب - الزواية – الفشن
10- الشيخ / محمد محي الدين قرني - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - الشيخ غنيم – الفشن
ثانياً : مديرية أوقاف المنوفية ( مركز تلا) وبيانها كالتالي :
1- د/ خالد عبد السلام حسانين - وكيل المديرية - اللمعي - تلا
2- الشيخ / صبحي زكريا زايد - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - الميهي - تلا
3- الشيخ / خالد محمد متولى أبو عميرة - إمام وخطيب - عز الدين - تلا
4- الشيخ / عبد السلام عبد الخالق أبو سالم - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - الشيخ فؤاد - تلا
5- الشيخ / هاني جابر عبدالسلام عبده - إمام وخطيب - أبو يوسف - تلا
6- الشيخ / أحمد رمضان حامد المؤذن - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - بلابل - تلا
7- الشيخ / سعيد محمد محمد الكومي - إمام وخطيب - السويدي - تلا
8- الشيخ / محمد عزت محمود عبد اللطيف - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - عبدالمنعم رياض - تلا
9- الشيخ /أسامة سعد حسين الواعر - إمام وخطيب - أبو سعدة - تلا
10- الشيخ / إبراهيم هشام فتحي مهدي - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - العراقي – تلا
ثالثًا: مديرية أوقاف الغربية ( سمنود) وبيانها كالتالي :
1- الشيخ / عبد المهيمن السيد محمد - وكيل المديرية - الحريري سمنود
2- الشيخ / وليد أحمد خليفة الحلو - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - بلال
3- د/ حسام الدين عبد الفتاح نصار - مسئول الدعوة الإلكترونية - الخواص
4- الشيخ / أسامة أشرف الحسيني التابعي - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - سيدى رمضان
5- الشيخ/ السيد السعيد الغبارى - إمام وخطيب - عقيل
6- الشيخ / أحمد السعيد محمد الحلوجي - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - القاضي حسين
7- الشيخ /أيمن محمود الصوفانى - إمام وخطيب - الشرايحي
8- الشيخ / أحمد علي عبد الحكيم الزغير - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - علي ابن أبى طالب ( رضي الله عنه )
9- الشيخ /ناصر بدير سليمان - إمام وخطيب - البدراوي
10- الشيخ / محمد عبد العزيز عبد الحليم حاويل - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - الرحمة
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الأوقاف وزارة الأوقاف الأزهر الشريف علماء الأزهر قوافل الأزهر والأوقاف دروس تحويل القبلة تحويل القبلة واعظ مجمع البحوث الإسلامیة صلى الله علیه وسلم تحویل القبلة إمام وخطیب ف ی ق ول
إقرأ أيضاً:
الإبادة الصامتة في غزة.. غايتها محو فلسطين
في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بعدّ الصواريخ وتوثيق أرقام القتلى والجرحى، تغيب عن الأضواء حربٌ أشد فتكا، وأكثر دهاء، وأطول أمدا: حرب التجويع وسوء التغذية، التي تُشنّ على الشعب الفلسطيني في غزة، كجزء من استراتيجية إبادة جماعية ممنهجة تهدف إلى قتل الجسد وكسر الإرادة واستئصال الأمل من الجذور.
يعد الآن التجويع وسوء التغذية كأداة حرب.. فلم يعد سلاح الحرب في غزة مقصورا على الطائرات والدبابات، بل اتخذت سياسات الحصار والتجويع موقعا مركزيا في آلة القتل الصهيونية المدعومة أمريكيا وأوروبيا وفق خطوات متلاحقة ومركزة:
- التجويع المتعمد بمنع دخول الغذاء والماء والدواء، خاصة للرضّع والأطفال والحوامل.
- سوء التغذية المزمن الذي أصاب قرابة 90 في المئة من أطفال غزة وفق تقارير أممية؛ يؤثر على نموهم العقلي والجسدي، ويقضي على مستقبل أجيال بأكملها.
- استهداف مستودعات الإغاثة والمزارع وقوافل الإمداد الإنسانية، وعرقلة عمل منظمات الإغاثة، مما حوّل الحياة اليومية إلى نمط جحيم دائم.
- تدمير البنية الصحية والطبية ومنع دخول الأدوية ومستلزمات الغذاء العلاجي؛ أدى إلى مضاعفة الوفيات غير المباشرة، لا سيما بين الأطفال والمرضى وكبار السن.
يقول تقرير برنامج الأغذية العالمي (2024): "غزة تشهد أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي على وجه الأرض حاليا، مع مستويات مجاعة فعلية في بعض المناطق".
والهدف الاستراتيجي وراء حرب التجويع وسوء التغذية هو إبادة الشعب الفلسطيني. نعم، ما يجري في غزة ليس "خطأ إنسانيا" أو "سوء إدارة للصراع"، بل سياسة مقصودة للإبادة الجماعية عبر وسائل بطيئة وصامتة. والهدف هو:
- تفريغ الأرض من سكانها: بدفعهم للموت أو التهجير أو التسول الإغاثي.
- قتل الأمل: بتحويل الأطفال إلى أجساد هزيلة بلا مستقبل ولا مقاومة.
- كسر المرأة الفلسطينية: وهي "مصنع الأحرار"، التي تربي وتُقاوم وتصنع هوية الأمة.
- تدمير الجيل القادم من المقاومين: فهم في نظر الاحتلال "مشاريع قنابل بشرية"، يسعى لإسكاتهم وهم أجنة أو أطفال.
انها جريمة دولية يتواطأ فيها العالم بأسره، كل حسب وظيفته ودرجته المحددة:
- الكيان الصهيوني يمارس سياسة إبادة جماعية مستمرة، مدعومة بتغطية شرعية زائفة ودعم عسكري ولوجستي.
- الولايات المتحدة لا تكتفي بالدعم العسكري بل تعرقل تمرير قرارات الإغاثة الدولية، وتمنع وقف إطلاق النار.
- الاتحاد الأوروبي يغض الطرف عن المجازر، ويستمر في تسليح الاحتلال وتبرير جرائمه باسم "حق الدفاع عن النفس".
- الأنظمة العربية والإسلامية مشاركة بالفعل أو بالصمت أو بالمساهمة في حصار غزة، خاصة مصر، التي تغلق المعابر وتمنع تدفق المساعدات، مما يضعها في موقع الشراكة في الجريمة.
خلاصة القول؛ ما يجرى في غزة ليس خطأ إنسانيا.. وليس سوء إدارة للصراع؟.. بل هو إبادة جماعية تهدف لمحو الفلسطيني.. وعندما تختلط الدماء بالطحين.. تعرف أن المقاومة ليست هي المستهدفة.. بل كل ما هو فلسطيني صار في مرمى النيران.
لكن غزة ان شاء الله ستنتصر.. رغم الجوع، والقتل، والتآمر، غزة لا تموت. لقد اختارت أن تكون عنوانا للكرامة، وأن تُحاصر الموت بالجهاد والصبر، لا بالاستسلام.
الطفل الذي يموت جوعا اليوم هو شهيد مقاومة قبل أن يحمل السلاح.. المرأة التي تطبخ الماء والملح، تصنع جيلا لا يعرف الذل.. المقاوم الذي يأكل الفتات، يُسقط دبابات بدعاء أمه، وصمود شعبه.
قال أحد أحرار غزة: "نحن لا نحارب فقط من أجل الطعام.. نحن نحارب من أجل ألا نعيش عبيدا في سجن كبير اسمه فلسطين المحتلة".
فقط يجب على الأمة الإسلامية أن تقوم بدورها.. مطلوب من الأمة: لا تموتوا وأنتم تشاهدون.. السكوت جريمة.
الزكاة الآن واجبة لإطعام الجائعين.. مقاطعة الأنظمة المطبّعة والتظاهر أمام سفاراتها واجب شرعي.. كسر الحصار ليس خيارا بل فرض كفاية على الأمة.
مهمتنا؛ إحياء قضية غزة في كل مسجد، ومنبر، وبيت، ومنصة، ومؤسسة. حربهم خبز وجوع.. وحربنا إيمان وصبر وشهادة.
إن الشهادة في حياة المؤمنين أمرٌ عجيب يستحق وقفة تأمل، إن كنا نمتلك عقولا تُدرك وتتفكر. فبيئة الأديان، وبيئة الإسلام خاصة، تقوم على الاختيار، ولا يتحقق الاختيار إلا بوجود الإرادة الحرة، وحيث ما وجدت الإرادة الحرة وُجد التكليف، وهذه الإرادة حتى تكون حرة لا بد أن تكون موجودة، ولكي تكون موجودة لا بد أن يتوفر لها الطعام والشراب والكساء والمسكن، وأن تكون آمنه، وهذا يوفر لها أن تتحمل تكاليف الإيمان. تلك مهمة الأمة -كل الأمة- من العلماء والسياسيين، وبهذا تنتصر حربنا وتفشل حربهم.
العدو يظن أنه إذا جاع الطفل الفلسطيني مات الحلم، وإذا ضعفت المرأة انكسر الشعب، وإذا خف وزن المقاوم انطفأت جذوة المقاومة.. لكنه لا يعلم أن غزة تحيا على اليقين، وتقتات من حب الله، وترتوي من دم الشهداء.
ستنتصر غزة.. لأن النصر وعد الله، وليس وعد أمريكا.. وستنهزم إسرائيل.. لأن الكذب لا يصنع دولة، والتجويع لا يصنع أمنا، والموت لا يصنع استسلاما.
"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا، بل أحياء عند ربهم يُرزقون".