تفاصيل صفقة رأس الحكمة.. الأكبر في الاستثمار المباشر
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع أكبر صفقة استثمار مباشر من خلال شراكة استثمارية، بين وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، و"شركة أبو ظبي التنموية القابضة" بدولة الامارات العربية المتحدة؛ لتنفيذ مشروع تطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة على الساحل الشمالي الغربي، والتي تأتي في ضوء الجهود الحالية للدولة المصرية لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر.
ووقع الاتفاقية عن الجانب المصري الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وعن الجانب الاماراتي محمد السويدي، وزير الاستثمار، وبحضور عدد من الوزراء وكبار المسئولين بالدولتين، كما حضر عدد من نواب البرلمان المصري، ونخبة من كبار الإعلاميين.
وعقب توقيع الاتفاقية، ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة أمام الحضور بهذه المناسبة، استهلها بالترحيب بالوزراء من دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة والوزراء من الحكومة المصرية ، كما رحب بالحضور من المسئولين.
أعرب رئيس الوزراء عن سعادته بتواجده اليوم للإعلان عن هذه الصفقة الاستثمارية الكبرى، التي أكد أنها تعتبر بكل المقاييس هي أكبر صفقة استثمار أجنبي مباشر في مصر، والتي تخص مشروع تنمية مدينة رأس الحكمة بالساحل الشمالي في مصر.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: أود أن اتحدث عن هذا الموضوع حتى نضع كل الأمور في نصابها ؛ فتنمية مدينة رأس الحكمة تأتي في إطار مخطط التنمية العمرانية لمصر لعام ٢٠٥٢، الذي وضعته الدولة المصرية، وتم البدء في تنفيذه منذ بدء تولي فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، المسئولية؛ حيث تم العمل على هذا المشروع العملاق بهدف تنمية الدولة بأكملها وخلق وإنشاء "الجمهورية الجديدة".
وأضاف أن الفكر الخاص بمشروع ومخطط التنمية العمرانية المتكاملة لمصر ٢٠٥٢ حدد منطقة الساحل الشمالي باعتبارها المنطقة الواعدة الأولى التي تستطيع أن تستوعب القدر الأكبر من الزيادة السكانية في مصر لما لها من إمكانات واعدة جدا، تشمل أراضي على امتداد الساحل ذات ظروف مناخية وجغرافية ملائمة لأن تستوعب القدر الأكبر من السكان والتنمية.
و أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هذا المخطط، الذي تضمن مجموعة من المدن يغير فكر تنمية الساحل الشمالي، وقال: نحن نتحدث عن تنمية "مجتمعات عمرانية متكاملة" وليس "منتجعات سياحية صيفية"، ولذلك فإن المخطط حدد مدن رأس الحكمة، والنجيلة وسيدي براني، وجرجوب كمدن جديدة يتم إنشاؤها، بالإضافة إلى مطروح والسلوم حتى يكون لدينا سلسلة من المدن الجديدة التي تمتلك بنية أساسية متطورة، مضيفا: ونكرر نحن نتحدث هنا عن "مدن" وليس "منتجعات سياحية"، نتحدث عن "مدن ذكية" تستوعب ملايين السكان، وتخلق الملايين من فرص العمل للشباب المصري.
كما أكد رئيس الوزراء أن هذه كانت الرؤية منذ البداية، حيث كان هناك كثيرون يتساءلون عن سبب قيام الدولة بإنشاء الطريق الساحلي الدولي ليضم ١٠ حارات في كل اتجاه، وما هي فائدة القطار السريع الكهربائي فائق السرعة الذي تقوم الدولة بتنفيذه من السخنة وحتى السلوم، وفي هذا الصدد أوضح "مدبولي" أن الفكر كله يهدف إلى خدمة دولة في المستقبل، نتحدث عن "جمهورية جديدة" مخططة تخطيط علمي مدروس، فالبنية الأساسية التي تعمل عليها الدولة حاليا تخدم من ٥٠ إلى ١٠٠ سنة فى المستقبل.
وأضاف مدبولي: لذلك تم التركيز على مشروعات البنية الاساسية الكبيرة، التي يتم تنميتها ومنها أيضا مشروع "الضبعة" الذي يهدف إلى توليد طاقة نظيفة لخدمة هذه المدن باعتبارها مدن مستدامة وخضراء، في إطار فكر التغيرات المناخية، فهذه المدن في المستقبل ستعتمد على الطاقة النظيفة، مؤكدا أن هذا المشروع الكبير جدا الذي يتم تنفيذه، يتم في إطار "مخطط متكامل" لم يخرج من فراغ.
كما وجه رئيس الوزراء الشكر للقيادة السياسية في دولتي مصر والامارات،الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، على رعايتهما الكريمة ودعمهما الكبير للمشروع، والذي بدون دعمهما الكامل وتوجيهاتهما للفريقين من الدولتين، بالإسراع بالتنفيذ والانتهاء من الاجراءات التنفيذية لهذا المشروع، ما كان ليرى النور في هذا الوقت القياسي.
وأكد "مدبولي" أن المشروع يُمثل شراكة بين الدولتين الشقيقتين التي تربطهما علاقات أخوية واستراتيجية، قائلًا: ندعو الله أن تستمر إلى أبد الدهر، موضحا أن الجانب المصري سيكون مُمثلًا في المشروع في "هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة"، باعتبارها الجهة المعنية بتنمية المجتمعات العمرانية، بينما سيكون الجانب الإماراتي مُمثلًا في "شركة أبو ظبي التنموية القابضة"، التي يترأس مجلس إدارتها ورئيسها التنفيذي معالي الوزير محمد السويدي.
ووجّه رئيس الوزراء الشكر، مرة أخرى، للقيادة السياسية لدعمها ورعايتها لهذا المشروع، ووجّه الشكر أيضًا لفريقي العمل من الجانبين المصري والإماراتي، مؤكدًا أنهم واصلوا الليل بالنهار في سبيل الإعلان اليوم عن تلك الصفقة والمشروع الكبير لتنمية رأس الحكمة.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي إن هذا المشروع يأتي بنفس الآلية التي تعتمد عليها الدولة، مُمثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، مع جميع المطورين والقطاع الخاص؛ حيث يتم تخصيص قطعة أرض للمُطور، وتحصل الدولة مقابلها على مُقدم نقدي، ويكون لها حصة من أرباح المشروع لتعظيم أصول الدولة.
وتابع: ظهر ذلك في أمثلة ناجحة جدًا مع المطورين العقاريين في مشروعات تتم على مستوى "كومباوند" أو تجمع كبير بعدة آلاف من الأفدنة، لكن اليوم نتحدث عن حجم مشروع هو الأضخم على الإطلاق، يمثل مدينة كاملة، وهي "رأس الحكمة الجديدة" التي ستصل مساحتها إلى 170.8 مليون متر مربع أي أكثر من 40 ألفًا و600 فدان
وأضاف رئيس الوزراء أن شركة أبو ظبي التنموية القابضة ستؤسس شركة باسم "رأس الحكمة" لتكون شركة المشروع القائمة على تطويره، موضحًا أنها ستكون شركة مساهمة مصرية.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن المشروع سيتضمن أحياء سكنية لكل المستويات، وفنادق عالمية على أعلى مستوى، ومنتجعات سياحية، ومشروعات ترفيهية عملاقة، بالإضافة إلى جميع الخدمات العمرانية، مثل المدارس والجامعات والمستشفيات والمباني الإدارية والخدمية، وكذا منطقة حرة خدمية خاصة تحتوي على صناعات تكنولوجية وصناعات خفيفة وخدمات لوجستية لخدمة المدينة، فضلًا عن إنشاء حي مركزي للمال والأعمال من أجل استقطاب الشركات العالمية لتكون موجودة في هذه المدينة.
وأشار "مدبولي" إلى أنه بالإضافة إلى ما تقدم، ستحتوي المدينة على مارينا دولية كبيرة لليخوت والسفن السياحية الموجودة في البحر المتوسط، كي تستفيد منها، مؤكدا أنه فضلًا عن ذلك، وخارج أرض المشروع، تم الاتفاق على أنه سيتم تطوير وإنشاء مطار دولي جنوب المدينة، حيث سيتم تخصيص قطعة أرض لوزارة الطيران المصرية، ومن خلال استخدام قانون التزام المرافق العامة الذي يتم التعامل به في الدولة المصرية سيتم التعاقد مع شركة أبوظبي التنموية لتطوير وتنمية المطار، ويكون للدولة المصرية حصة من عوائد هذا المطار، ولذا فنحن نتحدث عن تنمية متكاملة في كل المجالات، ومن هنا فإننا نستهدف أن تكون هذه المدينة عالمية على أعلى مستوى وتستقطب ما لا يقل عن 8 ملايين سائح إضافي يفدون إلى مصر مع اكتمال هذه المدينة العملاقة.
وانتقل رئيس الوزراء للحديث عن الاتفاق المالي، فأوضح أن الصفقة التي تم إبرامها تتضمن شقين: جزء مالي يتم سداده كمقدم، وجزء آخر عبارة عن حصة من أرباح المشروع طوال فترة تشغيله تخصص للدولة، لافتا إلى أن الجزء المالي سيتضمن استثمارا أجنبيا مباشرا يدخل للدولة المصرية في غضون شهرين بإجمالي 35 مليار دولار، موضحًا أنها سوف تقسم على دفعتين، الأولى خلال أسبوع بإجمالي 15 مليار دولار، والدفعة الثانية بعد شهرين من الدفعة الأولى بإجمالي 20 مليار دولار.
وتطرق رئيس الوزراء لتفاصيل الدفعتين، موضحًا أن الدفعة الأولى المتضمنة لـ 15 مليار دولار، ستكون مقسمة إلى 10 مليارات دولار تأتي سيولة من الخارج مباشرة، بالإضافة إلى تنازل دولة الإمارات أو الحكومة الممثلة في شركة أبوظبي القابضة، عن جزء من الودائع الموجودة بالبنك المركزي المصري، والتي تمثل 11 مليار دولار، بحيث سيتم استخدام 5 مليارات منها في الدفعة الأولى، سوف يتم تحويلها من دولار إلى جنيه مصري حتى يتم استخدامها من قبل شركة أبوظبي التنموية وشركة المشروع في إنشاء المشروع، ومن ثم، بهذا يدخللالدولة استثمار أجنبي مباشر بإجمالي 15 مليار دولار.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي، أنه يعقُب ذلك بشهرين دخول 20 مليار دولار، عبارة عن 14 مليار دولار تأتي سيولة مباشرة، بالإضافة إلى الجزء المتبقي من الودائع الذي يمثل 6 مليارات دولار، وبهذا يكون هناك 24 مليار دولار سيولة مباشرة، بالإضافة إلى 11 مليار دولار كودائع سيتم تحويلها بالجنيه المصري، لاستخدامها في تنمية المشروع.
و أكد رئيس الوزراء أن وجود الودائع داخل الدولة لا يعني أنها صالحة للاستخدام نظرًا لكون تلك الودائع تمثل التزامات على الدولة المصرية، ومن ثم لا تستطيع الدولة أن تتصرف في شأنها، وكانت مسجلة أيضًا كجزء من الدين الخارجي على الدولة، فبالتالي فإن المبلغ سوف يُخصم من الدين الخارجي، ويُتاح كسيولة للبنك المركزي المصري حتى يتمكن من استخدامه في التعامل مع مشكلة النقد الأجنبي الحالية.
وقال رئيس الوزراء: خلال شهرين، سيدخل 35 مليار دولار في الاقتصاد المصري؛ لاستخدامها في حل أزمة السيولة الدولارية الموجودة، وبالإضافة إلى ذلك سيكون للدولة المصرية 35% من أرباح المشروع، وهذا جزء فني تم عرضه بمنتهى الوضوح في الاتفاق طبقًا لشروط والتزامات محددة.
وأضاف رئيس الوزراء أنه بخلاف هذه الأموال، يتوقع الجانب الإماراتي استثمار ما لا يقل عن 150 مليار دولار، سيتم ضخها طوال مدة تنفيذ المشروع لتنمية مدينة رأس الحكمة، مضيفا أن ذلك يعني أننا كدولة سنستفيد في الشق العاجل فورًا بـ35 مليار دولار أمريكي وهذا هو الرقم الأضخم كاستثمارات أجنبية مباشرة، دخلت في أي وقت وفي أي سنة أو أي تاريخ للدولة المصرية، وكل الفضل في هذا يعود لقيادتي الدولتين.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه بالإضافة إلى ذلك سنضمن استمرار الاستثمارات الأجنبية المباشرة طوال مدة المشروع، وقال إن هناك استفادة أخرى هي أن كل الاستثمارات التي سيتم ضخها سيتم تحويلها للجنيه المصري، وأن الشركات المصرية هي التي ستعمل في إنشاء وتطوير هذه المدينة الكبرى، بما في ذلك شركات المقاولات والتطوير العقاري والشركات اللوجستية، كما أن المصانع المصرية هي التي ستكون مُكلفة بتوفير المواد الخام، ومدخلات الانتاج.
وأضاف: نحن هنا نتحدث بدون مبالغة عن ملايين من فرص العمل التي ستتاح أثناء إنشاء المدينة وبعد إنشائها وتشغيلها للشباب المصري والشركات العاملة في قطاع المقاولات، كما أنه من المتوقع ألا يقل حجم التدفق السياحي على هذه البقعة عن 8 ملايين سائح بل ربما أكثر.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه من خلال وجود مثل هذه النوعية من المشروعات سنكون قادرين على تحقيق حلم أن يأتي إلى مصر 40 أو 50 مليون سائح.
وفي ختام حديثه، شدد رئيس الوزراء على أن الدولة المصرية ملتزمة تجاه أهالي مطروح المتواجدين على هذه الأرض المخصصة لتنفيذ المشروع، بتعويضهم تعويضا كاملا نقدا وعيناً، مؤكداً على هذا الأمر حتى لا يثار أي لغط يتعلق بهذا الموضوع، قائلاً:" تم بالفعل حصر كافة المتواجدين على الأرض وكذا المباني والأراضي الزراعية حصراً دقيقاً يصل إلى حصر النبتة الواحدة في الأرض الزراعية".
وأشار رئيس الوزراء في هذا السياق إلى تخطيط الدولة في المنطقة الواقعة جنوب الطريق الدولي الساحلي، حيث سيتم إنشاء تجمعات سكنية لنقل الأهالي إليها، بحيث يكونون قريبين من المكان، لأنه من المتوقع أنهم من سيستفيدون استفادة مباشرة من تنمية هذا المكان، من خلال ما سيوفره المشروع من فرص عمل لفترات طويلة، لافتاً في هذا الصدد إلى ما تم من لقاءات مع الأهالي، مؤكداً السعي للانتهاء من تنفيذ هذه التجمعات في أقرب وقت ممكن.
كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي انفتاح الدولة المصرية تماما على الاستثمار الأجنبي المباشر، وترحيبها المستمر بمثل هذه النوعية من المشروعات لتنفيذها في أكثر من مكان، وأكثر من مجال على أرض مصر، لافتا إلى أن مثل هذه المشروعات توفر تنمية متكاملة تحقق العديد من الأهداف منها، تعمير الأراضي، واتاحة المزيد من فرص العمل للشباب، ووجود استثمارات تنمي من معدلات الاقتصاد المصري، فضلا عن دور مثل هذه المشروعات في تحقيق العوائد والاستفادة للمستثمرين.
وجدد رئيس الوزراء توجيه الشكر لدولة الإمارات العربية الشقيقة، على ما قدمته من رسالة ثقة في الدولة المصرية، وما تتمتع به من فرص استثمارية واعدة، وبالتالي وجود رغبة وثقة في ضخ هذه الاستثمارات الضخمة في مصر، لمعرفتهم بما سيتحقق من عوائد مجزية، وثقتهم في استقرار وثبات هذه الدولة المصرية.
ووجه رئيس الوزراء كلمة للشعب المصري العظيم، قائلا:" أشكر الشعب المصري على تحمله الكبير، خلال الفترة الصعبة التي نعاني منها جميعاً"، مضيفاً: هذا الشعب أثبت وعيه الكامل وثقته وايمانه بالقيادة السياسية، وإيمانه أيضاً بأن هذه الدولة لابد أن تستمر ويكتب لها الاستقرار، وبالتالي فهو حريص حرصا شديدا على استقرار هذه الدولة.
وقال رئيس الوزراء: نتيجة لهذا فإنه يُكابد ويُضحي في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة من أجل هذه الدولة، وجميعنا نأمل من خلال هذا المشروع وعدد آخر من المشروعات التي سنبدأ في افتتاحها خلال الفترة المقبلة أن نتجاوز الأزمة الاقتصادية التي نعاني منها، منتهيا بالقول: نحن نعتقد أن مبلغ الـ 35 مليار دولار في خلال شهرين من شأنه حل جزء كبير من تلك الأزمة، وبداية تصحيح المسار للاقتصاد المصري، ونتجاوز هذه الأزمة، وأتوجه مرة أخرى بالشكر لجميع الحضور.
وتعمل الدولة على تنمية الساحل الشمالى الغربى من خلال إنشاء عدد من المدن الجديدة المستدامة والذكية من الجيل الرابع التى تستطيع استقطاب ملايين السكان.
وتعد منطقة الساحل الشمالى عموما ورأس الحكمة خصوصا مستقبل الاستثمار السياحى فى مصر ويأمل الكثيرون أن تكون هذه المنطقة مع مدينة العلمين الجديدة والساحل الشمالى هى قاطرة النمو للاقتصاد المصرى خلال السنوات المقبلة وهناك مقومات تتمتع بها منطقة رأس الحكمة ستدعم هذا المستقبل المنشود لها.
إذ تضم المنطقة أنماطا متعددة ومقومات جاذبة للسياحة الشاطئية على طول امتداد الساحل الشمالى الغربى، كما أن المنطقة تزخر بمقومات السياحة الثقافية والتاريخية مما يشجع على إقامة سياحة المهرجانات والاحتفالات.
كما يعد إنشاء مدينة مليونية فى منطقة العلمين فى الساحل الشمالى وما يتبعها من أنشطة صناعية وتجارية وسكنية يتيح ذلك لمنطقة "رأس الحكمة" الواعدة نشاطًا سياحيًا كبيرًا خلال الـ20 عامًا القادمة.
ويعتبر طريق فوكا الجديد هو أحد المشروعات الضخمة الذى يربط بين القاهرة والساحل الشمالى لتبلغ المسافة من القاهرة إلى العلمين حوالى 140 كيلو مترًا بعد أن كان الطريق السابق حوالى 240 كيلو مترًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تفاصيل صفقة رأس الحكمة مطروح مصر رئيس الوزراء تنمیة مدینة رأس الحکمة الدکتور مصطفى مدبولی المجتمعات العمرانیة رئیس الوزراء أن الدولة المصریة الساحل الشمالى للدولة المصریة الساحل الشمالی بالإضافة إلى هذا المشروع ملیار دولار هذه المدینة هذه الدولة نتحدث عن من خلال مثل هذه إلى أن فی هذا فی مصر من فرص
إقرأ أيضاً:
برعاية رئيس الوزراء.. مؤسسة الأهرام تطلق النسخة التاسعة من مؤتمر الطاقة السنوي
تطلق مؤسسة «الأهرام» الصحفية، النسخة التاسعة من مؤتمرها السنوي للطاقة الاثنين المقبل، برعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بعنوان «مزيج الطاقة.. فرص الاستثمار ومستقبل التنمية» بحضور الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، والمهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، والمهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وبمشاركة عدد من الوزراء والمحافظين، وخبراء ومسئولي وقيادات هيئات وشركات الكهرباء والطاقة، والبترول، وقطاع الأعمال والمال، والاستثمار.
ووضعت اللجنة العليا للمؤتمر كافة الاستعدادات والترتيبات لإنجاح المؤتمر وضمان تكامل مناقشات جلساته؛ للوصول إلى برنامج عمل لمستقبل الطاقة، في ضوء استعراض وزراء "الكهرباء" و"البترول" و"قطاع الأعمال" لرؤية الوزارات الثلاث نحو مزيج الطاقة.. فرص الاستثمار ومستقبل التنمية، في جلسة خاصة، وما تشهده الساحة العالمية من تحولات في مزيج الطاقة، واتجاهات الطاقة المتجددة والوقود الأحفوري والطاقة النووية، وفرص الاستثمار، ونماذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وكذلك التحديات والسياسات الداعمة للتنمية المستدامة، والتشريعات والسياسات المحفزة للاستثمار، والاتجاه نحو التكامل الإقليمي والتعاون الدولي، وفرص مصر كمركز إقليمي للطاقة.
وقال الدكتور محمد فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام ورئيس المؤتمر إن المؤسسة تحرص دائمًا على أن يخرج المؤتمر في أفضل صورة تليق بتاريخها ودورها الوطني والإعلامي. وتوجّه كل إمكاناتها لدعم هذا الحدث المهم، بما يعكس التزام الأهرام المستمر بدورها التنويري والتنموي الذي تضلع به والمساهمة في صناعة مستقبل الطاقة في مصر والمنطقة، من خلال منصة مهنية تجمع الخبراء وصناع القرار والمستثمرين تحت سقف واحد.
وأشار إلى أن انعقاد النسخة الحالية يؤكد حرص مؤسسة الأهرام على استمرار القيام بدورها التاريخي ملموس في تشكيل الوعي ونشر المعرفة، وأشاد بشركاء النجاح من مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والشركات المحلية والإقليمية والدولية، مؤكدًا أن تعاونهم المستمر كان ولا يزال أحد أهم عوامل نجاح المؤتمر عبر دوراته المتتابعة. وأضاف: "استمرار انعقاد المؤتمر رغم التحديات العالمية والإقليمية دليل واضح على قوة الشراكات، وثقة القطاع في أهمية الحوار الجاد وتبادل الرؤى حول مستقبل الطاقة".
وأكد ماجد منير، رئيس تحرير الأهرام، أن مؤسسة الأهرام تضع مؤتمر الأهرام للطاقة في مقدمة أولويات مؤتمراتها وأنشطتها المتعددة، باعتباره أحد أهم منصات الحوار حول مستقبل الطاقة بمصر والمنطقة. وأوضح أن استمرار انعقاد المؤتمر يعكس مسؤولية "الأهرام" التاريخية في دعم القضايا الاستراتيجية للدولة، أضاف: "الثقة المتزايدة في المؤتمر تؤكد مكانته ودوره في صياغة رؤية واضحة لمستقبل قطاع الطاقة، كما أن اختيار "مزيج الطاقة" موضوعا للمناقشات يتوافق مع مسار الدولة نحو تنويع مصادر الطاقة وتعزيز التنمية المستدامة وجذب الاستثمارات المحلية والدولية".
وذكر محمد إبراهيم الدسوقي، رئيس تحرير بوابة الأهرام والأهرام المسائي أن المؤتمر أصبح علامة بارزة في أجندة الفعاليات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن الأهرام تحرص على تنظيمه بصورة تعكس تاريخها وريادتها الإعلامية. وأشاد بدور شركاء النجاح ومشاركتهم في المؤتمر عامًا بعد عام، مؤكدًا أن تعاونهم الإيجابي وحرصهم على المشاركة الفاعلة كان سببًا جوهريًا في استمراره وتأثيره الملموس، وقال: "مناقشات النسخة التاسعة ستقدم رؤية لمزيج الطاقة كمحور أساسي في مسيرة التنمية، في ظل التوجه نحو الطاقة النظيفة والاعتماد على مصادر متنوعة ومستدامة.
وأكد الدكتور أحمد مختار، مدير عام شركة الأهرام للاستثمار، أن المؤتمر نجح خلال دوراته المستمرة دون توقف أن يكون منصة متخصصة للطاقة، وأن المشاركة في تنظيم المؤتمر تأتي في إطار الدور الاستراتيجي ودعم المبادرات الوطنية للطاقة والتنمية المستدامة، لافتا إلى أن استمرار المؤتمر ونجاحه المتواصل يمثلان شهادة على قوة الشراكات وتأثيرها في مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص للنمو والاستثمار، وكشف أن المناقشات سوف تسلط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع الطاقة، وتعزيز مسار الدولة نحو اقتصاد أكثر تنوعًا واستدامة.
وقال صلاح زلط، رئيس وحدة خدمات الطاقة بالأهرام إن المؤتمر سيناقش في جلساته عددًا من المحاور، حيث ستبحث الجلسة الثانية العديد من القضايا والموضوعات المتعلقة بالبترول، وتبحث الجلسة الثالثة قضايا الكهرباء وفرص الاستثمار بها وتعميق التصنيع المحلي عبر خريطة مشروعات الطاقة بمصر، ونماذج الأعمال ومشاركة القطاع الخاص، وتوزيع المخاطر بين الدولة والمستثمر، وتعميق التصنيع المحلي بسلاسل الطاقة المتجددة، وحوافز الاستثمار والتصدير وربطها بآليات التمويل الأخضر، والتحديات التنظيمية والتشريعية والجمركية أمام التصنيع المحلي، وقصص نجاح وشراكات القطاع الخاص والجامعات ومراكز البحوث.
وأوضح محمد حماد، نائب مدير عام شركة الأهرام للاستثمار أن الجلسة الرابعة ستناقش التعليم: الطاقة والتنمية بعدة محاور منها بناء الكوادر المتخصصة في مجالات الطاقة، وتطوير المناهج والبرامج الأكاديمية للطاقة التقليدية والمتجددة، وبرامج التدريب العملي والتعاون مع شركات الكهرباء والبترول والصناعة، وتحويل الابتكارات لمنتجات وخدمات قابلة للتسويق بمصر وخارجها، والشراكات بين الجامعات والقطاعين الحكومي والخاص، ودور الجامعات في دعم سياسات الدولة للتحول الأخضر والوفاء بالالتزامات الدولية، بالإضافة إلى بناء قواعد بيانات ومراصد للطاقة، وتنمية القدرات وبناء جيل جديد من المتخصصين.