مسقط تدعو لعقد مؤتمر دولي طارئ بشأن غزة
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
دعت سلطنة عُمان إلى عقد مؤتمر دولي طارئ بشأن فلسطين يشمل جميع الأطراف المتنازعة بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الصراع في المنطقة تحقيقًا للسلام الإقليمي والدولي.
وقال بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية العماني إن المبادرة التي تدعو إليها سلطنة عُمان تماثل مبادرة الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب، عندما دعا إلى مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، واستضافت مدريد سلسلة من المفاوضات المتعددة الأطراف التي هدفت إلى إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، وقد أحرزت تقدماً كبيراً لكنها توقفت بعد ذلك بشكل مأساوي
وأشار في حديث لصحيفة "الإيكونيميست" البريطانية إلى أن سلطنة عُمان - مثل جميع جيرانها - تعاني من عواقب الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة، مؤكدًا أن احتمال زيادة التصعيد يهدد المنطقة جميعها، لذا فإن وقف إطلاق النار يمثل ضرورة إنسانية واستراتيجية، كما أن الخطوة من تبني قرار لوقف إطلاق النار وعقد مؤتمر الطوارئ يجب أن يتم بسرعة وبشكل حاسم.
وقال : "في غياب دولة فلسطينية فإن المنطقة بالكامل محكوم عليها بدائرة مستمرة من العنف، وسوف يستمر الفلسطينيون في العيش في ظل التهديد بالفناء".
وأوضح أنه لا يمكن القضاء على حركة حماس، لأن حركات التحرر الوطني مثل حماس، متجذرة بعمق في مجتمعاتها وستبقى قضيتهم حية مهما مات العديد من المسلحين، إذا يجب على صانعي السلام أن يجدوا طريقة للتحدث معهم والاستماع إليهم.
ولفت إلى أن هناك افتراضًا بأن شعوب الشرق الأوسط مقيدة بالمنطق الطائفي لدرجة أنها غير قادرة على إصدار ذلك النوع من الأحكام المتطورة التي اعتادت شعوب الغرب الليبرالي والديمقراطي على إصدارها، وهذا بحد ذاته يمثل تنازلا عميقا، وهو أيضا يشكل خطأ في الواقع.
وقال : "إن التعددية ليست امتيازًا للنخبة الغربية؛ فهي جزء حيوي من تاريخ وواقع العالم العربي كما أن أبناء المنطقة لهم طريقة تفكيرهم الخاصة ويتبعون الأحكام السياسية وليس مجرد التمسك بالانتماء الطائفي".
وأضاف أن في لبنان اليوم، على سبيل المثال، "حزب الله" هو الذي حشد قواته وقام بعمل عسكري ضد إسرائيل، وقيل لنا إن "حزب الله" حزب شيعي ويعمل وكيلا لإيران.
وبيّن أن هذا الوضع لا يصل إلى حد التفسير الفعلي؛ ففي الواقع يتمتع حزب الله بدعم شعبي وسياسي كبير داخل لبنان من مختلف الطوائف الدينية، ولا يشمل المسلمين الشيعة فحسب، بل أيضًا المسلمين السنة والنصارى، ويشكل هذا الدعم مسألة خيار سياسي، وليس ولاء طائفيًا.
وأوضح في هذا الصدد قائلًا: "أنا لا أقول بأن الأشخاص الذين يتم تمثيلهم في وسائل الإعلام الغربية كأشرار هم في الحقيقة الأخيار؛ هذا مجرد تفكير ثنائي، ما أقوله هو أن السيئ والجيد ليسا درجتين مفيدتين عند محاولة فهم موقف معقد وديناميكي والتصرف بمسؤولية فيه".
وشدد على أهمية التحدث إلى جميع أنواع المعنيين ذوي الاهتمامات ووجهات النظر المختلفة، والاستماع إليهم، والعمل معهم في نهاية المطاف، ويجب أن يكون الأساس الذي نعتمد عليه لوقف الكارثة في فلسطين.
وقال: "لقد أرجأ العالم مسألة الدولة الفلسطينية فترة أطول مما ينبغي كما أن العديد من أولئك الذين يتحدثون لصالح حل الدولتين يعدون هذا هدفًا يجب تحقيقه في المستقبل البعيد كما لو أن الحقائق الأساسية في ذلك المستقبل سوف تتغير بطريقة سحرية، لجعل ما هو مستحيل الآن بطريقة أو بأخرى ممكنًا".
وأكد وزير الخارجية بأن علينا أن نتعامل مع الواقع الذي نعيشه الآن، لا مزيد من التأجيل، وهذا الواقع يشمل "حركة حماس".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: سلطنة عمان فلسطين الاحتلال الاسرائيلي غزة مؤتمر دولي
إقرأ أيضاً:
تفاصيل محادثات ترامب ونتنياهو بشأن الوضع في غزة
تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، اليوم الخميس 22 مايو 2025 ، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، بشأن الوضع في قطاع غزة ، وكذلك الملف الإيراني وذلك بعد فترة ساد فيها التوتر بينهما.
وقال مكتب نتنياهو في بيان صحفي إن رئيس الوزراء تحدّث مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بعد عملية إطلاق النار في واشنطن، بوقت سابق الخميس، والتي أسفرت عن مقتل موظّفين في السفارة الإسرائيلية هناك.
ولفت البيان إلى أن ترامب "أعرب عن حزنه العميق إزاء جريمة القتل المروعة في واشنطن"، فيما "شكر نتنياهو ترامب على الجهود التي يبذلها هو وإدارته، ضد مظاهر معاداة السامية في الولايات المتحدة".
وذكر البيان أن نتنياهو وترامب "ناقشا الحرب في غزة، وأعرب الرئيس ترامب عن دعمه للأهداف التي حددها رئيس الحكومة نتنياهو لإطلاق سراح جميع رهائننا، وتحقيق القضاء على حماس ، والدفع بخطّة ترامب"، التي ترمي إلى تهجير أهالي القطاع.
وبحسب البيان ذاته، فقد "اتفق نتنياهو والرئيس ترامب على ضرورة ضمان عدم امتلاك إيران للأسلحة النووية".
وتأتي المحادثة بين ترامب ونتنياهو، اليوم، فيما قال الأخير في مؤتمر صحافيّ عقده، مساء الأربعاء، إن "أهداف الحرب واضحة: إخضاع حركة حماس، واستعادة جميع الأسرى، وضمان ألا تعود غزة لتشكّل تهديدًا على إسرائيل". وأضاف: "المهمة لم تنتهِ بعد. لدينا خطة منظمة جدًا"، على حد تعبيره.
وقال نتنياهو إن إسرائيل مستعدة لوقف مؤقت لإطلاق النار "إذا كانت هناك فرصة لإعادة الأسرى"، رافضا إنهاء حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة، مضيفا: "أنا أوافق على وقف الحرب فقط مقابل إعادة جميع الأسرى، وإجلاء حماس من غزة، ونزع سلاح القطاع بالكامل، وتنفيذ خطة ترامب"، في إشارة إلى مقترح تهجير الفلسطينيين قسرا من قطاع غزة.
وفي ما يتعلق بالنووي الإيراني، قال نتنياهو: "نحن في تنسيق كامل مع الولايات المتحدة، ونأمل في التوصل إلى اتفاق يمنع إيران من تخصيب اليورانيوم؛ في حين تحتفظ إسرائيل بحقها في الدفاع عن نفسها من نظام يسعى إلى إبادتها".
ونفى نتنياهو وجود أي قطيعة أو خلاف مع الرئيس الأميركي، وقال: "تحدثت قبل أيام مع الرئيس ترامب عبر الهاتف، وقال لي: ’بيبي، أريدك أن تعلم أن لدي التزامًا مطلقًا تجاهك والتزامًا مطلقًا تجاه دولة إسرائيل‘".
وأضاف نتنياهو: "نحن في تنسيق كامل مع الإدارة الأميركية"، وتابع: "ليست لدي القدرة على الرد على كل الأخبار الملفقة والدوران الإعلامي أربع مرات في الساعة. ولست أعارض تعميق العلاقات الأميركية مع العالم العربي".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية مقترح جديد قُدم لحماس - إسرائيل: محادثات غزة لا تزال مستمرة مع الوسطاء إسرائيل تخطط للسيطرة على 75% من القطاع لإنشاء "غزة صغيرة" تحقيقات 7 أكتوبر: الجيش الإسرائيلي فشل بالدفاع عن كيبوتس "كيسوفيم" وسكانه الأكثر قراءة نتنياهو يعقد اجتماعا أمنيا بشأن وفد تل أبيب بالدوحة روبيو : أبلغنا نتنياهو بقلق واشنطن إزاء الوضع الإنساني في غزة كشف تفاصيل اجتماع إسرائيلي سوري في الدوحة أطباء بلا حدود : غزة أصبح جحيمًا على الأرض للفلسطينيين عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025