الحرب فرضت نفسها علي الواقع السوداني وكما ترون فقد تحولت البلاد الي حطام !!.. ما الذي قادنا الي هذا الوضع الكارثي ؟! الجهل هو السبب !!..
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
نتوجه إلي المهتمين بالشأن التربوي والتعليمي بالداخل والخارج من الحادبين علي المصلحة العامة ومن خلال منابرهم ومنتدياتهم العامرة أن يولوا في هذه المرحلة ( بالذات التي أوشكت فيها بلادنا أن تتسرب من فروج أصابعنا إن لم تكن تسربت بالفعل ) جل اهتمامهم للتبشير بأن زمن الجهل قد ولي وان العلم النافع والعمل الصالح أصبحا هما الضرورة القصوى لنهضة الاوطان وبالتالي السمو بالإنسان الي اعلي المراتب ليكون القدوة والمثال في التجرد والإخلاص من أجل حياة تسعه وغيره في شفافية وعدل ومساواة وعيش كريم خال من النواقص والمكدرات وليست الغاية هي الدخول في المدينة الفاضلة وهذا مستحيل ولكن الغاية أن يعرف كل مواطن حقوقه وماعليه من واجبات وان يكف أذاه عن الآخرين وأن يابي الضيم علي نفسه بالقانون والنظام ولا يفكر يوما أنه فوق الجميع وأن لاينصب ذاته وصيا عليهم وكم جنينا من كوارث وفتن ومحن ونفر منا ميزوا أنفسهم ووضعوها فوق النجوم ونظروا للبقية من عل وهذه النظرة الشائهة تجسمت في اختلال المجتمعات والحروب الأهلية وتفشي الكراهية والفساد والعنصرية وقيام الأنظمة الديكتاتورية وتفرعن أباطرة آخر الزمان الذين لا يجدون لذة إلا في مايريقون من دماء ويعجبهم منظر الخرائب ويطربون لنعيق البوم وانات المجروحين والثكالي والأطفال ولا يشبعون إلا اذا تيقنوا تماما أن الأرض استحالت الي يباب وسواد في سواد ورماد !!.
وقد وصلنا الي هذا الحد من مأساة القرن والجميع يتفرج ومنهم من يتكسب والأمر بالنسبة له اوكازيون لايريد له أن يفلت من بين يديه والذين أشعلوا الحرب صارت عندهم الجرأة في تشتيت الإنتباه بعيدا عنهم وقد خلا لهم الجو ونادوا بعين قوية أن يكون الحل هو لعبتهم من طرف واحد وهم الأجدر وبالغوا في تفاؤلهم وخرجوا بمكبرات الصوت يدعون أصدقائهم بأن هلموا الينا في سعينا لإعادة إعمار مادمرته الحرب اللعينة العبثية المنسية !!..
هل سمعتم طال عمركم يوما ما أن الحل سيكون بيد من تسبب في الكوارث ؟!
نخلص الي أن الدمار الذي حصل ببلادنا كان سببه الجهل والجهل المطبق وهذا الجهل تراكم الي أن وصل الذروة وضاق صدر البركان بالحمم ولم يقوي علي التحمل وخرجت ( اللافا ) من فوهته لتغطي مجمل أرض النيلين العزيزة وهذا الشر المستطير عم القري والحضر ومازالت مصائبه تتوالي لينعم الجميع بالحريق شعبا وحكومة وصار العجز سيد الموقف والكل يبحث عن مخرج والعالم مشغول بالمال الذي قالوا إنه دين أوروبا الجديد والحقيقة أنه دين امريكا الجديد وفي جولة واحدة رجع سيد امريكا بثلاثة تريليون وربع دولار وطائرة وأكرموه ببزخ وحتي عربته وطات عجلاتها الموكيت الازرق الذي كان احمرا وقد غيروه لعربة سيادته حتي تكون آخر انبساط ونكاية في أهل غزة الذي فتك بهم الجوع واحتشدوا بالمئات والكل يحمل ماعونه حتي يعطي حفنة طعام لايسمن ولا يغني من جوع !!..
الحل ليس بكل هذه المبادرات والمناشدات بوقف إطلاق النار والجلوس للمفاوضات لأن كل هذه الآليات تم تجريبها ولم تجد نفعا والحال ياهو الحال والمعمعة تزداد شراسة والشرق والغرب وإيران وتركيا كلهم يجربون علي رؤرسنا مسيراتهم الجهنمية وعراقجي مازال يفاوض الامريكان مثل مايحصل في حكايات ألف ليلة وليلة ومثل دخلت نملة وأخذت حبة وجات طالعة وقد نجحت اللعبة الأمريكية الإيرانية في فقدان العرب لمزيد من الأراضي والحبل مازال علي الجرار والمسلسل مستمر وجاء الدور علينا وأرضنا اين هي لقد تبخرت مثل شربة ما !!.
الحل أن يعود التعليم كما كان من الخلوة الي التعليم العالي وان تهتم الدولة بالتعليم العام والجامعي وان تفرد له الميزانيات الكبيرة وكذلك الاهتمام بالصحة وان يكون التعليم الخاص في أضيق نطاق مع ضبطه الي أقصي حد كفانا بوتيكات لم تقدم لنا من مخرجات غير جهلة ومنهم من وصل إلي ارفع الوظائف ومازال يتلعثم وهو يقرأ من ورقة أمامه في منبر عالمي جلب علينا العار والسخرية ليس لأن الخطاب باللغة الإنجليزية وحتي لو كان باللغة العربية فالأمر سيان !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
أنباء جديدة للجيش السوداني في كردفان.. وصدّ هجوم في بابنوسة
أعلن الجيش السوداني بسط سيطرته الكاملة على منطقة كُرتالا بولاية جنوب كردفان عقب هجمات شننتها قوات الدعم السريع وقوات موالية لها، فيما تشهد مدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان هجمات متواصلة من قبل "الدعم السريع" على مقر الفرقة الثانية والعشرين التابعة للجيش وسط قصف مدفعي مكثف وضربات بالطائرات المسيّرة.
اقرأ ايضاًوذكرت مصادر أن الجيش السوداني تصدى لهجوم الدعم السريع ومنع تقدمه داخل المدينة فيما لا تزال "الدعم السريع" تدفع بتعزيزات جديدة باتجاه محور أم صميمة وأب قعود غرب مدينة الأبيض في شمال كردفان لدخول المناطق التي استعادها الجيش.
وقبل يومين، صوت البرلمان الأوروبي على مشروع قرار مشترك بين أربع كتل سياسية في البرلمان حول "تصعيد الحرب والوضع الإنساني الكارثي في السودان"، بواقع 503 أصوات أيدت القرار الذي يدين انتهاكات الدعم السريع بأشد العبارات، فيما صوت 32 عضوا ضد القرار وامتنع 52.
وبسبب ظروف الحرب القاسية اضطر مئات الآلاف للنزوح أو اللجوء إلى مناطق، إلا أن معاناتهم مستمرة في ظل استمرار الحرب الدائرة منذ نحو 30 شهراً.
اقرأ ايضاًالمصدر: وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن