روسيا – طور علماء من الجامعة الوطنية الروسية للبحوث التقنية في إركوتسك جهازا جديدا لردع الحيوانات المفترسة يعتمد على مزيج من اللهب والصوت، بدون التسبب بأذى للحيوانات.

ويتميز الجهاز بقدرته على إطلاق لهب موجه مصحوبا بضوضاء عالية لردع الحيوانات المفترسة من مسافة آمنة. ويتكون النظام من خزان للغاز القابل للاشتعال، وغرفة تجميع، وعنصر بيزوكهربائي يولد شرارة لإشعال خليط الغاز والهواء، ورنان صوتي لتعزيز التأثير الصوتي.

ووفقا لوثائق براءة الاختراع التي اطلع عليها موقع وكالة “تاس” فإن الجهاز صُمم للاستخدام في البعثات الجيولوجية الاستكشافية والمسارات السياحية والمناطق ذات الاحتمالية العالية للقاءات بين البشر والحيوانات البرية.

ويختلف هذا الابتكار عن الوسائل الكلاسيكية، مثل علب الغاز المضغوط وأجهزة الصد بالموجات فوق الصوتية.

ويتميز الجهاز بأنه لا يحتاج لتوجيه دقيق، وأنه فعال على مسافة حتى 3 أمتار، وآمن للمستخدمين والمحيط، وقابل للاستخدام المتكرر دون الحاجة لإعادة الشحن المتكررة، كما أنه يثير رد فعل فطري للهروب لدى الحيوانات بدون إلحاق الضرر بها.

وجاء في شهادة براءة الاختراع: “يهدف الاختراع إلى توفير حلول غير مؤذية لصد الحيوانات الكبيرة في المناطق التي تتميز بالنشاط البشري المتزايد، بما في ذلك مناطق البعثات الجيولوجية والمسارات السياحية ومناطق جني المحاصيل”.

المصدر: تاس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

بمبادرة طوعية.. ناشطة تؤوي آلاف الحيوانات المشردة بدمشق

سوريا – استطاعت ناشطة سورية بمجال حقوق الحيوان أن تكسر حواجز الصمت والإهمال تجاه الكلاب والقطط الضالة بشوارع العاصمة دمشق، البلد الذي أنهكته سنوات الحرب، وتفاقمت فيه الأزمات الإنسانية والاقتصادية.

وسط صخب العاصمة وبعيدًا عن أعين الإعلام، تقود الناشطة هنادي المحتسب، مبادرة فريدة من نوعها تحوّلت من مجهود فردي متواضع إلى منظمة مجتمعية تحمل اسم “جمعية ستار STAR” (الفريق السوري لإنقاذ الحيوانات).

وباتت المحتسب بجمعيتها توفّر اليوم ملاذًا آمنًا ومكانًا للعلاج والرعاية لآلاف الكلاب والقطط المشردة في شوارع دمشق.

في منطقة الصبورة الواقعة جنوب غرب دمشق، أقامت الجمعية مأوىً مساحته تقارب الدونمين (الدونم يساوي ألف متر مربع)، يضم حوالي 1830 كلبًا و816 قطة، وجميعها كانت مهددة بالموت جوعًا أو مرضًا أو بفعل تداعيات سنوات الحرب.

وتعود بدايات المبادرة إلى نحو 10 سنوات مضت، حين قرّرت مجموعة من المتطوعين إطلاق حملة لإنقاذ الحيوانات المشردة، بالتزامن مع تصاعد وتيرة الحرب في البلاد وما خلفته من تداعيات إنسانية وأمنية أثرت على الجميع، بمن فيهم الحيوانات.

مؤسسة الجمعية هنادي المحتسب (48 عامًا) قالت للأناضول: “عشنا أيامًا عصيبة في خضم الحرب، والمجتمع بالكاد يفكر في حقوق الإنسان، فكيف بالحيوان؟ الناس لا يرون في حقوق الحيوان أولوية، وهناك الكثير من العنف الموجّه ضد هذه الكائنات، خاصة من الأطفال، نتيجة غياب التوعية”.

ووفق المحتسب، فإن نقطة التحول التي دفعتها إلى إنشاء الجمعية كانت حادثة شخصية حين شاهدت قوات النظام السوري السابق تطلق النار على كلاب أمام منزلها، فتمكنت لاحقًا من إنقاذ 87 كلبًا، إلا أن بعض الكلاب فارقت الحياة بين ذراعيها.

وتحت تأثير هذا المشهد الذي ما زال عالقا في ذاكرتها تقول: “الكلاب التي أنقذناها هي من أنشأنا لأجلها هذه الجمعية. استأجرنا مزرعة صغيرة لإيوائها، ثم بدأنا نفكر في توسيع النشاط وتحويله إلى كيان قانوني”.

وبالفعل، تمكّنت المحتسب والمتطوعون من تأسيس جمعية “ستار”، التي باتت اليوم تُجري جولات ميدانية منتظمة في الشوارع لتقديم الطعام والماء للحيوانات، كما يعمل فيها أطباء بيطريون يقومون بالفحوصات والعلاجات اللازمة، لا سيما للحالات الطارئة أو تلك التي تعاني من إصابات خطيرة.

ورغم النشاط اللافت للجمعية إلا أنها تعاني من أزمة تمويل خانقة وفق المحتسب التي أضافت: “المجتمع فقير، والدعم محدود للغاية. في السابق، كانت مخلّفات الدجاج تعطى لنا مجانًا، أما اليوم فكل شيء يُباع حتى الماء”.

وأردفت: “ندفع ثمن كل قطرة، والإيجار مرتفع جدًا، والأسوأ أن بعض الناس يظنون أننا جمعية غنية لمجرد أننا منظمة، فيمتنعون عن تقديم الدعم أو التبرع”.

وفي ظل هذه الصعوبات، تبحث الجمعية حاليًا عن دعم دولي لمواصلة عملها، لا سيما أن عدد الحيوانات المشردة في ازدياد مستمر، والموارد المتاحة بالكاد تغطي الحد الأدنى من احتياجات المأوى.

لا تقتصر جهود الجمعية على الإنقاذ والرعاية، بل تنفّذ أيضًا برامج توعية مخصصة للأطفال لتعزيز ثقافة الرفق بالحيوان.

وبشأن هذه الجهود، قالت المحتسب: “الكثير من الناس والأطفال يؤذون الحيوانات لأنهم ببساطة لا يعرفون أنها تشعر وتتألم”.

وزادت: “التربية الخاطئة وغياب التوعية يؤديان إلى ممارسات عنيفة ومؤذية. ولهذا نولي في عملنا اهتمامًا كبيرًا بالجانب التعليمي والتوعوي”.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • الحرس الثوري الإيراني: أصابعنا على الزناد ومستعدون لردع أي عدوان
  • عمال مصر: جرائم الاحتلال الإسرائيلي لن ترهبنا ونطالب بحماية البعثات الدبلوماسية
  • الخبر: رئيس وكالة براءات الاختراع التابعة للأمم المتحدة، كامل إدريس، يتنحى تحت ضغط من الدول الأعضاء، خاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
  • ما تفسير رموز الحيوانات في الفنجان ودلالاتها
  • «المركز النرويجي للاجئين»: هناك اعتداءات إسرائيلية واضحة على البعثات الدبلوماسية
  • من مقر الناتو .. مصر تدعو لتعاون ثلاثي بأفريقيا لردع الإرهاب وتدين تجويع غزة
  • ألمانيا تتخلف عن منافسيها الآسيويين في طلبات براءات اختراع البطاريات
  • بمبادرة طوعية.. ناشطة تؤوي آلاف الحيوانات المشردة بدمشق
  • السعودية والعراق تدينان إطلاق الاحتلال النار على وفد دبلوماسي في جنين