عائلات الأسرى.. رئيس الشاباك الجديد سيدفن الأسرى في غزة
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
#سواليف
شهدت الساحة السياسية والإعلامية لدى #الاحتلال مساء أمس الجمعة عاصفة من #الانتقادات إثر إعلان تعيين #دافيد_زيني رئيسًا جديدًا لجهاز الأمن العام لدى الاحتلال ( #الشاباك )، حيث وجّهت عائلات الأسرى والمفقودين الإسرائيليين انتقادات لاذعة ضد القرار، مطالبة بإلغائه، وذلك عقب ما كشفته “القناة 12” العبرية حول موقف زيني المعارض من حيث المبدأ لإبرام صفقات تبادل أسرى.
وفي بيان نشره “مقر العائلات من أجل استعادة الأسرى والمفقودين” عبر منصة “إكس”، جاء: “نحن أمام تصريحات صادمة ومستنكرة صدرت عن شخص سيتولى مصير الأسرى والأسيرات”.
وأضاف البيان: “تعيين رئيس لجهاز الشاباك يضع أولويات نتنياهو الحربية قبل استعادة الأسرى هو بمثابة خطيئة تضاف إلى الجريمة، وإساءة فادحة للجمهور بأسره، وتعدٍ على قيمة الرفاقية وعلى الواجب المقدس بألا نترك أحدًا خلفنا. نحن نطالب بتوضيحات فورية”.
مقالات ذات صلةووفقًا لما نشرته القناة 12، فقد قال زيني في جلسات مغلقة لهيئة الأركان العامة في جيش الاحتلال: “أنا ضد صفقات تبادل الأسرى، هذه حرب أبدية”. وأكدت القناة أن هذه ليست عبارة عابرة، بل موقف متكرر عبّر عنه زيني في عدة مناسبات خلال العام الماضي، حتى عندما كانت تُناقش اقتراحات واقعية لعقد صفقات.
وفي ظل تعيينه المرتقب لرئاسة الجهاز المسؤول عن الاستخبارات وإدارة المفاوضات بشأن الأسرى، أثارت هذه التصريحات قلقًا بالغًا في صفوف عائلات الأسرى الإسرائيليين، التي رأت فيها دلالة على موقف قد يؤثر سلبًا على التزام جهاز الشاباك بتسريع حل سياسي أو إنساني لاستعادة أبنائهم.
بدوره، أصدر “منتدى حياة: عائلات لإنقاذ الأسرى” بيانًا شديد اللهجة ضد التعيين، جاء فيه: “تعيين زيني على رأس الشاباك يعني دفن الأسرى في أنفاق حماس باسم حرب أبدية”. وأضاف المنتدى: “العملية العسكرية أدت إلى مقتل 41 أسيرًا، ولن يُعيد الـ58 الآخرين، الذين يذبلون في أنفاق حماس منذ 595 يومًا، سوى اتفاق”.
وتابع المنتدى “لكن نتنياهو، الذي أهمل ملف الأسرى، قرر إقالة رئيس الشاباك السابق الذي استعاد عشرات الأسرى، واستبداله بشخص يعارض الصفقات التي تفضي إلى إعادتهم، ضاربًا عرض الحائط برغبة غالبية الجمهور الإسرائيلي في إنهاء الحرب واستعادة الأسرى”. وختم البيان بالقول: “نتنياهو تبنّى إستراتيجية قاتلة فيما يخص استعادة الأسرى، بكلمة واحدة: استهتار”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الاحتلال الانتقادات دافيد زيني الشاباك
إقرأ أيضاً:
زيني يغضب عائلات الأسرى بإسرائيل ومظاهرات تطالب بصفقة تبادل
عبرت هيئة عائلات الأسرى في غزة عن غضبها الشديد بشأن موقف رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) الجديد ديفيد زيني من صفقة التبادل إذا ما كان النشر في القناة 12 صحيحًا.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية ذكرت أن رئيس الشاباك المعين قال خلال اجتماعات مغلقة إنه يرفض صفقة تبادل وإعادة المختطفين، واعتبر أن الحرب على غزة "أبدية".
وقالت هيئة عائلات الأسرى في غزة إن تصريحات زيني صادمة ومستهجنة ويجب إدانتها وهي تأتي من شخص سيكون هو من يقرر مصير المختطفين.
وأضافت أن تعيين رئيس للشاباك يضع حرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أولوية قبل إعادة المختطفين هو بمثابة ارتكاب جريمة وظلم لشعب إسرائيل بأكمله، مطالبة بتقديم توضيحات بشأن تصريحات زيني.
وكان قرار نتنياهو تعيين زيني رئيسا للشاباك خلفا لرونين بار قد أجج خلافات حادة وقوبل بانتقادات واسعة، كما خرجت مظاهرات احتجاجا على القرار.
ووُصف قرار نتنياهو في إسرائيل بأنه تحدٍ للقضاء، إذ جاء بعد يوم من إصدار المحكمة العليا قرارا اعتبرت فيه أن قرار إقالة رونين بار "غير ملائم ومخالف للقانون".
وزيني مولود لعائلة مهاجرة من فرنسا وحفيد ناجية من معسكر الاعتقال النازي أوشفيتز، وهو يرأس حاليا قيادة التدريب في الجيش الإسرائيلي.
إعلانووفق مكتب نتنياهو "شغل الجنرال زيني العديد من المناصب العملياتية والقيادية" في الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى تاريخه مقاتلا في وحدة النخبة سايريت ماتكال، وكذلك مؤسسًا للواء الكوماندوز، وهي وحدة مستقلة.
احتجاجاتفي غضون ذلك، تظاهر حشد من مئات اليساريين الإسرائيليين، اليوم الجمعة، قرب حدود قطاع غزة للمطالبة بالتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس ووقف الحرب.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "نعم للسلام"، ورددوا شعارات تدعو لتبادل الأسرى ووقف الحرب.
وقال حراك "نقف معا"، وهو تجمع يساري يضم يهودا وعربا من إسرائيل، في منشور على منصة إكس، إن أكثر من 1000 شخص شاركوا في المظاهرة الداعية لتبادل الأسرى ووقف الحرب.
وذكر مدير حراك "نقف معا" منظم المظاهرة، ألون لي غرين "نحن هنا على مقربة من حدود غزة، مئات الناس يتجمعون برسالة واضحة: نرفض الحرب وتدمير غزة والتضحية بالرهائن". وأضاف في منشور على إكس، أن "الشرطة مسلحة، وقد هدّدتنا بالفعل، لكننا هنا ولن نستسلم".
من جهتها، قالت المديرة المشاركة لحراك "نقف معا" رولا داود "تجاوز عدد الحافلات التي وصلت إلى المظاهرة 11 حافلة مليئة بأناس طيبين يطالبون بوقف حرب الإبادة في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن".
وأضافت في منشور على منصة إكس "لن نستسلم ولن نتوقف حتى ننقذ أرواح جميع سكان البلاد".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الحرب، بدعم أميركي، أكثر من 175 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.