موقع النيلين:
2025-05-25@07:14:15 GMT

الطاهر ساتي يكتب: رؤية كمبالا ..!!

تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT

:: عندما يُعلن نشطاء قوى الحُرية، تقدم سابقاً، صمود حالياً، عندما يعلنون عن ابتكارهم لما يسمونه بطريق ثالث يضع حداً للحرب و يضع رؤية لسودان ما بعد الحرب، فعلينا أن نتذكّر حكاية الأب الذي هاتف ابنه المغترب بالخليج طالباً تفويضه باختيار عروسته : (يا ولد خليني أختار ليك عروستك، ح تعجبك وتشكرني عليها باقي عمرك، وأنت عارف ذوقي في الاختياركيف)، فصاح الإبن متوسلاً: (لا لا، عليك الله يا أبوي اطلع من الموضوع دا، ذوقك شايفو في أمي).

.!!

:: فالحرب التي تصطلي بها البلاد وشعبها، باعتراف زعيم مليشيا الإمارات حميدتي، من ثمار الإتفاق الإطاري الذي إبتكره نشطاء الحٌرية والتغيير برعاية فولكر، فأي طريق ثالث يبتكرون؟، وأي رؤية يطرحون؟..هل هي ذات الرؤية الأنانية المسماة بالإغراق، والتي أقصت القوى الوطنية من المشاركة في الإطاري؟، أم هي ذات الرؤية التي رفضت التلوث بها قوى الثورة المؤثرة، والتي منها الشيوعي والبعث و لجان المقاومة وغيرها ؟، أم هي ذات الرؤية التي أوعزت للدعم السريع بالبقاء موازياً للجيش لما لا تقل عن (10 سنوات).؟، وهل هي رؤية وطنية أم رؤية سفارات تم جمعها من ( سفارة، سفارة)..؟؟

:: فالتجربة السياسية غير الناضجة التي أفسد بها نشطاء قوى الحرية والتغيير مناخ الفترة الإنتقالية هي التي أفقدتها ثقة الناس، بحيث تكون مؤهلة لحل الأزمات وطرح الرؤى والأفكار والحلول التوافقية..وكان المؤمل أن ينجضوا بعد الحرب، ويتعلمون من دروسها المؤلمة، ولكن من شب على أجندة الأجنبي شاب عليها، إذ هربوا من الحرب بعربات الجنجويد، ليرتموا في أحضان كفيله ويأتمروا بأمره ..كان لحمدوك فرصة ذهبية ليكون حكيم المرحلة، ولكن الدراهم تعمي الأبصار و البصائر..!!

:: بالأمس أصدروا بياناً إستنكروا فيه موقف الإتحاد الإفريقي، وترحيبه برئيس الوزراء كامل إدريس، وإعتبروا بأن الترحيب يدعم طرفاً دون الآخر، وكان على الاتحاد الأفريقي أن يقف على مسافة واحدة بين الدولة السودانية و مليشيا الإمارات الإرهابية، أي كما يقفون هم بحجة ( نحن محايدين)، مع علمهم بأن الحياد في معركة طرفها الشعب و الوطن ما هو موالاة للعدو .. فالإمارات التي هم في حُضنها هي من أطالت أمد الحرب، وهي من ستخرجها من حدود البلد بحيث تكون حرب إقليمية، فليقدموا رؤيتهم – وطريقهم الثالث – لمن يحتضنهم إن كانوا شُجعاناً..!!

:: المهم، إنهم إجتمعوا في كمبالا، ليتحدثوا عن الطريق الثالث و رؤية ما بعد الحرب، ثم مناقشة قضية السودانيين بالداخل والخارج، وهم الذين يهربون – ويختبئون – من السودانيين بالداخل و الخارج ..ولعلكم تذكرون، قبل تحرير الخرطوم، كانوا يرفضون مقابلة رئيس المجلس السيادي في بورتسودان، ويسخرّون و يشترطون مقابلته في الخرطوم، بحيث كان تحريرها يبدو مستحيلاً عندهم ..وعليه، كما حرروا مسقط رأس حمدوك ( الدبيبات)، فالفرسان حرروا الخرطوم أيضاً، وأن شعب و حكومة السودان بشوق لرؤية ما بعد الحرب، فهلا ذهبوا بها إلى هناك وقدموها للسودانيين وحكومتهم، أم يخافون على أنفسهم من مسيّرات كفيلهم ..؟؟

الطاهر ساتي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: بعد الحرب

إقرأ أيضاً:

الصين تبتكر عدسات لاصقة تتيح الرؤية في الظلام

مايو 23, 2025آخر تحديث: مايو 23, 2025

المستقلة/-تمكن علماء في الصين من ابتكار عدسات لاصقة شفافة، تسمح لمن يرتديها بالرؤية في الظلام وحتى عند إغلاق عينيه.

العدسات المبتكرة لا تحتاج إلى مصدر طاقة، وتسمح لمن يرتديها برؤية مجموعة من الأطوال الموجية للأشعة تحت الحمراء، وفق ما نشر موقع “ديلي ميل” البريطاني.

وذكر المصدر أن هذه العدسات تعمل بشكل أفضل عندما تكون العيون مغمضة، فيما قال باحثون إن العدسات قد تمنح الناس “رؤية خارقة”.

وقال البروفيسور تيان شيو، المؤلف الرئيسي من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين: “يفتح بحثنا المجال أمام أجهزة قابلة للارتداء وغير جراحية تمنح الناس رؤية خارقة”.

وأضاف: “هناك العديد من التطبيقات المحتملة لهذا النوع من المواد على الفور. على سبيل المثال، يمكن استخدام الضوء المتقطع بالأشعة تحت الحمراء لنقل المعلومات في مجالات الأمن، والإنقاذ، والتشفير، أو الحماية من التزوير”.

ويستطيع البشر رؤية نطاق من موجات الضوء يعرف بالطيف الضوئي المرئي، والذي يتراوح بين 380 إلى 700 نانومتر تقريبا.

وتعتمد تقنية العدسات اللاصقة على جزيئات نانوية تمتص الضوء غير المرئي وتحوله إلى أطوال موجية مرئية.

وتُتيح هذه الجزيئات النانوية الكشف عن “الضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء”، والذي يتراوح بين 800 إلى 1600 نانومتر، أي خارج نطاق الرؤية البشرية الطبيعية.

أظهرت الاختبارات أن العدسات مكنت البشر من الكشف بدقة عن إشارات بالأشعة تحت الحمراء تشبه شفرة مورس في الظلام الدامس، وكان بإمكانهم الرؤية بشكل أفضل عند إغماض أعينهم، إذ أن ذلك يمنع تداخل الضوء المرئي مع الأشعة تحت الحمراء.

 

المصدر:سكاي نيوز عربية

مقالات مشابهة

  • كمبالا: لاجئون سودانيون ينددون بـ «انعدام الشفافية» ويتهمون منظمة دولية بالفساد
  • كمبالا: لاجئون سودانيون ينددون بـ”انعدام الشفافية” ويتهمون منظمة دولية بالفساد
  • مصطفى الشيمي يكتب: أحمد من غزة
  • كريم وزيري يكتب: أرباح الحروب التي لا نراها في نشرات الأخبار
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: تحرير الخرطوم .. وسقوط المشروع العابر للحدود
  • الصين تبتكر عدسات لاصقة تتيح الرؤية في الظلام
  • اقتصاد الظل في السودان: تحالفات الخفاء التي تموّل الحرب وتقمع ثورة التحول المدني
  • هل تُمهّد استعادة الخرطوم الطريق لنهاية الحرب في السودان؟
  • الباعور يجري سلسلة لقاءات دبلوماسية في بروكسل ويؤكد التزام ليبيا بدورها الإقليمي