جوجل تغلق خدمتها الأشهر Gmail.. الشركة تكشف الحقيقة
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
انتشرت صورة متداولة على السوشيال ميديا، لـ رسالة بريد إلكتروني تزعم أن شركة جوجل Google، قررت إيقاف خدمتها الأشهر Gmail، جعل هذا المنشور المستخدمين أكثر قلقا نظرا لقيام الشركة بإغلاق أو تغيير علامتها التجارية لمنتج تلو الآخر على مدار السنوات الماضية.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، ترددت إشاعة مفادها أن خدمة البريد الإلكتروني الشهيرة Gmail تواجه خطر الإغلاق الوشيك، بعد أن تداول بعض الأشخاص صورة لرسالة بريد إلكتروني بدت وكأنها مرسلة من قبل شركة جوجل إلى مستخدمي "جيميل"، تعلن عن قرب نهاية الخدمة.
رسالة مزيفة
زعمت لقطة الشاشة المرفقة بالمنشور والتي اكتسبت اهتماما كبير عبر منصات التواصل الاجتماعي "أن خدمة Gmail ستنتهي في 1 أغسطس 2024، مما أثار مخاوف كبيرة بشأن توقف خدمات البريد الإلكتروني التي يعتمد عليها الملايين من الأشخاص والشركات في جميع أنحاء العالم.
وتضمن المنشور على منصة إكس (تويتر سابقا)، رسالة معدلة مرسلة من جوجل، وجاء في الرسالة أنه اعتبارا من 1 أغسطس 2024، سيتم إيقاف Gmail رسميا مما يمثل نهاية خدمته، وأوضح الإشعار أن "هذا يعني أنه اعتبارا من هذا التاريخ، لن يدعم Gmail إرسال أو استقبال أو تخزين رسائل البريد الإلكتروني".
وعلى الرغم من أن هذه الرسالة مزيفة، الا أن بعض المستخدمين صدقوا هذه الإشاعة نظرا لأن جوجل مشهورة بقتل عدد من منتجاتها وخدماتها وأضافتها إلى مقبرة التطبيقات الخاصة بها على مر السنين، لذلك حصل المنشور المتداول حول هذه الشائعة على أكثر من 6 مليون مشاهدة، وحوالي 1247 إعادة نشر، نظرا لأن Gmail يحظى بشعبية كبيرة، مع ما يقرب من 2 مليار مستخدم حول العالم.
جوجل تردوردا على الشائعات المنتشرة على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حسمت شركة جوجل الجدل حول إغلاقها خدمة Gmail، وأكدت بشكل رسمي أن هذه مجرد ادعاءات غير صحيحة، وأن المعلومات التي تمت مشاركتها على نطاق واسع "خاطئة".
ولوضع الأمور في نصابها الصحيح، لجأت جوجل إلى وسائل التواصل الاجتماعي لطمأنة المستخدمين بأن Gmail لن يتم إغلاقه، وشددت الشركة في منشور على أن "Gmail موجود ليبقى"، نافية بذلك الشائعات التي لا أساس لها من الصحة، وأن خدمة البريد الإلكتروني الشهيرة التابعة لها لن يتم إيقافها ابدأ.
تعتزم شركة جوجل إيقاف ميزة في Gmail، وهي إصدار HTML الأساسي لمنصة البريد الإلكتروني، فقد قالت صفحة دعم جوجل في شهر سبتمبر الماضي: “إنه بعد يناير 2024، سيتحول الوضع الافتراضي لجميع المستخدمين للوصول إلى Gmail من عرض HTML إلى العرض القياسي”.
ويسمح إصدار HTML للمستخدمين بالوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني في مناطق الشبكة المنخفضة، ومع ذلك، تظل خدمة Gmail القياسية تعمل بكامل طاقتها، مما يضمن قدرة المستخدمين على الاستمرار في استخدام منصة البريد الإلكتروني دون أي انقطاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جوجل خدمة Gmail البرید الإلکترونی شرکة جوجل
إقرأ أيضاً:
OpenAI الشركة الناشئة الأعلى قيمة في العالم بقيمة 500 مليار دولار
أصبحت شركة OpenAI رسميًا أكبر شركة ناشئة من حيث القيمة السوقية، متجاوزة عملاق الفضاء الأمريكي SpaceX التي أسسها إيلون ماسك، وفقًا لتقرير وكالة بلومبرج، وصلت قيمة OpenAI إلى نحو 500 مليار دولار بعد عملية بيع أسهم ثانوية ضخمة، ما يجعلها الشركة الخاصة الأكثر قيمة في العالم، متفوقة على شركات كبرى مثل SpaceX وByteDance المطورة لتطبيق TikTok.
وبحسب التقرير، فقد سمحت OpenAI لموظفيها الحاليين والسابقين ببيع أسهمهم في السوق الثانوية بقيمة إجمالية بلغت 6.6 مليار دولار، من أصل 10.3 مليار كانت الشركة قد رخصت ببيعها.
وجذبت هذه العملية اهتمام مستثمرين كبار من حول العالم، من بينهم صندوق SoftBank الياباني، وصندوق MGX التابع لحكومة أبوظبي، وشركة Thrive Capital الأمريكية، وشركة إدارة الاستثمارات العالمية T. Rowe Price.
وقد أدى هذا الإقبال الكبير إلى رفع تقييم الشركة من 300 مليار دولار إلى نصف تريليون دولار، متجاوزة SpaceX التي تقدر قيمتها بـ400 مليار دولار، وByteDance التي تبلغ قيمتها نحو 220 مليار دولار.
هذا الإنجاز المالي غير المسبوق يأتي في ظل مرحلة انتقالية مهمة تمر بها OpenAI، حيث أعلنت الشركة في سبتمبر الماضي عن نيتها إعادة هيكلة نفسها لتصبح مؤسسة منفعة عامة (PBC) تخضع لسيطرة ذراعها غير الربحية.
وبموجب هذه الخطوة، حصل القسم غير الربحي للشركة على حصة أسهم تتجاوز 100 مليار دولار، مما يجعله المساهم الأكبر في الكيان الجديد.
ويهدف هذا التحول إلى تحقيق توازن بين الهدف الاجتماعي للشركة المتمثل في تطوير ذكاء اصطناعي آمن يخدم البشرية، وبين جاذبيتها للمستثمرين الذين يبحثون عن عوائد مالية كبيرة.
لكن هذا التحول لم يمر دون جدل. فقد عبّر إيلون ماسك، المؤسس المشارك لشركة OpenAI والرئيس التنفيذي لشركة SpaceX، عن معارضته الشديدة لهذا الاتجاه. وتقدّم ماسك بالفعل بدعوى قضائية يتهم فيها OpenAI ومديرها التنفيذي سام ألتمان بخرق الاتفاق التأسيسي الذي ينص على أن الشركة يجب أن تظل غير ربحية وتعمل لصالح البشرية جمعاء.
ويرى ماسك أن الشركة انحرفت عن مهمتها الأصلية، بعدما أصبحت تسعى لتحقيق مكاسب مالية ضخمة من تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT ومنصات أخرى تعتمد على نفس التقنية.
في المقابل، يدافع سام ألتمان عن خطوات الشركة، مؤكدًا أن التحول إلى كيان مساهمة عامة سيمنح OpenAI المرونة والتمويل اللازمين لمواصلة تطوير الذكاء الاصطناعي على نطاق عالمي.
وكان ألتمان قد صرّح في وقت سابق أن الشركة تخطط لإنفاق تريليونات الدولارات في المستقبل على بناء مراكز بيانات متقدمة لتشغيل خدمات الذكاء الاصطناعي وتدريب النماذج اللغوية الضخمة التي تقف وراء منتجاتها.
هذا التمويل الهائل لا يأتي من فراغ، إذ تشهد سوق الذكاء الاصطناعي سباقًا عالميًا محمومًا بين عمالقة التكنولوجيا مثل جوجل، مايكروسوفت، وأمازون، حيث تتنافس جميعها على تطوير أنظمة أكثر ذكاءً وكفاءة قادرة على قيادة الجيل القادم من الخدمات الرقمية.
وتُعد OpenAI حاليًا في طليعة هذا السباق، بفضل شراكتها الاستراتيجية مع مايكروسوفت، التي استثمرت مليارات الدولارات في الشركة وساهمت في دمج تقنياتها داخل خدماتها المختلفة مثل محرك Bing وOffice 365.
ويرى محللون أن هذا الارتفاع الهائل في تقييم OpenAI يعكس ثقة المستثمرين في مستقبل الذكاء الاصطناعي كقطاع استثماري استراتيجي يمكن أن يعيد تشكيل الاقتصاد العالمي. فبينما تركز شركات مثل SpaceX على استكشاف الفضاء، تقود OpenAI ثورة جديدة في الذكاء الاصطناعي على الأرض، ما يجعلها محركًا رئيسيًا للتغيير في مجالات العمل والتعليم والصحة والتصميم والإنتاج.
وبذلك، لا يُعد تفوق OpenAI على SpaceX مجرد إنجاز مالي، بل هو إشارة واضحة إلى أن القوة المستقبلية في عالم التكنولوجيا لم تعد مقتصرة على الصواريخ أو الفضاء، بل على الخوارزميات والبيانات والذكاء الاصطناعي الذي يعيد تعريف كل ما حولنا.