استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، بقصر الاتحادية، الرئيس الإريتري أسياس أفويرقي، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين، واستعراض حرس الشرف.

وصرح المستشار الدكتور أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن المباحثات بين الرئيسين تضمنت ترحيب الرئيس بزيارة الرئيس الإريتري لمصر، وتأكيد اهتمام الجانبين بمواصلة تطوير العلاقات الثنائية بما يحقق نقلة في مستوى وعمق التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والأمنية.

وركزت المباحثات على تنشيط التبادل التجاري بين البلدين، وتعزيز التدفق الاستثماري عبر دعم تواجد الشركات المصرية في السوق الإريترية في القطاعات ذات الاهتمام والأولوية للجانبين، والتي تتمتع فيها الشركات المصرية بميزات نسبية وخبرات متراكمة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت أيضاً الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها التطورات بالبحر الأحمر، حيث ناقش الرئيسان ما تشهده هذه المنطقة من تطورات أمنية خطيرة، وأكدا أهمية عدم التصعيد واحتواء الموقف، كما تم التشديد على ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة بشكل يمهد للنفاذ الإنساني الكامل والمستدام للقطاع، وإطلاق مسار حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً للمرجعيات الدولية المعتمدة.

وقد تباحث الرئيسان كذلك بشأن التطورات التي يشهدها القرن الأفريقي، حيث تم التوافق على ضرورة احترام سيادة دولة الصومال، ودعمها في رفض جميع الاجراءات التي من شأنها الانتقاص من هذه السيادة.

كما تم التطرق إلى الأوضاع في السودان، وتم تأكيد أهمية استمرار العمل المشترك بين مصر وإريتريا، في إطار مسار دول الجوار، من أجل التوصل إلى حلول جادة للأزمة تفضي إلى وقف إطلاق النار، بما يضع حداً للمعاناة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوداني الشقيق، ويلبي تطلعاته وآماله في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.

30e85385-425c-4147-88a6-c71fbb38ee12 427d0721-681a-4532-b8db-aae3e4b1646d e8c39f0e-8882-455a-b309-54ffe94a9532 763fec6c-be7e-447e-9b07-1c0c2972263a 41e42b79-a0ce-4489-8021-961b668aef40 30e85385-425c-4147-88a6-c71fbb38ee12

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

خبير: خطاب الرئيس السيسي بشأن القضية الفلسطينية بالقمة العربية يقف أمامه التاريخ

قال الدكتور أشرف سنجر خبير العلاقات الدولية، إنّ الرئيس عبدالفتاح السيسي مركز الأمة العربية وقلب الأمة الداعم للقضية الفلسطينية منذ نشأة دولة الاحتلال على أرض فلسطين.

أمل مبدى: الرئيس عبد الفتاح السيسي السبب الرئيسي في ازدهار ملف ذوي الهمم العربي للدراسات: كلمة السيسي بالقمة العربية وضعت رؤية مستقبلية لحل صراع فلسطين كلمة الرئيس أمس في القمة العربية دخلت قلب كل مصري وعربي

وأضاف سنجر في مداخلة هاتفية مع الإعلامي رامي الحلواني، عبر قناة «إكسترا نيوز»: «كلمة الرئيس أمس في القمة العربية دخلت قلب كل مصري وعربي وحملت رسائل موجهة إلى واشنطن والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين وكل المجتمع الدولي وكل الدول الفاعلة القادرة التي يجب ان تتدخل بمزيد من القوة والضغط على دولة الاحتلال بعدما جارت وقتلت وشردت الأطفال الفلسطينيين".

خطابه يقف أمامه التاريخ تجاه القضية الفلسطينية

وتابع: «الرئيس أمس أعطى في خطابه نصوصا يقف أمامها التاريخ تجاه القضية الفلسطينية، فقد تحدث ‘ن التاريخ سيقف طويلا أمام الحرب الإسرائيلية على غزة بما فيها من قتل واستشهاد أطفال ونساء لا علاقة لهم بشيء إلا أنهم وُلدوا على أرض فلسطين المباركة، وأكد أيضا أن التاريخ سيقف طويلا بالمسؤولية الكبيرة على المجتمع الدولي والولايات المتحدة».

نص كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية

بسم الله الرحمن الرحيم
- أخي جلالة الملك/ حمد بن عيسى آل خليفة

ملك مملكة البحرين، رئيس القمة العربية،

- الأشقاء أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..

- معالي السيد/ أحمد أبو الغيط..

الأمين العام لجامعة الدول العربية،

السيدات والسادة،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتوجه بدايةً بالتهنئة لمملكة البحرين الشقيقة على رئاسة القمة، وأعرب عن التقدير لجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة خلال رئاستها لأعمال القمة السابقة.

الحضور الكريم،
تنعقد قمتنا اليوم.. في ظرف تاريخي دقيق.. تمر به منطقتنا.. فما بين التحديات والأزمات المعقدة.. في العديد من دولنا.. إلى الحرب الإسرائيلية الشعواء.. ضد أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق.. تفرض هذه اللحظة الفارقة.. على جميع الأطراف المعنية.. الاختيار بين مسارين: مسار السلام والاستقرار والأمل.. أو مسار الفوضى.. والدمار.. الذي يدفع إليه.. التصعيد العسكري المتواصل.. في قطاع غزة.

إن التاريخ سيتوقف طويلاً.. أمام تلك الحرب.. ليسجل مأساة كبرى.. عنوانها الإمعان في القتل والانتقام.. وحصار شعب كامل.. وتجويعه وترويعه.. وتشريد أبنائه.. والسعي لتهجيرهم قسرياً.. واستيطان أراضيهم.. وسط عجز مؤسف.. من المجتمع الدولي.. بقواه الفاعلة.. ومؤسساته الأممية.

إن أطفال فلسطين.. الذين قُتِل ويُتِّم منهم عشرات الآلاف في غزة.. ستظل حقوقهم.. سيفاً مُسَلَطّاً على ضمير الإنسانية.. حتى إنفاذ العدالة.. من خلال آليات القانون الدولي ذات الصلة.

وبينما تنخرط مصر مع الأشقاء والأصدقاء.. في محاولات جادة ومستميتة.. لإنقاذ منطقتنا من السقوط في هاوية عميقة.. فإننا، لا نجد الإرادة السياسية الدولية الحقيقية.. الراغبة في إنهاء الاحتلال.. ومعالجة جذور الصراع عبر حل الدولتين.. ووجدنا إسرائيل مستمرة في التهرب من مسئولياتها.. والمراوغة حول الجهود المبذولة.. لوقف إطلاق النار.. بل والمضي قدماً.. في عمليتها العسكرية المرفوضة في رفح.. فضلاً عن محاولات استخدام معبر رفح.. من جانبه الفلسطيني.. لإحكام الحصار على القطاع.

وأؤكد مجدداً.. أن مصر ستظل على موقفها الثابت.. فعلاً وقولاً.. برفض تصفية القضية الفلسطينية.. ورفض تهجير الفلسطينيين أو نزوحهم قسرياً.. أو من خلال خلق الظروف.. التي تجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة.. بهدف إخلاء أرض فلسطين من شعبها.

كما أؤكد أنه.. واهمٌ من يتصور.. أن الحلول الأمنية والعسكرية.. قادرة على تأمين المصالح.. أو تحقيق الأمن.

ومخطئ من يظن.. أن سياسة حافة الهاوية.. يمكن أن تُجدي نفعاً.. أو تحقق مكاسب.

إنّ مصير المنطقة.. ومقدرات شعوبها.. أهم وأكبر من أن يُمسِك بها.. دعاة الحروب والمعارك الصِفرية.

وإن مصر.. التي أضاءت شعلة السلام في المنطقة.. عندما كان الظلام حالكاً.. وتحملت في سبيل ذلك.. أثماناً غالية.. وأعباءً ثقيلة.. لا تزال.. رغم الصورة القاتمة حالياً.. متمسكة بالأمل.. في غلبة أصوات العقل والعدل والحق.. لإنقاذ المنطقة من الغرق.. في بحار لا تنتهي.. من الحروب والدماء.

ولذلك.. فإنني.. ومن هنا.. أمام قادة وزعماء الدول العربية.. أوجه نداءً صادقاً.. للمجتمع الدولي.. وجميع الأطراف الفاعلة والمعنية.. أقول لهم:

"إن ثقة جميع شعوب العالم في عدالة النظام الدولي.. تتعرض لاختبار.. لا مثيل له.

وإن تبعات ذلك.. ستكون كبيرة على السلم والأمن والاستقرار.. فالعدل لا يجب أن يتجزأ.. وحياة أبناء الشعب الفلسطيني.. لا تقل أهمية.. عن حياة أي شعب آخر.

وهذا الوضع الحرج.. لا يترك لنا مجالاً.. إلا لأن نضع أيدينا معاً.. لننقذ المستقبل قبل فوات الآوان.. ولنضع حداً فورياً لهذه الحرب المدمرة ضد الفلسطينيين.. الذي يستحقون الحصول على حقوقهم المشروعة.. في إقامة دولتهم المستقلة.. على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧.. وعاصمتها القدس الشرقية.

"إن الأجيال المقبلة جميعاً.. فلسطينية كانت أو إسرائيلية.. تستحق منطقة.. يتحقق فيها العدل.. ويعم السلام.. ويسود الأمن.. منطقة.. تسمو فيها آمال المستقبل.. فوق آلام الماضي".

أشكركم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات مشابهة

  • السيسي يهنئ الزمالك بعد التتويج الأفريقي
  • عاجل - تطورات جديدة بشأن حادث مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي
  • مصر في 24 ساعة| تطورات حادث سقوط طائرة الرئيس الإيراني.. والسيسي يهنئ الزمالك بالكونفدرالية
  • ديربي القرن.. الزمالك ينتظر الأهلي لتكرار نسحة 1994 من السوبر الأفريقي
  • تطورات جديدة بشأن حادث طائرة الرئيس الإيراني
  • مع تراجع عزلتها الدولية.. هل إريتريا على أعتاب إصلاح سياسي؟
  • السيسي ونظيره التشادي يشددان على تعزيز التعاون في مختلف الأصعدة
  • الزاوية.. توقف الاشتباكات بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار
  • خبير: خطاب الرئيس السيسي بشأن القضية الفلسطينية بالقمة العربية يقف أمامه التاريخ
  • رسائل السيسي لإنقاذ غزة في القمة العربية تتصدر نشاط الرئيس الخارجي في أسبوع