اﻷمم المﺘﺤﺪة: ﺧﻄﺔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻟﻠﻴﻮم اﻟﺘﺎﻟﻰ ﻟﻠﺤﺮب ﺗﻨﺴﻒ ﺣﻞ اﻟﺪوﻟﺘين
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
الرئيس البرازيلى: الفيتو الأمريكى تصريح بالقتل بدعم دولى وما يحدث يتجاوز حدود الخيال60 ألف فلسطينية «حامل» بينهن 5500 سيلدن الشهر المقبل وسط ظروف كارثية بالقطاع وقوات النازى الصهيونى تواصل الإبادةمسئول إسرائيلى: نواجه كارثة الدبابات المدمرة ونقص المعدات وسط غضب عارم من المقاتلين فى غزة
أكد اليوم المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن خطة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لمرحلة ما بعد الحرب على غزة تنسف فكرة حل الدولتين.
وأوضح دوجاريك أن خطة نتنياهو لم تحظ حتى الآن بموافقة الحكومة الإسرائيلية.
وجدد دوجاريك دعوات الأمم المتحدة من أجل وقف إطلاق النار بغزة فورا، وزيادة المساعدات الإنسانية والإفراج غير المشروط عن المعتقلين.
وأشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يتفهم الاحتياجات الأمنية بالمنطقة، لكنه يعتقد أن الحل طويل الأمد يجب أن يكون فى إطار حل الدولتين.
كما أعرب عن «القلق العميق» إزاء الخطاب السلبى تجاه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا». وبموجب الخطة، ستحتفظ تل أبيب بحرية العمل فى المسائل الأمنية والعسكرية فى قطاع غزة والضفة المحتلة، وإنشاء منطقة عازلة على الحدود بين مصر وغزة بالتنسيق مع الولايات المتحدة ومنع تنقل أهالى القطاع وإعادة احتلاله.
وأكد الرئيس البرازيلى لولا دى سيلفا أن ما تفعله إسرائيل ليس حرباً بل إبادة جماعية، لأنها تقتل نساء وأطفالاً ويتجاوز حدود العقل والخيال.
وقال من غير المقبول أن يبيت الأطفال والنساء من دون الحصول على طعام أو حتى كأس حليب.
وشدد على رفضه الفيتو الأمريكى قائلاً: ليس من المعقول أن يعطل صوت واحد للولايات المتحدة بمجلس الأمن صدور قرار لوقف إطلاق النار بغزة، موضحاً أن ما يحدث تصريح بالإبادة وبدعم دولى.
ودخلت الحرب الإسرائيلية الشعواء على قطاع غزة المنكوب، يومها 141 فى ظل تصعيد دموى مستمر، لا تختلف مشاهده منذ اندلاع العدوان وحتى اليوم، حيث صور الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء والمدنيين، وقصف المربعات السكنية فوق رؤوس ساكنيها، واستهداف كل مقومات الحياة.
وأعلن الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، عن ارتكاب الاحتلال لعشرات المحارق والمجازر ضد العائلات فى قطاع غزة، راح ضحيتها مئات الشهداء والمصابين. وأوضح أن مدفعية الاحتلال استهدفت غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، كما استهدفت المناطق الشرقية لمدينة رفح جنوب القطاع، فى حين شن الطيران الحربى الإسرائيلى سلسلة غارات على المدينة.
كما قصفت طائرات الاحتلال منزل الفنان محمود زعيتر بدير البلح.
وقال القدرة، إنه تم رصد أكثر من 25 شهيدًا و50 مصابًا جراء القصف على منزل زعيتر.
وأكد «القدرة» أن الاحتلال يواصل تشديد الخناق على مجمع ناصر الطبى ومستشفى الأمل بخان يونس فيما تستعد أكثر من 550 سيدة للولادة من بين 60 ألف حامل وسط ظروف كارثية فيما أعلن الإعلام الحكومى فى غزة، عن أن عدد الشهداء والمفقودين جراء المجازر الإسرائيلية فى القطاع، بلغ أكثر من 37 ألفاً. ولا يزال شمال القطاع يتصور جوعاً وقتلاً ومرضاً فى ظل حرب التطهير العرقى النازية الصهيونية.
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود عن أن قوات الاحتلال منتشرة فى محيط مستشفيات قطاع غزة وتمنع الوصول إليها.
وأعربت عن قلقها لاستمرار احتجاز طواقمها الطبية، مشيرة إلى أن الأهالى والنازحين فى مناطق شمال قطاع غزة يعانون مجاعة حادة ووضعاً صحياً كارثياً.
وأكدت أن المستشفيات الميدانية التابعة للمنظمات الدولية فى رفح غير قادرة على استيعاب النازحين والأهالى.
وأعلن الصليب الأحمر عن أن قوات الاحتلال تمنع دخول المستلزمات الطبية والغذاء والماء إلى مجمع ناصر الطبى.
وأوضح أن إجلاء المرضى والجرحى من مجمع ناصر الطبى لا يعنى وجود ملاذ آمن لهم.
وأكد دعمه استعادة الجهود السياسية الكفيلة بإيقاف الحرب فى قطاع غزة. موضحاً أن الجرحى والمرضى فى مجمع ناصر الطبى يواجهون الموت البطيء بعد تحويله إلى ثكنة عسكرية.
وكشف اللواء احتياط فى قوات الاحتلال، إسحاق بريك عن فضيحة مدوية قائلاً: «تلقيت عشرات الشكاوى من الجنود فى غزة... دبابات مدمرة لا تجد من يسحبها أو يصلحها... نقص فى المعدات وإشكاليات تنظيمية كبيرة... وهذه المشكلات لا تتحدث عنها وسائل الإعلام الإسرائيلية».
يأتى ذلك فى الوقت الذى كبدت فيه المقاومة الفلسطينية العدو خسائر فادحة، وهبطت عدة طائرات لنقل القتلى والمصابين لمستشفيات الداخل الفلسطينى المحتل.
وأعلن مراسل عبرى لايف عن أنه رغم التدمير الكبير فى خان يونس وتواجد القوات الكبيرة للقوات الإسرائيلية إلا أن مسلحى حماس والفصائل الفلسطينية ما زالوا يشتبكون من نقطة صفر ونقل القتلى لا يتوقف.
كما تدور اشتباكات عنيفة فى حى الزيتون فيما تواصل الطائرات نقل مصابين بحالة خطرة من هناك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة حل الدولتين خطة نتنياهو المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بنيامين نتنياهو مجمع ناصر الطبى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محللون: فيديو القسام يمس الكرامة الإسرائيلية ورسالة تفاوض بالنار
بات قطاع غزة على صفيح ساخن بعدما رفعت المقاومة من وتيرة عملياتها ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت تتواصل فيه مفاوضات الدوحة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وبثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشاهد توثق محاولة أسر جندي إسرائيلي قبل قتله والاستحواذ على سلاحه في كمين مركب شرقي خان يونس (جنوبي قطاع غزة).
ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية فيديو القسام بأنه مرعب وصعب وغير مناسب لذوي القلوب الضعيفة، كما أنه يكذب رواية الإعلام الإسرائيلي، إذ لم يقاتل الجندي بشراسة بل فر من أرض المعركة، في حين اختار مقاتلو حماس ترك جثته وأخذ سلاحه فقط.
ويمس هذا الفيديو "الكرامة الوطنية الإسرائيلية" في ظل الأسطورة التي بناها جيش الاحتلال بشأن جنوده، مما يكسر الثقة بينه وبين المجتمع الإسرائيلي، وفق حديث الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى لبرنامج "مسار الأحداث".
ويؤكد فيديو القسام أن ثمة حربا صعبة تدور في غزة رغم استمرار مفاوضات وقف إطلاق النار، حسب المستشار السابق للأمن القومي الأميركي مايكل فايفل.
ومن هذا المنطلق، تبرز مخاوف في إسرائيل بعد هدنة الـ60 يوما المفترضة من أن تعيد حماس ترميم قواتها وتستعيد قدراتها العسكرية، مما قد يعرقل سير مفاوضات وقف الحرب.
أما عسكريا، لم تنجح الإستراتيجية التي أتى بها رئيس الأركان الجديد إيال زامير، إذ زادت عمليات المقاومة بوتيرة دموية أعلى وخسائر بشرية أكثر.
ويعني هذا أن جيش الاحتلال لم يأخذ إرادة القتال في عين الاعتبار، وفق الخبير العسكري إلياس حنا، بعدما استطاعت المقاومة التأقلم وإنتاج قيادات جديدة ذات خبرة.
رسالة تفاوض بالنار
وكذلك، يأتي تصاعد عمليات المقاومة في سياق حرب استنزاف، إذ زادت وتيرتها بعد وقف حرب إيران، في رسالة مفادها بأن غزة ستبقى عقدة وثقبا ينزف بذاكرة المجتمع الإسرائيلي، كما يقول الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة.
إعلانوتمثل هذه العمليات أيضا رسالة تفاوض بالنار، ومستوى عاليا من الضغط العسكري ينعكس على طاولة المفاوضات، وكذلك على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن.
وبناء على هذا الوضع، لا يوجد خيار أمام إسرائيل سوى إيقاف عدوانها والانسحاب بعد فشل المقاربة العسكرية، في حين هناك خبث وسوء نية واضح لدى نتنياهو المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب في غزة.
ويشير الحيلة إلى أحدث تصريحات نتنياهو التي حذر فيها من العودة للقتال "إذا لم يتم نزع سلاح حماس وتفكيك الحركة خلال فترة 60 يوما".
بقاء أم انسحاب؟
وأعرب الخبير العسكري عن قناعته بأن ما تقوم به المقاومة له أبعاد مختلفة في مرحلة ما بعد نهاية الحرب تتعلق بمصير المقاومة وسلاحها والقيادات السياسية والعسكرية.
ويؤكد حنا أن رفض المقاومة قبول خرائط جديدة للانسحاب الإسرائيلي يشير إلى أن المرحلة المقبلة سيكون فيها القتال دمويا والثمن مرتفعا.
ويعني بقاء جيش الاحتلال في محور موراغ جنوبا أنه "قادر على البدء من حيث انتهى بعد هدنة الـ60 يوما"، في حين تريد المقاومة انسحابه للعمل على مساحة أكبر وتكبيد إسرائيل أثمانا كبرى، فضلا عن إمكانية الحصول على استعلام تكتيكي تحضيرا للفترة المقبلة.
أما سياسيا، لا يريد نتنياهو التعهد بالانسحاب من قطاع غزة وليس وقف الحرب، إذ يعتقد بأن هذه ورقة ضغط قوية على حماس، وفق مصطفى، كما أن عدم الانسحاب يمكن إسرائيل من الاحتفاظ بمنطقة تبني فيها ما تسمى بـ"مدينة إنسانية"، مما يبقي فكرة التهجير قائمة.
في المقابل، لا يريد جيش الاحتلال هذه المنطقة لكونها مكلفة ماديا، كما أنه لا يستطيع تنفيذها، وتحوله عمليا إلى شرطة مدنية في غزة، وتؤكد غياب أي أفق سياسي وإستراتيجي للحكومة الإسرائيلية.
وفي هذا السياق، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن كلفة إنشاء "المدينة الإنسانية" بغزة تقدر بـ20 مليار شيكل (6 مليارات دولار)، مما يعادل نصف ميزانية وزارة الدفاع.
وبين هذا وذاك، يحاول زامير رسم صورة نصر رقمية، مع رسالة مبطنة مفادها بأنها لا يمكن تحقيق أهداف إسرائيل بتدمير حماس ونزع سلاحها، مع ضرورة الذهاب للحل السياسي كأفضل خيار لكي يرتاح الجيش ويعيد بناء نفسه وذخيرته، حسب حنا.