اجتماع الغرف العربية والتركية يؤكد أهمية إنشاء مناطق ومراكز لوجستية للتصنيع
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
أوصى المشاركون بالاجتماع الخامس المشترك للغرف العربية والغرف التركية اليوم السبت، ضرورة التعاون من خلال إنشاء مناطق صناعية ومراكز لوجستية والربط بينها لتحقيق للتصنيع المشترك وتنمية الصادرات المشتركة.
وأشاروا إلى أهمية التعاون بين الجانبين لنقل الخبرات المتميزة لدى الاتحادات متضمنة انشاء جامعات تكنولوجية ومركز للبحوث الاستراتيجية وادارات لتنفيذ اتفاقية "التير".
وطالبوا بضرورة التقدم للاتحاد الأوروبي بمشروع للتكامل العربي التركي الأوروبي للربط بين الشركات الأوروبية والتركية مع نظرائها في مصر وتونس وفلسطين مع زيادة التحالفات التي تجمع الطرفين للتقدم لبرامج الإتحاد الأوروبي الداعمة للصناعة والتجارة والتغير المناخي.
وأكدوا أهمية التعجيل بإنشاء الأليات التي تسهم في تنمية التبادل التجاري والاستثماري بين الجانبين مثل إنشاء منصة تتبناها اتحادات الغرف بحيث تعرض فيها المناقصات والفرص الاستثمارية والتجارية.
وأشاروا إلى ضرورة تنمية التعاون الاقتصادي في شتى المجالات من تصنيع مشترك وتشجيع للاستثمارات وتنمية التجارة البينية والزراعة والتصنيع الغذائي والنقل واللوجستيات والسياحة وربط شبكات الكهرباء والبترول والغاز.
ونوه إلى ضرورة التشارك في تعميق الصناعة في الجانبين من خلال تبادل مكونات ومستلزمات الإنتاج والسعي لتصنيعها لمن لديه المميزات النسبية ودراسة التكامل الصناعي بين الجانبين وخصوصا في ظل إقرار الاتحاد الأوربي ضريبة الانبعاث الكربوني والذي سيؤثر على نمو الصادرات الوطنية.
وشددوا على عدم اقتصار التعاون التجاري بين الجانبين على السلع تامة الصنع فقط بل أن تشمل عمليات التكامل الصناعي ومكونات ومستلزمات الإنتاج لمجابهة تعطل سلاسل الإمداد العالمية ولرفع نسب المكون المحلى لاختراق الأسواق العربية والأفريقية والدولية.
وطالبوا بضرورة التكامل في استصلاح الأراضي والصناعات الغذائية خاصة مع التحديات التي تظهر بين فترة وأخرى من أمراض وأوبئة والتغير المناخي والظروف الجيوسياسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي الزراعي والصناعي في مجال الامن الغذائي.
وأشاروا إلى ضرورة العمل على زيادة الاهتمام بالاستثمار المشترك في الصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية والاعتماد المشترك لمنتجاتها وكذا التشارك في البحث والتطوير ولفتوا إلى أهمية دعوة الغرف التجارية ومنتسبيها من قيادات الانشاءات والمقاولات من الجانبين لخلق تحالفات قوية تعمل على تنفيذ مشاريع البنية التحتية في افريقيا وإعادة اعمار الدول العربية.
ودعوا إلى التكامل والتعاون بين مراكز الأبحاث والتدريب والجامعات والمعاهد التكنولوجية وتبادل المناهج التي يجب أن تتماشى مع احتياجات سوق العمل وانشاء الحاضنات وربطها افتراضيا والعمل في البحث والتطوير المشترك.
وأكدوا أهمية عقد اجتماع الغرف العربية والغرف التركية بشكل سنوي ومنتظم وأن تكون هناك أمانة عامة تتابع في التوصيات التي يخرج بها وتعرض في الاجتماع القادم والذي ستستضيفه تركيا مع عقد اجتماعات قطاعية بينية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الشر التغير المناخي تجار تكنولوجية الوطن دعوة وطني التبادل التجاري استراتيجية شبكات المناخ المناهج فترة خاص بین الجانبین
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الأمراض الجلدية يؤكد أهمية التوسع في استخدام العلاجات البيولوجية واعتماد بروتوكولات علاجية محدثة
كتب- خليفة بن علي الرواحي
«تصوير: محمد الكندي»
أكدت مخرجات مؤتمر عُمان الدولي التاسع للأمراض الجلدية على أهمية التوسع المنهجي في استخدام العلاجات البيولوجية، واعتماد بروتوكولات علاجية محدثة للأمراض الجلدية المزمنة وإنشاء برامج متابعة طويلة الأمد للسلامة والفعالية، كما أكد على أهمية تشجيع التعاون بين المراكز الأكاديمية العربية والأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية والمستشفيات التعليمية لإنتاج أبحاث متعددة ذات قيمة علمية عالية، جاء ذلك في ختام أعمال المؤتمر الدولي اليوم والذي نظمته الرابطة العمانية للأمراض الجلدية ومركز الخوير للأمراض الجلدية بوزارة الصحة بالتعاون مع شركة إنفوبلس عمان، بمشاركة نحو 570 مشاركا من الكوادر الطبية والمساعدة من أطباء الأمراض الجلدية، وأطباء وجراحي التجميل، وأطباء الحساسية والمناعة، وأطباء الأطفال والأسرة، وأطباء العموم، والصيادلة، وطلاب الكليات الطبية، من القطاعين العام والخاص من داخل سلطنة عمان وخارجها، وذلك في المؤتمر الذي استمر على مدار يومين بفندق جراند ملينيوم مسقط.
وفي ختام المؤتمر أكدت الدكتورة عائشة بنت عبدالله العلي رئيسة الرابطة العُمانية للأمراض الجلدية على أهمية المخرجات التي خرج بها المؤتمر الدولي التاسع في تعزيز منظومة العمل الصحة حية في مجال الأمراض الجلدية وقالت: المؤتمر ولله الحمد وبعد يومين من الأعمال والجلسات وأوراق العمل التي تضمنت على مدار يومين 13 جلسة علمية غطت موضوعات متعددة، واستعرضت في أكثر من 50 ورقة تناولت أحدث المستجدات في العلاجات البيولوجية للأمراض الجلدية والبهاق، والطب التجميلي، وجراحة الجلد، والعلاج بالليزر، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي في الأمراض الجلدية وأخلاقيات الممارسة الطبية، كما شمل البرنامج 3 حلقات عمل علمية قدّمتها شركات دوائية متخصصة، إضافة إلى 6 ندوات للقطاع الصناعي لعرض الابتكارات الحديثة في المجال، وحلقتان علميتان.
العلاج البيولوجي
وأضافت بعد مناقشات ومشاورات خرج المؤتمر بعدد من المخرجات المهمة التي ستعمل على تعزيز منظومة العمل الصحية في سلطنة عُمان والعالم حيث أكدت مخرجات المؤتمر في نسخته التاسعة إلى أهمية التوسع المنهجي في استخدام العلاجات البيولوجية، واعتماد بروتوكولات علاجية محدثة للأمراض الجلدية المزمنة وإنشاء برامج متابعة طويلة الأمد للسلامة والفعالية، وتطوير الجراحة الجلدية الدقيقة وتعزيز التدريب في جراحة تقنيات الليزر الجراحي المتقدم، واعتماد نماذج تعليمية تطبيقية قائمة على المحاكاة والتدريب الحي، كما خرج المؤتمر بالتأكيد على أهمية دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في التشخيص الجلدي واستخدام أنظمة دعم القرار السريري في التشخيص المبكر، ووضع أطر أخلاقية وتنظيمية لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما أوصى المؤتمر باعتماد التقنيات غير الجراحية والتجديدية في طب الجلد التجميلي وتوحيد معايير السلامة في استخدام الحقن الجلدية وتقنيات التجديد، وتدريب الممارسين على إدارة المضاعفات المحتملة، إلى جانب تعزيز الرعاية متعددة التخصصات في الأمراض الجلدية وتفعيل التعاون مع الطب النفسي، الباطني، والجراحة التجميلية بهدف تحسين جودة حياة المرضى المصابين بالأمراض الجلدية المزمنة، ومن بين المخرجات التي أكد عليها المؤتمر أهمية إنشاء سجلات وطنية وإقليمية لحالات الأمراض الجلدية والنتائج العلاجية لما لها من أهمية في تسهيل عمليات تقييم السلامة طويلة الأمد، وعلى أهمية دعم نشر الأبحاث في المجلات العلمية المحكمة مع التركيز على الابتكار في العلاج والتشخيص، كما أكدت المخرجات على أهمية توسيع التواصل العلمي مع المؤتمرات والمجالس العلمية بهدف تقليل الفجوات المعرفية حول الخصوصيات التشريحية والفسيولوجية للبشرة الملونة وأهمية ملاءمة البروتوكولات العلاجية وتشخيص التصبغات، ونتائج العلاجات التجميلية والتثقيف، كما دعى المؤتمر إلى أهمية إنشاء سجلات وطنية وإقليمية لحالات الأمراض الجلدية والنتائج العلاجية مثل سجلات الصدفية، والأكزيما، وسرطان الجلد؛ حيث إن مثل هذه السجلات تسهّل بحثًا ذا مخرجات حقيقية وسريرة لتقييم السلامة طويلة الأمد للعلاجات الحديثة.
وأكدت في كلمتها على أهمية الاستمرار في تنظيم مثل هذه المؤتمرات كونها ركيزة أساسية للارتقاء بالمعرفة الطبية ومواكبة أحدث المستجدات المرتبطة بتشخيص الأمراض الجلدية وعلاجها، إلى جانب تعزيز التعاون مع الروابط والجمعيات العلمية الخليجية والإقليمية والدولية، فكان بحق المؤتمر فرصة لعرض الأوراق العلمية في التخصصات الدقيقة وإبراز الدراسات والأبحاث الحديثة، بالإضافة إلى دوره في إتاحة المنصة للشركات المتخصصة لعرض آخر التقنيات والمستجدات الداعمة للتشخيص والعلاج.
شهد المؤتمر في نسخته التاسعة مشاركة الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية التي تعد أحد أكبر التجمعات العلمية في طب الأمراض الجلدية، واستعرضت الدكتورة سوزان تايلور رئيسة الأكاديمية مجموعة من المحاضرات العلمية المثيرة، كما شاركت في المؤتمر جمعيات وروابط الأمراض الجلدية من دولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، علاوة على مشاركة منظمة الشرق الأوسط للأمراض الجلدية، وخلال يومين استعرض المؤتمر 50 ورقة علمية غطت أحدث المستجدات في العلاجات البيولوجية للأمراض الجلدية والبهاق، واضطرابات التصبغ، وآفاق علاج الشرى (الأرتيكاريا)، اللمفوما الجلدية ذات الخلايا التائية، استكشاف جراحة البهاق: التجربة الأولية لزراعة الخلايا في سلطنة عمان، والثعلبة الندبية، ونهج طبيب الروماتيزم في التعامل مع التهاب الأوعية الدموية الجلدي، والطب التجميلي، وجراحة الجلد، والعلاج بالليزر، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي في الأمراض الجلدية وأخلاقيات الممارسة الطبية، كما شمل البرنامج 3 حلقات علمية تقدّمها شركات دوائية متخصصة، إضافة إلى 6 ندوات للقطاع الصناعي لعرض الابتكارات الحديثة في المجال، وحلقتان علميتان.
مخرجات مهمة
وأكد عدد من المشاركين في المؤتمر على نجاح المؤتمر وأهمية المخرجات التي خرج بها، في البداية أكد الدكتور أيمن أحمد النعيم رئيس جمعية الإمارات للأمراض الجلدية على أهمية المخرجات التي خرج بها مؤتمر عمان التاسع للأمراض الجلدية وقال: المؤتمر خرج بعديد من التوصيات والمخرجات المهمة التي ستعمل على تعزيز منظومة العلاج في المنطقة والعالم.
وأضاف: المؤتمر كان شاملا لعدد من المواضيع الصحية في مجال الأمراض الجلدية كما تضمن مشاركة الشركات العالمية المصنعة للأدوية حيث تعرف الجميع على أحدث ما أنتجته الصناعة الدوائية في مجال الأمراض الجلدية والتجميل، وهي خلاصة أبحاث علمية ومؤتمرات سابقة تتوافق مع آخر المستجدات البحثية.
توحيد الرؤى العلاجية
من جانبها قالت الدكتورة صفية الشيذانية: المؤتمر أسهم في توحيد الرؤى المهنية في علاج الأمراض الجلدية موضحة أنه وفي ظل التسارع الكبير في الابتكارات العلاجية والجراحية في طب الأمراض الجلدية، ومع التوسع في استخدام العلاجات البيولوجية، أو التقنيات الجراحية الدقيقة، والذكاء الاصطناعي، برزت الحاجة إلى توحيد الرؤى المهنية ووضع توصيات ومخرجات تطبيقية مستندة إلى أحدث الأدلة العلمية والممارسات العالمية، ومن هنا فإن المؤتمر نجح في استخلاص عدد من المخرجات التي أكدت هذه الجوانب المهمة، فكانت بالفعل المشاركة في المؤتمر فرصة لاستكشاف أحدث تلك التطورات والابتكارات العلمية.
ويعد المؤتمر الدولي منصة حقيقة للمساهمة في رفع الكفاءة العلمية للممارسين الصحيين وتطوير المهارات المرتبطة بالتشخيص والعلاج، ومنارة مهمة لتسليط الضوء على التطور المتسارع الذي يشهده قطاع الأمراض الجلدية في سلطنة عُمان، ودوره في تعزيز جودة الخدمات الصحية وفقًا لأهداف وزارة الصحة واستراتيجيتها الوطنية، حيث شهد المؤتمر تنظيم معرض طبي متخصص أتاح للمؤسسات والشركات الصحية عرض منتجاتها وخدماتها أمام المشاركين من مختلف دول العالم، مما يعزز فرص الشراكات والتعاون وتبادل المعرفة، فكان منصة واسعة لعرض أحدث المنتجات الطبية والخدمات المرتبطة بالأمراض الجلدية والطب التجميلي، إلى جانب إتاحة الفرصة للقاء المباشر بين المشاركين والخبراء وصنّاع القرار في هذا التخصص الطبي.