ضمن عملية الفارس الشهم 3.. المستشفى الإماراتي العائم يستقبل المصابين الفلسطينيين
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
دشن المستشفى الإماراتي العائم في ميناء العريش، اليوم، خدماته العلاجية لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين، وبدأ في استقبال المصابين من قطاع غزة حيث وصل إلى المستشفى عدد من الحالات تعاني إصابات وكسوراً مختلفة الحدة.
تأتي هذه المبادرة في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بتقديم أشكال الدعم والمساندة كافة لسكان قطاع غزة وذلك ضمن عملية "الفارس الشهم 3".
شهد المستشفى، اليوم، أولى العمليات الجراحية لشاب فلسطيني في العشرين من عمره تعرض لطلقات نارية وشظايا أدت إلى خلع وكسر في الكتف نتج عنه تلف في أعصاب الذراع وعدم القدرة على تحريك كامل اليد، مما استدعى تدخلا جراحيا سريعا لإعادة الكتف إلى موضعها، على أن تتبع ذلك إجراء عملية أخرى في الفترة المقبلة لمعالجة الأعصاب المتضررة.
يضم المستشفى العائم، الذي يقام بالتعاون مع دائرة الصحة أبوظبي ومجموعة موانئ أبوظبي، طاقما طبيا وإداريا مكونا من 100 شخص من مختلف التخصصات تشمل التخدير والجراحة العامة والعظام والطوارئ إضافة إلى ممرضين ومهن مساعدة. تبلغ سعة المستشفى 100 سرير وغرف عمليات وعناية مركزة وأشعة ومختبر وصيدلية ومستودعات طبية.
وقال الدكتور فلاح المحمود مدير المستشفى العائم إن تدشين المستشفى سيعزز من منظومة الدعم الطبي التي توفرها دولة الإمارات لأهالي القطاع المنكوب والتخفيف من حدة الأوضاع التي يعانونها، إذ تم تجهيز المستشفى بأفضل وأحدث المعدات التي تساهم في توفير أنواع العلاج والرعاية الطبية كافة وفق أفضل المعايير والبروتوكولات العالمية.
وأضاف أن المستشفى باشر، فور وصوله إلى ميناء مدينة العريش المصرية، استقبال المصابين والحالات المرضية من الأشقاء الفلسطينيين وتقديم أشكال الرعاية والعلاج والأدوية كافة التي يحتاجونها وفق أعلى مستويات الرعاية الصحية.
وأشار إلى أن المستشفى العائم مزود بمهبط للطائرات العمودية، وزورق بحري، يعززان الاستجابة للحالات الطارئة والصعبة التي تستدعي تدخلا طبيا سريعا.
ولفت إلى أن جميع المصابين والحالات المرضية، التي يستقبلها المستشفى، تخضع بشكل فوري لعملية تقييم شاملة تتضمن إجراء كافة أنواع المعاينة والفحوص للتعامل معها وفق الإجراء المناسب سواء بالتدخل الجراحي أو تطبيق برنامج المعالجة الذي تتطلبه حالة المريض.
من جهتهم، توجه عدد من الأشقاء الفلسطينيين، ممن استقبلهم المستشفى العائم، بالشكر إلى دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على هذه المبادرة الإنسانية النبيلة التي توفر الرعاية الطبية المتكاملة للمصابين والحالات المرضية كافة. وأكدوا أن هذه الاستجابة الإنسانية من دولة الإمارات، تجسد نهجها الراسخ في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ومساندته في الظروف كافة، مثمنين جهود الفرق الطبية والتطوعية التي قدمت الدعم الكامل لهم منذ بداية الأزمة.
يعد المستشفى العائم خطوة إضافية تستكمل دور المستشفى الميداني الإماراتي في قطاع غزة الذي تم تدشينه في 3 من ديسمبر 2023 حيث تبلغ سعته 200 سرير ويضم كادرا طبيا مكونا من 83 متطوعاً من 21 جنسية منهم 59 من الرجال و24 من النساء.
وأجرى المستشفى الميداني الإماراتي في غزة أكثر من 764 عملية جراحية كبرى ودقيقة. وتعامل، خلال الأشهر الماضية، مع أكثر من 6620 حالة استدعت تدخلاً طبياً من قبل فريق المستشفى للتعامل معها وتوفير العلاج والرعاية اللازمة بدءاً من الإسعافات الأولية مروراً بإجراء الجراحات الضرورية لإنقاذ الحياة وتوفير العلاجات اللازمة والأدوية وانتهاءً بالرعاية والعناية الحثيثة لتلك الحالات فضلاً عن الاستشارات والخدمات الطبية العلاجية الأخرى. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفارس الشهم 3 قطاع غزة غزة المستشفى الإماراتي العائم مستشفى عائم المستشفى الإماراتي الميداني المستشفى العائم
إقرأ أيضاً:
وزيرة الصحة الألمانية: الأمراض النسائية لم تحظ بما يكفي من الاهتمام طبيا
قالت وزيرة الصحة الألمانية نينا فاركن، إن الأمراض والأعراض الخاصة بالنساء لم تحظ حتى الآن، بما يكفي من الاهتمام في الطب ويجب أن يتغير هذا.
وقالت الوزيرة لصحيفة "راينيشه بوست" "مقارنة بالرجال، تُعامل النساء أحيانا معاملة غير عادلة في الطب. من المقلق أنه لم تُؤخذ احتياجات النساء في الاعتبار في الدراسات السريرية إلا منذ بضع سنوات فقط".
وتابعت فاركن إن "النساء يعانين من أعراض مختلفة عن الرجال، على سبيل المثال في أمراض القلب والأوعية الدموية. تعمل الأدوية بشكل مختلف في جسم الأنثى عنها في جسم الذكر". لم يتم بعد التعامل مع كل هذا كافيا في الدراسات الطبية والتدريب الطبي.
ولدى وزارتها صندوق تمويل بقيمة 11.5 مليون يورو (13.5 مليون دولار) حتى عام 2029 لدعم المشاريع البحثية التي تهدف إلى تحسين الرعاية الصحية للنساء. وتتوافر أموال إضافية في الوزارة التي ترأسها وزيرة الأبحاث دوروثي بار.
وقالت فاركن: "لكن من الناحية السياسية، أريد أيضا أن أتناول أمراض النساء أو القيود التي يعانين منها، على سبيل المثال، آلام الدورة الشهرية، وتأثيرات التهاب بطانة الرحم أو انقطاع الطمث".
في حالة التهاب بطانة الرحم، تنمو أنسجة مشابهة لبطانة الرحم خارج الرحم، مثل المبيضين أو في منطقة البطن والحوض. ومنه يمكن أن تعاني النساء المصابات من ألم شديد.
وردا على سؤال عما إذا كان ينبغي على ألمانيا أن تمنح "إجازة الحيض" لعلاج آلام الدورة الشهرية الشديدة، كما فعلت إسبانيا، قالت الوزيرة "سوف نكسب كثير فعلا إذا أصبحت الإدارة أكثر وعيا بهذه القضية ولم تشعر النساء بضغوط إضافية أثناء الأعراض الشديدة التي يعانين منها في بعض الأحيان".
وأضافت فاركن أن هذا الضغط غالبا ما يدفع النساء إلى اختيار العمل بدوام جزئي بدلا من العمل بدوام كامل.