يمانيون- متابعات
يتجدد العدوان الأمريكي البريطاني على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية في محاولة لإجبار اليمن للتراجع ورفع الحصار البحري المفروض على الكيان الصهيوني.

وتدعي القيادة العسكرية الأمريكية أن هذه الغارات تهدف إلى تعطيل وإضعاف القدرات العسكرية اليمنية، وإيقاف الهجمات التي تستهدف السفن الأمريكية -بحسب كلام وزير الدفاع الأمريكي- لكنها في الواقع تدل على مدى الوجع الكبير الذي يتجرعه الأمريكيون والبريطانيون جراء الضربات اليمنية المسددة ضد السفن والبوارج الحربية التي تجوب البحرين العربي والأحمر ومضيق باب المندب.

وتعليقاً على هذه الغارات غير القانونية يقول عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي إن القصف الذي تعرضت له صنعاء وعدد من المحافظات هدفه حماية مرتكبي جرائم الإبادة في غزة في إشارة إلى الكيان الصهيوني، مؤكداً ان القصف “لن يزيدنا إلا إصراراً على مواصلة عملياتنا دعماً لغزة”.

وأعلنت بريطانيا أنها شاركت في هذه الغارات عبر طائرات سلاح الجو البريطاني “تايفون”، حيث سردت نفس الرواية التي تروج لها واشنطن، مدعية أنها استهدفت أهدافاً عسكرية، وهي رواية منافية للواقع، حيث استهدفت إحدى هذه الغارات مصنع مبيدات بمديرية الثورة بأمانة العاصمة، وشبكة للاتصالات في مديرية حيفان بمحافظة تعز جنوب غربي اليمن.

ويؤكد نائب رئيس التوجيه المعنوي للقوات المسلحة اليمنية العميد عبد الله بن عامر أن “قاعدة الديلمي الجوية تعرضت للاستهداف مجدداً”، وهو ما يعني أن غارات البريطانيين والأمريكيين تستهدف المواقع التي تم قصفها في السابق إبان العدوان الأمريكي السعودي الذي بدأ عام 2015، وهو ما يدل على أن الإحداثيات هي ذاتها، وأن غرفة العمليات هي ذاتها، وتؤكد أيضاً مصداقية ما تحدثت به القيادة الثورية والسياسية والعسكرية خلال السنوات الماضية بأن العدوان على اليمن هو أمريكي بامتياز.

وفي السياق يقول الخبير العسكري العميد محمد هاشم الخالد إن أول الدلالات والرسائل التي حملتها العمليات العسكرية اليمنية يتجسد في ثبات الموقف ونوعية الاستهداف التي يقوم بها الجيش اليمني للسفن الحربية العسكرية الأمريكية البريطانية الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي إلى جانب الاستمرارية.

وأكد خلال لقاء له مع “المسيرة” أن العمليات كشفت مستوى الفشل الذي وصل إليه العدوان الأمريكي الصهيوني على بلادنا، وكذلك على قطاع غزة عبر عدوان إسرائيلي غاشم.

وجدد التأكيد على حالة الفشل الأمريكي البريطاني الإسرائيلي في إيقاف هذه العمليات اليمنية والموجهة نحو السفن الأمريكية العسكرية، رغم ما تملكه من أجهزة إنذارات، وأجهزة رادارات ودفاعات عسكرية متقدمة.

وأضاف: “وبالتالي أثبتت العمليات العسكرية اليمنية أنها قادرة على تحجيم القوة العسكرية الكبيرة التي يمتلكها العدو الأمريكي وأساطيله المنتشرة في البحار”، موضحاً أنه كان لها السبق والتقدم في كسر محاولة حماية السفن الإسرائيلية أو المرتبطة والمتجهة إلى إسرائيل وإيقاف هذه السفن في البحر الأحمر وباب المندب، وبالتالي عدم قدرتها على حماية نفسها.

من جهته أشار الكاتب والمحلل السياسي محمد العابد إلى أن لدينا شعب خرج بالملايين إلى الساحات وفوض السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي – يحفظه الله- في محاولة لمواجهة هذا العدو، والحد مما يتعرض له أبناء غزة من عدون إسرائيلي.

وأكد خلال لقائه متلفز عبر قناة “المسيرة” اليوم الأحد أن الشعب اليمني يقف ويساند الأشقاء في فلسطين المحتلة، دافعاً ضريبة هذا الموقف فمنذ سنوات وهو يتلقى الضربات ويقوم بمهامه وواجبه مهما حاول وارتكب العدو الأمريكي من جرائم كان آخرها جريمة الأمس باستهداف مصنع مبيدات مغلق من سنوات، موضحاً أن الوضع في غزة غير مسبوق فالناس يموتون بسبب الجوع وشدة الحصار.

وكرر التأكيد على أن أمريكا لن تستطيع تركيع هذا الشعب، وهو العارف بكل المخططات الأمريكية والجاهز ايمانياً وجهادياً ليكون جزءاً أساسياً من المعادلة الحاسمة لمواجهة هذا العدو الشيطاني، مضيفاً أن العدو واحد والحالة واحدة هم وأتباعهم من أفتى بقتل 24 مليوناً مقابل بقاء مليون واحد، هو نفسه ذو روحية يهودية صهيونية متأصلة لديهم عبر القتل والعدوان على الشعوب والبلدان.

وكان رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام قد أكد أن الغارات الأمريكية البريطانية تأتي في سياق محاولات عبثية لمنع اليمن عن مواصلة إسناد غزة.

وأكد عبد السلام تمسك اليمن بموقفه المشرف المتمثل في منع السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، وأن اليمن يملك كل الحق في الرد على العدوان الأميركي – البريطاني المستمر على بلدنا”.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: هذه الغارات

إقرأ أيضاً:

من 2500 إلى 31 ألف جنيه| الإصلاح الزراعي يزيد العبء على المزارعين في الغربية

كشف الكاتب الصحفي أحمد الحنفي، تفاصيل أزمة مزارعي كفر البسطويسي التابعة لجمعية الإصلاح الزراعي في طنبارة – مركز المحلة الكبرى بالغربية، والذين يعانون منذ سنوات طويلة من تحويل أراضيهم من نظام الانتفاع إلى الإيجار بطريقة مفاجئة ومبالغ فيها.

 

وكيل تعليم الغربية يتابع سير الدراسة بمدارس المحلة وسمنود زكاة المال بعد شراء المحل التجاري.. كل ما يجب معرفته


وأشار الحنفي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن المزارعين يناشدون وزير الزراعة علاء فاروق التدخل لتقنين أوضاع أراضيهم، كما حدث مع جيرانهم الذين تم تقنين أراضيهم وفق قرار من رئيس الهيئة منذ عام 1997 استنادًا إلى المادة الرابعة من القانون رقم 3 لسنة 1986.


وأوضح أن المفاجأة التي واجهها هؤلاء المزارعون كانت تحويل أراضيهم إلى نظام الإيجار مع رفع مبالغ الإيجار بشكل غير منطقي، حيث كان إيجار الفدان في السابق لا يزيد عن 2500 جنيه سنويًا، بينما ارتفع حاليًا إلى نحو 10 آلاف جنيه، وتوجد خطط لرفع الإيجار إلى 31 ألف و500 جنيه في العام القادم، ما يضاعف العبء على المزارعين ويزيد من معاناتهم.


وأكد الحنفي أن المزارعين يطالبون بتدخل عاجل لتصحيح هذا الخطأ التاريخي، سواء من خلال تقنين أوضاعهم مثل جيرانهم أو تحديد قيمة عادلة للإيجار تضمن استمرارهم في الزراعة دون ضغوط مالية مفرطة، مطالبًا الحكومة بالوقوف إلى جانبهم ودعمهم حفاظًا على استقرار الزراعة في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • من 2500 إلى 31 ألف جنيه| الإصلاح الزراعي يزيد العبء على المزارعين في الغربية
  • منال عوض: وفود وخبراء الدول المتوسطية يناقشون الاقتصاد الأزرق كفرصة للتواصل والتعاون
  • علم اليمن تحت الأقدام .. حقائق أخطر المؤامرات التي كشف تفاصيلها السيد القائد قبل سنوات
  • مسؤولون صحيون يدعون أوروبا إلى تعزيز جهود مكافحة إنفلونزا الطيور
  • شركات أميركية تتنافس لحجب الشمس.. وخبراء يحذرون
  • مسؤولون وخبراء يناقشون آليات جذب الاستثمارات للرعاية الصحية وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص
  • بنداري: انتخابات مجلس النواب أمانة وطنية كبرى والجميع مسؤولون أمام الله
  • أمريكا:إنشاء قاعدة روسية في بورتسودان يزيد من عزلة السودان
  • الإطار:لن”ننام الليل” إلا بعد “كشف” الجهة التي قصفت حقل السليمانية الغازي وموضوع تشكيل الحكومة ضمن خارطة المحاصصة
  • مسؤولون وخبراء يناقشون توطين الصناعات الطبية والاستفادة من استقرار سعر الصرف وتراجع الفائدة