أمريكا:إنشاء قاعدة روسية في بورتسودان يزيد من عزلة السودان
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
علق مسؤول أميركي رفيع المستوى، الاثنين، على أنباء اتفاق حكومة بورتسودان التابعة لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان على إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان، مؤكدا أنها ستزيد من عزلة البلاد.
التغيير _ وكالات
وقال المسؤول في تصريح بحسب “سكاي نيوز عربية”، إن الولايات المتحدة على علم بشأن مشروع القاعدة العسكرية الروسية في السودان، في إشارة إلى التحقيق الذي نشر على “وول ستريت جورنال”.
وكانت الصحيفة قد ذكرت في وقت سابق، الاثنين، أن الحكومة السودانية في بورتسودان عرضت على روسيا اتفاقا لمدة 25 عاما لإنشاء قاعدة بحرية، وهو الأمر الذي يشكل ميزة استراتيجية لموسكو إذا تم تنفيذه.
المسؤول الأميركي الرفيع أوضح أن: “الولايات المتحدة على علم بالتقارير حول اتفاق بين روسيا والجيش السوداني لإنشاء قاعدة عسكرية بحرية روسية على الساحل السوداني”.
وتابع: “نحن نشجع جميع الدول، بما في ذلك السودان، على تجنب أي معاملات مع قطاع الدفاع الروسي، لما قد يترتب على ذلك من عواقب خطيرة، بما في ذلك احتمال فرض عقوبات على الكيانات أو الأفراد المرتبطين بتلك المعاملات”.
وشدد على أن: “المضي في إنشاء مثل هذه القاعدة أو أي شكل آخر من التعاون الأمني مع روسيا سيؤدي إلى مزيد من عزلة السودان، وتعميق الصراع القائم، وزيادة مخاطر زعزعة الاستقرار الإقليمي”.
واعتبر أن: “المسؤولية تقع على عاتق قوات الدعم السريع والجيش السوداني للتوصل إلى هدنة إنسانية
والالتزام بها، من أجل وقف الفظائع وتخفيف المعاناة الهائلة للشعب السوداني”.
وكان مسؤولون سودانيون قد أوضحوا للصحيفة، أن الحكومة قدمت لروسيا عرضا لما سيكون أول قاعدة بحرية لها في أفريقيا ونقطة ارتكاز غير مسبوقة تشرف على طرق التجارة الحيوية في البحر الأحمر.
وبحسب الصحيفة، ستشكل الاتفاقية ميزة استراتيجية لموسكو، في حين ستعد تطورا مقلقا للولايات المتحدة، التي سعت إلى منع روسيا والصين من السيطرة على الموانئ الإفريقية التي قد تعاد فيها سفنها التسليح وتصلح، وربما تخنق الممرات البحرية الحيوية.
الوسومأمريكا إنشاء قاعدة روسية الجيش بورتسودان عزلة السودان ميزة استراتجيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أمريكا إنشاء قاعدة روسية الجيش بورتسودان عزلة السودان
إقرأ أيضاً:
مئات الجنود وسفن نووية.. ما تفاصيل العرض السوداني لإنشاء أول قاعدة بحرية لروسيا في إفريقيا؟
قدّمت الحكومة العسكرية في السودان اقتراحًا لروسيا، وفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" نقلًا عن مسؤولين سودانيين، يتيح لها إقامة أول قاعدة بحرية في إفريقيا على البحر الأحمر.
بموجب مقترح يمتد لـ25 عامًا، ستتمكن موسكو من نشر ما يصل إلى 300 جندي، وإرساء أربع سفن حربية، من بينها سفن تعمل بالدفع النووي، وسوف تحصل روسيا على أفضلية في عقود التعدين السودانية، وخصوصًا الذهب. ومن موقع بورتسودان، ستكون موسكو في وضع يسمح لها بمراقبة حركة الملاحة المتجهة نحو قناة السويس، التي يمر عبرها نحو 12% من التجارة العالمية.
في المقابل، يحصل السودان بموجب العرض على أنظمة دفاع جوي روسية متطورة وأسلحة بأسعار تفضيلية لدعم الحرب ضد قوات الدعم السريع، لكنّ مسؤولًا سودانيًا حذّر من أن الصفقة قد تتسبب بمشكلات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بحسب الصحيفة.
يثير احتمال إنشاء قاعدة روسية على البحر الأحمر قلقًا لدى المسؤولين الأمريكيين، الذين يعتبرون أن وجودًا كهذا يمنح موسكو قدرة أوسع على توسيع حضورها البحري وعملياتها العسكرية في محيط البحر الأحمر والمتوسط والهندي.
وتسعى موسكو منذ خمس سنوات للحصول على وصول دائم إلى ميناء بورتسودان، فيما تنتشر قواتها في دول إفريقية عدّة. ويرى خبراء أن اتفاقًا من هذا النوع سيشكّل مكسبًا كبيرًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعلى الضفة المقابلة، تتقدّم الصين في بناء موانئ إفريقية وتملك قاعدة بحرية في جيبوتي، بالقرب من أكبر قاعدة أمريكية في القارة، بينما تحتفظ واشنطن بقوات في الصومال.
Related ضغوط أميركية وتنازلات "ثقيلة" لصالح روسيا.. تفاصيل مسودة خطة ترامب لإنهاء حرب أوكرانياترامب يعتقد أن هناك "فرصة جيدة" لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وويتكوف يلتقي بوتين الثلاثاءآلاف في التشيك يعيدون تمثيل انتصار نابليون بأوسترليتز على روسيا والنمسا تبدّل خارطة التحالفاتتراجع النفوذ الروسي في إفريقيا بعد تفكّك مجموعة فاغنر المسلّحة ومقتل مؤسسها يفغيني بريغوجين عام 2023، ما جعل الصراع السوداني فرصة جديدة لموسكو. وقد دعمت روسيا في بداية الحرب قوات الدعم السريع بهدف الوصول إلى الذهب السوداني، قبل أن تغيّر ولاءها وتعود لدعم الحكومة في الخرطوم.
وفي موازاة ذلك، حصل الجيش السوداني على طائرات مسيّرة من إيران ومصر وتركيا. ويرى محللون أن سعي النظام السوداني لإتمام الصفقة مع موسكو يعكس حجم التدهور في وضعه العسكري، فرغم سيطرته على الخرطوم، أحكمت قوات الدعم السريع قبضتها على إقليم دارفور بالكامل في أكتوبر، وسط تقارير عن مجازر جديدة بحق المدنيين.
ويُذكر أن نحو 150 ألف شخص قضوا بسبب الحرب والجوع والمرض بالسودان، فيما نزح 12 مليون شخص من منازلهم في أنحاء السودان، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالقارة الأفريقية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة