تشهد إيطاليا جدلا واسعا وحالة من الغضب الشعبي ضد وزير الداخلية الإيطالي "ماتيو بيانتيدوسي"علي خلفية إعتداء قوات الشرطة في مدينتي بيزا وفلورنسا علي مسيرة طلابية مؤيدة لفلسطين منذ يومين والتي أسفرت سقوط عشرات الجرحي بين الطلبة المتظاهرين الأمر الذي أدي إلي حالة من السخط والإستياء مجتمعيا وسياسيا .


وفي أول رد فعل رسمي صرح المكتب الصحفي لقصر رئاسة الجمهورية الإيطالية إلي قيام رئيس الجمهورية "سيرچيو ماتاريلا " بالإتصال بوزير الداخلية "ماتيو بيانتدوسي"، لتوجيه اللوم إليه وتحميله مسؤولية الأحداث وبحسب ما صرح بيه المكتب الصحفي أن "ماتاريلا" أشار إلي "بيانتدوسي"بأن إستخدام القوة ضد المتظاهرين يعتبر فشلا في حماية النظام العام وأن سلطة الشرطة لا تقاس بالهراوات بل بقدرتها على ضمان الأمن مع حماية وفي الوقت نفسه حرية التعبير عن الرأي علناً ومع الصبية فإن الهراوات تعبر عن الفشل.

 

كما تحدث نائب رئيس الوزراء أنطونيو تاجاني عن الأمر، قائلاً: “إذا كانت هناك مسؤولية عما حدث، فسيقوم الوزير بتقييم الأمر واتخاذ الإجراءات اللازمة، لكن المسؤولية شخصية وأقول إنه لا يمكن المساس بالشرطة الأشخاص الذين يدافعون عن الدولة براتب منخفض علينا تقديرهم ”.


وفي تصريح لقائد الشرطة في فلورنسا "فيتوريو بيساني"، قال أن السياسة لا يجب أن تحدد النظام العام و أن "القرارات التي يتم اتخاذها على المستوى المحلي بشأن خدمات النظام العام لا تحددها الخيارات السياسية"، شرطة الولاية "هي شرطة دولة ديمقراطية وعلينا واجب ضمان التعبير عن المعارضة في المقام الأول مشيرا إلا حظر المظاهرات في معظم البلدان الأوروبية علي عكس إيطاليا التي تتعامل الشرطة فيها دائما مع الدوافع الأيديولوجية أو السياسية للمتظاهرين بأقصى قدر من الحياد.


أما رد الفعل الشعبي فقد سادت حالة من الإستياء العام داخل المجتمع الإيطالي وقامت الحركات الطلابية في معظم المدن الإيطالية بتدشين حملات علي صفحات التواصل الإجتماعي معبرة عن غضبهم ورفضهم لما قامت به قوات الشرطة ضد زملاءهم في بيزا وفلورنسا .


وكانت أول ردود الفعل جاءت اليوم من العاصمة روما حيث نظمت الحركات الطلابية وإتحاد الجامعات الإيطالية بالمدينة مظاهرة شارك فيها المئات من الطلبة خرجوا إلي شوارع المدينة رافعين أعلام فلسطين ولافتات مطالبة بإستقالة وزير الداخلية رافعين لافتات كتب عليها " أيديكم ملطخة بالدماء"؛ها نحن ضد هرواتكم .

 
وأوضح الطلاب أن المظاهرة جاءت "ضد ضرب بيانتيدوسي وإدارته، ومن أجل دولة ديمقراطية تحترم حق التظاهر.

 

هذا ويستمر الغضب الشعبي حول العالم مع إستمرار تصاعد الإعتداءات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة ولاسيما من قبل فئة الشباب ولعل دور وسائل التواصل الإجتماعي في نقل الأحداث والحقايق كانت وراء موقف هؤلاء الشباب الرافض للمجازر التي تقوم بها قوات الإحتلال الإسرائيلي في القطاع وأنتقادهم الدائم للصمت العالمي إزاء تلك المجازر .

 

3a0fa42a-fd9f-4831-9b43-6babd96ce532 bfcfe961-e0b0-4012-80c4-7fa25de0e533 d45dc16e-08fe-47f6-bbb2-4038343e14c6

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إيطاليا

إقرأ أيضاً:

مسيرة الحق والوعد الإلهي

 

نتذكر العام 2004 وما قبله من الأعوام عندما ظهر قائـد إيماني قـرآني هو السـيد حسين بن بدر الدين الـحـوثـي سلام الله ورضوانه عليه وكان مع قلة قليله من المستضعفين بجانبه في منطقة مران يهتفون بشـعار الحق ” الله اكـبـر الـمـوت لأمريكا الـموت لإسـرائيـل الـلعنـة على الـيهـود الـنصـر للإسلام ” وهذا الشـعار هو مستنبط من محكم كتاب الله والكثير من الآيات في القرآن الكريم التي تأمر المؤمنين بالبراءة من أعداء الله وأعداء الأمة الإسلامية .. وكان في تلك المرحلة بجانبه عدد بسيط من المستضعفين المتفـقهين بالـدين .

في تلك المرحلة عندما علم البيت الأبيض بهذا التحرك الذي يدعو إلى البـراءة من أعداء الإسلام اعتبروه تحركا خطيرا يهدد الكـيان الصهيـوني اليهـودي رغم قلة عدد الأفراد وضعف إمكانياتهم التي لا تساوي شيئاً اطلاقاً ولكن لعلمهم بالوعد الإلهي الذي لا مناص منه، لذلك تحرك العـدو الأمريكي والإسرائيلي بشكل سريع وجاد وتمثل ذلك بتواصلهم مع النظام الحاكم في صنعاء آنذاك لوضع حد لهذه الحركة، وقد تحرك النظام حسب توجيهات أسياده لتلبية مطلبهم وإخماد ذلك التحرك وقام بتوجيه بوصلة الاسـتهداف وتحريك ترسانته العـسكرية المسـلحة بالسـلاح الثقيل والطـيران لاستهداف وإخماد هذا الـشعـار .

هذا الشـعـار لم يقل المـوت للرئيس أو الـموت للسعودية أبدا، وانما كان واضحاً انه إعلاء لكلمة الله في مرحلة كانت الأمة تقبل أقدام العـدو الأمريكي والإسرائيلي، هؤلاء المستضعفون القلة القليلة مـؤمنون بالله تعالى وبوعده بأن النـصر حليفهم لا محالة .. وكان النصر حليفهم لا محالة بتأييد الله وتمكينه وخاض النظام ضدهم ست حـروب ظـالمة و في كل حـرب كانوا يزدادون قوة وعدداً وعتاداً .

وفي خلال عشر سنوات منذ الحرب في مران عام 2014حتى العام 2014 اصبح هذا المنهـج وهذه القيـادة في عاصمة النظام الذي خاض ضـدها حـروباً ظالمـة لعدة أعوام وبدأ المشروع القـرآني بالتوسع والتأييد بفضل الله وتوفيقه .

في هذه المرحلة بالتحديد بدأ القلق والـرعب في قلوب الأعداء ومن والاهم من خـطر هذا المـنهج وهذه القيـادة التي حسبوا لها الف حساب وهي مازالت في مـران في اصغر رقعة جغرافية واقل عددا .. اذ وصولهم للعاصمة معناه التوسع الأكثر والأكثر لهذا المنهـج ليس بداخل الجمهورية اليمنية فحسب .. بل والانتشار في الدول العربية والإسلامية لذلك لم يستطيعوا تحمل هذا الواقع الذي جثم على قلوبهم اذ قاموا في هذه المرحلة بتحريك أياديهم في الخليج ممثلة بقوى العـدوان بالسعودية والإمارات الذين يعتبرونهم الابن المطيع لهم، وفي نفس الوقت قادة هاتين الدولتين يريدان خدمة أسيادهم لكي يرضوا عنهم اكثر وأكثر، وفي منتصف ليل مارس 2015 قاموا بشن العـدوان على اليمن وليس مران فقط لأن هذا المنهـج القـرآني المبارك وصل إلى جميع المحافظات وكان شن الحرب بقصد القضاء عليه وإخماده، ولكن لن يضروكم إلا أذى .

في نفس العام 2015 اعلن ناطق قوى العـدوان السعودي والإماراتي انه تم القضاء على مقدرات القـوات المسلحـة اليمـنية و تدمير المنافذ الجوية والبحرية وكان بهذا يقصد انه تم إخماد هذا المنهـج، وأهم شيء انه اغلق المنافذ لكي لا يمتد هذا المنهج الذي يشكل خطراً حقيقياً على أسيادهم اليهـود الصهاينـة … وما يقارب عشرة أعوام وهذا المـنهج والقيـادة القـرآنية من تطور إلى تطور ومن نصر إلى نصر وصمـود وثبـات واستبسـال ونجـاح فاق كل المستويات، من التصنيـع الحربـي والقـوة الصـاروخية والطيـران المسيـر، ووصلت المواجهة إلى عمق العـدو السعودي وهناك الكثير من الأحداث التي لا يسعنا ان نوجزها هنا .. وكل هذا بفضل الله سبحانه وتعالى القائل “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة” وبفضل القيـادة الثـورية والسيـاسية والجـيش واللجـان الشعبيـة وصمـود ووعـي شعبنـا اليمنـي المجـاهـد الصـامـد والثـابت ..

والآن دعونا لنقارن عشرة أعوام من عام 2014 من مواجهة مع أيادي الصهـاينة والعـدو الأمريكي .. إلى 2024 حتى أصبحت المواجهة مع العـدو الحقيقي الأمريكي والإسرائيلي نفسه، وإسنادا لمظلوميـة غـزة الذي كان دور المنـهج القرآني فيها بقـطع المنـافذ البحـرية واستهـداف بارجـات العـدو الإسرائيلي حتى رفـع الحصـار عن غـزة .. وآيـات النـصر واضحـة وجلية .. حتى في حاضـرنا إعلان الناطـق الرسمي للقـوات المسلحـة اليمنيـة عن استهـداف مطـار بن غـوريون في عمق الأراضي المحتلة في عمق العـدو الإسرائيلي ..

في العام 2015 اعلن ناطـق قوى العـدوان انهم فـرضوا حصـارا على اليـمن جـوا وبحـرا .. واليوم في عام 2025 تمكنت قواتنـا المسلحـة من فرض حصـار بحري كامل على السـفن الإسرائيلية في البحـر الأحمر وإغلاق مينـاء إيلات البحـري وتم الإعلان عن بدايـة الحصـار الجـوي للعـدو الإسرائيلي

وكل هذا حصل في ظل صمت عربي ومازال بعض المنـافقين من الخونة والمطبعين الذين يدعون انهم مسلمون وانهم يقولون ان هذه مسرحية.

هذا وعـد إلهي “إِنَّ ٱللَّهَ ٱشتَرَىٰ مِنَ ٱلمُؤمِنِينَ أَنفُسَهُم وَأَموَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلجَنَّةَ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيَقتُلُونَ وَيُقتَلُونَ وَعدًا عَلَيهِ حَقّا فِي ٱلتَّورَاةِ وَٱلإِنجِيلِ وَٱلقُرءَانِ وَمَن أَوفَىٰ بِعَهدِهِ مِنَ ٱللَّهِ فَٱستَبشِرُواْ بِبَيعِكُمُ ٱلَّذِي بَايَعتُم بِهِ وَذَٰلِكَ هُوَ ٱلفَوزُ ٱلعَظِيمُ”.

نسأل من الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من أنصاره وانصـار رسوله وانصـار أوليائه، وان يجعلنا من الذين قال فيهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، وان يحفظ وينصـر علـم الهـدى سيـدي ومـولاي عبدالـمـلك بن بـدر الـديـن الحـوثـي يحـفـظـه الله.

 

مقالات مشابهة

  • الصين تحث الهند وباكستان على ضبط النفس وحل الأزمة بطرق سلمية
  • مسيرة الحق والوعد الإلهي
  • روبيو يتوعد الطلاب الداعمين لفلسطين بمراجعة التأشيرات
  • «الداخلية» تطور نظام «الاستيقاف الذكي»
  • وزير الثقافة يلتقي نظيره الإيطالي في البندقية
  • اعتقالات جماعية في كولومبيا.. الشرطة الأمريكية تفض مظاهرة مؤيدة لفلسطين
  • اعتقال عشرات الطلاب بجامعة كولومبيا في مظاهرة دعما لفلسطين
  • أول يوم له في المنصب: وزير الداخلية الألماني يعلن أنه سيتم رفض دخول طالبي اللجوء
  • 30 ألف هكتار لمجمع “BF” الإيطالي بتيميمون
  • ما هي الدول الأوروبية التي تُقدّم أفضل الامتيازات الضريبية للأثرياء؟