غضب شعبي بإيطاليا ضد وزير الداخلية الإيطالي بعد قمع مسيرة سلمية لفلسطين
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
تشهد إيطاليا جدلا واسعا وحالة من الغضب الشعبي ضد وزير الداخلية الإيطالي "ماتيو بيانتيدوسي"علي خلفية إعتداء قوات الشرطة في مدينتي بيزا وفلورنسا علي مسيرة طلابية مؤيدة لفلسطين منذ يومين والتي أسفرت سقوط عشرات الجرحي بين الطلبة المتظاهرين الأمر الذي أدي إلي حالة من السخط والإستياء مجتمعيا وسياسيا .
وفي أول رد فعل رسمي صرح المكتب الصحفي لقصر رئاسة الجمهورية الإيطالية إلي قيام رئيس الجمهورية "سيرچيو ماتاريلا " بالإتصال بوزير الداخلية "ماتيو بيانتدوسي"، لتوجيه اللوم إليه وتحميله مسؤولية الأحداث وبحسب ما صرح بيه المكتب الصحفي أن "ماتاريلا" أشار إلي "بيانتدوسي"بأن إستخدام القوة ضد المتظاهرين يعتبر فشلا في حماية النظام العام وأن سلطة الشرطة لا تقاس بالهراوات بل بقدرتها على ضمان الأمن مع حماية وفي الوقت نفسه حرية التعبير عن الرأي علناً ومع الصبية فإن الهراوات تعبر عن الفشل.
كما تحدث نائب رئيس الوزراء أنطونيو تاجاني عن الأمر، قائلاً: “إذا كانت هناك مسؤولية عما حدث، فسيقوم الوزير بتقييم الأمر واتخاذ الإجراءات اللازمة، لكن المسؤولية شخصية وأقول إنه لا يمكن المساس بالشرطة الأشخاص الذين يدافعون عن الدولة براتب منخفض علينا تقديرهم ”.
وفي تصريح لقائد الشرطة في فلورنسا "فيتوريو بيساني"، قال أن السياسة لا يجب أن تحدد النظام العام و أن "القرارات التي يتم اتخاذها على المستوى المحلي بشأن خدمات النظام العام لا تحددها الخيارات السياسية"، شرطة الولاية "هي شرطة دولة ديمقراطية وعلينا واجب ضمان التعبير عن المعارضة في المقام الأول مشيرا إلا حظر المظاهرات في معظم البلدان الأوروبية علي عكس إيطاليا التي تتعامل الشرطة فيها دائما مع الدوافع الأيديولوجية أو السياسية للمتظاهرين بأقصى قدر من الحياد.
أما رد الفعل الشعبي فقد سادت حالة من الإستياء العام داخل المجتمع الإيطالي وقامت الحركات الطلابية في معظم المدن الإيطالية بتدشين حملات علي صفحات التواصل الإجتماعي معبرة عن غضبهم ورفضهم لما قامت به قوات الشرطة ضد زملاءهم في بيزا وفلورنسا .
وكانت أول ردود الفعل جاءت اليوم من العاصمة روما حيث نظمت الحركات الطلابية وإتحاد الجامعات الإيطالية بالمدينة مظاهرة شارك فيها المئات من الطلبة خرجوا إلي شوارع المدينة رافعين أعلام فلسطين ولافتات مطالبة بإستقالة وزير الداخلية رافعين لافتات كتب عليها " أيديكم ملطخة بالدماء"؛ها نحن ضد هرواتكم .
وأوضح الطلاب أن المظاهرة جاءت "ضد ضرب بيانتيدوسي وإدارته، ومن أجل دولة ديمقراطية تحترم حق التظاهر.
هذا ويستمر الغضب الشعبي حول العالم مع إستمرار تصاعد الإعتداءات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة ولاسيما من قبل فئة الشباب ولعل دور وسائل التواصل الإجتماعي في نقل الأحداث والحقايق كانت وراء موقف هؤلاء الشباب الرافض للمجازر التي تقوم بها قوات الإحتلال الإسرائيلي في القطاع وأنتقادهم الدائم للصمت العالمي إزاء تلك المجازر .
3a0fa42a-fd9f-4831-9b43-6babd96ce532 bfcfe961-e0b0-4012-80c4-7fa25de0e533 d45dc16e-08fe-47f6-bbb2-4038343e14c6
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيطاليا
إقرأ أيضاً:
الداخلية تكشف تفاصيل مشاجرة أول طنطا بعد إدعاءات على مواقع التواصل
كشفت وزارة الداخلية ملابسات ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من تعليق مصحوب بمقطع فيديو ادعت خلاله صاحبة الحساب قيام إحدى السيدات وزوجها ضابط الشرطة بالتعدي عليها وتهديدها بمحافظة الغربية.
الداخلية تكشف تفاصيل مشاجرة داخل محل تجاري
وأوضحت التحريات أنه بتاريخ 22 نوفمبر الماضي نشبت مشاجرة بين صاحبة الحساب، المقيمة بدائرة قسم شرطة أول طنطا، وبين زوجة ضابط الشرطة وشقيقته داخل إحدى المحلات التجارية، بسبب خلاف على أولوية استخدام المصعد الكهربائي الخاص بالمحل. وفي وقت لاحق، وأثناء تواجد الطرفين بأحد الشوارع بدائرة القسم، قامت الأولى بتصوير شقيقة الضابط أثناء استقلالها سيارتها، مما أدى إلى مشادة كلامية تطورت إلى تعدٍ لفظي بين الطرفين. وعلى إثر ذلك، اتصلت الثانية بشقيقها ضابط الشرطة الذي حضر وأبعد الطرفين بمساعدة الأهالي دون أي تجاوزات جسدية خطيرة.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الطرفين، وتولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة لاستكمال الإجراءات القانونية وفق القانون.