اعتقال مختطف طائرة في جنوب السودان بعد ساعات من التحليق
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
قالت الشرطة في جنوب السودان إن مسلّحا استولى أمس الثلاثاء على طائرة صغيرة تابعة لمنظمة إغاثة مسيحية إنجيلية، وأجبر قائدها على التحليق غربا نحو تشاد، قبل أن يتم توقيفه بعد ساعات في مدينة واو شمالي البلاد، دون وقوع إصابات.
وكانت الطائرة، وهي من طراز "سيسنا غراند كارافان" وتعود ملكيتها لمنظمة "ساماريتان بيرس" الأميركية، أقلعت صباحا من العاصمة جوبا محمّلة بإمدادات طبية متجهة إلى مقاطعة ماي ووت في أقصى شمال شرق البلاد.
وأوضحت الشرطة أن المشتبه به، ويدعى ياسر محمد يوسف من منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، كان قد تسلل إلى الطائرة واختبأ في مؤخرة المقصورة قبل الإقلاع.
ولم تتضح بعد دوافع يوسف ولا أسباب محاولته التوجه إلى تشاد، الدولة الواقعة في وسط أفريقيا والتي لا تشترك بحدود مباشرة مع جنوب السودان.
وبعد ساعات من التحليق، أقنع الطيار الخاطف بضرورة التزود بالوقود، ليهبط في مدينة واو حيث ألقي القبض على الرجل.
وقال المتحدث باسم شرطة ولاية غرب بحر الغزال، سانتينو أودول مايين، إن المشتبه به كان يرتدي سترة عاكسة تحمل شعار شركة طيران تعمل في مطار جوبا الدولي، لكن الشركة نفت أن يكون موظفا لديها.
من جانبها، عبّرت منظمة "ساماريتان بيرس" عن امتنانها للسلطات الأمنية على "الاستجابة السريعة التي ضمنت سلامة الجميع"، وفق بيان رسمي.
حادث سابقيأتي الحادث بعد أيام من سقوط طائرة أخرى مستأجرة من المنظمة ذاتها لنقل مواد غذائية، حيث تحطمت في ولاية الوحدة يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مما أسفر عن مقتل أفراد طاقمها الثلاثة.
وتثير هذه الحوادث المتكررة تساؤلات حول سلامة الطيران الداخلي في جنوب السودان، الذي يعتمد بشكل كبير على الطائرات الصغيرة لنقل المساعدات الإنسانية إلى المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها برّا.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
السودان يرحل مجموعة جديدة من اللاجئين الجنوب سودانيين
تم اليوم الأربعاء، تفويج 67 فردًا من لاجئي جنوب السودان الموجودين بمنطقة سوبا الأراضي في العاصمة السودانية الخرطوم.
الخرطوم: التغيير
أعلن مكتب مساعد معتمد اللاجئين بالعاصمة السودانية الخرطوم اليوم، تفويج الرحلة الـ28 لنقل لاجئي جنوب السودان إلى معسكرات ولاية النيل الأبيض، قرب الحدود مع دولة جنوب السودان.
وبدأت ولاية الخرطوم في مايو الماضي، تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج ترحيل الأجانب واللاجئين من العاصمة إلى معسكرات مخصصة خارج الولاية، حددتها الحكومة الاتحادية في ولايات النيل الأبيض والقضارف وكسلا، وذلك ضمن خطة قالت إنها “متكاملة” تهدف إلى إعادة تنظيم الوجود الأجنبي بالولاية.
وشملت الرحلة التي تم تنفيذها اليوم الأربعاء، تحت إشراف منسق برنامج الترحيل علم الهدى محمد علي يوسف، وبمشاركة ممثلي الأجهزة الأمنية بمكتب مساعد معتمد اللاجئين، شملت (67) فردًا من اللاجئين الجنوبيين الموجودين بمنطقة سوبا الأراضي، موزعين على (31) ملف أسرة.
وتم ترحيل اللاجئين عبر بصّين سفرِيَّين، وأربع شاحنات (دفارات) مخصّصة لنقل الأمتعة والمقتنيات، إلى جانب مرافقة سيارة إسعاف ودورية تأمين لضمان سلامة الرحلة.
وشهد مراسم وداع الرحلة عددٌ من موظفي المعتمدية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين من قسمي الحماية والتسجيل، إلى جانب ممثلي الأجهزة الأمنية بالمكتب.
وأوضح المكتب أن عمليات نقل اللاجئين إلى المعسكرات تمت بصورة منظمة وإنسانية، وبـتنسيق محكم مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والأجهزة الأمنية ذات الصلة، مع توفير جميع احتياطات السلامة لضمان سير العملية بسلاسة.
وكان مكتب مساعد معتمد اللاجئين بالخرطوم أوضح في وقت سابق، أن عمليات ترحيل اللاجئين وطالبي اللجوء إلى المعسكرات تأتي تنفيذًا لقرارات الدولة بشأن تنظيم الوجود الأجنبي بالعاصمة، واستنادًا إلى قانون تنظيم اللجوء لسنة 2014، ولا سيما الأحكام الواردة في الفصل الثامن المتعلق بسلطات إنشاء المعسكرات وإصدار اللوائح المنظمة لها.
الوسومالخرطوم السودان القضارف ترحيل اللاجئين جنوب السودان كسلا مايو معتمدية اللاجئين ولاية النيل الأبيض