أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، بأن حفرة باتاجايكا التي يبلغ طولها كيلومترًا واحدًا في أقصى شرق روسيا، تشكل أكبر منخفض صقيعي في العالم، والتي تتميز بصعوبة التضاريس الوعرة عند قاعدة المنخَفَض الذي يتميز بسطح غير منتظم وتلال صغيرة، كما أن تضاريس حفرة باتاجايكا بدأت في التشكل بعد قطع أشجار الغابة المحيطة في ستينيات القرن الماضي وبعد بدء ذوبان التربة الصقيعية، مما تسبب في انخفاض الأرض.

أخبار متعلقة

سفير روسيا في واشنطن: الولايات المتحدة والناتو يدفعان العالم إلى شفير الحرب

ترامب ليس المرشح الذي تريده روسيا لرئاسة أمريكا

موسكو: روسيا تعتبر الموانئ الأوكرانية مكانًا لتمركز قوات كييف

وقال إريل ستروتشكوف، وهو من السكان المحليين ومستكشف للمنخفض، وهو واقف عند حافة المنخفض: «نحن (السكان المحليون) نسميه هبوطًا»، مضيفا: «بدأ في الظهور في سبعينيات القرن الماضي، وظهر أولًا في صورة واد ضيق عميق. ثم أخذ في التوسع بسبب الذوبان في حرارة الأيام المشمسة».

ويقول علماء إن روسيا تزداد درجات حرارتها بوتيرة أسرع من بقية العالم بمرتين ونصف على الأقل، مما يتسبب في ذوبان التندرة المتجمدة منذ أزمان طويلة وتغطي نحو 65% من الأراضي الروسية، وانطلاق غازات الاحتباس الحراري المخزّنة في التربة الآخذة في الذوبان، و«بوابة العالم السفلي»، بحسب تسمية بعض السكان المحليين في جمهورية ساخا (ياقوتيا) الروسية، لها اسم علمي وهو المنخفض الكبير.

وقال نيكيتا تاناناييف -كبير باحثين في معهد ميلنيكوف للتربة الجليدية في ياقوتيا- إنه على الرغم من أن المنخفض يجتذب السياح، فإنه زيادة مساحته «علامة خطر»، مضيفا: «في المستقبل، مع ارتفاع درجات الحرارة وتزايد ضغوط الكوارث من صنع الإنسان، سنشهد المزيد والمزيد من هذه المنخفضات الضخمة، حتى تختفي التربة الجليدية كلها«.

روسيا

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين روسيا زي النهاردة

إقرأ أيضاً:

عُمان.. بوابة التوازن والتكامل في قلب العالم القديم والجديد

 

 

إسماعيل بن شهاب البلوشي

 

تقف سلطنة عُمان على ضفاف التاريخ والجغرافيا، موغلة في القدم، ومتجذرة في الحاضر، ومتطلعة لمستقبل استثنائي؛ فموقعها الجغرافي ليس محض صدفة؛ بل هو قدر من الجغرافيا والتاريخ والسياسة وبأمرٍ من الله أولًا وأخيرًا.

في الجنوب الشرقي لشبه الجزيرة العربية، تطل عُمان على واجهتين بحريتين شاسعتين: بحر العرب والمحيط الهندي، وتمتد حدودها البرية لتلامس أربع دول ذات ثقل سكاني واقتصادي واستراتيجي: اليمن، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وجمهورية إيران الإسلامية عبر مضيق هرمز. وإذا أضفنا إلى ذلك القرب الجغرافي من الهند وباكستان وسواحل شرق أفريقيا، فإننا أمام لوحة من التنوع والتأثير المُتبادل، لا نظير لها في المنطقة.

عُمان واليمن: عمق بشري وفرصة استراتيجية

وتمتلك اليمن الشقيق كثافة سكانية كبيرة تفوق 30 مليون نسمة، موزعة على تضاريس نعم معقدة لكنها غنية بالفرص. أن الشعب اليمني الشقيق مستهلكًا ومنتجًا، وليس فقط من خلال الفكر التجاري المباشر إلا أن نتاج التكامل التجاري يمكن أن يسهم وبقوة في استقرار اليمن وأن تكون عُمان بوابته الطبيعية إلى العالم. الفكرة الاستراتيجية تبدأ بطريق مباشر يبدأ من المزيونة إلى العمق اليمني ليشكل شريان حياة اقتصادي، يربط أسواق اليمن بميناء صلالة ويخلق فرصة لتجارة برية مستدامة، بعيدًا عن تعقيدات موانئ البحر الأحمر. وهذا الطريق يمكن أن يتحول إلى ممر خدمات ولوجستيات وسياحة واستثمار، إذا ما صيغ بتخطيط دقيق وشراكات استراتيجية.

الإمارات: تكامل لا تنافس

التبادل التجاري والسياحي مع الأشقاء في دولة الإمارات لا ينبغي أن يُقرأ كمعادلة تنافسية، بل كفرصة تكامل ذهبي. السياحة يمكن أن تكون محورًا لهذا التكامل، حيث تتميز الإمارات بالحداثة والخدمات السياحية الناجحة، فيما تقدم عُمان الطبيعة البكر والثقافة الأصيلة والإرث الذي لا تضاهيه دولة في العالم والهدوء الذي ينشده السائح الباحث عن تجربة حقيقية. وإنشاء منطقة حرة بين البريمي والعين، أو على طول المناطق الحدودية مثل خط وادي الجزي أو محضة، يمكن أن يعزز من التبادل التجاري والسياحي، ويخلق آلاف الوظائف، ويزيد من الجاذبية الاستثمارية لكلا البلدين.

السعودية: الامتداد نحو الفرص الكبرى

المملكة العربية السعودية الشقيقة، بما تمثله من اقتصاد متحول ومتوسع في ظل رؤية 2030، هي شريك محتمل من الطراز الرفيع. الحدود الطويلة بين عُمان والسعودية، وافتتاح طريق الربع الخالي، خلقا جسرًا جديدًا للتبادل. منطقة الظاهرة في عُمان يمكن أن تتحول إلى عقدة لوجستية، ومركز تجميع وتوزيع للبضائع القادمة من موانئ السلطنة نحو المملكة. والمقابل واضح: فتح الأسواق السعودية أمام المنتجات والخدمات العُمانية، وجذب الاستثمارات السعودية إلى القطاعات السياحية والتعدينية والبيئية.

المحيط المقابل: الهند، باكستان، إيران، وشرق أفريقيا

في الجهة الأخرى، تقف سلطنة عُمان على مرمى حجر من موانئ الهند وباكستان، وتتقابل عبر البحر مع إيران وشرق أفريقيا. ميناء الدقم، بموقعه الفريد، لا يطل فقط على ممرات بحرية عالمية، بل يمكنه أن يصبح مركزًا استراتيجيًا لتحويل حركة التجارة من الخليج إلى الجنوب. الربط مع الموانئ الهندية والباكستانية، وتطوير اتفاقيات تجارة حرة أو مسارات ملاحة سريعة، سيمكن عُمان من أن تلعب دور الجسر التجاري بين الشرق والغرب.

أما سواحل أفريقيا، من الصومال إلى تنزانيا وكينيا، فهي إرث تاريخي ومجال استثماري واعد، سواء في الزراعة أو النقل البحري أو الخدمات الطبية والتعليمية. كما إن العلاقات الهادئة والمقبولة دوليًا التي تحظى بها عُمان تؤهلها لأن تكون واجهة دبلوماسية وتجارية ناعمة في هذه المنطقة.

أمن الداخل: أساس الاستدامة

ولا يمكن لأي طموح اقتصادي أن يتحقق دون بيئة أمنية مستقرة ومتطورة. وعُمان، بحكمتها السياسية، حافظت لعقود على استقرار داخلي فريد، لكنه اليوم بحاجة إلى أدوات عصرية: أمن رقمي، منظومات مراقبة ذكية، استباق الكتروني هادئ وفاعل ومرونة قانونية لضبط التوازن بين الانفتاح والسيادة. إن الحفاظ على هذا الاستقرار، وتحديث أدواته، هو الركيزة التي يجب أن يقوم عليها أي مشروع استراتيجي.

الجغرافيا نعمة تحتاج إلى إرادة

موقع عُمان ليس مجرد خريطة؛ بل كنز استراتيجي، شريطة أن يتم تحويله من معطى طبيعي إلى رؤية اقتصادية متكاملة. ورسم خطوط الطرق والموانئ، وتحفيز التكامل الإقليمي، والانفتاح الذكي على الأسواق العالمية، وتحديث البنية الأمنية والإدارية، يمكن أن ينقل السلطنة من دور "المراقب الحيادي" إلى "الفاعل المحوري" في معادلات الاقتصاد العالمي. الجغرافيا أعطتنا المفتاح، لكن لا بُد أن نمتلك الشجاعة والخيال لنفتح الأبواب. وكذلك من إطلاق العنان برفع سقف الطموح الى أبعد مما نحن عليه اليوم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • عُمان.. بوابة التوازن والتكامل في قلب العالم القديم والجديد
  •  ليلة نارية في سماء أوكرانيا.. روسيا تشن أكبر هجوم بالطائرات المسيّرة منذ بدء الحرب
  • روسيا: تقدم القوات الروسية بأراضي دنيبروبتروفسك هو الواقع الجديد
  • تعرف على أكبر منتجي الصلب في العالم
  • تقرير علمي: ذوبان الأنهار الجليدية يغير وجه العالم ويهدّد حياة الملايين
  • حليفة روسيا.. قيرغيزستان تزيل تمثالا شاهقا للزعيم السوفيتي لينين من ثاني أكبر مدنها
  • الروقي: النصر الأكثر صرفا بالعالم ويستكثرون على الهلال نيل جزء مما نالوه
  • تعرف إلى أكبر 10 دول امتلاكا للأغنام بالعالم بينها بلد عربي
  • الهند تكسر حاجز الجغرافيا.. افتتاح أعلى جسر سكك حديدية بالعالم في كشمير
  • مسؤول أوكراني: روسيا تشن أكبر هجوم على مدينة خاركيف منذ بداية الحرب