كيف يمكن لأشعة الشمس أن تؤثر على القدرة الإنجابية للنساء؟
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
إسرائيل – كشفت دراسة رائدة عن تفاعل إيجابي بين الأشعة فوق البنفسجية والخصوبة لدى النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 30 إلى 40 عاما.
وأجرى فريق بحث من جامعة تل أبيب ومركز شيبا الطبي دراسة تسلط الضوء على التقلبات الموسمية في مستويات الهرمون المضاد لمولر (AMH)، وهو علامة قيمة لتقييم احتياطي المبيض لدى المرأة، وهو في الأساس مؤشر على إمكاناتها الإنجابية.
وكشفت الدراسة أنه خلال فصل الصيف، تشهد النساء بين سن 30 و40 عاما، زيادة في إفراز الهرمون من المبايض.
ويعتقد الفريق أن سبب هذه الظاهرة قد يكون التعرض المتزايد للأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس.
وتوضح الدكتورة روث بيرسيك من معهد الغدد الصماء في مركز Sheba Medical Center: “يفرز المبيضان الهرمون المضاد لمولر، ويرتبط مستواه في مجرى الدم بوظيفة المبيض. وعلى الرغم من أن مستوى الهرمون خاص بامرأة معينة في وقت معين ولا يوفر تقييما نهائيا لحالة خصوبتها، فإن تقييم قيمته واتجاهه ومقارنته بالفئة العمرية هو أفضل مؤشر للخصوبة على الإطلاق لدينا. لهذا السبب، يطلب من كل امرأة ترغب في الحمل أو تحاول ذلك إجراء اختبار الهرمون المضاد لمولر (AMH)”.
وقارن الباحثون نتائج اختبار الهرمون المضاد لمولر (AMH) لـ 2235 امرأة بالمستويات المسجلة للأشعة فوق البنفسجية.
وبالنسبة للنساء الأصغر سنا اللائي تتراوح أعمارهن بين 20-29، لم يتم العثور على علاقة إحصائية بين التعرض للأشعة فوق البنفسجية ومستوى الهرمون.
ومن ناحية أخرى، ظهر نمط موسمي ذو دلالة إحصائية بين النساء الأكبر سنا اللائي لديهن خصوبة وتتراوح أعمارهن بين 30 إلى 40 عاما: استجابت هؤلاء النساء اللائي تنخفض احتياطياتهن من البويضات، بشكل إيجابي للتعرض لأشعة الشمس.
وبناء على دراسات سابقة، تأكد الفريق من أن “التعرض لأشعة الشمس يزيد من عملية التمثيل الغذائي، والرغبة الجنسية، والسلوك، وعلى الأقل في النماذج الحيوانية، ويوسع المبايض ويطيل فترة الشبق”، وفقا للبروفيسورة كارميت ليفي من قسم علم الوراثة البشرية والكيمياء الحيوية.
ومن المثير للاهتمام بشكل خاص غياب هذا التأثير بين النساء الأصغر سنا في العشرينات من العمر. ووفقا للدكتور بيرسيك، قد يعزى ذلك إلى احتياطي البويضات الموجود لدى النساء الشابات بوفرة.
مضيفة: “بناء على تفسيري للنتائج، فإن النساء في بداية سن الإنجاب أقل حاجة إلى إشارات الشمس، التي تؤثر على المسارات الهرمونية التي لم تتم دراستها بشكل كاف بعد. كما أنهن أقل تأثرا أو اعتمادا على قوى الطبيعة. وفي المقابل، تحتاج المبايض “الأكبر سنا” إلى عوامل بيئية مثالية حتى تؤدي وظيفتها”.
وتابعت: “في الواقع، كان هذا التأثير أكثر وضوحا بين النساء البالغات من العمر 35 عاما أو أكثر. وبالطبع، هناك محاذير: التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية يجب أن يتم دائما باعتدال، ويلزم إجراء مزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كان هذا التعرض بالفعل يساعد على الخصوبة، ومقدار التعرض المطلوب”.
ويمكن للتعرض المفرط لأشعة الشمس فوق البنفسجية أن يؤدي إلى شيخوخة الجلد المبكرة، وقمع جهاز المناعة، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد. ولذلك، فإن فهم المستوى الأمثل للتعرض لأشعة الشمس لفوائد الخصوبة، دون زيادة هذه المخاطر، أمر بالغ الأهمية.
المصدر: ميديكال إكبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فوق البنفسجیة لأشعة الشمس
إقرأ أيضاً:
كيف تؤثر موجة الحر على صحة العين.. نصائح للوقاية
تُشكل موجات الحرّ خطرًا كبيرًا على العينين، إذ تزيد من احتمالية الإصابة بسكتة دماغية بسبب الجفاف وتضخّم الدم، ووفقًا للأطباء، قد يؤدي ذلك إلى فقدان مفاجئ للبصر، خاصةً لمن يعانون من حالات طبية سابقة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، لذا من المهم حماية العينين بالحفاظ على رطوبة الجسم، وارتداء النظارات الشمسية، وتجنب شمس الظهيرة، والحفاظ على الصحة العامة، بحسب موقع “تايمز ناو”.
يزيد الصيف الحار من خطر الإصابة بسكتة دماغية في العين – تُعرف أيضًا بانسداد الشريان الشبكي – عندما تُضعف جلطة دموية الرؤية.
كيف تُفاقم الحرارة هذه الحالة؟
وفقًا للأطباء، يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى الجفاف، مما يزيد من كثافة الدم، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وإعاقة تدفق الدم إلى العينين.
تتسبب هذه الانسدادات في تسرب السوائل وارتفاع ضغط العين. يؤدي هذا الضغط إلى إتلاف العصب البصري، وهو ما يحدث أيضًا في حالة الإصابة بالجلوكوما.
يُعتبر الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكوليسترول، ومرض الشريان التاجي، والسكري أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية في العين.
علامات وأعراض سكتة العين
عادةً ما لا تتضمن أعراض سكتة العين الألم. ووفقًا للخبراء، فإن أول وأهم عرض عادةً ما يكون فقدانًا مفاجئًا للرؤية أو تغيرًا في الرؤية في إحدى العينين، ويشمل ذلك:
عوائم العين والومضات
عدم وضوح الرؤية
البقع العمياء والظلام
تغيرات في الرؤية تبدأ صغيرة ولكنها تتفاقم مع مرور الوقت
كيف يمكنك الوقاية من السكتة الدماغية في العين؟
إذا كنتَ معرضًا لخطر الإصابة بسكتة دماغية في العين، فعليك اتخاذ الاحتياطات التالية:
اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية الكافية للمساعدة في تدفق الدم بشكل سليم في جسمك.
الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم إذا كنتَ مصابًا بداء السكري.
التأكد من ضبط مستويات ضغط الدم وتنظيم مستويات الكوليسترول وضغط العين باستمرار، خاصةً مع ارتفاع درجات الحرارة.
الحرص على زيارة طبيب العيون بانتظام وإجراء الفحوصات اللازمة.
الإقلاع عن التدخين.
عدم التعرض لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة – بعد الظهر – والحرص على ارتداء القبعات والنظارات الشمسية وتغطية الجسم جيدًا.
شرب الكثير من الماء للوقاية من الجفاف – وهو سبب رئيسي لسكتة دماغية في العين.
مشاكل أخرى في العين تحدث أثناء موجة الحر
من بين الأسباب الأخرى التي قد تُلحق بها درجات الحرارة المرتفعة الضرر بعينيك:
جفاف العين
يحدث جفاف العين بسبب الجفاف، حيث قد لا تُنتج عيناك كمية كافية من الدموع، مما يجعلها جافة واحمرارًا وتهيجًا.
العدوى
يمكن أن يؤدي العرق والبكتيريا على اليدين إلى التهابات في العينين، مثل التهاب الملتحمة، خاصةً إذا كنت تفرك عينيك باستمرار. تُعرف هذه الحالة أيضًا باسم التهاب الملتحمة، وهي شديدة العدوى.
أضرار الأشعة فوق البنفسجية
تؤدي أشعة الشمس الحارقة وأشعة الشمس القوية إلى زيادة التعرض للأشعة فوق البنفسجية، مما يُسبب مع مرور الوقت إعتام عدسة العين أو الضمور البقعي.
اليوم السابع
إنضم لقناة النيلين على واتساب