قالت إن أن المئات من المدنيين والمتطوعين لجأوا لمسيد الشيخ الأمين بعد  اشتداد المعارك العسكرية  في منطقة أمدرمان القديمة وتضييق قوات الدعم السريع عليهم

التغيير: الخرطوم

حذرت مجموعة محامو الطواري قيادة القوات المسلحة السودانية من الانجرار وراء تحريض “المجموعات الظلامية” بالتعدي على المدنيين داخل مسيد شيخ الأمين عمر.

وقالت في تصريح صحفي اليوم الإثنين، إنها تشعر بالقلق على سلامة المئات من سكان أحياء أمدرمان القديمة من المدنيين والمتطوعين الذين اختاروا الإيواء بمسيد الشيخ الأمين عمر (خليفة الطريقة القادرية المكاشفية) بحي بيت المال بأمدرمان منذ اندلاع النزاع المسلح.

وتعرض مسجد الشيخ الأمين في منطقة ود البنا بمدينة أمدرمان صباح اليوم، لهجوم مسلح من أفراد يتبعون للجيش السوداني.

وكان شيخ الأمين عمر الأمين، قال لـ«التغيير» إنه ظل لأكثر من (315) يوماً يُقدم الأكل والشرب والعلاج لمواطني أمدرمان القديمة، متهماً جهات لم يسمها بنشر خطاب الكراهية ضده بسبب ما أسماه الغل والحسد، وتشويه السمعة بنشر الأكاذيب والتخوين.

وظل “مسيد” شيخ الأمين يأوي المئات من المواطنين طيلة فترة الحرب الماضية، ويوفر الطعام والعلاج خاصة لمواطني أمدرمان القديمة في أحياء أبروف وبيت المال والمسالمة وغيرها، التي شهدت معارك ضارية في بداية الحرب قبل أن تسيطر قوات الدعم السريع عليها.

وأشارت مجموعة محامو الطوارئ في التصريح الصحفي، إلى أن جريمة التعدي على المدنيين لاتسقط بالتقادم بموجب القانون الدولي الانساني الذي يشمل العاملين بالحقل الانساني بالحماية الكاملة.

تضييق قوات الدعم السريع

وأوضحت مجموعة محامو الطوارئ، أن المئات من المدنيين والمتطوعين إختاروا الإيواء بـ”مسيد” الشيخ الأمين بعد  اشتداد المعارك العسكرية  في منطقة أمدرمان القديمة وتضييق قوات الدعم السريع عليهم.

وأكدت أن شيخ الأمين والمدنيين وجميع المتطوعين في “المسيد” ظلوا يقدمون العون الإنساني و الغذاء والمياه والتطبيب لأبناء أمدرمان القديمة لمدة عشرة اشهر من عمر النزاع المسلح .

وأفادت بأنهم ظلوا يتعرضون لحملات كراهية منسقة وموجهة من قبل الآلة الاعلامية للمجموعات الاسلاموية “المتطرفة” التي تدعو للتعامل مع المسيد بالعنف بعد سيطرة القوات المسلحة على المنطقة.

وفي 16 فبراير الجاري أعلن الجيش السوداني، إن قواته في “وادي سيدنا شمالي” مدينة أمدرمان تمكنت من فك الحصار والالتحام مع قوات سلاح المهندسين وسط أمدرمان للمرة الأولى منذ بدء الحرب ضد قوات الدعم السريع قبل نحو عشرة أشهر.

وأكد محامو الطوارئ أن هذا العنف  أسفر عن مقتل احد المتطوعين بنيران جنود القوات المسلحة السودانية قبل (5) أيام .

وأضافت: كما تم صباح اليوم إطلاق النار على المصلين عند خروجهم من المسجد الأمر الذي نجم عنه عدد من الاصابات الخطيرة .

وأكدت مجموعة محامي الطوارئ إن إغاثة الضحايا والمحتاجين والمنكوبين إثر النزاع المسلح واجب على جميع السودانيين في ظل هذه الأزمة الإنسانية الكارثية التي خلفتها الحرب العبثية.

وتابعت: إن الطرق الصوفية كدأبها تأتي في طليعة هؤلاء بـ” تكاياها”ودورها المشهود في تقديم الاغاثة والطعام والأمان والسلام للسودانيين على مدى قرون .

الوسومالجيش الدعم السريع مجموعة محامو الطوارئ مدينة أمدرمان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع مجموعة محامو الطوارئ مدينة أمدرمان قوات الدعم السریع أمدرمان القدیمة محامو الطوارئ الشیخ الأمین مجموعة محامو شیخ الأمین المئات من

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يحقق مفاجأة جنوب كردفان بعد معارك مع حلفاء الدعم السريع

استعاد الجيش السوداني، السيطرة على بلدة مبسوط بولاية جنوب كردفان، بعد معارك مع "الحركة الشعبية شمال" بقيادة عبد العزيز الحلو، المتحالفة مع قوات الدعم السريع.

ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان، أن قوات الجيش بسطت سيطرتها على بلدة مبسوط غربي مدينة العباسية تقلي بعد معارك مع قوات الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.

وأوضح الشهود أنه بالسيطرة على مبسوط أصبحت كل المناطق غربي مدينة العباسية تقلي تحت سيطرة الجيش.

وتكمن أهمية المنطقة بأنها حلقة وصل بين شمال وجنوب جنوب كردفان، كما أنها تتيح للجيش التحكم بطرق حيوية تؤثر على تحركات القوات وعلى الأوضاع الإنسانية للمدنيين في المناطق المجاورة.



وفي وقت سابق، قال الجيش السوداني، إنه أحبط هجوما لقوات الدعم السريع على مدينة بابنوسة في غرب كردفان.

وأضاف الجيش في بيان، "لن نسمح باستغلال الوضع الإنساني كغطاء لتحركات عسكرية تفاقم الأزمة الإنسانية".

وشدد على أن إعلان التمرد عن الهدنة، "مناورة سياسية للتغطية على تحركاتهم الميدانية وتدفق الدعم الإماراتي المتواصل لتأجيج الحرب وقتل السودانيين".

ولفت بيان الجيش، إلى أن قوات الدعم السريع، استهدفت المدينة بشكل يومي، بالقصف المدفعي والمسيرات" ،مؤكدا "تواصل الهجوم على بابنوسة، رغم الهدنة التي "ضللت فيها الرأي العام الإقليمي والدولي".

والأحد، بسط الجيش السوداني سيطرته على عدة مناطق غربي مدينة العباسية تقلي بعد معارك مع قوات الدعم السريع والحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، وهي مناطق تبسة والدامرة وقردود جاما والموريب.

وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، منذ أسابيع، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.

وتأتي موجة النزوح الأخيرة بولاية جنوب كردفان، بعد مهاجمة "الدعم السريع" بتسهيل من حليفتها "الحركة الشعبية" بقيادة عبد العزيز الحلو، عدة قرى في ولاية جنوب كردفان، و"ارتكاب انتهاكات واختطاف شباب لمعسكر تابع للحركة، في إطار حملتها للتجنيد العسكري الإجباري لمواطني المنطقة"، بحسب منظمات غير حكومية في جنوب كردفان، فيما لم يصدر تعليق عن "الدعم السريع" أو "الحركة الشعبية".

ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "الدعم السريع" على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.

مقالات مشابهة

  • حليمة: تحديد وضعية الجيش السوداني أساس أي حل.. والدعم السريع ميليشيا ارتكبت جرائم حرب
  • احتجاز وتعذيب وتصفيات ميدانية.. الدعم السريع يحول المدنيين إلى رهائن تحت التهديد
  • الجيش السوداني ينفي سيطرة الدعم السريع على بابنوسة
  • مسؤولة في الأمم المتحدة: الدعم السريع تواصل قتل المدنيين في السودان
  • «الدعم السريع» تتهم الجيش بخرق الهدنة المعلنة 8 مرات
  • الجيش يحبط هجوما على بابنوسة واتهامات جديدة للدعم السريع بجرائم حرب
  • الجيش السوداني يحقق مفاجأة جنوب كردفان بعد معارك مع حلفاء الدعم السريع
  • الجيش السوداني يحبط هجوم الدعم السريع على كردفان ويستعيد عدد من البلدات
  • الجيش السوداني ينفي سيطرة الدعم السريع على مدينة بابنوسة
  • الجيش السوداني: أحبطنا هجوما لـالدعم السريع على بابنوسة غرب كردفان‏