الجيش السوداني ينفي سيطرة الدعم السريع على بابنوسة
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
قال محمد إبراهيم، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من الخرطوم، إن الجيش السوداني نفى بشكل قاطع مزاعم الدعم السريع بشأن سيطرتها على الفرقة الثانية والعشرين التابعة للجيش في مدينة بابنوسة، مؤكّدًا أنه مستمر في عملياته القتالية داخل إقليم كردفان، مضيفا أن بابنوسة تُعد آخر معاقل الجيش في الإقليم، كما تتمتع بموقع استراتيجي يربط وسط السودان بإقليم دارفور وجنوب السودان، ما يجعل السيطرة عليها بالغة الأهمية للطرفين.
وأوضح إبراهيم، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن وتيرة المواجهات تراجعت خلال الساعات الماضية مقارنة بالأيام السابقة، باستثناء قصف نفذته الدعم السريع والحركة الشعبية–جناح عبد العزيز الحلو على روضة أطفال في قرية قريبة من مدينة كاودا جنوب كردفان، مشيرا إلى أن مدينتي كادوقلي والدلنج لا تزالان تحت حصار مشدد من الدعم السريع والحركة الشعبية، وسط أوضاع إنسانية متدهورة وصعوبة في دخول المساعدات أو خروج المدنيين.
وأشار إلى أن مناطق عدة في ولاية شمال كردفان، بما فيها مدينة الأبيض ومحيطها، تشهد هدوءًا نسبيًا وفق المعلومات الواردة، رغم استمرار موجات النزوح نحو الأبيض والخرطوم وولاية النيل الأبيض.
مدينة الفاشروفي إقليم دارفور، وتحديدًا في مدينة الفاشر، تتفاقم الأوضاع الإنسانية مع استمرار سيطرة الدعم السريع على المدينة، وسط مخاوف من مزيد من التدهور إذا استمر الوضع على حاله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السودان الدعم السريع بوابة الوفد الوفد الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
أكد أن مزاعم «الدعم السريع» وهدنته مناورة سياسة.. الجيش السوداني يصد هجوماً على «بابنوسة»
البلاد (الخرطوم)
أعلن الجيش السوداني، أمس (الثلاثاء)، أنه أحبط هجوماً جديداً لقوات الدعم السريع على مدينة بابنوسة”بقوة وحسم”، في حين زعمت قوات الدعم السريع أنها تمكنت من السيطرة بالكامل على المدينة. وأوضح الجيش أن قوات الدعم السريع ظلت تستهدف بابنوسة يومياً بالقصف المدفعي والطائرات المسيرة، مؤكدين أن الهدنة التي أعلنها قائد الدعم السريع، محمد حمدان (حميدتي)، ليست سوى “مناورة سياسية وإعلامية مضللة”، مشددين على التزامهم بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وعدم السماح باستغلال الوضع الإنساني كغطاء للتحركات العسكرية التي تفاقم الأزمة.
في سياق متصل، كشفت مصادر عن أبرز بنود المقترح الأمريكي لوقف النار في السودان، الذي قدمه مبعوث دونالد ترامب إلى أفريقيا، مسعد بولس، ويقوم على ثلاثة مسارات متكاملة تشمل وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لتدفق المساعدات والإغاثة واستئناف الخدمات الأساسية للسكان، إضافة إلى تشكيل لجنة دولية للإشراف على وقف إطلاق النار ومراقبة الالتزام به على الأرض، كما يقود المسار السياسي القوى المدنية لاستئناف عملية الانتقال بعيداً عن عناصر النظام السابق والإسلاميين، بما يضمن دعم المسار الإنساني وإطلاق عملية إنهاء الحرب بشكل كامل، فيما يتضمن المسار الإصلاحي العسكري إعادة هيكلة الجيش السوداني والأجهزة الأمنية ودمج المجموعات المسلحة أو تفكيكها لتكوين قوات موحدة ومهنية تحت السلطة المدنية الجديدة، مؤكداً أن عملية الإصلاح العسكري قضية وطنية شاملة لا يقررها الجيش أو قوات الدعم السريع وحدهما.
وفي سياق الجهود الدولية، أكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أن خطة الوساطة الرباعية، التي تشارك فيها مصر، تمثل الطريق الأمثل نحو السلام وعودة الحكم المدني في السودان، مشدداً على ضرورة التزام قوات الدعم السريع بوقف إطلاق النار لتخفيف أعداد الجوعى والعطشى، وكشف فاديفول أن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على قوات الدعم السريع لمحاسبتها على الجرائم المرتكبة، كما أعلن أن ألمانيا رفعت مساعداتها الإنسانية إلى السودان بقيمة 16 مليون يورو، مؤكداً أن هذا الدعم يشكل استثماراً في الإنسانية والمصالح الألمانية على حد سواء، وأن بلاده تعمل بشكل مكثف مع شركائها لضمان التزام جميع الأطراف بالهدنة وإنهاء معاناة المدنيين.
وتأتي هذه التطورات الميدانية في وقت تحاول فيه القوى الدولية دفع الأطراف السودانية نحو تسوية شاملة، وسط مخاوف من أن استمرار الهجمات والقصف على المدن مثل بابنوسة سيزيد الأزمة الإنسانية سوءاً ويعقد فرص الحل السياسي.