قال إندري سيمو، رئيس الجماعة المجرية من أجل السلام، إن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو يضر بالأمن الأوروبي لأنه سيجبر روسيا على اتخاذ إجراءات الرد.

وأوضح سيمو في تصريحات لوكالة تاس الروسية: "من خلال دمج السويد وفنلندا المحايدتين في صفوف الناتو، أراد الناتو الإضرار بأمن روسيا بشكل أكبر، وبالتالي الإضرار بالأمن الأوروبي بشكل أكبر، لأن من خلال التوسع على حساب أمن روسيا، يتجاهل الناتو المطالب الأمنية الروسية المقدمة إلى واشنطن وبروكسل في ديسمبر 2021"، لافتا إلى أن هذا يدفع الجانب الروسي إلى اتخاذ إجراءات مضادة.

وبحسب سيمو، فإنه "من الخطأ التاريخي أن يتخليا فنلندا والسويد عن حيادهما بسبب تهديد عسكري روسي مفترض ولكن غير مثبت ضدهما، ولكن كان ينبغي عليهم أن يعلنوا "مصلحتهم في حياد أوكرانيا"، مشيرا إلى أنه "وفقا للمثل الهنغاري، فإن الخوف مستشار سيئ".

وأضاف: "كان من الممكن أن تقدم هلسنكي وستوكهولم خدمة جيدة للسلام، لو أنهما بدلا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، دعتا إلى التوصل إلى حل وسط مع روسيا من أجل إنشاء نظام أمني وتعاون أوروبي أوروآسيوي جديد.

وشدد على أنه "كان ينبغي عليهم المضي قدما في عملية السلام، لأن الأمن الجماعي وحده هو الذي يضمن حياة خالية من الخوف"، مضيفا أنه يأسف لأن "السلطات المجرية خضعت لضغوط الناتو ووافقت على ضم السويد".

وقال الخبير المجري: "ومع ذلك، فإنني أعتبر أنه من المهم ألا تتخلى الحكومة المجرية عن جهودها لإقناع حلفائها بالحاجة إلى السلام".

وصدق البرلمان المجري على اتفاقية انضمام السويد إلى حلف الناتو، وأصبحت بذلك المجر آخر دولة في الناتو توافق على طلب السويد.

وقدمت الحكومة المجرية مشروع القانون المتعلق بانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى البرلمان في صيف عام 2022، ولكن تم تأجيله بسبب الخطاب غير الودي من قبل السياسيين السويديين.

وفي مارس 2023، وافق البرلمان المجري على انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكنه أرجأ النظر في طلب السويد.

السويد تعلق على موافقة البرلمان المجري بانضماها لـ حلف الناتو أول تعليق من روسيا بشأن موافقة البرلمان المجري على انضمام السويد للناتو

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السويد فنلندا حلف الناتو روسيا السويد وفنلندا الأمن الأوروبي واشنطن بروكسل أوكرانيا حلف شمال الأطلسي البرلمان المجري المجر البرلمان المجری انضمام السوید إلى حلف

إقرأ أيضاً:

من لاوس.. شويغو يحذر من “الناتو الشرقي” وتقدير لدور سيسوليت في تعزيز العلاقات مع روسيا

لاوس – أجرى سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، مباحثات مع الرئيس اللاوسي تونغلون سيسوليت، ناقش خلالها مسار التعاون الثنائي وتحديات الأمن الإقليمي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

 وأكد شويغو، خلال زيارة رسمية إلى لاوس، أن موسكو ترفض محاولات تشكيل ما يسمى بـ”الناتو الشرقي”، معتبرا أنها تتناقض مع الهيكل الأمني القائم في المنطقة وتهدد الاستقرار، مشيرا إلى قلق روسيا من التصاعد المتواصل في عسكرة دول مثل اليابان وتايوان والفلبين.

وشدد شويغو على دعم روسيا الثابت لنموذج “الآسيان المركزي” في الأمن الإقليمي، مؤكدا كفاءته واستمراريته، ونقل للرئيس سيسوليت تحيات الرئيس فلاديمير بوتين وأطيب تمنياته، مؤكدا حرص موسكو على توسيع الشراكة في المجالات السياسية والاقتصادية والنووية السلمية والتعليمية، فضلا عن التعاون العسكري والفني مع العاصمة فيينتيان.

وفي لفتة رمزية تعكس عمق العلاقات التاريخية، قام شويغو نيابة عن الرئيس بوتين بتقليد الرئيس سيسوليت وسام “ألكسندر نيفسكي”، تقديرا لمساهمته الاستثنائية في تعزيز الصداقة والتعاون بين البلدين، مشيرا إلى أن مسيرته — منذ الدراسة في الاتحاد السوفيتي — تظل شاهدا على ولائه للعلاقات الروسية-اللاوسية.

بدوره، عبر سيسوليت عن بالغ تقديره للدعم التاريخي من موسكو، مؤكدا أن لاوس ستبقى “«صديقا موثوقا” لروسيا، حريصة على تطوير الشراكة في كل المجالات.

نبذة عن الرئيس سيسوليت: 

احتفل تونغلون سيسوليت في نوفمبر الماضي بعيد ميلاده الـ80.

وخلال الفترة من عام 1962 إلى 1969، درس في الكلية التربوية التابعة للجبهة الوطنية اللاوسية (وهي منظمة اشتراكية قادت بين خمسينيات وسبعينيات القرن الماضي الكفاح من أجل إسقاط النظام الملكي، الذي ألغي فعليا في ديسمبر 1975 وأعلنت حينها جمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية). وفي عام 1978، تخرج في قسم اللغة والآداب في معهد لينينغراد الحكومي التربوي (المعروف حاليًا باسم الجامعة التربوية الحكومية باسم غيرتسن)، ثم شغل لاحقا منصب مدرس في الجامعة الوطنية في لاوس، حيث تولى قيادة البرنامج الأكاديمي لتعليم اللغة الروسية. وفي عام 1984، حصل على درجة الدكتوراه في تاريخ العلاقات الدولية من أكاديمية العلوم الاجتماعية التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي.

 

المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • من لاوس.. شويغو يحذر من “الناتو الشرقي” وتقدير لدور سيسوليت في تعزيز العلاقات مع روسيا
  • الأمين العام للناتو: الحرب قد تضرب كل بيت في أوروبا
  • رئيس الناتو يحذر الحلفاء من خطر روسيا خلال 5 سنوات.. ماذا قال؟
  • يصعّد ضد بروكسل.. رئيس وزراء المجر: مقترحات المفوضية حول روسيا غير قانونية
  • نائب لبناني يستجوب حكومته بسبب اتفاقية مع قبرص اليونانية دون موافقة البرلمان
  • الناتو يحذر من حرب كبرى مع روسيا ويدعو أوروبا للاستعداد الفوري
  • الناتو وألمانيا: تعزيز العمود الأوروبي للحلف والعمل نحو السلام في أوكرانيا
  • روسيا: عضوية أوكرانيا في الناتو غير مقبولة
  • الناتو: الطاقة أصبحت محوراً أساسياً للأمن والدفاع بعد دروس أوكرانيا
  • مسؤول عسكري أوكراني سابق: انضمام كييف للاتحاد الأوروبي يحتاج من 3 لـ 5 سنوات