دراسة: الضوء الأحمر قد يساعد في تخفيض نسبة السكر في الدم
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
كشف باحثون عن الآثار المفيدة للضوء الأحمر 670 نانومتر على إنتاج الطاقة داخل الميتوكوندريا ( جدار الخلايا العصبية)، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات الجلوكوز في الدم.
والاكتشاف الذي نشر في مجلة" الفوتونات الحيوية"، يمكن أن يمهد الطريق لاستراتيجيات مبتكرة وغير جراحية لإدارة مرض السكري، خاصة بعد الوجبات، من خلال التخفيف من التقلبات الضارة في نسبة الجلوكوز في الدم التي تسرع الشيخوخة.
وكشفت الدراسة، التى أجريت فى كلية الطب جامعة " واشنطن "، والتي أجريت على أفراد أصحاء، أن التعرض للضوء الأحمر 670 نانومتر أدى إلى انخفاض بنسبة 27.7 ٪ في مستويات الجلوكوز في الدم بعد تناول الجلوكوز وقلص الحد الأقصى لارتفاع الجلوكوز بنسبة 7.5٪.
وأكد هذا السبق على إمكانات العلاج بالضوء الأحمر في التحكم في مستويات السكر في الدم بعد الوجبة، مما يوفر وسيلة واعدة لإدارة مرض السكر دون الحاجة إلى الأدوية، علاوة على ذلك يلقي البحث الضوء على المخاطر الصحية الكبيرة المرتبطة بالتعرض لفترات طويلة للضوء الأزرق، خاصة من الإضاءة "ليد".
تضمنت الدراسة الحالية 30 مشاركا سليما مقسمين إلى مجموعتين، حيث تلقت مجموعة واحدة 670 نانومتر من التعرض للضوء الأحمر قبل الخضوع لاختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم.
وأشارت النتائج إلى أن الأشخاص الذين تعرضوا للضوء الأحمر أظهروا إنخفاضا فى مستويات السكر فى الدم خلال فترة المراقبة لمدة ساعتين.. والآثار المترتبة على هذه النتائج واسعة، حيث أشار الباحثون إلى أنه بمجرد التعرض للضوء الأحمر لمدة 15 دقيقة يمكن أن يقلل بشكل كبير من مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام، مما يمثل نقلة نوعية محتملة في إدارة مرض السكر.
وأكد الباحثون على التفاوت بين الضوء الأحمر والأزرق المتوازن لأشعة الشمس الطبيعية وهيمنة الضوء الأزرق لإضاءة ليد الحديثة، مما يشير إلى أن تحولنا بعيدا عن الإضاءة المتوهجة إلى المصابيح قد يساهم عن غير قصد في القضايا الصحية، بما في ذلك مرض السكري، على المدى الطويل.
لا يسلط هذا البحث الضوء على أهمية الضوء الأحمر في الحفاظ على مستويات السكر في الدم بشكل صحي فحسب، بل يدعو أيضا إلى إعادة تقييم تعرضنا اليومي لمصادر الضوء الإصطناعى.. كما يمكن أن يساعد دمج المزيد من ضوء الشمس الطبيعي في حياتنا أو تعديل طيف الإضاءة الاصطناعية التي نستخدمها في مواجهة الآثار السلبية لبيئاتنا الحالية التي يهيمن عليها الضوء الأزرق، مما يوفر طريقة بسيطة لكنها فعالة لتعزيز صحتنا العامة وطول العمر.
اقرأ أيضاًوداعًا لإبرة الأنسولين.. الصينيون يكتشفون علاجا طبيعيا لخفض السكر في الدم
ينظم السكر في الدم.. تعرف على فوائد التين الشوكي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دراسة الصحة العامة دراسة علمية القضايا الصحية مستویات السکر السکر فی الدم الضوء الأحمر مرض السکر
إقرأ أيضاً:
فوائد عصير البرتقال أكثر مما تعتقد.. دراسة تكشف تغير الجينات
لا يبدو أن كوب عصير البرتقال الصباحي مجرد عادة غذائية بسيطة كما اعتدنا اعتباره، إذ كشفت دراسة جديدة أن هذا المشروب الشائع قد يُحدث تأثيرات بيولوجية عميقة على الجسم أكثر مما كان يُعتقد.
فقد أظهرت الأبحاث أن تناول نصف لتر من عصير البرتقال الطبيعي يومياً لمدة شهرين يمكن أن يُغيّر نشاط آلاف الجينات داخل خلايا الجهاز المناعي، خصوصاً تلك المرتبطة بضغط الدم، وتنظيم السكر، والالتهابات؛ وهي عوامل تؤثر مباشرة على صحة القلب والأوعية، بحسب موقع "ScienceAlert" العلمي.
تأثير مباشر
كما أوضحت الدراسة، المنشورة حديثاً، أن عدداً من الجينات التي تنشط عادة أثناء الإجهاد البدني أو الالتهاب، مثل NAMPT وIL6وIL1B وNLRP3، شهدت انخفاضاً ملحوظاً في نشاطها بعد المواظبة على شرب العصير. كما تراجع نشاط الجين SGK1الذي يؤثر في قدرة الكلى على الاحتفاظ بالصوديوم، ما قد يسهم في خفض ضغط الدم.
وتتماشى هذه النتائج مع دراسات سابقة ربطت بين تناول عصير البرتقال يومياً وانخفاض ضغط الدم لدى البالغين.
المفتاح في المركبات النباتية
فيما رجّح العلماء أن الفضل في هذه التأثيرات يعود إلى مركب الهسبريدين، وهو فلافونويد طبيعي موجود في الحمضيات، يتمتع بخصائص مضادة للأكسدة والالتهاب، ويسهم في ضبط الكوليسترول وتنظيم السكر في الدم.
لكن البيانات أظهرت أن التأثيرات ليست متساوية لدى الجميع؛ إذ ظهر أن الأشخاص ذوي الوزن الزائد يُظهرون تغييرات أكبر في الجينات المسؤولة عن أيض الدهون، بينما يبرز لدى أصحاب الأوزان الطبيعية تأثير أقوى على مؤشرات الالتهاب.
وأكدت مراجعة شاملة شملت 639 مشاركاً من 15 دراسة أن تناول العصير بانتظام يقلل مقاومة الإنسولين ويخفض مستويات الكوليسترول الكلي، وهما عاملان رئيسيان في تطور السكري وأمراض القلب.
كما وجدت تحليلات أخرى انخفاضاً خفيفاً في الضغط الانقباضي وزيادة في مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) لدى البالغين الذين يعانون زيادة الوزن بعد أسابيع من تناول العصير. ورغم أن التحسن كان طفيفاً، إلا أن تأثيراته التراكمية على المدى الطويل قد تكون مهمة.