تختص المحاكم التأديبية بمجلس الدولة، بنظر الدعاوى المحالة لها من النيابة الإدارية عقب انتهاء التحقيقات فيها مع الموظفين المدنيين بالجاهز الإدارى بالدولة من المتجاوزين أو وأعضاء مجالس إدارة التشكيلات النقابية المشكلة طبقًا لقانون العمل وأعضاء مجالس إدارة التشكيلات النقابية المنتخبة والعاملين بالجمعيات والهيئات الخاصة التى يصدر بتحديدها قرار من رئيس الجمهورية، والخاصة بالمخالفات المالية والإدارية.

كمت تختص بنظر الطعون المقدمة من قبل الموظفين العمومين، والتى تطالب بإلغاء القرارات النهائية للسلطات التأديبية، بالإضافة إلى نظر الطعون ونظر الطعون فى الجزاءات الموقعة على العاملين بالقطاع العام فى الحدود المقررة قانونًا.

وعلى ما سبق، فقد أتاح قانون الخدمة المدنية الحق للموظفين العموميون والعاملين بالقطاع العام، بالطعن على الأحكام الصادرة عن المحكمة التأديبية فى القضايا التى يتم إحالتها لها من النيابة الإدارية عقب الانتهاء من التحقيقات فيها، ويكون الطعن على هذه الأحكام والقرارات أمام المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة المصري. 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قانون الخدمة المدنية النيابة الإدارية المحكمة الإدارية العليا قانون العمل المخالفات المالية

إقرأ أيضاً:

قضاة لـ عربي21: سنتان على مجزرة الإعفاء ونضالنا مستمر والقضاء اليوم بائس وفي رعب

‌شدد قضاة تونسيون، على أن وضع المرفق القضائي بالبلاد في أحلك فتراته وأن القضاة يعملون في مناخ من الرعب والخوف مؤكدين أنهم أبدا لن يستسلموا وسيسترجعون حقهم بالنضال السلمي.

واعتبر القضاة بمناسبة مرور سنتين على عزل 57 قاضيا أن هذا القرار كان سياسيا بغاية السيطرة على السلطة القضائية وجعلها مجرد وظيفة تابعة.

واليوم يمر العام الثاني على صدور الأمر الرئاسي القاضي بعزل 57 قاضيا بتهمة شبهات فساد ،قرار لاقى رفضا واسعا داخليا وخارجيا ، والذي مازال قيد النظر لدى المحكمة الإدارية على الرغم من صدور حكم استعجالي يقضي بإيقاف تنفيذه بحق 49 قاضيا من أصل 57.



سنتان من الإعفاء
قال القاضي المعزول حمادي الرحماني إن ملف القضاة المعزولين مازال يراوح مكانه وإن المحكمة الإدارية مازالت تتباطأ وتتأخر في إصدار الأحكام رغم مرور سنة وثمانية أشهر على صدور حكم استعجالي بإيقاف تنفيذ العزل.

وكانت المحكمة الإدارية في تونس قد قررت في العاشر من آب/أغسطس 2022 في حكم استعجالي إيقاف تنفيذ عدد من قرارات إعفاء قضاة ( 49 من أصل 57) .

وطالب القاضي الرحماني في تصريح خاص لـ "عربي 21"، " المحكمة الإدارية يجب عليها أن تنصف القضاة وأن لا تنسى دورها في إرجاع الحق لقضاة مظلمون ويخضعون إلى المسألة والملاحقة والتنكيل" على حد تعبيره.

وأضاف الرحماني " عليها أن تتخذ قرارا منصفا بحقنا وأن لا تنتظر تغير الموجة السياسية والهوى السياسي لتعطينا أحكاما بعد الوقت وتركب إثر ذلك على الأحداث وتقول إنها مستقلة".

وأضاف "أن كانت المحكمة الإدارية مستقلة فعليها إنصافنا من أحكام باطلة وغير قانونية ونؤكد أننا مستمرون في النضال السلمي واسترجاع حقوقنا كاملة".

يشار إلى أن قرار عزل 57 قاضيا سبقه قرار بحل المجلس الأعلى للقضاء في الخامس من شباط/فبراير من سنة 2022.

وواجه القضاة حينها عزل 57 قاضيا وحل المجلس بإضرابات احتجاجية عن العمل استمرت لأسابيع طويلة مع إضراب عن الطعام ورفع شكاوي قضائية.

واعتبر الرحماني، أن "القضاة اليوم في رعب وخوف ولا يملكون القدرة على المسك بزمام قراراتهم، وكل ذلك انعكس على الوضع السياسي بالإيقاف والتصفية لكل المعارضين".

ولفت الرحماني "نحن الآن في وضع قضائي بائس جدا وتابع للسلطة باستثناء بعض القضاة والدوائر التي تخضع للعقوبات والهرسلة".



"ترهيب وعدم استقلالية "

وقال رئيس جمعية القضاة التونسيين أنس الحمايدي ،"الجديد في ملف القضاة المعزولين أنهم مازالوا يعانون من هذه المظلمة ، والهشاشة الاجتماعية والبطالة القصرية والوضعية النفسية الصعبة".

وأفاد الحمايدي في تصريح خاص لـ "عربي 21"، "السلطة التنفيذية ترفض تطبيق أحكام المحكمة الإدارية بعودة القضاة لعملهم في خرق صارخ لمبدأ سلطة القانون وكذلك هيئة المحامين ترفض التحاق القضاة المعزولين بالمحاماة".

وتابع، "الهيئة ترفض التحاق القضاة على الرغم من أنها قبضت من كل واحد منهم مبلغ 20 ألف دينار ( قرابة 7آلاف دولار) ، ولكن وبعد عامين من المجزرة مازال الملف على طاولة عميد المحامين ونحن ندعو بكل إلحاح أن يتم الحسم في الملف".

وحذر القاضي الحمايدي "المجزرة بحق القضاة لم تتوقف عند العزل بل هي مستمرة عبر الإعفاءات وإخضاع القضاة وترهيبهم وتطويع المرفق القضائي لميولات السلطة".



وشدد الحمايدي "تمت السيطرة على القضاء والفاتورة تدفع من حرية التونسيين ومحاكمة السياسيين والإعلاميين و النشطاء المدنيين".

يشار إلى أن حملة ملاحقات قضائية واسعة تشهدها البلاد منذ أكثر من سنة وشملت العشرات من المعارضين والمدونين.

ونبه الحمايدي "لا بد من الاستفاقة العاجلة بأن غاية السلطة التنفيذية ليس الإصلاح الحقيقي والتطهير كما تدعي وإنما التوجه واضح هو إخضاع القضاء والسيطرة الكاملة عليه" وفق قوله.

مقالات مشابهة

  • البحيرة تواصل تلقي طلبات التصالح في مخالفات البناء
  • رئيس النيابة الإدارية يوقع عقد شراء مبنى جديد لها في أسوان
  • النيابة الإدارية توقع عقد شراء أحد المباني الإدارية لمجمع النيابات بأسوان
  • قضاة لـ عربي21: سنتان على مجزرة الإعفاء ونضالنا مستمر والقضاء اليوم بائس وفي رعب
  • ندوات توعوية بمدينة البصيلية بإدفو عن قانون التصالح
  • زلزال قضائي في العراق: التمييز تنظم صلاحيات المحكمة الاتحادية وتعيد توجيه السلطة
  • أبرزها عينة DNA.. قرارات مهمة لكشف ملابسات اتهام طالب باغتصاب زميلته في التجمع
  • البيطريين تُعلن تفعيل هيئة التأديب.. واختيار عفيفي وسلام لعضويتها
  • «قانون غزو لاهاي».. ثغرة «بايدن» لحماية إسرائيل من قرارات الجنائية الدولية
  • لأول مرة.. التمييز تنسف أحد قرارات المحكمة الاتحادية وتعتبره غير بات