بن جامع: ” حل الأزمة السورية لن يكون إلا بالطرق السياسية”
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أعربت الجزائر، اليوم بنيويورك، عن قلقها إزاء تصاعد العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية والامنية في سوريا.
وأكد في كلمة ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع أن حل الأزمة السورية لن يكون إلا بالطرق السياسية وبالانتقال من إدارة الأزمة إلى حلها.
وبإسم مجموعة A3+ (الجزائر وموزمبيق وسيراليون بالإضافة إلى ممثل الكاريبي، غويانا)، أمام مجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا، عبّر جامع عن قلق العميق، إزاء مرور أكثر من 13 عاما على الأزمة السورية واستمرار معاناة الشعب السوري، في وقت لا يزال فيه الملايين مشردين قسرا.
وأشارت الجزائر في كلمتها، باسم المجموعة A3+ إلى أنه وبعد مرور أكثر من عام على الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، “لا يزال الوضع الإنساني مزريا ويتفاقم بسبب الأزمة الاقتصادية والصراع والعقوبات أحادية الجانب”.
واضافت الجزائر أن “وفقا لنظرة عامة على الاحتياجات الإنسانية لعام 2024، فان نحو 16.7 مليون شخص، 75 منهم من النساء والأطفال، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية”.
وأبرزت الحاجة الملحة إلى “معالجة النقص في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لضمان نجاح إيصال المعونة الإنسانية”.
وحثت الجزائر بإسم المجموعة المانحين على” الوفاء بتعهداتهم لمشاريع الإغاثة وسبل العيش والإنعاش المبكر والتنمية لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة”.
وشددت على أن “احترام مبادئ الإنسانية والحياد وعدم التحيز والاستقلال أمر بالغ الأهمية للعمل الإنساني”.
كما اعربت المجموعة عن دعمها لجهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، والتزاماته. بما في ذلك تلك المتعلقة ببناء الثقة من خلال نهج تدريجي، داعية جميع الجهات الفاعلة إلى مساعدته في تسهيل المناقشات والمفاوضات بين السوريين، بما يتماشى مع القرار 2254.
وأشارت المجموعىة إلى أنها تترقب بفارغ الصبر الاجتماع التاسع للجنة الدستورية. كما أكدت على أهمية إحراز هذه اللجنة تقدما على المسار السياسي.
وشددت مجموعة A3+ على “أهمية عملية شاملة بمشاركة كاملة من المرأة والمجتمع المدني”. معربة عن حل المسائل العالقة وأن تتمكن سوريا قريبا من المضي قدما في مسار بناء السلام والتنمية الوطنية.
أما بخصوص تصاعد العنف في شمال سوريا عبرت المجموعة عن قلقها ” إزاء تصاعد العنف، لا سيما في شمال سوريا”.
و دعت مجموعة A3+ إلى وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، مؤكدة على أن التنسيق بين دول المنطقة لمكافحة الإرهاب أمر ضروري، خاصة في ضوء تصاعد الهجمات الأخيرة من قبل تنظيم “داعش”.
بالإضافة إلى “اتخاذ إجراءات حاسمة نحو مكافحة الإرهاب لاستعادة سلطة الدولة والأمن والاستقرار في سوريا”.
ونبهت المجموعة ذاتها إلى خطر امتداد الصراع الإقليمي والوضع في غزة الذي يهدد استقرار سوريا. ودعت في هذا الإطار إلى “احترام سيادة سوريا وضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد”.
وشددت في هذا الإطار على أن إيصال المساعدات عبر الحدود أمر “حيوي”، بالإضافة إلى “الحاجة إلى استكشاف جميع المسارات الإنسانية، بما في ذلك الآليات عبر الحدود وعبر خطوط التماس من أجل وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وفي الوقت المناسب ودون عوائق”.
كما دعت المجموعة المجتمع الدولي إلى دعم الجهود السورية وجهود الأمم المتحدة “لإعادة تأهيل البنية التحتية واستعادة الخدمات الأساسية وتسهيل العودة الطوعية والكريمة والآمنة للاجئين والنازحين”.
وحثت جميع الأطراف على الوفاء بالتزاماتها القانونية بهذا الخصوص، كما رحبت بالاتفاق بين سوريا ومفوضية اللاجئين بخصوص حق العودة، الذي تم الإعلان عنه خلال الدورة ال 74 للجنة التنفيذية للمفوضية.
وإختتم بن جامع كلمته و “في الوقت الذي يركز فيه العالم على الوضع في غزة، يجب ألا ننسى سوريا، خاصة وأن الوضع متفجر”، ما يستوجب أن “ننتقل من إدارة الأزمة إلى حلها”، مشددة على “ضرورة وضع الخلافات السياسية جانبا والعمل سويا من أجل سوريا، لان الشعب السوري يستحق أن يعيش في سلام وازدهار واستقرار”.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
سوريا : حركة نزوح للأهالي من بلدة بيت جن بعد تحرك آليات للعدو الاسرائيلي في البلدة
الثورة نت/وكالات أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، بأن حركة نزوح لعدد من العائلات من بلدة بيت جن في ريف دمشق الجنوبي الغربي، بدأت عقب سماع أصوات آليات عسكرية تتحرك قرب أطراف البلدة، بالتزامن مع تحليق طائرات مروحية تابعة للعدو الإسرائيلي في أجواء المنطقة. وذكر المرصد السوري على موقعه الإلكتروني ، أن العائلات التي غادرت البلدة اتجهت نحو مناطق أكثر أمنًا في الريف القريب، وسط حالة من القلق الشعبي نتيجة تصاعد النشاط العسكري للعدو الإسرائيلي في محيط بيت جن خلال الساعات الماضية. ويأتي ذلك في إطار سلسلة من التحركات الجوية والبرية “الإسرائيلية” في مناطق جنوب سوريا، دون معلومات حتى اللحظة عن وقوع اشتباكات مباشرة أو استهدافات. وقبل قليل، سمعت أصوات طائرات مسيرة تابعة لقوات العدو الإسرائيلي في أجواء بلدة بيت جن بريف دمشق، في ظل تصاعد التحركات العسكرية في المنطقة. هذا وقد تحركت آليات عسكرية “إسرائيلية” في محيط البلدة، في وقت لم تصدر فيه حتى اللحظة أي معلومات عن أهداف محددة لهذه التحركات أو عن وقوع اشتباكات، أو أي احتكاك مع القوات الحكومية. وشهدت بلدة بيت جن ، أمس السبت ، موجة نزوح غير مسبوقة لعشرات العائلات باتجاه المناطق المجاورة، بعد قصف العدو الإسرائيلي الذي استهدف البلدة. وأفادت المصادر بأن القصف تسبب في أضرار جسيمة بالمنازل، وأسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين، ما دفع الأهالي للفرار حفاظًا على حياتهم وممتلكاتهم. ويخشى السكان من استمرار التصعيد “الإسرائيلي” المتكرر داخل الأراضي السورية، عقب تصاعد التوترات في المناطق الحدودية.