كين يواسي نفسه بـ «الأمل الأخير»!
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
مراد المصري (أبوظبي)
في الوقت الذي يتواصل فيه الحديث عن «النحس» الذي يطارد الإنجليزي هاري كين، مع احتمال خروج فريقه بايرن ميونيخ الألماني، «خالي الوفاض» من ألقاب الموسم، فإن المهاجم في طريقه إلى مواساة نفسه، في حال استمراره بمعدل التهديف الحالي، من خلال حسم سباق المنافسة على جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي.
ويتصدر كين حالياً ترتيب هدافي الدوريات الأوروبية، بعدما سجل 27 هدفاً، في ظهوره الأول في «البوندسليجا»، ليجمع 54 نقطة، ويتطلع إلى أن يصبح ثاني لاعب إنجليزي على الإطلاق، يفوز بهذه الجائزة منذ تدشينها موسم 1967-1968، حيث كان كيفن فيليبس لاعب سندرلاند الوحيد الذي حقق الجائزة موسم 1999-2000.
وفي حال فوز كين بالجائزة، فإن بايرن ميونيخ يصل إلى التتويح الخامس للاعبيه، ليتقدم على ريال مدريد الذي يشاركه الفوز في أربع مرات، جميعها عبر البرتغالي كريستيانو رونالدو، فيما يتصدر القائمة برشلونة منها 6 مرات، عبر الأرجنتيني ليونيل ميسي الأكثر فوزاً على الصعيد الفردي على الإطلاق.
ولا يمكن استباق الأحداث مبكراً، حيث تتواصل المطاردة لكين، مع وجود الفرنسي كيليان مبابي لاعب باريس سان جيرمان، في المركز الثاني «21 هدفاً» جعلته يحصد 42 نقطة.
ويأتي بالمركز الثالث الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز مهاجم إنتر ميلان، الذي سجل 20 هدفاً، ليصل إلى 40 نقطة.
ويحتل المركز الرابع النيجيري أكور أدامز الذي بدأ الموسم مع ليلستروم النرويجي، ويكمله حالياً مع مونبيليه، وأحرز 22 هدفاً، حصد بواسطتها 36.5 نقطة.
ويكتفي النرويجي إيرلينج هالاند مهاجم مانشستر سيتي، الفائز بالجائزة في الموسم الماضي، باحتلاله المركز السابع، بعدما سجل 17 هدفاً، بمجموع 34 نقطة، حيث تأثر بالإصابة التي تعرض لها مؤخراً، وأجبرته على الغياب عن عدد من المباريات.
ويظهر المصري محمد صلاح في القائمة، بالمركز 12، بعدما سجل 15 هدفاً، ليحصد 30 نقطة، وهو العربي الوحيد في قائمة أصحاب المراكز العشرين الأوائل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هاري كين بايرن ميونيخ ريال مدريد كريستيانو رونالدو برشلونة ليونيل ميسي
إقرأ أيضاً:
أشرف حكيمي.. أمل سان جيرمان للتتويج بكأس العالم للأندية
زيوريخ (د ب أ)
أخبار ذات صلةواصل النجم المغربي الدولي أشرف حكيمي، متعدد الأدوار، الذي يجمع بين صلابة المدافع وفعالية المهاجم - تألقه مع فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، ليقوده إلى حجز مكان في المربع الذهبي لبطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم.
وأمام نحو 70 ألف متفرج في أتلانتا، كانت الدقائق الأخيرة تمر سريعاً خلال دور الثمانية لمونديال الأندية بين سان جيرمان وبايرن ميونيخ الألماني، وتمسك الفريق الفرنسي بتقدمه الضئيل 1-0، لكن حالتي الطرد اللتين تعرض لهما لاعباه ويليان باتشو ولوكاس هيرنانديز أعادتا الأمل للفريق البافاري في إمكانية إدراك التعادل بطريقة دراماتيكية، ومع ذلك، لم يكن الوقت في صالحهم، حيث كانت عقارب الساعة لا ترحم أحداً.
وفي الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، دفع بايرن بكل لاعبيه إلى الأمام، ليجد حكيمي نفسه محاصراً قرب الخط الجانبي، وسط غابة من القمصان الحمراء.
كان الخيار البديهي أن يحتفظ بالكرة ويقتل الوقت، لكنه لم يفعل ذلك أمام ضغط هاري كين الذي لم يهدأ، حيث انطلق بسرعة البرق متجاوزاً دايوت أوباميكانو وتوماس مولر، تاركاً إياهم يلاحقون طيفه، كان هناك شيء من الشعر في الطريقة التي انساب بها بينهم، قبل أن يحسم الأمر بأسلوب أقل فنية لكنه أكثر حسماً، إذ واجه كونراد لا يمر ومع اقتراب سيرج نابري، مرر الكرة إلى عثمان ديمبلي، الذي سدد بيمناه كرة قوية أنهت آمال الفريق الألماني تماماً. وقال حكيمي بعد اللقاء: «بعدما راوغت المدافعين، رفعت رأسي للتمرير، ورأيت عثمان وأعطيته الكرة لأني كنت واثقا أنه سيحدث الفارق».
ويعتبر حكيمي من أبرز لاعبي بطل أوروبا، الذي أصبح على بعد مباراتين فقط من تحويل نجاحه القاري إلى لقب عالمي، رغم أنه يلعب في مركز الظهير الأيمن، فإن حضوره يغطي كل الخطوط الأمامية في المنظومة المرنة للإسباني لويس إنريكي، المدير الفني لفريق العاصمة الفرنسية.
ومع التزامه بواجباته الدفاعية، يكون «أسد الأطلس» في قمة خطورته عندما يتم منحه حرية التقدم في المساحات التي يخلقها تحرك لاعبي باريس المستمر، سواء تحرك في العمق أو على الخط، يمكنه أداء أدوار الجناح والظهير والظهير الهجومي، بل وأحياناً يصبح رأس الحربة ويتسلل داخل منطقة الجزاء ليكون نقطة الارتكاز الهجومية. هذا التنوع التكتيكي يضيف بعداً جديداً لأسلوب إنريكي.
وعلق المدرب الإسباني قائلاً: «اليوم لعب حكيمي في مركزه الطبيعي أكثر، لم يكن هناك وقت ليتحرك بحرية بسبب ضغط المنافس، لكننا عندما نهاجم نبحث عن إشغال أكبر عدد ممكن من المساحات، والتنقل هو أحد نقاط قوتنا، وفي هذا الجانب حكيمي يطبق التعليمات بشكل مثالي».
وقال حكيمي للموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» عن المباراة، التي أقيمت بملعب «مرسيدس-بنز»: «المدرب يمنحني حرية كبيرة، وهذا يناسبني، وبفضله تحسنت كثيراً، لقد ساعدني لأصل إلى مستوى لم أتوقعه يوماً، وهذا صنع فرقاً كبيراً».
تأثير حكيمي الهجومي كان علامة فارقة في موسم 2024-2025 المميز، فقد سجل 4 أهداف وصنع 8 في الدوري الفرنسي، وأحرز 4 أهداف أخرى مع 5 تمريرات حاسمة في دوري أبطال أوروبا، وأكمل تألقه بتسجيل هدف وصناعة آخر في كأس فرنسا.
ولم يتراجع عطاء حكيمي في كأس العالم للأندية، حيث سجل هدفاً في الفوز 2-0 على سياتل ساوندرز الأميركي، ثم أحرز هدفاً من رباعية باريس أمام إنتر ميامي الأميركي، وصنع هدف ديمبلي الحاسم في دور الثمانية، ليصل مجموع إسهاماته منذ بداية الموسم إلى 11 هدفاً و15 تمريرة حاسمة.