وزير المالية: تحفيز القطاعات الاستثمارية عالميا بمزايا ضريبية وجمركية مع بريكس
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أننا نتطلع خلال المرحلة المقبلة إلى الارتقاء بمستوى التعاون بين الدول الأعضاء بتجمع البريكس إلى مستوى الشراكة الاقتصادية التى ترتكز على خلق بيئة أعمال مواتية وأكثر تشجيعًا لاستثمار الفرص الواعدة والاستفادة من المزايا التفضيلية والتنافسية بكل دولة؛ ترسيخًا لمسار التكامل الاقتصادي، على نحو يُعزز قدرة الاقتصادات الناشئة فى احتواء المخاطر المتزايدة والمترتبة على المتغيرات العالمية المتسارعة والمتلاحقة.
أشار إلى أن مصر تفتح أبوابها للاستثمارات الأجنبية المباشرة ولديها بيئة جاذبة تعتمد على إرادة سياسية قوية فى دعم القطاع الخاص وتحفيز القطاعات الاستثمارية ذات الأولوية العالمية بمزايا وحوافز غير مسبوقة ضريبيًا وجمركيًا، إضافة البنية التحتية المتطورة والقادرة على استيعاب الأنشطة الإنتاجية والتوسعات الاستثمارية.
أشار الوزير، في جلسة «البنية التحتية والاستثمار والتعاون في الأمور الجمركية والضريبية» خلال اجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول تجمع «البريكس» التى تشارك فيها مصر لأول مرة بعد انضمامها رسميًا لهذا التجمع، إلى ضرورة تعزيز آليات التعاون الجمركي بين البلدان الأعضاء لتجمع «البريكس»، بما يساعد على تعميق التبادل التجاري، وتنويع هيكل الصادرات من أجل ترسيخ التكامل في سلاسل الإمداد والتوريد بين دول «بريكس».
أكد أن مصر تتطلع لتبادل الخبرات الجمركية مع الدول الأعضاء فى «البريكس» وتعزيز التعاون المشترك على المستوى الثنائي أو مستوى «البريكس» ككل، خاصة أنه تم رفع القدرات الجمركية المصرية على النحو الذى يؤهلها لذلك استنادًا للتوظيف الأمثل للتكنولوجيا الحديثة فى تيسير حركة التجارة الدولية، واستهدافًا لتبسيط الإجراءات وتقليص زمن الإفراج الجمركي من خلال الاعتماد بشكل أكبر على إدارة متطورة لقياس درجة المخاطر ومن ثم التوسع في المسار الأخضر.
أضاف الوزير، أن تعميق التعاون الضريبي بين الدول الأعضاء فى تجمع «البريكس»، يساعد بشكل كبير فى منع الازدواج الضريبي في المعاملات التجارية، وتوطين أفضل الممارسات العالمية، من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات الضريبية، على نحو يرسي دعائم مناخ أعمال أكثر تحفيزًا للاستثمار المستدام، موضحًا أن مصر تتطلع أيضًا لتبادل الخبرات الضريبية مع الدول الأعضاء فى «البريكس» وتعزيز التعاون المشترك على المستوى الثنائي أو مستوى «البريكس» ككل، خاصة أن التجربة المصرية فى تطوير المنظومة الضريبية باتت تحظى باهتمام دولي حيث ترتكز على التوسع فى الحلول الضريبية الرقمية؛ استهدافًا للعدالة الضريبية من خلال تعظيم جهود دمج الاقتصاد غير الرسمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير المالية تجمع بريكس فرص استثمارية محمد معيط الحكومة المصرية الاصلاحات الاقتصادية اخبار مصر مال اعمال الدول الأعضاء
إقرأ أيضاً:
وزير الطيران المدني يشارك في دورة المجلس التنفيذي والجمعية العامة الاستثنائية للمنظمة العربية للطيران
شارك الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، في أعمال الدورة 72 للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني، والجمعية العامة الاستثنائية للمنظمة، والتي عُقدت بمقر المنظمة في العاصمة المغربية الرباط، بمشاركة وزراء ورؤساء هيئات الطيران المدني من الدول الأعضاء، وقد رافق الوزير خلال الزيارة الطيار عمرو الشرقاوي، رئيس سلطة الطيران المدني.
شهدت الاجتماعات مناقشات موسعة حول عدد من الملفات الاستراتيجية المهمة، بهدف تطوير قطاع الطيران المدني في المنطقة العربية وتعزيز التنسيق والتكامل بين الدول الأعضاء، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية والتشريعات بما يتماشى مع المعايير الدولية والتطورات العالمية في هذا القطاع الحيوي.
كما تم التطرق خلال الاجتماعات إلى التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه صناعة الطيران في المنطقة، وأهمية بناء قدرات الدول الأعضاء لمواكبة التحولات المتسارعة، إلى جانب استعراض عدد من الموضوعات المحورية، من بينها دعم الحضور العربي في المنظمات الدولية المعنية بالطيران المدني، ومناقشة الترشيحات العربية لانتخابات مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، ومن ضمنها دعم ترشح مصر لعضوية المجلس، بما يعكس مكانتها الرائدة في صناعة الطيران المدني إقليمياً ودولياً.
وشهدت الدورة تطورًا مهمًا في هيكل المجلس التنفيذي للمنظمة، حيث تم اتخاذ قرار بزيادة عدد أعضائه من 9 إلى 11 عضواً، في خطوة تهدف إلى تعزيز الشمولية وتوسيع قاعدة التمثيل والتعاون بين الدول الأعضاء.
وأكد الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، أن مشاركة مصر في الدورة الـ72 للمجلس التنفيذي والدورة الاستثنائية للجمعية العامة للمنظمة تعكس التزامها الراسخ بتعزيز العمل العربي المشترك في مجال الطيران، باعتباره ركيزة أساسية لمواجهة التحديات الدولية المتسارعة.
وأضاف الحفني: "تعزيز الحضور العربي في المحافل الدولية ضرورة استراتيجية لضمان مصالحنا المشتركة"، مشيراً إلى أهمية تنسيق المواقف بين الدول الأعضاء استعداداً لاجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الإيكاو في سبتمبر المقبل، لضمان تمثيل قوي وفاعل للقضايا العربية، وتأمين فرص أكبر للدول العربية، وعلى رأسها مصر، في الحصول على مقعد بمجلس المنظمة.
كما شدد وزير الطيران المدني على أهمية هذه الاجتماعات كمنصة لتطوير التشريعات والبنية التحتية للطيران المدني بما يواكب المتطلبات العالمية، مشيراً إلى أن التعاون العربي في هذا المجال أصبح ضرورة ملحة، خاصة في مجالات السلامة الجوية والأمان، من خلال تبادل الخبرات وتكثيف التعاون التقني والتدريبي.
واختتم الحفني مؤكداً على ضرورة تعزيز التكامل بين الدول الأعضاء وضمان استمرارية خدمات الطيران، مع تحقيق أعلى معايير السلامة والأمن، في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تؤثر بشكل مباشر على حركة النقل الجوي في المنطقة.