لماذا حُلت حكومة السلطة الفلسطينية؟
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
علق مقال بموقع فوكس الأميركي على سبب حل حكومة السلطة الفلسطينية واستقالة رئيس وزرائها محمد أشتية يوم الاثنين، مشيرا إلى أن قرار أشتية قد لا يكون له وزن كبير في مواجهة "منظمة متحجرة"، بقيادة الرئيس محمود عباس البالغ من العمر 88 عاما، والتي تواجه مستقبلا غامضا بعد الحرب في غزة.
وذكرت كاتبة المقال إلين إيوانس أن قوة السلطة الفلسطينية وشرعيتها في نظر الفلسطينيين ضعفت بسبب مزيج من القيادة الفاسدة والعدوان الإسرائيلي والسياسات التوسعية والصراع على السلطة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس.
وأضافت أن استقالة أشتية تبدو خطوة نحو الاستجابة للضغوط الدولية، وكما قال لحكومته يوم الاثنين إن "المرحلة المقبلة وتحدياتها تتطلب ترتيبات حكومية وسياسية جديدة تأخذ في الاعتبار الواقع الجديد في قطاع غزة… والحاجة الملحة إلى إجماع (وطني) فلسطيني"، وبسط (السلطة الفلسطينية) على كامل أراضي فلسطين، حسبما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وترى الكاتبة أن استقالته لن تؤدي بالضرورة إلى التغييرات التي يرجوها أصحاب المصلحة الخارجيين والداخليين، وليس هناك ما يوحي بموعد انتهاء الحرب الإسرائيلية الحالية في غزة، أو ما سيحدث للذين يعيشون هناك عندما تنتهي.
حكومة تكنوقراطوفي حين أن استقالة أشتية قد تشير إلى اعتراف بأن التمثيل الفلسطيني يجب أن يتغير، فمن المحتمل أن لا يعني ذلك أي تغيير جوهري على المدى القصير، سواء بالنسبة للسلطة الفلسطينية أو للشعب الفلسطيني بشكل عام.
وتابعت الكاتبة بأنه من الممكن إذن أن استقالة أشتية جاءت بطلب من عباس حتى يتمكن على الأقل من الظهور بمظهر المستجيب لمطلب التغيير الذي يأتي من عدة جبهات، داخليا وخارجيا.
ومن الجدير بالذكر أيضا أن الاستقالة تأتي قبل المفاوضات المخطط لها لتشكيل حكومة وحدة وطنية بين فتح وحماس هذا الأسبوع في موسكو.
وفي ظل هذه الظروف، كما تقول الكاتبة، يمكن قراءة استقالته على أنها لفتة لقيادة حماس، لكن "استقالة حكومة أشتية لا معنى لها إلا إذا جاءت في سياق الإجماع الوطني على ترتيبات المرحلة المقبلة"، حسبما قال سامي أبو زهري، القيادي في حماس، لرويترز يوم الاثنين.
ولفت المقال إلى ما قاله جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، لموقع Vox "القضية كانت وما تزال هي عباس، وليس أشتية". وحتى لو قامت السلطة الفلسطينية بتشكيل حكومة تكنوقراط جديدة، كما تريد الولايات المتحدة والدول العربية، فإن "معظم البيروقراطيين سوف يظلون على حالهم".
وختم المقال بأنه على الرغم من أن الولايات المتحدة وأصحاب المصلحة الخارجيين الآخرين يأملون أن يوفر حل حكومة السلطة الفلسطينية التغيير الذي يرجونه لحكم الأراضي الفلسطينية في المستقبل، فإن العديد من العقبات الرئيسية تتجاوز السياسة الداخلية للسلطة الفلسطينية، وليس أقلها معارضة إسرائيل لتدخل السلطة الفلسطينية في سيناريو ما بعد الحرب. كما أن الدول العربية التي يمكنها تمويل إعادة إعمار غزة لن تفعل ذلك دون مسار واضح نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقبلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
وقفة.. نتنياهو يدمر جيشه في سبيل بقائه في السلطة
وقفتنا هذا الأسبوع ما زلنا نتحدث فيها عن مادة سياسية دسمة قد نستمر فترة طويلة في الحديث عنها، ألا وهى الحرب الإسرائيلية على بلدنا الحبيب فلسطين.
وفي وقفتنا لهذا الأسبوع سوف نسلط الضوء على السقوط المدوي للجيش الإسرائيلي وتلقيه ضربات قوية في الفترة الأخيرة من رجال المقاومة الفلسطينية الغراء.
طيب واحد حبيبي هيأتي ويقول طيب ما نسيبه يا سيدي يدمر في جيشه فهو المطلوب إثباته. أقول له: كلامك من الناحية النظرية مضبوط، ولكن استمرار الحرب إلى الآن التي قاربت على عامها الثاني كثير على نسائنا وأطفالنا وشيوخنا والمرضى والمصابين، من أشقائنا وأحبابنا الفلسطينيين فمن متابعتنا لهم في الشهور الطويلة الماضية شعبنا الفلسطيني الحبيب.
أُجهد.. .بضم الألف.. تماما في تدبير احتياجاته الغذائية ومياه الشرب والاستحمام والأدوية والعلاج والاستشفاء من الإصابات، لا يمكن تخيل أطفال في سن اللامعقول لا ينامون ساعة على بعضها من صوت القصف والتدمير، ده إذا لم تصبهم أنفسهم القذائف الغبية المميتة وكل يوم الناجي من هؤلاء الأطفال قد ينجو و لا يجد أباه أو أمه أو كليهما، اللذين قد يكونان استشهدا من القصف، ده بالإضافة لانعدام التعليم وشبه توقفه سواء كان تعليما الزاميا وثانويا أو جامعيا.
ما هذا الجبروت؟ أمن أجل شخص واحد يا إسرائيل تتركونه يبيع ويشترى فيكم هكذا، دون أي تحرك رسمي لإزاحته بجدية أكثر مما هو حادث؟ هذا إنسان لا يخاف لا على أسراكم ولا ضباطكم ولا جنودكم ولا شعبكم حتى، هذا مبدؤه أنا ومن بعدى الطوفان، ولكن استمر أيها الطاغية فلعل قريبا جدا إن شاء الله تصل إليك يد المقاومة لتخلصنا منك وصدقني الشعب الإسرائيلي وقتها هيفرح جدا يمكن تكون فرحته لا تقل عن الفلسطينيين.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين.وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.
اقرأ أيضاًاشتباكات عنيفة بين إسرائيليين وشرطة الاحتلال في مظاهرات بالقدس ضد نتنياهو
نتنياهو يوافق على خطط لتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة