برلماني يفجر تلاعبات بمباريات التوظيف في كلية السمارة
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
زنقة 20 ا علي التومي
وجه سيدي صالح الإدريس النائب البرلماني بمدينة السمارة عن حزب الأصالة والمعاصرة، سؤالا كتابيا لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار،عبد اللطيف ميراوي، حول التجاوزات التي شابت مباريات التوظيف بالكلية المتعددة التخصصات بالسمارة.
وفي هذا السياق؛ قال النائب البرلماني، إن تأسيس الكلية المتعددة التخصصات بمدينة السمارة لم يأخذ بعين الإعتبار تنويع العرض الجامعي، وهمش فئة كبيرة من الدكاترة أبناء الإقليم.
ولفت النائب البرلماني في سؤال كتابي تحصل موقع Rue20 على نسخة منه، ان ساكنة مدينة السمارة قد تفاجأت بالطريقة التي مرت بها مباراة توظيف “أستاذ محاضر بالكلية المذكورة” وما شاب ذلك من تجاوزات خطيرة من شأنها أن تمس بسمعة التعليم العالي سواء محليا أو وطنيا، مبرزا ان ساكنة العاصمة العلمية للجنوب، كانت تأمل في أن تستوعب هذه الكلية عددا من أبنا الإقليم، غير أن ذلك لم يتم بعد وتم تفويت الفرصة على معظم ابناء السمارة.
واوضح ذات البرلماني، ان الكلية المتعددة التخصصات قد إعتمدت بشكل شبه كلي على طواقم تدريسية وإدارية غير محلية، رغم عشرات الدكاترة والباحثين الشباب في مختلف المجالات الذين تزخر بهم المنطقة، والذين يتوفرون على كفاءة عالية، ومسار أكاديمي وعلمي مستوف لجميع الشروط البيداغوجية والعلمية لاجتياز المباريات، في حين تم قبول دكاترة لا يتوفرون على مسار أكاديميي، والبعض منهم لم يتحصل على شهادة الدكتوراه إلا في الأونة الأخيرة.
واشار صاحب السؤال،انه تبين فتح عدة تخصصات للتباري بشأنها لا تمت بصلة للتخصصات المدرجة للتدريس لفائدة طلبة الكلية المتعددة التخصصات، في حين تم إلغاء تخصصين في غاية الأهمية بالنسبة لطلبة الإقليم، وهما “الرياضيات” و”الإجازة المهنية في اللغات”.
هذا،واعتبارا لمجهودات المملكة بهدف تنويع العرض الجامعي والرفع من الطاقة الاستيعابية للجامعات وإحداث مؤسسات جامعية جديدة؛ اكد النائب البرلماني المذكور، أن الأقاليم الجنوبية بما في ذلك إقليم السمارة، ظلت مغيبة عن الإستفادة من خدمات المؤسسات الجامعية لعقود طويلة،متساءلا عن التدابير الممكن إتخاذها للتحقيق في تجاوزات شابت الكلية المتعددة التخصصات بالسمارة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: النائب البرلمانی
إقرأ أيضاً:
الطاهري: "شغلني" نجحت في تحويل التوظيف إلى عمل مؤسسي
أكدت نيفين الطاهري، رئيس مجلس إدارة شركة "دلتا شيلد" للاستثمار، أن القاعدة الذهبية في عالم الاستثمار هي الرهان على "الشخص" قبل المشروع، مشيدة بتجربة المهندس عمر خليفة، مؤسس منصة "شغلني"، الذي وصفته بأنه نموذج لرائد الأعمال المثابر الذي يمتلك "الجلد" والرؤية بعيدة المدى.
وخلال كلمتها، شبهت "الطاهري" عمر خليفة بـ "الصياد الماهر"، مشيرة إلى أن هذا الوصف لا يقتصر على هوايته الشخصية، بل يعكس نهجه في الإدارة والاستثمار، حيث يتمتع بصبر استثنائي وقدرة على الترقب لاقتناص الفرص المناسبة في التوقيت الصحيح، وهو ما مكنه من جذب كبار المستثمرين والاستمرار في السوق لأكثر من 10 سنوات رغم التحديات.
وأوضحت نيفين الطاهري، التي تعد من أوائل الداعمين للمنصة، أن القيمة الحقيقية التي أضافتها "شغلني" للسوق المصري تكمن في نجاحها في "مأسسة قطاع التوظيف" (Institutionalizing the business)، حيث حولت عملية توظيف العمالة الفنية من مجرد ممارسات عشوائية غير منظمة إلى كيان مؤسسي محترف يتبع معايير وآليات واضحة، مما يضمن استدامة النمو.
وشددت رئيس مجلس إدارة "دلتا شيلد" على أن الشباب المصري يمتلك إمكانيات هائلة وقابلية عالية للتعلم والتطور (Trainable)، لكن التحدي الأكبر يكمن في غياب التنظيم المؤسسي. وقالت: "مشكلتنا ليست في الموارد البشرية، بل في المنظومة، ومتى وُجد الإطار المؤسسي السليم، أثبت الشباب المصري كفاءة ونجاحاً منقطع النظير".
واختتمت "الطاهري" حديثها بالتأكيد على حاجة السوق المصري الماسة لتكرار نماذج مثل عمر خليفة، داعية رواد الأعمال للتحلي بنفس الروح القتالية والإصرار، ومؤكدة أن الاستثمار في العقول الشابة وبناء الكيانات المؤسسية هو المسار الوحيد لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.