قالت الدكتورة إيمان مصطفى استاذ بقسم التغذية وعلوم الأطعمة – المركز القومي للبحوث: "طعامكم دواؤكم وداؤكم في طعامكم مقولة أبى الطب" أبقراط واتفق معه الطبيب الشهير "ابن سينا" وقال طبيب العرب الحارث ابن كلدة "المعدة بيت الداء والحمية بيت الدواء" وأيدتها رحلة العلم والأبحاث عبر التاريخ البشري .

 

وأضافت: " تحتل شعيرة الصوم مكانة بارزة في تأثيرها على الصحة بصفة عامة وعلى المناعة بصفة خاصة حيث وجد ان صوم رمضان يساعد على تقليل ضغط الدم المرتفع وتحسين مستوى الكوليسترول وكذلك مستوى السكر في الدم كما أنه قد يكون عامل وقائياً وعلاجياً مساعداً في أمراض السرطان".

التعليم العالي: مد موعد التقديم بمسابقة أولمبياد الشركات الناشئة حتى 8 مارس فتح باب التقدم لجائزة «اليونسكو - روسيا ميندليف الدولية» في العلوم الأساسية 2023 فتح باب التقدم لجائزة "اليونسكو -روسيا ميندليف الدولية" في العلوم الأساسية 2023 التعليم العالي تعلن فرص للحصول على منح خارج مصر للعام الدراسي 2023/2024 كلية التربية الرياضية بالعريش تحقق المركز الأول للبنات والرابع للبنين على مستوى الجامعات السفيرة الأمريكية بالقاهرة تزور جناح جامعة النيل في معرض EDUGATE التعليمي الدولي الجامعة البريطانية في مصر تنظم ندوة دروس من تجارب الحياة نائب رئيس اللجنة الدولية للإنذار المبكر لموجات التسونامي باليونسكو يوضح لصدى البلد حقيقة تعرض الإسكندرية للغرق.. واستراتيجية جديدة لمصر بالتعاون مع الأمم المتحدة وكالة الفضاء المصرية تعلن عن فرصة مميزة للشباب للتدريب.. تفاصيل وزير التعليم العالي يشهد حفلا لتكريم أوائل الثانوية العامة.. تفاصيل

وأوضحت انه له دوراً فعالاً في تقوية جهاز المناعة، حيث يقوم الجهاز المناعي في جسم الأنسان بعمل منظومة كبيرة من العمليات الحيوية لحماية الجسم من الأمراض والسموم والخلايا السرطانية. يتكون جهاز المناعة من كرات الدم البيضاء والكثير من البرروتينات مثل السيتوكين والأجسام المضادة ويتكون جهاز المناعة أيضاً من الأنسجة مثل الجلد وقرنية العين والغشاء المخاطي المبطن للجهاز التنفسي والهضمي والتناسلي و الطحال والغدد الليمفاوية واللوزتين والزائدة الدودية والنخاع العظمي و الغدة الزعترية.


وأوضحت أنه يعمل جهاز المناعة وفق نظامين مناعيين: مناعة فطرية أو طبيعية وهي المتوارثة من الأباء ومناعة مكتسبة نتيجة الإصابة بمرض أو أخذ التطعيمات المختلفة.

وأشار إلى أنه قد جد ان الصيام يسهم بدور كبير في تقوية كل من المناعة الطبيعية والمكتسبة، وبينت دراسة أمريكية أن الصيام لساعات طويلة يحفز نشاط جهاز المناعة فيتخلص من الخلايا الميتة أو التالفة التي لا يحتاجها الجسم ويساعد على انتاج خلايا جديدة مما يعزز المناعة. وقد اجريت العديد من الأبحاث حول تأثير الصيام المتقطع (مثل صيام رمضان) الذي يستمر حوالي 16 ساعة أو أكثر على الخلايا المناعية فوجد ان هذه الخلايا تغادر مجرى الدم أثناء الصيام وتلجأ إلى نخاع العظم المعروف بغناه بالمواد الغذائية لتبدأ بالتكاثر وتعزيز طاقتها ونشاطها وقدرتها على حماية الجسم وتقليل فرص الإصابة بالأمراض مثل كورونا.


واستكملت: " يحفز الصيام إفراز العديد من البروتينات التي تساعد بدورها في تنظيم عمليات التمثيل الغذائي وإصلاح الحمض النووي وتقوية المناعة وزيادة القدرات المعرفية. كما يؤثر الصيام على مايكروبيومات الأمعاء فتقوم بحبس العناصر الغذائية عندما يكون الطعام محدوداً مما يؤدي إلى منع الجراثيم من إكتساب الطاقة التي تحتاجها للإصابة بالمرض".

وأضافت أنه زيد الصيام إفراز مادة الإندروفين المسببة للسعادة والتي بدورها تعدل من إنتاج الأجسام المضادة من الخلايا المناعية فتهدئ جهاز المناعة، كما يُزيد الصيام من قدرة كرات الدم البيضاء فيقويها للقضاء على الميكروبات مما يقلل فرص العدوى.
دُرس تأثير الصيام على مناعة الرياضين ووجد انه لا يؤثر سلبياً عليهم ولكنه يزيد من معدل الإرهاق الذي يعود لمستواه الطبيعي بعد إنتهاء رمضان.


وأردفت إلى أنه لا يُنصح بصيام بعض مرضى الإنفصام لأنه يتسبب في بعض تغيرات في خلاياهم المناعية التي تُسهم في تأخر حالتهم الصحية  وعلى العكس أثبتت بعض الدراسات أن الصيام له دور إيجابي في بعض أمراض المناعة الذاتية مثل التصلب المتعدد والسكر من النوع الأول ومرض إلتهاب المفاصل الروماتويدي وداء الأمعاء الإلتهابي. فيحسن الصيام من الأعراض عن طريق تجديد الخلايا المناعية التالفة بأخرى سليمة.


وأوضحت أنه يُنصح بإتباع نظام صحي غذائي متوازن بعد الصيام خلال وجبة الإفطار حتى تتم الإستفادة الكاملة من تأثير الصيام على الجهاز المناعي، كما ينصح بتناول وجبات محتوية على الفيتامينات والأملاح المعدنية والبروبايوتك مع شرب كميات كافية من الماء. ويجب الحرص على تناول فيتامين "سي" المتواجد في الحمضيات والفراولة والفلفل والبقدونس وغيرها فالجسم لا يستطيع إنتاجه أو تخزينه، كذلك ينصح بتناول الأحماض الدهنية "أوميجا 3" من الأسماك الدهنية وبذور الكتان والمكسرات. بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل اللحوم الحمراء والبروكلي والإكثار من تناول الخضراوات والفاكهة والبُعد قدر الإمكان عن الأغذية الغنية بالسكر والدسم والأملاح والأطعمة المصنعة لما لهم من تأثيرات سلبية على الجهاز المناعي بصفة خاصة وعلى الصحة بصفة عامة.

 

واختتمت: "من الضروري الإقلاع عن التدخين لأن النيكوتين يرهق جهاز المناعة عند دخوله إلى الرئتين ويقلل من عمل الأغشية المخاطية في القصبة الهوائة وبالتالي يسهل مرور الجراثيم دون حماية مما يتسبب في التعرض للأمراض وبذلك يمكن الإستفادة من الصيام للإقلاع عن التدخين وحماية تلك الأغشية المخاطية، ويتضح من كل ما سبق ان ما ذكر يعد القليل من الكثير عن فوائد الصيام وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال "صوموا تصحوا".
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جهاز المناعة

إقرأ أيضاً:

من نزلات البرد إلى الوقاية من «السرطان والزهايمر».. كيف يعزز الثوم صحة الجسم؟

أثبت الثوم منذ آلاف السنين فعاليته في الوقاية من العديد من الأمراض، ويدخل في الاستخدام الطبي التقليدي والحديث على حد سواء.

وكشفت أبحاث علمية حديثة أن الثوم، سواء كان طازجًا أو على شكل مكملات غذائية، يمتلك فوائد متعددة للصحة العامة، ويعمل على حماية الجسم من الأمراض المزمنة والالتهابات، وفق مجلة هيلث الألمانية.

نزلات البرد والالتهابات التنفسية

تشير الدراسات إلى أن الثوم يعزز جهاز المناعة، مما يقلل مدة الإصابة بأعراض نزلات البرد والانفلونزا.

ويعود ذلك إلى قدرة الثوم على زيادة إنتاج الخلايا المناعية التي تحارب الفيروسات والبكتيريا.

ارتفاع ضغط الدم

أظهرت أبحاث أن مكملات الثوم تساعد على خفض ضغط الدم المرتفع، وتخفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة تتراوح بين 16 و40%.

كما أنها تُعد بديلاً ذا آثار جانبية أقل حدة مقارنة ببعض أدوية ضغط الدم التقليدية.

الزهايمر والخرف

يحتوي الثوم على مركبات تقلل الإجهاد التأكسدي، ما يسهم في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر وأشكال أخرى من الخرف المرتبط بتقدم العمر.

ارتفاع الكوليسترول

أثبتت الدراسات أن تناول الثوم أو مكملاته بانتظام يقلل مستويات الكوليسترول الضار، حيث أظهرت تجربة سريرية أن استهلاك مكملات الثوم لأكثر من شهرين يخفض الكوليسترول بنسبة تصل إلى 10%.

صحة العظام والوقاية من هشاشة العظام

يساهم الثوم في تعزيز امتصاص الكالسيوم، مما يحسن صحة العظام ويقلل خطر الإصابة بالهشاشة.

ولاحظ الباحثون في دراسة أجريت عام 2018 أن المصابين بالفصال العظمي في الركبة شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في الألم بعد 12 أسبوعًا من تناول مكملات الثوم.

الوقاية من تسمم المعادن الثقيلة

أظهرت الدراسات أن مركبات الكبريت في الثوم تقلل مستويات المعادن الثقيلة مثل الرصاص في الدم والأعضاء الحيوية، ما يحمي الجسم من أضرار التسمم.

وسجلت دراسة عام 2018 انخفاض مستويات التسمم بنسبة 19% بين العمال الذين تناولوا مكملات الثوم.

السرطان

يحتوي الثوم على مركبات قد تقي من السرطان عن طريق تثبيط نمو الأورام.

وأظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين تناولوا كمية أكبر من الثوم انخفض خطر إصابتهم بسرطان البنكرياس بنسبة 54% مقارنة بمن لم يتناولوه.

يساعد الثوم على تنظيم مستويات الكوليسترول والدهون، ما يدعم إدارة بعض الحالات الأيضية مثل السكري من النوع الثاني، ويحسن الصحة القلبية والتمثيل الغذائي.

متلازمة الأيض والسكري

طول العمر

أظهرت دراسة صينية أن الأشخاص الذين يتناولون الثوم بانتظام يتمتعون بعمر أطول من الذين لا يستهلكونه إلا نادرًا، نظرًا لتأثيراته الإيجابية على المناعة وصحة القلب والوقاية من السرطان.

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف: القلق والأرق يدمران جهاز المناعة
  • مشروبات تقوي المناعة وتمنع نزلات البرد في الشتاء
  • استشاري مناعة يوضح أسباب تباين الإحساس بالبرودة بين الأفراد
  • مشروب صحي خارق .. فوائد الكمون للسكري والبطن
  • مشروب صحي خارق.. فوائد الكمون للسكري والبطن
  • انتشار فيروس أنفلونزا H1N1.. علاج البرد في 3 أيام | حلول فعالة
  • أسباب خفية وراء شعور البعض بالبرد
  • من نزلات البرد إلى الوقاية من «السرطان والزهايمر».. كيف يعزز الثوم صحة الجسم؟
  • تعرف على الصيام المتقطع وفوائده للقلب والصحة العامة
  • نوع طعام شهير موجود في كل بيت يقوي المناعة والقلب