سجال بين مندوبي روسيا وأمريكا في مجلس الأمن حول غزة
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
شهد مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء 27 فبراير 2024 ، سجالا بين مندوبي روسيا فاسيلي نيبينزيا، والولايات المتحدة روبرت وود، خلال جلسة حول قطاع غزة .
وعقد مجلس الأمن، جلسة من أجل بحث مسألة انعدام الأمن الغذائي في غزة، تحت عنوان "حماية المدنيين في النزاعات المسلحة".
واتهم نيبينزيا في كلمته الولايات المتحدة و"زملاءها الغربيين" بالسماح لإسرائيل باستخدام الغذاء كأداة للحرب.
وفي 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) أن سكان شمال قطاع غزة أصبحوا "على حافة المجاعة، ولا ملاذ يأوون إليه" في ظل الحرب المستمرة منذ أشهر.
ولفت المندوب الروسي إلى أن مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة لا يدعو إلى وقف إطلاق النار، بل إنه يعطي "صلاحية للقتل".
بدوره، قال وود: "أود أن أذكر الجميع بأن روسيا ليست دولة تساهم في حل الأزمات الإنسانية، وإنما هي دولة تتسبب بحدوثها".
وأوضح المندوب الأمريكي أن "النظر إلى أوكرانيا يكفي للتأكد من ذلك"، وأن روسيا، "التي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة"، لا يحق لها انتقاد دولة أخرى.
وتابع: "استمعت إلى مخاوف روسيا بشأن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية، لكنني لم آخذها على محمل الجد".
وعلى إثر ذلك، دعا نيبينزيا وود إلى "الشعور بالخجل" بسبب مقارنته أوكرانيا بغزة.
وقال: "باعتباركم دولة قصفت العراق وأفغانستان وسوريا ملحقة أضرارا جسيمة بها، لا يمكنكم أن تعطوننا درسًا في هذا الصدد".
وطالب المندوب الروسي نظيره الأمريكي بـ"رؤية أخطاء بلاده أولا قبل التحدث عن أخطاء روسيا".
وردا على ذلك، أشار وود إلى أنه لم يقارن بين أوكرانيا وغزة، وإنما لفت الانتباه إلى ممارسات روسيا.
وقال مخاطبا نيبينزيا: "هل تزعمون أنكم لا تقصفون أوكرانيا؟".
من جهته، قال نيبينزيا إن روسيا تقصف أهدافًا عسكرية فقط في أوكرانيا، داعيا إلى إنهاء السجال. المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
هذا ماورد في إحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن أمام مجلس الأمن الدولي
حيروت – متابعات
دعا المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأربعاء، جماعة الحوثي لتغيير مسارها في اليمن، مشيرا إلى أن التدهور الاقتصادي العام يؤكد الحاجة الملحة إلى مسار سياسي يسمح بالتعاون اللازم للنمو الاقتصادي
جاء ذلك خلال إحاطة قدمها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانز جروندبرج إلى مجلس الأمن الدولي.
وقال غروندبرغ، إن وقف الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي يمثل خفضًا مهمًا وضروريًا للتصعيد في البحر الأحمر وفي اليمن وفرصة لإعادة التركيز على حل الصراع في اليمن وتعزيز عملية السلام المملوكة لليمن.
وأوضح أن الهجوم الذي شنته الحوثيون على مطار بن غوريون في 4 مايو/أيار، وما تلاه من غارات إسرائيلية على ميناء الحديدة ومطار صنعاء ومواقع أخرى ردًا على ذلك، يُمثل تصعيدًا خطيرًا، ولا تزال التهديدات والهجمات مستمرة، للأسف.
وجدد غروندبرغ، دعوته لجميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
وأشار إلى أن التدهور الاقتصادي العام يؤكد على الحاجة الملحة إلى مسار سياسي يسمح بالتعاون اللازم للنمو الاقتصادي، لافتا إلى أن الأطراف التزمت بالفعل بما يُفترض أن يكون بدايةً لعملية سياسية في اليمن من خلال وقف إطلاق نار شامل، وتدابير لمعالجة القضايا الاقتصادية والإنسانية العاجلة، وعملية سياسية شاملة، مطالبا بالوفاء بهذه الالتزامات من أجل سلام مستدام.
وأكد أن اليمنيين يريدون المضي قدمًا، فالوضع الراهن لا يُحتمل، لافتا إلى أن الأمم المتحدة ستبقى مستعدة وثابتة لدعم أي خروج تفاوضي من النزاع، ولسلام عادل وشامل ومستدام.
وشدد على أهمية دعم جيران اليمن وشركائه الدوليين لعملية سياسية شاملة وقابلة للاستمرار بقيادة يمنية.
وقال إن بيئة الوساطة تغيرت بشكل كبير منذ أواخر عام 2023، لافتا إلى ضرورة وجود ضمانات إضافية لتمكين الأطراف من المشاركة وضمان دعم المنطقة والمجتمع الدولي ومجلس الأمن.
وأضاف: إن الاحتجاز غير القانوني والتعسفي والمطول من قبل الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة وكذلك موظفي المنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية قد أدى إلى تقويض الدعم المقدم لليمن، الأمر الذي سيؤثر للأسف على اليمنيين الأكثر احتياجًا.
وأبدى تطلع لأن يسمع الحوثيين ما يقوله بوضوح حيث خاطبهم بالقول: “غيّروا مساركم. أطلقوا سراح المعتقلين المتبقين فورًا ودون شروط. ضعوا حدًا لهذا الوضع غير المقبول”.