تعافي صادرات الصين يقفز بفائض الميزان التجاري فوق تريليون دولار
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
تعافت صادرات الصين في نوفمبر بعد تراجع مفاجئ في أكتوبر، ما دفع فائض الميزان التجاري لتجاوز حاجز التريليون دولار للمرة الأولى على الإطلاق في 2025.
صادرات الصين
وأظهرت بيانات الجمارك الصينية ارتفاع الشحنات المتجهة إلى الخارج بنسبة 5.9% على أساس سنوي في نوفمبر لتبلغ 111 مليار دولار، متجاوزة تقديرات المحللين التي أشارت إلى نمو بنحو 3.
ويأتي هذا التحسن بعد انكماش غير متوقع بنسبة 1.1% في أكتوبر.
في المقابل، جاء نمو الواردات أقل من المتوقع، حيث ارتفع بنسبة 1.9% فقط في نوفمبر مقارنة بتقديرات تشير إلى 3%، رغم تعهدات بكين المتجددة بتوسيع الاستيراد والعمل على موازنة التجارة وسط انتقادات متزايدة لسياستها التصديرية.
ورغم الهدنة التي تم التوصل إليها بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأميركي دونالد ترامب في كوريا الجنوبية خلال أكتوبر، فإن صادرات الصين إلى أمريكا تراجعت بشكل حاد، بينما تراجعت الواردات الصينية من الولايات المتحدة بنسبة 19%.
انخفاض صادرات الصين إلى الولايات المتحدة بنسبة 18.9% على أساس سنوي
وخلال الأشهر الـ11 الأولى من عام 2025، انخفضت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة بنسبة 18.9% على أساس سنوي، مقابل انخفاض الواردات بنسبة 13.2%.
وعلى الرغم من هبوط الصادرات إلى أمريكا، فإن الطلب القوي من اتحاد دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاتحاد الأوروبي عوّض هذا الانخفاض بشكل كبير؛ إذ ارتفعت الصادرات إلى آسيان بأكثر من 8%، وإلى الاتحاد الأوروبي بنحو 15% خلال نوفمبر، بحسب الاسواق العربية.
اليابان تطالب بتعزيز الدعم الأمريكي لها وسط التوترات مع الصين
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصين صادرات صادرات الصين الميزان الميزان التجاري فائض الميزان التجاري الجمارك الصينية صادرات الصین
إقرأ أيضاً:
بسرعة 10 جيجا في الثانية.. الصين تطلق أول شبكة 10G في العالم
ارتقت الصين بالإنترنت إلى مستوى جديد كليًا مع إطلاق أول شبكة إنترنت عريض النطاق بسرعة 10 غيغابايت في العالم في مدينة شيونغان المتطورة.
الصين تطلق أول شبكة 10G في العالم
وفي تقرير عرضته فضائية “العربية”، بفضل شركتي هواوي وتشاينا يونيكوم، تَعِد هذه التقنية، التي تبلغ سرعتها 50 غيغابايت في الثانية، بسرعات فائقة تُحدث نقلة نوعية في عالم الاتصالات، بدءًا من تنزيل الأفلام الفوري ووصولًا إلى الألعاب السحابية دون أي انقطاع.
وبحسب تقرير نشره موقع "gizmochina" واطلعت عليه "العربية Business"، شيونغان، مدينة مستقبلية تقع على بُعد 70 ميلاً جنوب غرب بكين، تُعدّ ميدان اختبار التكنولوجيا المتطورة في الصين، والتي حُلم بها عام 2017 في ظل رؤية الرئيس شي جين بينغ.
صادرات الصين إلى أمريكا تتراجع 29% في نوفمبر
تراجعت الصادرات الصينية المتجهة إلى أميركا للشهر الثامن على التوالي، رغم الاتفاق التجاري الأخير بين أكبر اقتصادين في العالم، في وقت تجاوزت فيه صادرات الصين الإجمالية توقعات السوق خلال نوفمبر تشرين الثاني مع تكثيف المصانع شحناتها إلى أسواق أخرى.
وأظهرت بيانات الجمارك الصينية الصادرة يوم الاثنين ارتفاع الصادرات بنسبة 5.9% على أساس سنوي في نوفمبر تشرين الثاني، عند قياسها بالدولار الأميركي، متجاوزة توقعات المحللين في استطلاع «رويترز» بنمو يبلغ 3.8%. ويُعد هذا الارتفاع ارتداداً من الانكماش المفاجئ البالغ 1.1% في أكتوبر تشرين الأول، وهو أول تراجع للصادرات منذ مارس آذار 2024.
وفي المقابل، ارتفعت الواردات بنسبة 1.9% الشهر الماضي، لكن دون التوقعات التي أشارت إلى زيادة قدرها 3%، إذ واصل ركود سوق العقارات وتزايد المخاوف المتعلقة بالوظائف الضغط على مستويات الاستهلاك المحلي. وجاء النمو أعلى مقارنةً بارتفاع نسبته 1% في أكتوبر تشرين الأول.
وجدد المسؤولون الصينيون تعهداتهم بتعزيز الواردات والعمل على تحقيق توازن أكبر في التجارة، وسط انتقادات دولية واسعة لسياسة التوسع في الصادرات التي تنتهجها بكين.
الصادرات الصينية إلى أميركا
تراجعت الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة بنسبة 28.6% في نوفمبر تشرين الثاني، وهو الانخفاض الثامن على التوالي، رغم التوصل إلى اتفاق تجاري بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأميركي دونالد ترامب في كوريا الجنوبية أواخر أكتوبر تشرين الأول. كما انخفضت الواردات الصينية من الولايات المتحدة بنسبة 19% على أساس سنوي.
وقال غاري نغ، كبير الاقتصاديين في «ناتيكسيس»، إن «الهدنة التجارية لم تُنهِ حقيقة أن الولايات المتحدة ما زالت تفرض رسوماً جمركية أعلى على الصين مقارنة بالعديد من الدول الأخرى»، مضيفاً أن المصدرين الصينيين غالباً ما يستمرون في استخدام منشآت لهم في أسواق ثالثة لإعادة التصدير إلى الولايات المتحدة. وأضاف: «قد يصبح ذلك نمطاً دائماً في المستقبل».
وبحسب معهد «بيترسون» للاقتصاد الدولي، لا تزال الرسوم الأميركية على السلع الصينية عند نحو 47.5%، بينما تبلغ الرسوم الصينية على السلع الأميركية نحو 32%.
وبشكل تراكمي منذ بداية العام، تراجعت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة بنسبة 18.9%، في حين انخفضت وارداتها من السلع الأميركية بنسبة 13.2%
لكن هذا التراجع عوّضته زيادة قوية في الشحنات المتجهة إلى أسواق أخرى، خصوصاً الاتحاد الأوروبي ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، حيث ارتفعت الصادرات الصينية إليهما بأكثر من 8% ونحو 15% على التوالي.
وفي الأشهر الـ11 الأولى من العام، ارتفعت صادرات الصين الإجمالية بنسبة 5.4% مقارنة بالفترة نفسها من 2024، بينما انخفضت الواردات بنسبة 0.6%، ما رفع فائضها التجاري إلى 1.076 تريليون دولار حتى نهاية نوفمبر تشرين الثاني، بزيادة 21.6% على أساس سنوي.
بداية بطيئة بعد الهدنة التجارية
بعد الهدنة التجارية التي أُبرمت في أكتوبر تشرين الأول، اتفقت بكين وواشنطن على تخفيف الرسوم الجمركية المرتفعة المتبادلة، وتخفيف القيود على تصدير المعادن الحيوية والتقنيات المتقدمة، في حين تعهدت الصين بشراء المزيد من فول الصويا الأميركي والعمل مع واشنطن لوقف تدفقات عقار «الفنتانيل».
وتسارعت صادرات الصين من عناصر «الأتربة النادرة» في نوفمبر تشرين الثاني، مسجّلة 5,494 طناً، بزيادة 24% على أساس سنوي، مقارنة بـ 4,343.5 طن في أكتوبر. وتعمل وزارة التجارة الصينية على إعداد نظام جديد لتراخيص تصدير هذه المعادن بما يُسرّع الشحنات.
كما ارتفعت واردات الصين من فول الصويا بنسبة 13% إلى 8.1 مليون طن في نوفمبر، رغم أنها جاءت أقل من مستويات أكتوبر، ما يشير إلى بداية بطيئة في تنفيذ تعهّدها بشراء 12 مليون طن من فول الصويا الأميركي بحلول نهاية العام.