أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

يواصل نظام الكابرانات الحاكم في الجزائر، مؤامراته السرية والعلنية، الرامية إلى معاداة المغرب، عبر مخططات مفضوحة وفاشلة، تكشف بصدق عن غبائه الكبير وعدم قدرته على مجاراة الخطى السريعة التي تسير بها المملكة الشريفة، إن على المستوى الدبلوماسي، الاقتصادي وخاصة التنموي.

وارتباطا بمسلسل "أحقاد الجزائر" المستمر، قامت جارة السوء هذه المرة باستهداف دولة إفريقية شقيقة، تربطها بالمغرب علاقات تاريخية قوية، وهنا الحديث عن جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي قامت مؤخرا بافتتاح قنصلية لها بمدينة الداخلة، تكريسا لاعترافها بسيادة المغرب على صحرائه.

لأجل ذلك، طار عجوز نظام العسكر "السعيد شنقريحة" في الـ 20 من شهر فبراير الجاري إلى رواندا، حاملا معه شروره ومخططاته الانفصالية الرامية إلى استهداف وحدة الشعوب، حيث تشير تقارير إعلامية إلى أنه وقع مع مسؤوليها على اتفاقيات عسكرية، هذا في الوقت الذي تتهم فيه الكونغو الديمقراطية، نظرائها في رواندا، بدعم ميليشيات انفصالية مسلحة تسمى "23 مارس" أو "M23"، التي تسعى إلى السيطرة على إقليم "كيفو" المتواجد على الحدود مع أوغندا ورواندا، من أجل الاستيلاء على ثرواته الباطنية الكثيرة.

في ذات السياق، يرى عدد من المحللين أن غاية "شنقريحة" من زيارة رواندا والتوقيع مع مسؤوليها على اتفاقيات عسكر، إنما الغرض منه هو ابتزاز الكونغو الديمقراطية، والضغط عليها، بهدف سحب اعترافها بمغربية الصحراء، عبر تهديدها بدعم حركة "23 مارس" الانفصالية، التي تهدد سيادتها على إقليم "كيفو" الواقع على الحدود مع رواندا.

جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفي رد غاضب لها على هذا التصرف، قامت أول أمس الإثنين، باستدعاء "محمد يزيد بوزيد"، سفير الجزائر في كينشاسا، حيث أبلغته أن زيارة "السعيد شنقريحة"، رئيس أركان الجيش الجزائري إلى رواندا، هي بمثابة مساس بسيادتها، في إشارة إلى اتهام هذه الأخيرة لحركة "23 مارس" الانفصالية.

يشار إلى أن رئيس أركان الجيش الجزائري، كان قد صرح تزامنا مع حلوله بكيغالي أن هذه الزيارة تعد مؤشرا جليا على طموح الجزائر ورواندا، من أجل بعث دينامية جديدة لآلية التعاون العسكري بين جيشي البلدين، بما يسمح بمواجهة التحديات الأمنية، التي تعرفها القارة الإفريقية، قبل أن يؤكد حرص "الكابرانات" على مقاومة مختلف أشكال الاحتلال ومكافحة الإرهاب، وفق تعبيره.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

محمد السادس: المغرب مستعد لحوار صريح ومسؤول مع الجزائر

تناول العاهل المغربي محمد السادس في خطاب العرش، يوم الثلاثاء، العلاقات مع الجزائر، مؤكدا حرص الرباط على علاقات جيدة مع الجزائر.

وقال محمد السادس: "عبرت عن استعداد المغرب لحوار صادق مع الجزائر بشأن مختلف القضايا".

وأضاف: "بموازاة مع حرصنا على ترسیخ مكانة المغرب كبلد صاعد، نؤكد التزامنا بالانفتاح على محيطنا الجهوي، وخاصة جوارنا المباشر، في علاقتنا بالشعب الجزائري الشقيق".

وتابع: "بصفتي ملك المغرب، فإن موقفي واضح وثابت، وهو أن الشعب الجزائري شعب شقيق، تجمعه بالشعب المغربي علاقات إنسانية وتاريخية عريقة، وتربطهما أواصر اللغة والدين، والجغرافيا والمصير المشترك".

وشدد على أنه حرص "دوما على مدّ اليد لأشقائنا في الجزائر، وعبرت عن استعداد المغرب لحوار صريح ومسؤول، حوار أخوي وصادق، حول مختلف القضايا العالقة بين البلدين".

واختتم قائلا: "إن التزامنا الراسخ باليد الممدودة لأشقائنا في الجزائر، نابع من إيماننا بوحدة شعوبنا، وقدرتنا سويا، على تجاوز هذا الوضع المؤسف. كما نؤكد تمسكنا بالاتحاد المغاربي، واثقين بأنه لن يكون بدون انخراط المغرب والجزائر، مع باقي الدول الشقيقة".

 

مقالات مشابهة

  • من المغرب إلى الجزائر: رسالة ملكية غير متوقعة
  • ملك المغرب يطالب بحوار صريح ومسؤول مع الجزائر
  • ملك المغرب يؤكد استعداده لـحوار صريح وأخوي مع الجزائر
  • ملك المغرب: حل نزاع الصحراء توافقي "لا غالب ولا مغلوب"
  • محمد السادس: المغرب مستعد لحوار صريح ومسؤول مع الجزائر
  • أطباء بلا حدود تحذر من اجتياح العنف الجنسي شرق الكونغو الديمقراطية
  • الكونغو الديمقراطية على مشارف تشكيل حكومة جديدة
  • نائب رئيس الوزراء وزير النقل والاتصالات في الكونغو الديمقراطية يجتمع مع القائم بالأعمال القطري
  • الأمم المتحدة تدين هجوما على كنيسة في الكونغو الديمقراطية
  • مفتي الجمهورية يدين الهجوم الإرهابي على كنيسة في الكونغو الديمقراطية