بعد استمرار حربها على غزة.. حملات موسعة لـ مقاطعة التمور الإسرائيلية
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
أيام قليلة تفصلنا عن قدوم شهر رمضان المبارك 2024، وتزامنًا مع اقترابه، انتشرت حملات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو لمقاطعة التمور الإسرائيلية في الأسواق الأوروبية والولايات المتحدة، حيث جاءت المقاطعة بعد استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي حتى الآن.
ودعت الكثير من منظمات المستهلكين إلى تفقد ملصقات منتجات التمور في المتاجر، وحثتهم على تجنب شراء التمور التي يثبت زراعتها في المستوطنات التابعة للاحتلال.
أشار رئيس قسم التمور في مجلس النبات الإسرائيلي «أمنون جرينبيرج»، أن إسرائيل تواجه في وقتنا هذا حملة مقاطعة واسعة في أوروبا ضد جميع أنواع التمور الإسرائيلية.
وفي العام الماضي، دعت العديد من المنظمات أبناء الجاليات العربية والفلسطينية في الولايات المتحدة وأوروبا بعدم الشراء او التعامل مع التمور الإسرائيلية المنتشرة في الأسواق مع حلول شهر رمضان، والتي تسوق معظمها على أنها منتجات فلسطينية.
وتحارب الشركات الإسرائيلية المنتجات الفلسطينية في الأسواق الأمريكية والأوروبية عبر تسويق منتجات إسرائيلية مزروعة في مستوطنات غير شرعية، وتعتبر التمور المنتج الذي يلقي رواجًا كبيرًا خلال شهر رمضان الكريم، مما يساعد في في تطوير المشاريع الزراعية الاستيطانية وفي ذات الوقت ضرب الإنتاج الفلسطيني الذي تعتمد عليه مئات الأسر الفلسطينية ويعتبر أحد أبرز الاستثمارات الوطنية الواعدة في منطقة «أريحا والأغوار».
خوف الإسرائيليون من مقاطعة التمورنصت صحيفة «ذا ماركر» الإسرائيلية، على مقاطعة تمور «المجدول» الإسرائيلية بالأسواق الأوروبية خلال شهر رمضان، مما ساعد على تخوف التجار الإسرائيليون، وكشفت الصحيفة أن «مجلس النبات» دعا إلى تعليق الحملة التسويقية لترويج التمور الإسرائيلية في أوروبا بقيمة 552 ألف دولار، خوفاً من أن تكون لها نتائج عكسية.
وحققت حملة مقاطعة التمور الإسرائيلية بالأسواق الأوروبية والأمريكية تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رحب مغردون بهذه الخطوة ودعوا بدورهم إلى المقاطعة.
وعلى صعيد ذلك، دعا خالد صافي إلى الاستجابة لحملة المقاطعة وقال: "تخيل أنك تصوم طوال نهار رمضان لله تعالى ثم تفطر على تمر يعود ثمنه إلى الاحتلال؟ قاطع ولا تنصر اقتصاد الاحتلال وحلفائه. هذه الأموال يستخدمها الاحتلال لقتل إخوانك المسلمين".
إنتاج إسرائيل من التمور سنوياتنتج إسرائيل سنويا نصف إنتاج العالم من تمور المجدول. وفي عام 2022، صدَّرت من التمور ما يعادل 340 مليون دولار، ويأتي الغالبية العظمى منها خلال شهر رمضان المبارك.
وتنتج إسرائيل سنويا 80 ألف طن من التمور بمختلف أصنافها، وفقًا لما ذكرته صحيفة «ذا ماركر» قبل أيام، وثلث ما يتم تصديره منها يتزامن مع فترة شهر رمضان، ومعظم صادراتها من التمور.
اقرأ أيضاًقبل شهر رمضان 2024.. تفاصيل حملات مقاطعة التمور الإسرائيلية
شهر رمضان 2024 يوم كام؟.. اعرف موعده ومواعيد الإمساك والإفطار
«القاهرة الإخبارية» تعرض أبرز نقاط الهدنة المقترحة في غزة قبل شهر رمضان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التمور المقاطعة مقاطعة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية المنتجات الإسرائيلية التمور الإسرائيلية مقاطعة التمور الإسرائيلية مقاطعة التمور الاسرائيلية التمور الاسرائيلية التمر الإسرائيلي حركات مقاطعة اسرائيل شهر رمضان من التمور
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يهاجم ماكرون ويتهمه بـ "دعم" حركة "حماس"
اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء بدعم حركة "حماس"، بعد أن وصف الأخير سياسة إسرائيل في غزة بأنها "مخزية".
وقال مكتب نتنياهو: "ماكرون اختار مرة أخرى الوقوف إلى جانب منظمة إرهابية قاتلة وترديد دعايتها الكاذبة، بينما يتهم إسرائيل بارتكاب افتراءات دموية"، حسب وصفه.
وأضاف: "إسرائيل تخوض صراعا متعدد الأبعاد من أجل وجودها بعد المجزرة، بما في ذلك قتل واختطاف عشرات المواطنين الفرنسيين. وبدلا من دعم المعسكر الديمقراطي الغربي والدعوة إلى إطلاق سراح المخطوفين، يُطالب ماكرون إسرائيل مجددا بالاستسلام ومكافأة الإرهاب".
وأكد نتنياهو أن إسرائيل ملتزمة بأهداف حربها المتمثلة في إطلاق سراح الرهائن والقضاء على قدرات حماس العسكرية والإدارية وضمان عدم تشكيل غزة أي تهديد لإسرائيل.
تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي تأتي بعد أن قال ماكرون أمس الثلاثاء، خلال مقابلة على قناة "تي إف 1": "إن ما تفعله حكومة بنيامين نتنياهو اليوم في غزة غير مقبول. إنه أمر مخز وعار"، مضيفا: " "الأمر لا يعود إلى رئيس الحكومة ليحدد ما إذا كان الأمر يتعلق بإبادة جماعية، بل إلى المؤرخين".
كما طالب الرئيس الفرنسي الاتحاد الأوروبي بتشديد الضغط على إسرائيل لوقف حربها على قطاع غزة.
جدير بالذكر أن إسرائيل استأنفت في الـ18 من مارس الماضي حربها على قطاع غزة، منهية بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين، كانت قد بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية، وتنفذ بشكل شبه يومي غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع، ما أسفر عن آلاف من القتلى والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 52928 قتيلا و119846 مصابا، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023.