قال الطاهر ساتي رئيس تحرير صحيفة «اليوم التالي» السودانية، إن زيارة الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، لمصر، زيارة طبيعية، فمصر هي الدولة الوحيدة التي وقفت بجانب الشعب السوداني، مشيرا إلى أن القوى السياسية في مصر دعت لحوار سوداني لحل أزمة الحرب القائمة، وكل الأطراف السودانية لبت الدعوة عدا قوى الحرية والتغيير، التي تمرست في خانة الإقصاء والاتفاق الإطاري الذي تسبب في هذه الحرب.
مصر لعبت دورا مهما في حل الأزمة السودانية
أكد خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مصر لعبت دورا مهما في حل الأزمة السودانية، واجتهدت بصدق لكي لا تقع هذه الحرب، وتعتبر هي المؤهلة سياسيا لصناعة السلام في السودان، ليس فقط عن طريق الروابط السياسية والأمنية بل أيضا من خلال الروابط الشعبية بين البلدين.
أوضح أن معظم الدول التي تتحرك في الملف السوداني لها مصالح، لكن مصر ليس لها أي مصالح في السودان، وتتمنى أن ترى مصلحة الشعب السوداني تتحقق فقط، لافتا إلى أن دور مصر سيظهر خلال الفترة المقبلة وبالأخص بعد توقيع «إعلان جدة» بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع».
جدير بالذكر أن الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» شبه العسكرية، وقعا على «إعلان جدة» بالتعاون مع السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، الذي ينص على الالتزام بحماية المدنيين في السودان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية:
الأزمة السودانية
السودان
البرهان
مصر
فی السودان
إقرأ أيضاً:
الوحدة التي يخافونها..!!
الجديد برس- بقلم/ د.عبدالوهاب الروحاني| منذ الاعلان عنها وقعت عليهم كالصاعقة.. اقضّت مضاجعهم، رأوا فيها خطرا على عروشهم ومستقبل مملكاتهم.. لم يدخروا وقتا ولا مالا لمحاربتها.. حشدوا كلابهم وامكاناتهم، وجندوا الضعفاء من داخلنا لكسرها لكنهم لم يستطيعوا.. اتعرفون لماذ لم يستطيعوا.. لماذا فشلوا؟! أولا، لان
الوحدة اليمنية صناعة يمنية خالصة، وارادة شعب ووطن. وثانيا، لان حربهم عليها بُنيت على مخاوف واوهام ليس لها ما يؤيدها في الواقع.. في الوحدة اليمنية امن واستقرار المنطقة والاقليم، وفي الحفاظ عليها يكمن مستقبل اليمن، وامنه واستقراره وتنميته.. نحن هنا نحلم ولا ننجم، بل نستعرض واقع الحال، ونبين حقيقة اصبحت قناعة كل اليمنيين شمالا وجنوبا شرقا وغربا.. نقول ذلك لان اليمنيين بمن فيهم اولئك الذين “ناضلوا” ولا يزالوا من اجل الانفصال ادركوا بعد اكثر من اثني عشر عاما من الفوضى والتشرذم ان “الرخاء”
الذي كان مأمولا لم يتحقق، بل ادى الى: ضياع الدولة وانهيار المؤسسات. قتل ودمار، وتجويع، وضياع الحقوق العامة والخاصة. تفريط بالقرار السيادي اليمني، وتدخلات خارجية، وانتهاك صارخ للسيادة الوطنية. حقائق اكدت لكل اليمنيين اهمية الحفاظ على الوحدة، وان الوحدة هي الحل، وفيها الخلاص، بينما الاقتتال وسفك الدماء، والتنازع، والتقاسم، لن ينتج عنه الا المزيد من اشعال الحرائق، التي لا يتحمل تبعاتها الا البسطاء من اليمنيين في كل مناطق اليمن وجهاته واجزائه. كثيرون ذهبوا بعيدا، وتخندقوا وراء اجندات خاسرة في متارس من قش، لا علاقة لها بالدولة ولا بالوطن ولا بالمواطن، الامر الذي قاد الى هذا الانهيار الذي يعيشه اليمنيون في الداخل والشتات.. حيث لا دولة، ولا امن ولا حياة. من هنا نعود ونقول ان استعادة الدولة، ولجم السلاح، وكبح جماح الفوضى، والحفاظ على سيادة الوطن ووحدته لا يمكن ان يتحقق الا بالحوار وصناعة
السلام بعقول يمنية واياد يمنية.. وعندما نقول ان السلام هو الطريق الوحيد لحل المشكلة اليمنية، إنما نعني بذلك اننا نريد دولة يتحقق فيها الرخاء والامن والاستقرار.. يعني ان ننفض غبار الماضي، وان نتبرأ من الانخراط في مؤامرات الخارج، الذي يرى في تمزيق اليمن واقتتال ابنائه واختفاء دولته استقرارا له، وتحقيقا لمصالحه.. تحية للوحدة في عيدها.. وتحية لمن ينشد السلام للحياة ولاجلها .