هيرست: المحافظون الجدد وكارهو الإسلام هم التهديد الحقيقي للديمقراطية البريطانية
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
مهد الكاتب البريطاني ديفيد هيرست لمقال له عن الإسلاموفوبيا في بريطانيا بالقول إن التحالف الشيطاني بين المحافظين الجدد وكارهي الإسلام، يتجلى في مهاجمة حرية التعبير، وتعزيز الكراهية ضد المسلمين والسعي إلى إسكات كل نقاش حول إسرائيل.
وأشار في مقاله بموقع ميدل إيست آي إلى أن اقتراح الحزب القومي الأسكتلندي الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار كان من شأنه أن يحرج قيادة حزب العمال التي أمضت الأشهر الخمسة الأخيرة من القصف القاتل على غزة وهي تتجنب قول ذلك.
وقال إن اقتراح الحزب القومي الأسكتلندي كان واضحا ومتوافقا تماما مع الرأي العام في الجزر البريطانية، حيث دعا إلى اتفاق فوري لإطلاق النار بدون شروط، بينما منح اقتراح حزب العمال الحكومة الإسرائيلية حق النقض، من خلال الإصرار على أن تطلق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سراح الرهائن لديها كشرط أساسي لبدء وقف إطلاق النار.
ولم تكن دعوة حزب العمال إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري" شيئا من هذا القبيل، لأنها سمحت لإسرائيل بمواصلة القتال.
ويرى هيرست أنها حقيقة مزعجة، سواء للمدافعين عن إسرائيل من حزب المحافظين أو العمال، أن أغلبية واضحة وسريعة النمو من الشعب البريطاني، تقدر بنسبة 66%، قد ضاقت ذرعا بهذه الحرب، وأنهم يريدون وقفا فوريا لإطلاق النار. بينما يعتقد 13% أنه يجب على إسرائيل مواصلة الحرب، ويعتقد 24% فقط أن الهجوم على غزة مبرر، بانخفاض 5 نقاط.
جرعة سامةولفت الكاتب إلى ما كان يكرره رئيس حزب العمال كير ستارمر أن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها، وكان يدافع أيضا عن العقاب الجماعي وكان يقول بوضوح إن لإسرائيل الحق في منع الماء والوقود عن غزة.
وقال إنه بسبب هذا التعليق وحده يمكن محاكمة ستارمر، المدير السابق للنيابة العامة، بتهمة التحريض على الإبادة الجماعية، رغم أنه سحب مقولته تلك في وقت لاحق.
وأشار إلى أن عبارة "من النهر إلى البحر"، استخدمها جميع سياسيي حزب الليكود الإسرائيلي منذ عام 1977، حيث نص بيان الحزب في ذلك العام على أن ما "بين البحر والأردن لن تكون هناك سوى السيادة الإسرائيلية".
وبالتالي فإن الجدال هو: لا تعتبر هذه العبارة إبادة جماعية عندما يستخدمها القادة الإسرائيليون، ولكنها كذلك عندما يستخدمها الفلسطينيون، سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين.
وختم هيرست مقاله بأن المزج بين التسامح المتأصل في خطاب الكراهية تجاه المسلمين في حزب المحافظين، والاستعانة بالمستشارين الذين يرون الفوائد الانتخابية في التلاعب بما يعرف بنظرية الاستبداد العظيم، مع قضية فلسطين سيخرج منه جرعة سامة قادرة على إشعال نار التوتر المجتمعي وتقويض حرية التعبير في بريطانيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حزب العمال
إقرأ أيضاً:
"الخارجية" ترحب بما تضمنه بيان قمة "بريكس" بشأن القضية الفلسطينية
رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، بما تضمنه البيان الختامي لقمة قادة مجموعة "بريكس"، التي انعقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، من مواقف بشأن القضية الفلسطينية والمطالبة بوقف دائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة وانسحاب إسرائيل بالكامل من القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، في انسجام كامل مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وطالبت الخارجية في بيان صحفي اليوم الإثنين، بتدخل دولي عاجل واتخاذ ما يلزم من إجراءات لإلزام دولة الاحتلال بوقف عدوانها وحرب الإبادة والتهجير والضم ضد شعبنا.
وأكدت ضرورة فتح مسار سياسي تفاوضي لحل الصراع وفقاً لمرجعيات السلام الدولية ومبادرة السلام العربية، وتمكين شعبنا من ممارسة حقه في تقرير مصيره ونيل حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة كمدخل صحيح لتحقيق أمن واستقرار وازدهار المنطقة والعالم.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين قمة التعاون الاقتصادي تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى 3 شهداء في قصف للاحتلال على خان يونس الأكثر قراءة مستوطنون يحرقون موقعا أمنيا حساسا للجيش الإسرائيلي قرب رام الله "BBC" رفضت عرضه.. قناة بريطانية تقرر بث فيلما وثائقيا عن غزة إسرائيل تبحث إعادة الوجود اليهودي الدائم في قبر "يوسف" بنابلس 10 شهداء إثر استهداف إسرائيلي لـ "بركس" بحي الزيتون في غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025