دبي: «الخليج»

نظمت هيئة كهرباء ومياه دبي مؤتمر«آفاق المستقبل» بمشاركة عدد كبير من مسؤولي الابتكار في المؤسسات الحكومية والخاصة، إضافة لخبراء ومختصين من عدد من الشركات والمؤسسات العالمية بما في ذلك المنتدى الاقتصادي العالمي، ومايكروسوفت وأمازون وديل، وغيرها.

وأشار سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، إلى أن تنظيم المؤتمر بالتزامن مع فعاليات «الإمارات تبتكر»، يأتي ضمن سعي الهيئة لدعم رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لتوفير بيئة داعمة للإبداع وحاضنة للابتكار في مختلف القطاعات، ودعم الخطط والاستراتيجيات الحكومية.

وأضاف: «أثمرت جهودنا في مجال الابتكار عن تحقيق الهيئة نتائج متميزة، فبالتعاون مع شركة سيمنس، طورت الهيئة أول نظام تحكم ذكي على مستوى العالم للتوربينات الغازية من الفئة «F»، وبفضل الاعتماد على التقنيات الإحلالية للثورة الصناعية الرابعة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، سجلت الهيئة أرقاماً قياسية عالمية في مؤشرات الأداء الرئيسية في قطاعي الطاقة والمياه، كما اعتمدنا منصة (مايكروسوفت باور بلاتفورم) ووفرنا لموظفي الهيئة المساعدين الذكيين».

وأضاف أن الهيئة أول جهة حكومية على مستوى الإمارات تعتمد هذا النوع من التقنيات المتطورة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، ومن أوائل المؤسسات الخدماتية على مستوى العالم التي تتبنى تقنية «كوبايلوت» لتعزيز التحول.

تضمن برنامج المؤتمر كلمة بعنوان «رحلة اعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي في قطاع الخدمات العامة» ألقتها كاثي لي، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي والبيانات والميتافيرس في مؤسسة المنتدى الاقتصادي العالمي؛ وكلمة بعنوان «الأخلاق الرقمية» ألقاها عماد شفيق، شريك تنفيذي أول في مؤسسة غارتنر، وكلمة بعنوان «المؤسسات الخدماتية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي: تعزيز الابتكار والكفاءة بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي التوليدي» ألقتها نرمين الأحمدية، أخصائي حلول البيانات والذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت.

كما تحدث محمد الهيبة، مصمم حلول الابتكار في أمازون حول «الاستفادة من خدمات أمازون ويب والذكاء الاصطناعي التوليدي لتعزيز عمليات المؤسسات الخدماتية»، كما تضمن المؤتمر عروضاً تقديمية لعدد من الخبراء والمختصين من هيئة كهرباء ومياه دبي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات هيئة كهرباء ومياه دبي الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی التولیدی

إقرأ أيضاً:

قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي

 

د. علي بن حمدان بن محمد البلوشي

تطوَّر مفهوم القيادة بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، فلم يعد القائد هو ذلك الشخص الذي يعتمد فقط على الكاريزما أو السلطة الرسمية؛ بل أصبح الدور أكثر شمولًا وتعقيدًا.

القيادة الحديثة تقوم على مزيج من المهارات الإنسانية والتقنية، وعلى قدرة القائد على التأثير في الآخرين والإلهام واتخاذ القرارات ضمن بيئات سريعة التغيّر. وبعض القادة يولدون بسمات تساعدهم مثل الحزم أو الذكاء العاطفي، لكن النجاح الحقيقي يعتمد بشكل أساسي على مهارات مكتسبة عبر التجربة والتعلم المستمر؛ مثل القدرة على التواصل، التفكير الاستراتيجي، إدارة فرق متنوعة، فهم البيانات، والتعامل مع التقنية.

وفي عصر العولمة والذكاء الاصطناعي، يواجه القادة تحديات لم يشهدوها من قبل. أولى هذه التحديات هو تسارع التغيير التقني الذي يفرض على القائد مواكبة الابتكار دون فقدان البوصلة الإنسانية. إضافة إلى ذلك، فإن تنوع ثقافات ومهارات المرؤوسين يجعل إدارة التوقعات وبناء فرق متجانسة أكثر تعقيدًا. كما تُعد حماية البيانات والالتزام بالأخلاقيات الرقمية من أبرز التحديات، في وقت أصبحت فيه القرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي جزءًا من العمليات اليومية. كذلك تواجه المؤسسات ضغوطًا عالمية تتعلق بالاستدامة والمسؤولية المجتمعية، ما يتطلب من القادة فهم البيئة الدولية واتخاذ قرارات مبنية على قيم واضحة.

ولمواجهة هذه التحديات، يحتاج القائد إلى مجموعة من الاستراتيجيات والأدوات. من أهمها تعزيز ثقافة الابتكار داخل الفريق وتشجيع التعلم المستمر، بما في ذلك تعلّم مهارات العمل جنبًا إلى جنب مع أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما يجب على القائد بناء جسور للثقة عبر الشفافية في القرارات، والإفصاح عن كيفية استخدام البيانات والتقنيات. ويُعد الالتزام بالأخلاقيات- سواء في استخدام التكنولوجيا أو إدارة الأفراد- ركيزة أساسية للحفاظ على سمعة المؤسسة ومتانة بيئتها الداخلية. كما ينبغي استخدام أدوات التحليل الرقمي لأخذ قرارات دقيقة، دون إغفال البعد الإنساني في قيادة الأفراد وفهم دوافعهم الثقافية والاجتماعية.

وفي الختام.. فإن قادة المستقبل بحاجة إلى مزيج فريد من البُعد الإنساني والرؤية التقنية. عليهم أن يعزّزوا الثقة داخل منظوماتهم، ويجعلوا الأخلاق معيارًا أساسيًا في كل خطوة، وأن يبنوا ثقافة عمل تتقبّل التغيير وتحتفي بالابتكار. والمستقبل سيكافئ القادة القادرين على التوازن بين العقل والآلة، وبين التقنية والقيم، وبين الطموح والمسؤولية؛ فهؤلاء وحدهم سيقودون التغيير في عصر الذكاء الاصطناعي.

** مستشار اكاديمي

مقالات مشابهة

  • تعزيز التعاون في الذكاء الاصطناعي..رئيس هيئة الدواء يعقد اجتماعًا افتراضيًا مع مسؤولي جيتس
  • عاجل ـ خلال لقائه اليوم برئيس الوزراء.. رئيس هيئة الدواء يكشف خطة التوسع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي داخل المنظومة الدوائية
  • تحذير من ضعف دقة الذكاء الاصطناعي لقياس النبض عند ارتفاعه
  • «قمة بريدج» تستقطب خبراء الذكاء الصوتي العالميين لتعزيز شراكات الابتكار
  • قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي
  • هل روبوتات الذكاء الاصطناعي مجرّد ضجيج أم أمل حقيقي؟
  • هل يُنقذ الذكاء الاصطناعي الاقتصادات المتقدمة من أعباء الديون؟
  • وزيرة الابتكار في رواندا: منظومة الذكاء الاصطناعي تدعم التعاون الزراعي الدولي
  • مؤتمر الابتكار في استدامة المياه يستعرض التقنيات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي
  • ريادة تناقش الفرص والتحديات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في التعليم المدرسي