نحو 100 شهيد بنيران جيش الإحتلال خلال تجمع لتلقي المساعدات في غزة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
جنيف غزة "أ ف ب" "رويترز": إستشهد أكثر من مئة فلسطيني اليوم في غزة خلال عملية توزيع مساعدات إنسانية شابتها الفوضى وفق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي اتهمت الجنود الإسرائيليين بفتح النار على الحشد المتضور جوعا.
وتحذر الأمم المتحدة من أن الحرب حولت غزة إلى "منطقة موت"، وأن غالبية سكان القطاع وعددهم 2,2 مليون نسمة، مهددون بالمجاعة في القطاع الذي تفرض عليه إسرائيل حصارًا مطبقًا لا سيما في الشمال حيث بات من المستحيل إيصال المساعدات بسبب الدمار والمعارك.
وأعلن طبيب في مستشفى الشفاء بمدينة غزة اليوم أن الجنود أطلقوا النار على "آلاف المواطنين" الذين هرعوا نحو شاحنات تحمل مساعدات.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أن 104 شخصًا قتلوا وأصيب 760 شخصًا.
وروى شهود عيان لوكالة فرانس برس أن آلاف الأشخاص سارعوا نحو شاحنات المساعدات عند دوار النابلسي، غرب المدينة.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في وقت مبكر اليوم أن "أكثر من 30 ألف" شخص قتلوا في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، بعد مقتل 79 شخصًا خلال الليل جراء القصف المستمر.
ومن ثم، سجلت هذه الحرب العدد الأكبر من الضحايا بين الحروب الخمس بين إسرائيل والحركة الإسلامية، التي استولت على السلطة في غزة في عام 2007.
وتأمل الدول التي تسعى للوساطة التوصل إلى هدنة قبل بداية شهر رمضان الذي يحل في 10 أو 11 مارس، لكن لم يعلن بعد عن أي تقدم ملموس.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على منصة "إكس"، "تجاوزت حصيلة القتلى في غزة 30 ألفا، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال. أصيب أكثر من 70 ألف فلسطيني. يجب أن ينتهي هذا العنف والمعاناة. أوقفوا إطلاق النار".
لا يوجد خبز
وفي جميع أنحاء قطاع غزة، يجد المدنيون أنفسهم محاصرين جراء المعارك وعمليات القصف اليومية التي لا تستثني أي منطقة ودمرت أحياء بأكملها وأجبرت مئات الآلاف على الفرار.
وقال محمد ياسين (35 عاما) من حي الزيتون في شمال القطاع الذي خرج في الصباح الباكر لشراء الخبز لوكالة فرانس برس "لم نأكل الخبز منذ شهرين. أطفالنا يتضورون جوعا. آلاف الأشخاص ينتظرون ساعات طويلة للحصول على كيلو أو اثنين من الدقيق". واضاف "إنها جريمة. إنه عالم يفتقد تمامًا للعدالة".
من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن الحاجات الإنسانية "لامحدودة". وأضافت "المجاعة أصبحت وشيكة. لقد تحولت المستشفيات إلى ساحات قتال. مليون طفل يواجهون صدمات يومية".
معارك من الشمال إلى الجنوب
واضطرت المعارك والقصف المركز مئات الآلاف من النزوح نحو الجنوب وصولًا إلى رفح، على الحدود المغلقة مع مصر.
وتقدر الأمم المتحدة أن ما يقرب من مليون ونصف المليون فلسطيني، يتكدسون في هذه المدينة التي تتعرض للقصف اليومي وسط حالة من الخوف والقلق من دون مكان يفرون إليه بعد أن توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشن هجوم على ما وصفه بأنه "معقل حماس الأخير".
وعلى الرغم من التحذيرات الدولية المتعددة، قال نتانياهو إن الهدنة لن تؤدي إلا إلى "تأخير" مثل هذا الهجوم.
ورفح هي نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وتخضع للضوء الأخضر من إسرائيل، والتي تصل بكميات محدودة للغاية من مصر.
وتواصل قطر والولايات المتحدة ومصر جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس سعيا لهدنة مدتها ستة أسابيع تطلق خلالها حماس سراح 42 إسرائيليا من النساء والأطفال دون سن 18 عاما إلى جانب المرضى والمسنين، بمعدل رهينة واحدة في اليوم مقابل إطلاق سراح عشرة معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
والاثنين، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن "هناك موافقة من الإسرائيليين على وقف العمليات خلال رمضان من أجل إعطائنا الوقت لإخراج جميع الرهائن".
لكن حماس تطالب بشكل خاص بوقف نهائي لإطلاق النار قبل التوصل إلى أي اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن، فضلا عن رفع الحصار الإسرائيلي المفروض ودخول المزيد من المساعدات الإنسانية.
صدمة التقارير
قال مارتن جريفيث منسق الإغاثة بالأمم المتحدة اليوم إنه مصدوم من الأنباء عن مقتل وإصابة أشخاص في أثناء نقل إمدادات المساعدات غربي مدينة غزة.
وكتب جريفيث في منشور على منصة إكس "حتى بعد ما يقرب من خمسة أشهر من الأعمال القتالية الوحشية، لا تزال غزة لديها القدرة على صدمتنا. مصدوم من التقارير التي تفيد بمقتل وإصابة المئات في أثناء نقل إمدادات المساعدات غربي مدينة غزة اليوم".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
32 شهيدًا و100 إصابة في القصف الإسرائيلي على مركز إيواء في غزة
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي مساء الثلاثاء، على مدرسة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تؤوي آلاف النازحين في مخيم البريج وسط قطاع غزة إلى 32 شهيدًا وأكثر من 100 إصابة، وصفت جراح بعضهم بالخطيرة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد 22 فلسطينيًا وإصابة العشرات، معظمهم من الأطفال والنساء، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين وسط القطاع.
كما استشهد عشرة فلسطينيين وأصيب نحو 50 آخرين، في تجدد القصف الإسرائيلي على المدرسة، للمرة الثانية على التوالي في أقل من 7 ساعات.تصعيد في وتيرة الجرائم الإسرائيلية
رصد المرصد الإعلامي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي في تقريره الأسبوعي، تصعيدًا خطيرًا في وتيرة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، خلال الفترة من 29 أبريل إلى 5 مايو 2025.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); });وأكد أن المؤشرات الميدانية والبيانات الصادرة عن سلطات الاحتلال تعكس نية واضحة لإطالة أمد العدوان، وتكريس معاناة السكان المدنيين كأداة للضغط والسيطرة.
أخبار متعلقة قصف بورتسودان بالمسيرات وانقطاع الكهرباء عن المقر الموقت للحكومة"الصحة العالمية" تندد: الاحتلال يمنع وصول المساعدات إلى أطفال غزة#الأمم_المتحدة و #منظمة_الصحة_العالمية يدعوان إلى وقف فوري لإطلاق النار في #غزة ووصول المساعدات وإطلاق سراح الرهائن
للمزيد | https://t.co/BJScnfFZIw#فلسطين | #اليوم pic.twitter.com/jtpNWRYrTx— صحيفة اليوم (@alyaum) May 6, 2025
وأشار التقرير إلى أن استدعاء جيش الاحتلال لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط، إلى جانب تصريحاته بشأن استمرار العمليات العسكرية وتقليص المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، يدل على استراتيجية تستهدف فرض واقع جديد على الأرض، يُنذر بتفاقم الأزمة الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة، في منطقة تعاني أصلًا من حصار خانق وعزلة تامة عن العالم.